الكاتب المفقود بتاريخ: 29 نوفمبر 2005 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 29 نوفمبر 2005 (معدل) يثور تساؤل عند المحللين الاجتماعين و السياسيين فى مصر و فى العالم عن الشعب المصرى وحالة السلبية و اللامبالاة التى انتبته خلال العقدين الاخيرين من القرن العشرين الا و هو .. هل السلبية هو امر فطرى و طبيعى فى الشخصية المصرية و شىء يجرى فى دمه ؟ لو نظرنا الى الامر من ناحية تاريخيه سنجد ان الشعب المصرى كالمارد الذى لا يطيق البقاء فى المصباح كثيرا .. فهو يظل محبوسا داخل القمقم الى ان يشعر بالكبت و حينها يكون الانفجار .. و لعل ابسط دليل على ايجابية هذا الشعب هو عدم وجود محتل اجنبى فى مصر الان بعد كل الدول التى احتلتنا منذ الفراعنه و حتى الاسرائليين .. ثورة عرابى .. كان الشعب ايجابى ثورة 1919 ..كان الشعب شعب ايجابى ثورة 1952 .. كان الشعب ايجابى مظاهرات اوائل السبعينات التى تطالب بالحرب .. كان الشعب ايجابى مظاهرات الخبز اواخر السبعينات .. كان الشعب ايجابى و غيرها و غيرها ما قبلها و ما بعدها اذن الشعب المصرى على مدى تاريخه لم يكن سلبيا بل انتصرت ارادته الايجابية و علت مهما حدث .. فالتكوين المصرى لم يعرف السلبية بل ايجابيته كانت هى الحاسمه فى كل الاحداث التى مرت به عبر التاريخ اذن ماذا حدث و غير من تلك العزيمة و الايحابية الموجوده فى الانسان المصرى من الاساس و هنا نتسائل : ما الذى جعل الشعب المصرى يبدو سلبيا ً ؟ 1 - الشعب المصرى لم يبتعد عن الحياة السياسية او الانشغال بقضايا ووطنه و اخذ موقف معاكس للامر الواقع برغبته .. لا .. ان الشعب لم يبتعد بل تم استبعاده .. فالنظام و دهاليزة و ذيوله هم من ارادوا للشعب مثل هذا الحال الذى وصل اليه فشغلوه برغيف العيش و المسلسلات و مباريات الكورة .. فلم يعد هذا الشعب ينتفض من اجل حكم ظالم او موقف سياسى كما كان الحال ..بل يثور من اجل رغيف عيش لن يجده .. هكذا صرنا نفكر ببطوننا و تركنا عقولنا تفكر فى احداث الحلقة القادمة من المسلسل .. وهنا يظهر دور الاعلام كأداه للنظام فى هذة المؤامرة التى مورست على الشعب سنين حتى غسلت مخه 2 - خاف النظام من هذا الشعب المارد الذى ان وصل لحاله الكبت فسيفعل اى شىء ، فلجا النظام الى وسيلة اخرى بخلاف الاعلام و رغيف العيش حتى يجعل من هذا الشعب لا يفكر فى اى شىء ايجابى يخص بلده .. اتدرون بماذا ؟.. بالمخدرات .. نعم .. ان الحرب على المخدرات لهى حرب على شىء صنعه النظام... تماما كالحرب الامريكيه على تنظيم القاعدة بعد ان كانت تدعمها سابقا ..حيث تم غسل امخاخ الشباب بالمخدرات من عينة الهيروين و الكوكايين و الافيون و غيرها ، وسمحت الدولة بانتشارها حتى يغيب الشباب عن الوعى و لا يفكروا فى السياسة الداخلية او الخارجية و لا فى التظاهر و لا فى البطالة و لا فى اى ازمه تخصهم و تخص بلادهم .. فالنظام ارادهم فى حالة اللا وعى حتى لا يفيقوا لان فى ذلك خطر عظيم على النظام .. و بعد سقوط الاف الشباب قتلى لتلك المخدرات نظرا لقوتها قامت الحكومة بالحرب عليها ! .. و هنا تم استبدال الهيروين و الكوكايين بمخدرات اخف ضررا كالبانجو و الحشيش .. وهى الان منتشرة انتشار رهيب .. فالدولة لا تريد ان تقتلك و لكن تريدك فى عالمك الخاص دون ان تخرج منه ! 