اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

من يقف وراء القرارات المدمرة؟


wessam_abo_zed

Recommended Posts

وزير الداخلية الدمية أصدر بيانا في الوقت الذي سقط فيه قتيلان من أنصار المعارضة على يد رجاله ، استغرب فيه من الذين يربطون بين اعتقال المئات من أنصار ووكلاء مرشحي الإخوان وغيرهم وبين الانتخابات البرلمانية التي تجري الآن!!!

الوزير "المستغرب" يرى أن الاعتقالات ليست جديدة و ان وزارته طول عمرها و هي بـ"تتسلى" و يقضي رجالها "وقتا ممتعا" في ملاحقة رجال الإخوان وغيرهم و اعتقالهم و كم ارسلتهم وزارته إلى رحلات جماعية بالسنوات خلف السجون و المعتقلات بمناسبة و غير مناسبة !

لأن الجماعة "محظورة" و "منحلة" و "غير شرعية" و تعمل بالمخالفة للقانون (على حد قول مبارك) !

قبل نشر بيان وزير الداخلية كان المستشار هشام البسطويسي يدلي بتصريحات قلل فيها من أهمية وزير الداخليه و زميله وزير العدل فيما تشهده مصر الآن من مأساة حقيقية اهدر فيها أمن المواطن و حريته و حقوقه واصفا الوزيرين بأنهما "عبد المأمور" موظفان لدى النظام يأتمران لأمره و يعملان على خدمته .

كلام نائب رئيس محكمة النقض كلام بليغ . يعني أن تعذيب المواطن في مقار الشرطة ثم تزوير إرادته تحت سمع و بصر وزارة العدل ينبغي أن لا يجعلنا عميانا لانرى الحقيقة أو نجعل من وزارتي العدل و الداخلية "الشماعة" التي نحملها خطايا مبارك.

لقد أصاب المستشار البسطويسي كبد الحقيقة فالمشكلة ليست في وزيري الداخلية و العدل.

المشكلة في مبارك نفسه.

إذن عندما نطالع بيان الداخلية علينا أن ننتبه إنه في واقع الحال "بيان الرئيس مبارك" فمصر دولة رئاسية.

الرئيس بالقوة وبالعافية وهو كل شئ ، والوزراء ليسوا اكثر من "خيال مآته" لا يعصون الرئيس ما أمرهم "و يفعلون ما يؤمرون" !

و بعد هذا التوضيخ فإن لنا ملاحظتان:

الاولى هى تطالعنا الصحافة المصرية بمختلف صورها على مدار الساعة بفضائح مبارك وجرائمه الناتجه عن قراراته المدمرة.

غير ان الصحافة المصرية تستخدم استعارات مثل (النظام) و (الحكومة) و (الامن) و(لجنة السياسات) و(القضاء) و(قرارات سيادية) الخ, ولا يتحدث الا القليلون عن ان من يقف وراء هذه المسميات هو شخص واحد اسمه مبارك وهو بالغ وعاقل ومسؤل عن كل قرار يصدر على ارض مصر بل لا يصدر قرار دون علمه.

وقد يفطن او لايفطن من يعمل على حجب شخص صاحب القرار ان ذلك يؤدى الى تشويه الحقائق واهدار الحقوق واستحالة المقاضاة.

فقرار تشويه الدستور بمواد الاستبداد والسلطة المطلقة هو من صنع مبارك وهو الامر به.

وقرار تزوير نتيجة الاستفتاء على المادة 76 التى شوهت الدستور هو من صنع مبارك وهو الامر به.

وقرار تزوير انتخابات الرئاسة هو من صنع مبارك وهو الامر به.

وقرار اغتصاب فوز ايمن نور الرئيس الشرعى لمصر هو من صنع مبارك وهو الامر به.

وقرار استخدام الذخيرة الحية ضد المتظاهرين هو من صنع مبارك وهو الامر به.

وقرار استخدام الرصاص المطاطى هو من صنع مبارك وهو الامر به.

وقرار استخدام القنابل المسيلة للدموع هو من صنع مبارك وهو الامر به.

وقرار السماح بأراقة دم المصرى هو من صنع مبارك وهو الامر به.

وقرار نشر المليشيات المسلحة فى الشوارع هو من صنع مبارك وهو الامر به.

وقرار اعتقال الناخبين والمرشحين والمراقبين وانصارهم هو من صنع مبارك وهو الامر به.

وقرار منع الناخبين من التصويت هو من صنع مبارك وهو الامر به.

وقرار هتك اعراض بناتنا هو من صنع مبارك وهو الامر به.

وقرار تزوير الانتخابات هو من صنع مبارك وهو الامر به.

وقرار تزوير النتائج هو من صنع مبارك وهو الامر به.

ثانيا تصريحات المستشار هشام البسطويسي تضفي الشرعية على حركتنا وتعزز من مصداقية رأينا في أن "الحل" ليس في الرهان على الإصلاح من داخل النظام من خلال تغيير وزير هنا محل آخر هناك أو تعديل دستوري يناقض الدستور نفسه إذ لم يعد للوزراء والقوانين وزن أو قيمة بعد أن حلت كلمة مبارك ومشيئته محل الجميع (ما اريكم الا ما ارى وما اهديكم الا سبيل الرشاد).

وكل يوم يثبت لنا الواقع أنه ليس ثمة أمل إلا في أن ينتزع الشعب الاصلاح انتزاعا وينصب احد ابناء مصر المخلصين ولن يتأتى ذلك الا بتحريك الاغلبية الخرساء والمشلولة للخروج فى مظاهرات حاشدة تحاصر مراكز السلطة والقصر الجمهورى وتقوم بخلع مبارك او اجباره على الاستقالة.

.

اقتباس من www.EGLA.org

اتمنى من ادارة الموقع المحترمة عدم حزف عنوان موقع الاقتباس واشكركم على موقعكم الجميل جدا وربنا يجزيكم عن مصر كل خير.

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...