اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

مقال جريء


هادي

Recommended Posts

مقال حمد الماجد

من (الشرق الاوسط) اللندنية

بعنوان

الإسلاميون والانتخابات المصرية: حقائقٌ مُفترى عليها؟

اعجبني اسلوبه وطريقة عرضه

جاء فيه ..

مسكينة هذه الديمقراطية،

يطالبون بها ويتجشأون نتائجها،

يستبشرون برياحها ويختنقون بغبارها،

يأخذون قدومها بالأحضان ويدوسون على إفرازاتها بالأقدام،

يهللون لمدخلاتها ويلعنون مخرجاتها،

يطربون لقراءة المقدمة ويفزعون للخاتمة،

يستغيثون لأمطارها ويغرقون في بركها،

تقدم إليهم فينثرونها بالزهور

وحين تقول كلمتها يدعون عليها بالويل والثبور وعظائم الأمور،

إن جلبت لهم انتصارا فالشعوب على قدر المسؤولية،

وإن أسبغت عليهم رداء الهزيمة فالشعوب غير واعية ولا ناضجة،

إن كانت مؤشرات التصويت في صالحهم فابشر بالهدوء والأمن والأمان وراحة البال، وإن تكن الأخرى سلت السيوف من أغمادها والمطاوي من أكمامها، والسكاكين من جرابها، وبرز البلطجيون من مخابئهم، ورجال الأمن من ثكناتهم.

وبدل أن يعطروا الناخبين ببخور الديمقراطية جعلهم رجال الامن يستنشقون دخان القنابل المسيلة للدموع، وأية دموع؟ دموع الحسرة على تخلفنا وازدواجية معاييرنا وازدرائنا لشعوبنا.

أي شرف ورفعة نحظى بها،

ونحن نعيش في عصر تزدهر فيه السجون والمعتقلات في زمن الانتخابات؟!

ليس للمجرمين والسفاحين وناهبي الثروات والمتسلطين

ولكن للمصوتين والناخبين والمتعاطفين،

ولتحيا الديمقراطية بمواصفات الإباء العربي

الذي قال شاعرهم ـ بعد تغيير وتعديل يناسبان عصرنا الديمقراطي الجديد ـ:

ونشرب إن وردنا ماء «الانتخابات» صفوا ويشرب غيرنا (المعارضة) كدرا وطينا... وسيوفا وبلطات ومطاوي.

يكفي الانتصارات الأخيرة للإسلاميين في الانتخابات التشريعية في مصر أنها لم تكشف ضجر الشعب المصري بفشل برنامج الحزب لوطني الحاكم فحسب،

ولكنها كشفت أيضا عن أن المأزق الحضاري الذي يواجه العرب، هو مأزق ليس محصورا في الحكومات فقط بل في المحكومين،

خاصة النخب الإعلامية والثقافية،

انظر إلى ردود الفعل التي صاحبت الإعلان عن نتائج الانتخابات التشريعية لترى النتائج المخيبة للآمال، لا أقول نتائج فرز الأصوات ولكن ما أفرزته عقول عدد من الكتاب والإعلاميين العرب: اللاموضوعية، التحامل، التشويه، الاتهامات.

ويمضي الكاتب فيقول :

فاز الإسلاميون في الجزائر بأغلبية ساحقة، فاتهموا شعب الجزائر الصابر المحتسب بالسطحية وأحسنهم حكما هو الذي وصف هذا الشعب الأبي بعدم النضج. وحين غضب الغرب على هذه النتائج بسبب معطيات ذلك الوقت وظروفه، وبارك للحكومة الجزائرية إجهاضها للديمقراطية في مهدها والزج بقادة هذا الانتصار في غياهب السجون، حينها هوى عدد من النخب الليبرالية المتغنين بالديمقراطية بسكاكين أقلامهم على تجربة الجزائر الديمقراطية، وهي تترنح قبل سقوطها الذي أدخل الجزائر في دوامة عنف واحتراب داخلي لا تزال البلاد تتجرع ممراته إلى يومنا هذا. وأحسن هؤلاء المتغنين بالديمقراطية حالا وأوفرهم حياء الذين كان موقفهم من تدمير تلك النتائج صمت القبور وسكونه المخيف، مستنيرين بقاعدة «لم آمر بها ولم تسؤني».

