"قبيحة و مخزية" عن الإنتخابات المصرية

[عادل أبوزيد]

لفت نظرى فى الأيام القليلة الماضية أخبار عن إعجاب الإدارة الأمريكية بالإنتخابات المصرية و نزاهة الإنتخابات المصرية و كذا عن إعجاب العالم بنا !!!!!!

و لأننى أشك ... فقد بحثت فى الشبكة الدولية ووجدت جريدة الواشنطن بوست فى مقال رئيسى تصفعنا بالحقيقة التى نعرفها كلنا بعنوان " إنتخابات مصر القبيحة" و المقال باللغة الإنجليزية ..

اليوم وجدت ترجمة لهذا المقال - تقريبا - فى جريدة " المصرى اليوم "

رابطة مقال إنتخابات مصر القبيحة فى الواشنطون بوست

الجزء الأول من ترجمة المقال " قبيحة و مخزية"

الجزء الثانى من ترجمة المقال " قبيحة و مخزية"

[Alshiekh]

فى الحقيقة الموضوع متشعب

جزء منه هو مصداقية الادارة الأمريكية فى تعاملها فى المواضيع الدولية وخاصة المتعلقة بالشرق الاوسط.

جزءا آخر الا وهو مصداقية الصحافة المصرية الرسمية التى تلوى الاخبار وتلوى الحقائق لتصب جميعها فى اتجاه واحد الا وهو التضليل " تضليل الشعب المصرى بما يتفق وسياسة التعتيم التى تنتهجها الحكومة وصحافتها.

على مستوى الادارة الامريكية فهى دائما متذبذبة ، ودائما مايظهر تذبذبها اذا ظهر فى الموضوع اى تيار اسلامى ، فى مصر كان أو فى اى دولة عربية او اسلامية ، فهذه الادارة عندها حساسية من التيارت الاسلامية ولاتستطيع ان تفرق بين التيارات المختلفة. فى البداية وقفت ترقب الموقف من بعيد وتشيد فى نفس الوقت بخطوات الديمقراطية التى اتخذتها مصر ،

وبعد ان ظهر ان الاخوان حققوا بعض المكاسب الغير متوقعة ومالتجأت اليه الحكومة من افعال اقل ماتوصف انها عارا على اى نظام فى العالم ان يمارس افعالا مثلها ، وبعد ان استعدت المحكمة الخصوصى للفتط برمز من الرموز الصادقة للمعارضة ، وبعد ان بدأ الاخوان فى خطب ود الادارة الامريكية ، اكتشفت الادارة الامريكية انها كانت متسامحة أكثر من اللازم تجاه تجاوزات النظام المصرى ضد الديمقراطية وان النظام على وشك ان يئد الديمقراطية حية ، فارتفع صوت الادارة الامريكية منددة بفضائح النظام المصرى ، ولكن ترى هل يجدى هذا؟ الايام القادمة ستكشف عما يدور خلف الكواليس!

اما على مستوى الصحافة المصرية الرسمية فيبدو ان حالها لن ينصلح وتسترد مصداقيتها الا بعد ان تنخلع ملكيتها وادارتها من كنف النظام ، وتسلم لممثلى الشعب أو حتى لملاك من القطاع الخاص ، ساعتها ستبحث ادارات تلك الصحف عن المصداقية علها تسترد عميلها الهارب " الشعب المصرى ".

أما مصداقية النظام ، فقد فضح نفسه امام العالم واصبح كما يقول المثل " اللى مايشترى يتفرج " ويكفى ان مبارك اعتذر عن حضور مؤتمر القمة اليورو متوسطية منذ اسبوعين متعللا بالانتخابات ، وكأنما المشكلة كانت تكمن فى وقوفه فى طوابير الناخبين للادلاء بصوته ، وهى فى الحقيقة كانت للهروب مما اعده وفد الاتحاد الاوربى الذى كان قد حصر لمراقبة الانتخابات ، وغادر مقسما باغلظ الايمان الا يعاود زيارة مصر لذات الغرض مرة أخرى.