للذكرى الخالدة

[عمرو منير]

للذكرى الخالدة (قصة)

استغرقت بضع دقائق و انا ابحث فى ثنايا الذاكرة عن هذا الاسم "ايمان" بدات اتذكر شيئا فشيئا .نعم هى الزميلة التى كانت معى فى نفس الفصل خلال المرحلة الابتدائية.مازال يتراءى الى ذهنى روءيتها وهى ترقص بين زميلاتها فى حصة الموسيقى بينما انا اختلس النظر من نافذة الفصل فى تلك المدرسة المحافظة .كانت والحق كوردة ناضرة تشع بهاء و جمالا .ها هى فى حفلة المدرسة وهى تغنى اغنية فى احتفالات الطفولة و انا اقسم انا و زملائى انها الخالق الناطق "صفاء ابو السعود" .مشهد اخر لكنه من الجهة الاخرى من القمر ....الحزن يملاها لوفاة والدتها فى الاجازة و كأن العالم كله قد قضى نحبه .أخذت تذبل شيئا فشيئا و اذكر انى وانا فى المرحلة الاعدادية قد سمعت من احد زملائى ان اخاها قد توفى هو الاخر تاركا اياها و اباها الى حزن بلا رجعة ... التفت الى الجالس بجانبى و حركت راسى بالإيجاب .نعم انا اتذكر ايمان !! و سالت فى اى سنة دراسية هى الان اكاد اجزم انها فى معهد الموسيقى او كلية للفنون الجميلة او غيرها من الكليات التى تتناسب مع طبيعتها الرقيقة .....

لم يدعنى صديقى اكمل كلامى و رد مباغتا لقد توفيت ايمان الشهر الماضى لم اتمالك نفسى من الصدمة سقطت صورتها الجميلة امامى كتمثال رمل حركته امواج البحر العاتية . سقط من يدى الكتاب و لم افعل شيئا الا انى وجدت نفسى اطلب من السائق التوقف .هبطت من الميكروباص لا ارى امامى قابضا على مصحف جيب كانت اهدتنى امى اياه كهدية نجاح و تاركا زملائى الاطباء يتحدثون عن طبيعة المرض الوراثى الذى اودى بحياة افراد تلك العائلة لعلهم يصادفون تلك الحالة فى امتحان او ما شابه.

بقلم: عمرو منير

[bentmasria]

كم رائع ان يجمتع الاثنان فى شخص

العلم والادب ولا اقصد التأدب طبعا ولكن ملكة الادب

طبيبنا السوهاجى الواعد يأتينا بهدوء شديد تنسل كلماته الى قلوبنا فى روية وأناة لتسكن مكانا ما فى ثنايا القلب ولتعلن لنا عن وجود قوى عميق الى جذور الأرض يسكننا بشجونه ويأسرنا بتوحده مع انسانية البشر

دكتور عمرو منير

مرحبا بقلمك الواعد بين صفحاتنا

ولك منى اجمل تحية واحترام

البنت المصرية