ويدور الزمان دورته ولكن هذه المرة في أرض الكنانة، لنرى في تحليل مآلات الانتخابات البرلمانية المصرية احتجاجات أشبه ما تكون بالصراخ والعويل على النتائج، والحسرة والقهر على هذه النجاحات، هناك استثارة لغبار من الاتهامات الصحيحة وغير الصحيحة للتعتيم على الواقع الذي لا يستطيعون مواجهته. وهناك نقد موضوعي وأحيانا متحامل يوجه للإسلاميين ولبرنامجهم السياسي وميكيافيليتهم واتصالاتهم (بالأجانب) وتلونهم واستغلالهم للديمقراطية واتخاذهم إياها مركبا للإجهاز على غيرهم، لكنهم يتجاهلون حقيقة كبرى، وهي أن الجماهير حين صوتت لم تصوت للإسلاميين كحركة يعتورها من القصور والتقصير كما يعتور أية حركة بشرية، وإنما صوتوا للبعث الإسلامي بغض النظر عن الرافع لشعاراته، وصوتوا للعودة للإسلام من دون التدقيق في الداعين إلى هذه العودة. تصويتهم للإسلاميين عبارة عن «كرت أحمر» ترفعه الجماهير ضد الفساد بأنواعه الأخلاقي والسياسي والمالي الذي ضرب أطنابه في عدد من الدول العربية وعشش فيها وفرخ. ولو حكم الإسلاميون في أي بلد واعتراهم الفساد والمحسوبية، وهذا وارد، فسيكونون بطبيعة الحال أول الساقطين في الانتخابات ومن أعين الناس، لا أظن ان الناخب المصري دقق في هويات المرشحين الإسلاميين وبرامجهم، بقدر ما أزعجه هذا التغريب القسري الذي تتولاه وتباركه الحكومات المتسلطة ضد رغبة الغالبية، فانفجر هذا في هيئة تصويت لغيرهم. ولو كانت الحكومات العربية تعقل لقطعت الطريق على المعارضة الإسلامية أو غيرها فلم تستفز شعوبها بتصرفاتها الموغلة في الفساد والتسلط والمحسوبية والتغريب.

والمقال بالكامل هنا

وشد انتباهي

انه المقال الوحيد

الذي تم نشر عشر تعليقات من القراء عليه

عرب يعيشون في بلاد مختلفه

وكلهم استحسنوه و أجمعوا على موضوعيته

تحياتي للجميع

1.png
رابط هذا التعليق
شارك

مقال جيد ...

هل تمر مصر بما مرت به الجزائر ؟ هل تتكرر نفس التجربة ؟

أم أن الغرب راض عما يحدث في مصر ؟ أم أن الأمر تحت السيطرة ؟

كل لحظة إبطاء في نيل المعتدين جزاءهم ... خطوة نحو كفر المجتمع بالعدالة، ودرجة على سلم إيمانه بشريعة الغاب

رابط هذا التعليق
شارك

أخي الفاضل shawshank

تساؤلات هامة جداً

في رأيي المتواضع

لن تمر مصر بتجربة الجزائر لاختلاف بنية الشعب

دائما أقول : الانسان نتاج الجغرافيا .. وليس أسير التاريخ

فالشعب المصري يختلف عن أخيه الجزائري بشكل واضح لاختلاف البيئة الجغرافية والطبيعية التي شكلت شخصية الانسان الساكن ضفاف النيل من آلاف السنين .. فأنتجت نوع من الهدوء في تناول الامور والنظر فيها .. في حين أن جبال أطلس والطبيعة القاسية المختلفة في الجزائر .. انتجت نوع من الحدة في الطباع

ومن ناحية اخرى .. نسيج المجتمع في مصر هو نسيج متجانس لابعد درجة .. فالناظر الى شعب العراق مثلا سيجد شيعة وسنة و صابئة ومندائية ونصارى و زرادشتية !! هذا من ناحية الاختلاف العقدي .. و من ناحية الاعراق سيجد عرب وأكراد و فرس و اتراك وغيرهم

وفي الجزائر ستجد عرب وبربر .. وستجد ثقافة الامازيغ

في مصر ستجد ثقافة واحدة متجانسة .. وحتى الثقافة النوبية امتزجت بالثقافة المصرية والطابع العام في كل شيء تقريبا ..

