بدأت القراءة في التاسعة
بينما بدأت رحلتي مع الكلمة في الرابعة عشرة من عمري
وكان أول ماكتبت
رسالة إلى عزيزي الرجل
كنت أحاول بدء صفحة جديدة معه
بعد ما رأيت كثيرا جدا من سوء الفهم بين الرجل و المرأة
أرسلت رسالتي لاحدى المجلات العربية
فنشرتها في باب مساهمات القراء
لم يكن هناك انترنت بعد
كانت مفكرة وقلم
و بريد عادي
كنت اكتب بخط يدي
و أرسل الرسالة في البريد
لم أكن ذات خبرة
فقط كنت ممتلئة بمشاعر ود ومحبة بكر للرجل بكل أدواره في الحياة
كنت أريد مصادقته
كنت أريد تحسين الصور
بالامس كان عمرى مائه
و اليوم اصبح ثلاثون
جاء يوم مولدى
دون ان يخلف ميعاده
جاء مزهوا بانضباطه
و مترنحا من نشوة الالتقاء
كم كانت دهشته
عندما راى ذاك الجسد المنهك
و تلك الروح الفائره
رجاءا لا تسالنى ما بى
فانا حقا لا املك الجواب
بينما اكتب الان انظر من نافذه مكتبى
فارى شمس خجوله تصعد على استحياء
لتجلس على عرشها الابدى و اجد طرقات فسيحه فسحه البرد
خاويه بعنف من الحياه
اتيت مبكره اليوم الى مكتبى
و اختليت بعقلى و قلمى
عقلى صفحه بيضاء
يحدها الضباب
و قلمى يعاند الحروف و يتململ م