المجلس القومي ضد المرأة

[Sherief AbdelWahab]

نقطة نور

بقلم : مكرم محمد أحمد

الوطني والقومي

إذا صح ما قالته النائبة المستقلة جمالات رافع التي حققت نجاحا باهرا في دائرة طوخ من أنها تمنت علي السيدة فرخندة حسن أمينة المجلس القومي للمرأة‏,‏ لو أن المجلس وقف إلي جوارها في انتخابات مجلس الشعب مساندة لحق المرأة في أن يكون لها تمثيل حقيقي ووجود فاعل في البرلمان‏,‏ يناقش مشاكل المرأة‏,‏ ويدافع عن قضاياها‏,‏ ويؤكد اعتراف المجتمع المصري بحق المرأة في المشاركة السياسية باعتبارها نصف المجتمع‏,‏ غير أن المفاجأة الغريبة أن السيدة فرخندة المسئولة عن المجلس القومي وأضع تحت القومي أكثر من خط‏,‏ اعتذرت عن عدم استعدادها تقديم العون مادامت المرشحة نزلت علي قائمة المستقلين وليس علي قائمة الحزب الوطني‏!.‏

وإذا صح هذا القول وأرجو ألا يكون صحيحا‏,‏ يصبح من الضروري أن نعيد النظر في طبيعة وتشكيل مجالسنا القومية‏,‏ التي يستند وجودها في الأساس إلي أنها مجالس غير حزبية‏,‏ لا تخضع لهيمنة أي حزب أو وصايته‏,‏ باعتبارها مجالس وطنية تمثل كل القوي والتيارات في المجتمع المصري‏,‏ وتضم كل الخبرات في مجالات تخصصها‏,‏ وتتوازن فيها أدوار الجميع بحيث تصبح قراراتها وتوصياتها وخططها وبرامجها تعبيرا عن رأي المجتمع بأكمله‏,‏ وحاصل جمع نقاط الاتفاق بين مختلف الآراء‏,‏ تعبيرا عن رأي الأمة لا رأي حزب بعينه‏.‏

ولا أظن أيضا أن من مصلحة الوطن‏,‏ أن يكون للحزب الوطني أو أي أحزاب أخري وجود داخل هذه التجمعات القومية يطغي علي وجود الآخرين‏,‏ ويشكل أغلبية آلية تضمن أن يكون المجلس جزءا من حركة أي حزب مهما تكن غلبته علي الحياة السياسية‏,‏ حتي إن أتت هذه الغالبية من خلال انتخابات حرة ونزيهة لأن الحكمة من كون هذه المجالس قومية الدور والتشكيل‏,‏ أن تعني بالصالح العام دون أن يحد من تفكيرها سقف حزبي‏,‏ أو التزام عقائدي‏,‏ أو عصبية شللية أو مهنية كما أن واحدا من أهم أهداف المجلس القومي تشجيع المرأة المصرية بصرف النظر عن انتمائها السياسي علي الترشيح في المجالس الشعبية والتشريعية‏,‏ ليكون ذلك حافزاعلي استنهاض نساء مصر كي يشاركن في العملية الانتخابية في ظل نسب الحضور المتواضعة‏,‏ التي لاتتجاوز‏25‏ في المائة من المقيدين في الجداول الانتخابية‏,‏ الذين يشكلون بدورهم‏70‏ في المائة ممن لهم حق العضوية

وأخيرا هل لي أن أذكر السيدة فرخندة حسن أمينة المجلس القومي للمرأة‏,‏ أن أمينة المجلس السابقة ميرفت التلاوي كانت تملك شجاعة أن تناصر عضوات أحزاب المعارضة وتنزل إلي دوائرهن الانتخابية دعما لهن باعتبارهن ممثلات للمرأة المصرية‏.‏

http://www.ahram.org.eg/Index.asp?CurFN=amod5.htm&DID=8694

واقعة في قمة الخطورة أوردها الأستاذ مكرم محمد أحمد في مقاله المنشور بالأهرام اليوم ، إن صحت فهي تثير علامة استفهام كبيرة على ما يسمى بالمجلس القومي للمرأة!

خلص الكلام

[Sherief AbdelWahab]

في وسائل الإعلام ، كان اسم المجلس القومي للمرأة دائماً ما يتردد ككيان يدعو لـ "تمكين المرأة" و "تفعيل دورها" على المستوى السياسي والاجتماعي..

وللأسف ، الكيان بشكله الحالي ليس متحيزاً للوطني الديمقراطي فحسب ، بل كان أداؤه من السوء بحيث يقارن باستجوابات أعضاء المجلس الموقر التافهة ، فالمجلس احتج على المسلسلات أكثر من احتجاجه على أوضاع خاطئة في التعليم والعمل تواجهها الفتاة والمرأة المصرية..

ولو كان المجلس "القومي" مستقلاً ، لحض جميع الأحزاب السياسية على ترشيح سيدات في المجالس المحلية والنيابية ، وفي بدايتها الحزب الوطني الذي لم يقدم قيادات نسائية حقيقية في انتخابات المجلس "غير" الموقر..

خلص الكلام

[Sherief AbdelWahab]

هناك جديد :

أمس في البرنامج الشيء "هو فيه إيه" ، ظهرت المحامية منى ذو الفقار العضو فيما يسمى بالمجلس القومي للمرأة بنظرية جديدة للتبرير لم نسمعها في مباراة لكرة القدم بعد الخسارة القوية..

قالت لا فض فوها أن المجلس القومي ليس مسئولاً بالمرة عن ضعف تمثيل المرأة في البرلمان ، وأن هذا الضعف كان نتيجة لـ "ظروف" ، وأن هذه الظروف يجب أن "تحاكم"!

نظرية مضحكة وسخيفة ..

لم أتوقع من المذيع (والذي لا أريد أن أصفه بوصفه الدقيق احتراماً للمنتدى) أن يسألها سؤالاً بسيطاً لا أرى أنه عيب أو حرام : ما هو موقف المجلس الوطني المستقل للمرأة من المرشحات المنتميات لأحزاب سياسية ما دام يعتب على الأحزاب أنه لا يرشح النساء لمجلس الشعب؟

أما ما قالته عن كوتا للمرأة في البرلمان ، فهذا ما سأناقشه بعد قليل في موضوع مستقل..

خلص الكلام