و الانسان المصري العادي لا يهمه تصنيف مسلم ومسيحي ولا يشغل باله

فتجربة الجزائر صعب تكرارها في مصر

فكم مر علينا من جماعات عنف وتطرف .. ثم انزوت واضمحل أمرها

لأن عامة الناس لا تؤمن بالعنف طريقة في التغيير

ورضى الغرب مقترن بمصالحه

فلو حكم مصر حزب شيوعي او اسلامي او مسيحي او و طني

فهذا لا يشغل بالهم .. و لك ان تراجع علاقة المانيا بايران

وعلاقة ايطاليا بليبيا .. وعلاقة فرنسا بديكتاتوريات افريقيا لتتأكد ..

المهم الحفاظ على مصالحه

موارد طبيعية رخيصه .. سوق مفتوح لتصريف منتجات .. وشكرا

أما سؤالك الثالث

(الأمر تحت السيطرة)

دي صعب أحكم فيها

لاني فعلا مش عارف هل هو تحت السيطرة

ام ان الحزب الحاكم فقد السيطرة

أم عصابة الـ 13 التي تحكم مصر لا زالت تمسك بخيوط اللعبه

ليس عندي اجابه واضحة لافيدك

انت ايه رأيك ؟

تم تعديل بواسطة هادي
1.png
رابط هذا التعليق
شارك

فالشعب المصري يختلف عن أخيه الجزائري بشكل واضح لاختلاف البيئة الجغرافية والطبيعية التي شكلت شخصية الانسان الساكن ضفاف النيل من آلاف السنين .. فأنتجت نوع من الهدوء في تناول الامور والنظر فيها .. في حين أن جبال أطلس والطبيعة القاسية المختلفة في الجزائر .. انتجت نوع من الحدة في الطباع

لكن الاثنين بشر !

فالظلم واحد ، و نتيجته واحدة مهما اختلفت طبيعة الشعوب . أضف إلى ذلك اشتراك الشعبين المصري و الجزائري في الاحتلال: استقلت مصر عام 1954 و الجزائر عام 1962 .

ومن ناحية اخرى .. نسيج المجتمع في مصر هو نسيج متجانس لابعد درجة .. فالناظر الى شعب العراق مثلا سيجد شيعة وسنة و صابئة ومندائية ونصارى و زرادشتية !! هذا من ناحية الاختلاف العقدي .. و من ناحية الاعراق سيجد عرب وأكراد و فرس و اتراك وغيرهم

وفي الجزائر ستجد عرب وبربر .. وستجد ثقافة الامازيغ

في مصر ستجد ثقافة واحدة متجانسة .. وحتى الثقافة النوبية امتزجت بالثقافة المصرية والطابع العام في كل شيء تقريبا ..

و الانسان المصري العادي لا يهمه تصنيف مسلم ومسيحي ولا يشغل باله

بالعكس ، قد يدعم ذلك تكرار التجربة ، إذ النسيج الواحد قد يجتمع على الحاكم الظالم أسهل من الشعب المتحزب طوائف و فِرقا.
لأن عامة الناس لا تؤمن بالعنف طريقة في التغيير

ورضى الغرب مقترن بمصالحه

دول أتفق معاك فيهم .
أما سؤالك الثالث

(الأمر تحت السيطرة)

دي صعب أحكم فيها

و أنا مثلك لا أعرف .

