اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

قاض مصري يسجل وقائع يوم انتخابي «عبثي» في دلتا الن


Recommended Posts

كفر الدوار (دلتا النيل) ـ أ.ف.ب: كانت الساعة الثالثة بعد الظهر عندما طلب القاضي المصري، هاني عبد الوهاب، وقف عمليات الاقتراع في مكتب اقتراع بمدينة كفر الدوار الصغيرة بدلتا النيل بعدما فشل في حمل رجال الشرطة على التخلي عن إصرارهم على منع الناخبين من دخول المكتب.وقال القاضي الذي يعمل في مجلس الدولة (القضاء الاداري)، والذي كلف مع سبعة قضاة آخرين الإشراف على الانتخابات في مركز الاقتراع الواقع بمدرسة النهضة الحديثة في كفر الدوار، «إن ما يحدث شيء شنيع.. لن يسمحوا لأحد بالاقتراع اليوم».

وتجري جولة الإعادة في الدائرة التي يعمل بها القاضي عبد الوهاب بين مرشح للحزب الوطني الحاكم ومرشح لجماعة الإخوان المسلمين كان متقدما في الجولة الأولى الأحد الماضي.

وروى القاضي لوكالة الصحافة الفرنسية الوقائع التي أعاقت العملية الانتخابية حسب تسلسلها الزمني: ـ الساعة 07:00 صباحا: وصلت الى مكتب الاقتراع مع زملائي القضاة. وكان طوق أمني يغلق في هذه الساعة المبكرة جزءا من الشارع المؤدي الى المدرسة، وتسللت ثلاث سيدات معنا لأنهن كن يرغبن في الإدلاء بأصواتهن ويعرفن أن الشرطة ستمنعهن.

ـ الساعة 08:00: بدأت عمليات الاقتراع، فأدلت السيدات الثلاث بأصواتهن في مكتب الاقتراع الذي أترأسه إضافة الى مندوبين للمرشحين. ـ الساعة 08:10: أتى وكيلان للمرشحين (يحملان توكيلات قانونية تسمح لهما بالدخول إلى مكاتب الاقتراع لمتابعة سير العملية الانتخابية) وقدما الينا شكوى من ان قوات الشرطة تمنع الناخبين من دخول مكاتب الاقتراع.

ـ الساعة 08:15: خرجنا (القضاة) لنستطلع الموقف فتبين لنا ان الشرطة أغلقت تماما بالفعل الشارع المؤدي الى المدرسة ولا أحد يمر.

ـ الساعة 08:20: تصورنا أننا استطعنا إقناع الشرطة بالسماح للناخبين بالدخول، ولكن فجأة وجه شرطي مسدسا نحو رجل يحمل سيفا في حركة مسرحية واضحة تتيح للشرطة الادعاء بأنها تحمينا.

ـ الساعة 08:25: فتحت الشرطة ممرا في الشارع ولكن كان هناك ضباط يقفون أمام باب المدرسة، ويمنعون الدخول اليها.

ـ الساعة 08:30: اتصلت برئيس اللجنة العامة المشرف على كل لجان الاقتراع في كفر الدوار محمود الغول لإبلاغه بما يحدث ووعد بمعالجة الموقف على وجه السرعة.

ـ الساعة 09:00: اتصلت مجددا بمحمود الغول الذي وعد بأنه سيأتي فورا الى حيث نحن.

ـ الساعة 11:00: ألقي أول حجر على المدرسة من فوق سطح منزل مجاور وتحطم اول زجاج فيها. وكان الرجال الذين يقومون بذلك يتحركون بحرية تامة أمام أعين الشرطة التي ظلت ساكنة.

ـ الساعة 13:00: دخل عدد من البلطجية الى فناء المدرسة واخذوا يكسرون بعض المكاتب ومواسير الصرف الصحي.

ـ الساعة 14:00: اتصلت من جديد برئيس اللجنة العامة، ولكن من دون جدوى، فقررت مع القضاة الآخرين الموجودين بالمدرسة تقديم شكوى رسمية اليه.

ـ الساعة 14:10: صرخ مدير المدرسة، قائلا «ماذا تفعلون في مدرستي؟» في الوقت الذي سقطت فيه زجاجة أخرى على المبنى.

ـ الساعة 15:00: لم يزد عدد البطاقات في صندوق الاقتراع على خمس، في حين ان عدد الناخبين المسجلين في الكشوف 900. أدركت أنهم لن يسمحوا لأحد بالاقتراع اليوم (أمس)، وانه من العبث أن نبقى محبوسين هنا. طلبت مع زملائي السبعة الآخرين وقف عملية الاقتراع، وقررنا مقاطعة الإشراف على الانتخابات في المرحلة المقبلة مطلع الشهر المقبل.

فضيحه بكل المقاييس

Yasso.gif

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...