مقال آخر جرئ لسلامة أحمد سلامة

[الأفوكاتو]

نشر هذا المقال اليوم فى باب أعمدة الأهرام:

أعمدة

43469 ‏السنة 130-العدد 2005 ديسمبر 11 ‏9 ذى القعدة 1426 هـ الأحد

من قريب

بقلم: سلامة أحمد سلامة

انتفاضة الديمقراطية

‏3‏ـ لم يكن أحد يتوقع أن ترتفع وتيرة العنف في انتخابات الاعادة الثالثة إلي درجة سقوط عدد من الضحايا نتيجة اطلاق الرصاص الحي علي جموع الناخبين‏,‏ وتكرار مشاهد إلقاء الحجارة التي تذكر بالانتفاضة الفلسطينية‏,‏ وهو ما أدي إلي اغلاق عدة مئات من اللجان الانتخابية ومنع الناخبين من الادلاء بأصواتهم‏.‏ وطبقا للبيان الذي أصدرته المنظمة المصرية لحقوق الإنسان‏,‏ فإن قوات الأمن لم تسمح إلا لأنصار مرشحي الوطني بدخول بعض اللجان بكارنيهات الحزب‏.‏ وهو بالطبع مايفسر هبوط التصويت في الانتخابات إلي درجة قد تطعن في شرعية تمثيلها‏.‏

وفي إطار هذا العنف الدموي‏,‏ والاتهامات المتبادلة بين الوطني والإخوان‏,‏ وبين الأمن وجموع الناخبين‏,‏ لايمكن اعتبار ماحدث في هذه الانتخابات غير نوع من الانتفاضة الديمقراطية علي أوضاع مزمنة من الجمود السياسي‏,‏ الذي أسهم في صنعه وتفريخه نصف قرن من احتكار نخبة سياسية تجاوزها الزمن‏.‏ وكان عليها أن تقاوم عوامل التغيير دفاعا عن مصالحها ومواقعها المتميزة‏,‏ مستخدمة أدوات القمع الأمني الذي أدمنت استخدامه‏,‏ وأساليب الرشوة والتزوير التي شهدت مزايدات اخترقت سقف أي حد معقول في الانفاق‏.‏

ولكي يفهم الذين لايريدون أن يفهموا‏,‏ فإن مسئولية هذا المشهد الدموي الملتبس لاتقع علي الاخوان وحدهم ولكنها تقع علي كاهل نظام ظل يرفض التطور والاصلاح‏,‏ ولم يتحرك نحو الأمام غير خطوة صغيرة وتحت ضغوط خارجية قوية‏..‏ ولم يتحقق منها في النهاية غير النزر اليسير‏.‏ الأمر الذي استدعي لوما وتقريعا من منظمات دولية وأطراف أمريكية التزمت الصمت في بداية الجولات الأولي‏,‏ ثم وجدت نفسها قد تصبح شريكة في مؤامرة ضد الديمقراطية‏.‏

انني شخصيا لم أدهش‏,‏ وربما لم أفرح‏,‏ لسقوط هذا العدد الكبير من الشخصيات السياسية التي عجزت عن إدراك أن عمرها الافتراضي سياسيا وشعبيا قد انتهي منذ وقت طويل‏.‏ وأقول لم أفرح‏,‏ لأنني كنت أود أن تتخلي هذه الشخصيات عن مواقعها تلقائيا وباقتناع كامل بأن دورها السياسي والحزبي قد انتهي دون أن تعرض نفسها لمعركة خاسرة‏.‏

غير أن أكثر مايثير القلق هو أن الأسلوب الذي أديرت به المرحلة الأخيرة من الانتخابات‏,‏ إن دل علي شيء فإنما يدل علي أن الحزب الحاكم لم يتعلم شيئا من التجربة ولا من نتائج المرحلتين الأوليين‏,‏ ولو استمر نهجه في إدارة الأمور بنفس العقلية وبالنظر إلي الخريطة السياسية الجديدة والبرلمان الذي نجم عنها‏,‏ فنحن مقبلون علي مرحلة من الفوضي والصدام وعدم الاستقرار‏..‏ سوف تكون له مضاعفات سياسية واقتصادية صعبة‏.‏ ونحن في حاجة إلي عقل سياسي رشيد يدير المرحلة القادمة بالسياسة وليس بالأمن‏,‏ بالقوة الناعمة وليس بالعنف‏!‏

salama@ahram.org.eg

تم تعديل 11 ديسمبر 2005 بواسطة الأفوكاتو

[Khiber]

مقال رائع

يوم الخميس الماضى بالمنشط العريض والخط الأحمر بجريده المناغقين المدعوه بجريدة الجمهورية تكلم شيخ البلطجية المدعو صفوت اللا شريف :blink: بكل بجاحة وقلة أدب بأن الحزب أنزل أبناءه المستقلين :) مش علشان منافسه شريفه بينهم لإختيار أفضلهم فى البرطمان بتاع 2005 :P لا بل لتفتيت الأصوات :D mfb: :P

بالضبط مثل الفتوره اللى يأجر بلطجيه اللى هم صبيانه لهدم الفرح :D

يا عوزو بالله جاتهم الهم عليهم كلهم نفر نفر

تم تعديل 11 ديسمبر 2005 بواسطة Khiber