كل لحظة إبطاء في نيل المعتدين جزاءهم ... خطوة نحو كفر المجتمع بالعدالة، ودرجة على سلم إيمانه بشريعة الغاب

رابط هذا التعليق
شارك

... يعتورها من القصور والتقصير كما يعتور أية حركة بشرية ...

هل يقصد الكاتب "يعتريها" ؟

كل لحظة إبطاء في نيل المعتدين جزاءهم ... خطوة نحو كفر المجتمع بالعدالة، ودرجة على سلم إيمانه بشريعة الغاب

رابط هذا التعليق
شارك

يعتريها هي الأكثر شيوعا في كلامنا

لكن يعتورها ليست كلمة خاطئة .. بل هي أيضا عربية فصيحة

ويراد بها وجود خلل .. نقص .. عورة .. عيب

يقال .. اعتور الشيء .. أي أصابه عوار.. أي خلل و نقص

وهي مرادف يعتريها

فحركة الاخوان حركة بشرية قد يعتريها - مثل غيرها - قصور

تحياتي

1.png
رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
  • الموضوعات المشابهه

    • 0
      فى صالة شقة بدور أرضى من بيت قديم فى منتصف شارع مدرسة التوفيقية الثانوية العريقة بحى شبرا تجمع ما لا يزيدعرض المقال كاملاً
    • 0
      تشابكت ثلاثة مفاهيم تتعلق بالتعليم فى ظل خفوت اهتمام «الماميز» هذه الأيام بالمنظومة، فارتأيت أنه وقت مناسب لمناقشتها. تساءلت قبل أشهر فى مقالات ولقاء تليفزيونى عن السبب الذى يدعونا أو لا يدعونا لنتعلم. بمعنى آخر، ما الذى يدفع الأب والأم لإرسال ابنتهما أو ابنهما إلى المدرسة أو يقرران بقاءه فى البيت، ثم العمل؟، وبدأ يومى أمس بحوار سريع مع سيدة محترفة تسول فى مدينة «الشروق»، حيث تتمركز تقريبًا فوق مطب يجبر السيارات على تهدئة سرعتها، واضعة يدها على خدها أو باكية كل يوم على مدار أيام العام وحولها عدد
    • 0
      كثير من اللغط والاختلاف يظهر دائما حينما تثار قضية ما.. أو حدث تاريخى معين ومن تلك القضايا التاريخية هو ما حعرض المقال كاملاً
    • 2
      جريمة «سعد الهلالى»     منذ بضعة أيام، ظهر الدكتور «سعد الدين الهلالى»، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، مع «عمرو أديب»، ليدلى بدلوه في مسألة «حجاب الأنثى»، وهل هو «فريضة» أم لا. حسب منهجه المعروف به، عرض «الهلالى»- مع حفظ الألقاب- مختلف الآراء الفقهية في المسألة، مع تأكيده أنه «لا يوجد نص يؤكد فرضية الحجاب». انتفضت المؤسسات الإسلامية وقادتها وأذرعها الإعلامية، وتوالت البيانات والتصريحات لتؤكد «فرضية» الحجاب. وكذلك ثار العديد من الناس وعبّروا عن غضبهم بكتاباتهم عبر وسائل التواصل
    • 0
      هى الصبيّةُ المتفوقة الجميلة التى كانت من أوائل الجمهورية فى شهادة الثانوية العامة، ثم اختارت أن تلتحق بكلية الحقوق جامعة القاهرة، لتتخرج فيها حقوقيةً نابهةً ذات عقل نيّر مشرق تعرف حقوق الإنسان وحقوق المجتمع وتمتهن المهنة الأشرف: «مهنة صناعة العدل». بعد تخرجها فى الجامعة امتهنت المحاماة ثلاثين عامًا لتدافع عن المظلومين وتعيد الحقوق إلى أصحابها. نظرًا لفرادتها وتميّزها، كانت أول امرأة مصرية تعتلى كرسى القضاء، لتغدو «قاضية»، بعدما ظلَّ ذلك المنصب الرفيع حكرًا على الرجال وحسب. وشكرًا للرئيس عبد الف
×
×
  • أضف...