3 - سطوة رجال الاعمال و نفوذهم و تغلغلهم فى الحياة السياسية بل و سيطرتهم على مقدراتنا الاقتصادية خلقت فوهه كبيرة و عميقة بين المواطن وبين اى شىء يتعلق بالدولة .. فصاروا لا يعبئون بمن يأتى و من يرحل .. فهم رضوا بالامر الواقع فهولاء .. ساسه الحزب الوطنى .. و رجال الاعمال القادمين فى عالم الانفتاح هم من يحركوا الامور .. داخليا وخارجيا .. و جعلوا المواطن مجرد متفرجا لا ناقه له و لا جمل . 4- قانون الطوارىء و قسوة الاجهزة البوليسيه وخصوصا فى ظل العمليات الارهابية التى شهدتها مصر جعلت المواطن يخاف من الكلام و من الدين و من الرأى ومن اى شىء .. مدام العيش و الحشيش فى جيبه !.. و رغم اننا ننعم بمناخ من حرية التعبير افضل كثيرا من سنين مضت ( فى حكم مبارك ايضا ) الا ان ترسيبات الماضى لازلت محفورة فى اذهان الناس و النظام هو السبب 5 - تزوير الانتخابات جعلت من المواطن يكره ان يكون ايجابيا لانه ببساطه يرى انه ( مفيش فايدة ) .. فمهما اختار من يريد فالحكومة و الدولة ستعين من تريده هي و يتوافق معها وبأى شكل لا يضر بمصالحها و مصالح المنتفعين بها 6 - تغييب الرموز و التعتيم عليها جعلت المواطن لا يرى اى شخص او اى جهة تجعله ان يكون ايجابيا من اجلها .. فما من قدوة حية امامه او شخصية عظيمة يسير خلفها و يدعمها .. فالاعلام و الصحافة الحكومية جعلت رجال النظام هم الرموز و ما دونهم خونه و افاقين ! ان هذا الشعب تعرض لاكبر عملية غسيل مخ و تعتيم منظم و قتل معنوى لم يشهد التاريخ مثله فعليا و لا تكتيكيا .. و ان هذا النظام بكل تفرعياته يستحق الادانه و سيشهد التاريخ على خطايا النظام التى همشت هذا الشعب و دمرته خالد يسرى تم تعديل 29 نوفمبر 2005 بواسطة الكاتب المفقود الحق فوق القوة .. و الامة فوق الحكومة رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
سقراط المصري بتاريخ: 29 نوفمبر 2005 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 29 نوفمبر 2005 تحليل رائع وقوي وصادق وواقعي. سقراط <span style='font-family: Arial'><span style='font-size:14pt;line-height:100%'><span style='color: blue'><strong class='bbc'><br />زوجتي الحبيبه ، امي الغاليه ، حماتي الطيبه<br /><br />برجاء تجهيز مايلي يوم وصولي لأرض المحروسه :<br /><br />باميه باللحم الضاني ، محشي ورق عنب ، كباب حله ، قلقاس باللحمه ،نص دستة زغاليل محشيه ، بطه راقده على صينية بطاطس ، وزه متشوحه كفتح شهيه ، صينيه رقاق ، موزه مشويه على الفحم ، سلطة طحينه بالليمون ، مية "دقه" ، ملوخيه بالارانب ، شربة فرخه بلدي بالحبهان والمستكه، برميل تمرهندي............... وكفايه كده عشان انام خفيف.<br /><br />سقراط المصري<br /></strong></span></span></span> رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
الكاتب المفقود بتاريخ: 1 ديسمبر 2005 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 1 ديسمبر 2005 مشكور يا سقراط على مرورك و تعقيبك و لك كل التحية الحق فوق القوة .. و الامة فوق الحكومة رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان