التزوير هو الحل

[Alshiekh]

نقلا عن جريدة الوفد

كثف الحزب الوطني خلال الايام الماضية ضغوطه وتهديداته لضم المستقلين الذين فازوا في الانتخابات. كان الحزب الحاكم قد حصل علي 45 مقعداً في الجولة الاولي و39 في الجولة الثانية أي حوالي 84 مقعداً بنسبة نحو 27% وقام الحزب الوطني أمس بالاعلان عن ضم المستقلين اليه. وتضاربت أيضاً أرقام المستقلين الذين ضمهم الحزب في كل الصحف الحكومية الصادرة أمس!!. وأدلي صفوت الشريف أمين عام الحزب الوطني بتصريحات غريبة نشرتها الصحف أمس. أكد الشريف ان الحزب الوطني سوف يحصل علي 75% من مقاعد البرلمان بعد انتهاء المرحلة الثالثة من الانتخابات. وتؤكد النتائج المنشورة بالصحف الحكومية المصرية حتي أمس حصول الحزب الوطني علي 205 مقاعد بعد ضم المستقلين المنشقين عنه من بين 302 مقعد مجموع مقاعد المرحلتين الاولي والثانية من الانتخابات بخلاف الدوائر التي لم تجر بها انتخابات الاعادة. وفقاً لهذه الاحصائيات المنشورة بالصحف يكون الحزب الوطني قد حصل بالتحايل علي 67،8% فقط من مجموع المقاعد طبقاً لاحصائيات حكومة الحزب الوطني.

أما النتائج الحقيقية والتي تم استخلاصها من النتائج التي أعلنتها اللجنة العليا للانتخابات فهي حصول الحزب الوطني علي 169 مقعداً فقط بعد ضم المنشقين عنه مقابل 136 للمستقلين والاخوان والجبهة في المرحلتين الاولي والثانية بنسبة مقاعد 55% فقط.

ومع افتراض ان الحزب الوطني سوف يضم المنشقين عنه بعد اعلان نتائج المرحلة الثالثة سيحصل علي 67% فقط.. وأخذاً في الاعتبار ان محافظات الدلتا التي ستشملها المرحلة الثالثة هي الاشد معارضة سوف تقل هذه النسبة المتوقعة الي حوالي 60% علي أقصي تقدير.

والمعني الخطير لتصريح صفوت الشريف أمين عام الحزب الوطني هو أن الحكومة قررت حصد كل المقاعد في المرحلة الثالثة، حيث ان الحزب الوطني يحتاج الي 128 مقعداً من مقاعد المرحلة الثالثة البالغ عددها 136 مقعداً فقط وهذا يعني ان حكومة الحزب الوطني قررت منع حصول المنافسين مجتمعين علي أكثر من 8 مقاعد في المرحلة الثالثة!!.

[الأفوكاتو]

و لماذا يضيرنا ذلك, ونحن نعلم مقدما أن حكومة الحزن الوطنى سوف تلجأ إلى أسفل الوسائل لإسترداد

" شرفها" المسلوب, الذى لم يوجد اصلا؟

لقد كشف الحرن الوطنى عن حقيقة معدنه,

فلا شرف,

و لا كرامة,

و كثير من البلطجة,

و مزيد من العنف و الإكراه,

و إحتقار للقضاء,

و تزوير فاضح لنتائج الإنتخابات,

و شراء لعضوية المستقلين الغير شرفاء.

ماذا ننتظر بعد كل هذا؟

شفافية؟

ديمقراطية؟

إحترام آدمية الإنسان المصرى؟

كل هذه الأشياء ليست فى قاموس الحزب الهمجى, التراجعى, القمعى.

" هايل" نيرون الجديد, الذى سيحرق مصر وهويعزف على قيثارة الديمقراطية الوهمية, التى تداعت قبل أن تبدأ.

كل مستقل إنضم إلى الحزب الوطنى بعد خداع منتخبيه الذين إختاروه للإستقلاليته عن الحزب الحاكم, هو إنسان خائن, عديم الشرف, و عدو لبلده.

تقبلوا تحياتى, و أيضا عزائى.

[KANE]