اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

الرقص مع الشيطان


ماركيز

Recommended Posts

منقول للقراءة والتعليق

هذه مقالة من ترجمتي سوف تظهر على موقع كفاية دوت أورج ورغم طولها نسبيا فالمقالة لما لها من أهمية موضوعا وكاتبا انشرها هنا ليقرأها الزملاء بالمجموعة بطريقة نقدية ومن اجل التفكير فيها جيد.

د. أحمد زكي

الإسلام السياسي والديموقراطية

إدارة بوش ترقص رقصة شيطانية مع الثيوقراطيين الشيعة في العراق والمتعصبين الإخوان المسلمين في سوريا ومصر وفي أماكن أخرى.

روبرت درايفوس توم ديسباتش؛ 29 نوفمبر 2005.

ثلاث سنوات تقريبا من الحرب في العراق، وإدارة بوش تخبرنا أن الحرب لم تكن بسبب أسلحة الدمار الشامل ولا صلات العراق بالقاعدة، ولكنها كانت بسبب مهمة الولايات المتحدة المقدسة لنشر الديموقراطية في المناطق الظلامية بالشرق الأوسط. ومع ذلك، فعراق ما بعد الحرب هو أي شيء ما عدا كونه ديموقراطية. في الواقع، لو دبر العراق أموره لتفادي مخاطر الحرب الأهلية الوشيكة، فمن المرجح أن ينتهي به الحال إلى حكومة شرسة في عدم ديموقراطيتها – ديكتاتورية ثيوقراطية شيعية تحكم بواسطة الإرهاب والتعذيب والسطوة المسلحة.

ما صنعه الرئيس بوش في العراق هو بالضبط حلقة أخيرة من سلسلة طويلة لمحاولات الولايات المتحدة الانخراط مع اليمين الإسلامي في قضية مشتركة. ولكن مثل صبي الحاوي، شخصية ميكي ماوس، الذي انفجر سحره في وجهه بسبب سذاجته وعدم خبرته في استخدام قوة السحر، المحاولات الأمريكية في اللعب مع قوى الإسلام السياسي قد برهنت على أنها ألعاب خطيرة وقابلة للانفجار وغالبا ما تخرج عن نطاق السيطرة. المشكلة أبعد أثرا من الشيعة في العراق. في الأجزاء السنية من ذلك البلد، قوة التيار الإسلامي تنمو، أيضا – وبذلك أنا لا أعني القوى المشتركة مع القاعدة ولكني أعني قوى اليمين من الإخوان المسلمين، الممثلة هناك في الحزب الإسلامي العراقي، وفي مظاهر اليمين الديني على لطراز السلفي والوهابي.

في مصر وسوريا وفي أماكن أخرى اليمين الديني المتشدد هو أيضا يزداد قوة. في نفس الأثناء؛ أحيانا بشكل مقصود، وأحيانا بسبب الجهل والعجز الصرف، تشجع إدارة بوش انتشار الإسلام السياسي. إذا ما "مضينا على هذا المنوال"، لن تسقط العراق فقط ولكن بقية الشرق الأوسط سوف تسقط بين أيدي اليمين الإسلامي.

هل يعني هذا أن المتطرفين من على شاكلة القاعدة سوف يستولون على السلطة؟ لا. سواء في شكل الثيوقراطيين الشيعة في العراق أم الإخوان المسلمين في سوريا ومصر، لا يمكن مقارنة اليمين الإسلامي بالقاعدة. إلا أنه، بالضبط كما أن اليمين المسيحي في الولايات المتحدة لديه طائراته القاذفة الرحيمة، وبالضبط كما اليمين اليهودي في إسرائيل رعى اغتيال اسحق رابين وغلاة المستوطنين الذين قتلوا العشرات في أماكن المسلمين المقدسة، يوفر اليمين الإسلامي الدعم الفكري والتبرير اللاهوتي لردود أفعال أكثر تطرفا (و إرهابية، نعم). حتى الإخوان المسلمين، وهي منظمة ذات تاريخ طويل من أعمال العنف، والتي كانت ترعى سابقا في الخفاء "جهازا سريا" وميليشيا مسلحة شبه عسكرية، لم تنبذ ماضيها بشكل مقنع، ولا أظهرت ما تراه من ديموقراطية سوى كونها أداة لا أكثر تستطيع استخدامها للاستيلاء على السلطة.

الحكم الشيعي "بالفاشية الإسلامية" في العراق الحالة لا يمكن أن تكون أكثر وضوحا من حالة العراق. في 2002، وبينما نائب الرئيس ديك تشيني يدفع البيت الأبيض والبنتاجون بشكل لا يقاوم نحو الحرب، كان من الواضح بشكل متزايد للخبراء الذين يتولون الشئون العراقية أن عراق ما بعد صدام سوف يحكم بواسطة الأغلبية الشيعية المستقرة. ولم يكن أقل وضوحا أن القوى المهيمنة داخل الأغلبية الشيعية سوف تكون هي المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق، وقوة أخرى موازية تشتمل حزب الدعوة، وهو حزب إرهابي شيعي يعمل تحت الأرض منذ 45 عاما. منذ منتصف التسعينات، وخصوصا بعد 2001، أمدت الولايات المتحدة هذه المنظمات بمساعدات علنية وسرية كجزء من محاولات تغيير النظام بالقوة في العراق. المجلس الأعلى وحزب الدعوة، مثلهم مثل احمد جلبي وحزبه المؤتمر الوطني العراقي، الذين عملوا معا يدا بيد بشكل وثيق، والذين كان لديهم كلهم مكاتب في طهران، ولكن المجلس الأعلى وحزب الدعوة كانت لهم أيضا قواعد في إيران. في الواقع، المجلس الأعلى للثورة الإسلامية كان قد أسسه آية الله الخوميني عام 1982 وقواته شبه العسكرية، كتائب بدر، تلقت تدريبا وتسليحا من الحرس الثوري الإيراني. بالتأكيد، كان كلا من المجلس الأعلى وحزب الدعوة، قوى لها وزنا ملموسا.

ديفيد فيليبس، المستشار السابق لهيئة تخطيط الحرب التابع لوزارة الخارجية، ومؤلف خسارة العراق: من داخل فوضى إعادة الإعمار ما بعد الحرب، كان قد أكد لي أن، في مرحلة التحضير للحرب، كثير من زملائه كانوا على علم بشكل جيد أن الإسلاميين من طراز المجلس الأعلى، وليس جلبي، هم الذين سوف يرثون عراق ما بعد صدام. آخرين من داخل المطبخ، أيضا، كانوا قد أخبروني عن متخصصين في السياسة الخارجية وخبراء في الشأن العراقي يعملون في محيط أجهزة الاستخبارات الأمريكية حذروا (بلا جدوى) من أن المجلس الأعلى قد يكون هو القوة الرئيسية في العراق بعد أي غزو. المسألة هي أن بوش وتشيني وفريقهما، سواء كانا يشغلا أنفسهما بذلك أم لا، كانوا على علم ومقدما بوقت كاف، أنهم بإسقاطهم لصدام سوف تتواجد احتمالية قوية بأنهم يثبتون مكانه ثيوقراطية إسلامية.

اليوم، الحقيقة الغير سارة هي أن القوات الأمريكية البالغ قوامها 150 ألف جندي، والتي يقتل منها بمعدل 100 جندي في الشهر، هي الحرس الإمبراطوري لليمين الثيوقراطي المتطرف. إنه نظام يرعى فرق الموت التي يقودها الشيعة لتنفيذ الاغتيالات من البصرة (حيث قتل المراسل الصحفي الهاوي ستيفن فنسنت، بواسطة وحدة من هذه القوات، والذي كتب أن "مئات" من البعثيين السابقين، والقادة العلمانيين، والسنة كانوا يقتلون أيضا كل شهر) حتى بغداد. أعداد جثث السنة التي تخرج بشكل منتظم تكشف أنها حالات إعدام رميا بالرصاص بأسلوب هذه القوات.

آخر الأخبار المكتشفة تقول أن قوات بدر التابعة للمجلس الأعلى، التي تبلغ الآن 20 ألف من رجال الميليشيا، تدير سجنا سريا للتعذيب في بغداد حيث تحتجز هناك مئات من المعتقلين السنة. هناك، تقشر جلود المساجين، ويتعرضون للصدمات الكهربائية على أعضائهم التناسلية، أو تثقب عظامهم بالمثقاب الكهربائي. المجلس الأعلى وحزب الدعوة هم الشركاء الأكبر في الحكومة العراقية التي فرضت دستورا من جانب واحد على البلاد، حيث يزيد هذا الدستور من سلطة المحافظات التي يشكل فيها الشيعة الأغلبية ويشرعون رؤيتهم المذهبية في النظام السياسي. منذ أسبوعان، أثناء زيارته لواشنطن العاصمة، سألت عادل عبد المهدي، وهو مسئول كبير في المجلس الأعلى ونائب للرئيس العراقي، حول اتهامات برعاية فرق الموت والوحشية. “كل من هو إرهابي يأتي من الجانب الآخر"، قال متأففا. “ما تشير أنت إليه هو مجرد رد فعل على الأعمال الإرهابية التي يقوم بها هؤلاء".

ربما النكتة المطلقة في حرب بوش على الإرهاب هي ذلك: بينما يؤكد الرئيس أن الحرب في العراق هي الجبهة المحورية للنضال ضد ما يصفه "بالفاشية الإسلامية"، يتربع فعلا "فاشيون إسلاميون" حقيقيون على السلطة هناك في بغداد – وهم، لعارنا، حلفاء أمريكا. طبعا، وسط المعارضة العراقية، أيضا، اليمين الإسلامي آخذ في النمو. قوات القاعدة برئاسة أبو مصعب الزرقاوي في العراق قد اكتسبت بعض التأييد المحدود من العراقيين، يستخدم الزرقاوي الحرب في العراق لحشد تأييد الجهاديين عبر المنطقة. وبشكل أكثر اتساعا، يدفع الاحتلال الأمريكي بأعداد أكبر من العرب السنة نحو تأييد هؤلاء الإسلاميين. في العراق، يمثل الإخوان المسلمون هناك الحزب الإسلامي العراقي. ورغم أن هذا الحزب يستمد معظم قوته من السنة الراديكاليين الذين يكرهون الاحتلال، فقد أظهر الحزب الإسلامي نفسه بوصفه الجزء من المعارضة السنية الأكثر استعدادا للتعاون مع الثيوقراطيين الشيعة المتحالفين مع الولايات المتحدة. وقد شارك، من وقت لآخر، في حكومات مؤقتة متنوعة أنشأتها الولايات المتحدة في عراق ما بعد الحرب؛ وفي أكتوبر، وقع الحزب الإسلامي على الدستور العراقي المصطنع، ليضع نفسه بعيدا عن الأغلبية العريضة من سنة العراق. (بسبب ذلك، هاجمت المقاومة مراكز قيادته في بغداد، وكثير من مكاتبه في أنحاء البلاد تعرضت لأعمال نسف وتدمير). وما ظل باقيا، هو أن نمو قوة الحزب الإسلامي والمظاهر الأخرى لليمين الإسلامي بين سنة العراق قد شجع بعض الثيوقراطيين الشيعة على وضع تصورات عن شراكة شيعية سنية في لبلاد. ومهما كان وزن احتمال الشراكة هذه، مع التسليم بالمشاعر الملتهبة التي احتقنت، نمو اليمين المتشدد بين السنة لا يمكن أن يحمل شيئا طيبا للعراق في أغلب الأحوال، ولا للمنطقة ولا لمصالح الولايات المتحدة نفسها.

سوريا: الإخوان المسلمون في الانتظار الآن، فلنتدبر القضية الأعرض لسعي بوش المفترض لتطوير الديموقراطية في المنطقة. هذه المحاولة، كما يجب أن نلاحظ، تتم بالتنسيق مع الإشراف الجاهل للا أحد سوى اليزابيث تشيني، ابنة نائب الرئيس. فهي حاليا نائب مساعد وزير الخارجية الرئيسي لشئون الشرق الأدنى وتتحمل مسئولية بناء الديموقراطية في "الشرق الأوسط الكبير". لا يمنعها فشل التجربة الأمريكية في تأسيس الديموقراطية في العراق، وتاليا للقطعة الساقطة – إنها هي، التالية في الصف لاستلام فوائد الديموقراطية التي يفرضها الأمريكيون – إنها هي سوريا. تلك الدولة الصغيرة الفقيرة في الموارد البترولية والضعيفة عسكريا، التي تعاني في هذه اللحظة من الضغوط الأمريكية. أجبر جيشها وأجهزتها الأمنية على الخروج من لبنان، معرضين ذلك البلد لخطر اشتعال الحرب الأهلية مرة أخرى. لقد استهدفت سوريا بقانون محاسبة سوريا (الذي يذكرنا بقانون تحرير العراق في 1998) وتتعرض إلى عقوبات اقتصادية أمريكية نتيجة لذلك. سوريا متهمة بواسطة جون بولتون ومحافظين جدد آخرين بتنفيذ برنامج أسلحة دمار شامل أكبر على نحو محتمل من الأسلحة الكيماوية المحدودة التي يحتمل أنها تمتلكها فعلا. وتتهم سوريا، بواسطة العديد من المسئولين الأمريكيين، بمن فيهم سفيرنا إلى العراق، زالماي خليل

زادة، برعاية محاربي المقاومة العراقية – رغم أنه لا توجد تقريبا أي دلائل على أنها تفعل ذلك. ليز تشيني ومسئولون أمريكيون كبار يتقابلون توا مع زعماء سوريين في المنفى على شاكلة احمد جلبي لوضع خطط تآمرية "لتغيير النظام".

كما في العراق، حيث دلف الأصوليون الإسلاميون الشيعة إلى الداخل ليملئوا الفراغ، هكذا الأمر في سوريا حيث أن القوة المرجحة التي تنتظر كامنة في ركن من الأركان حتى تحل محل حكومة الرئيس بشار الأسد ليست هي بعض جماعات الديموقراطيين السوريين العلمانية والقومية ولكنهم الإخوان المسلمين في سوريا. جماعة الإخوان المسلمين، تأسست في مصر عام 1928، هي جمعية سرية تعمل تحت الأرض ذات تاريخ طويل من الإرهاب واستخدام سلاح الاغتيالات. بمساعدة مالية وتنظيمية من المؤسسة الوهابية في المملكة السعودية، انتشر الإخوان المسلمون في كل ركن من أركان العالم الإسلامي. رغم أنها تتحاشى الآن رسميا العنف، ففي السنوات الأخيرة أسعفت الجماعة بل وحتى أفرخت طبعات جديدة من نفسها أكثر راديكالية بمراحل. واحد من منظريها الرئيسيين، سيد قطب، قد وضع الفتاوى الدينية التي يستند عليها تنظيم القاعدة التابع لابن لادن. حتى اليوم، الإخوان المسلمون والقاعدة هم رفقة طريق على الأقل. وإنه لأمر صعب للغاية كيف تستطيع أن تضع بوضوح خط يفصل بين الإخوان المسلمين والقوى الأخرى "المحافظة" في الإسلام السياسي وبين هؤلاء المنخرطين مع الإسلاميين اليمينيين المتشددين الذين يمارسون العنف. والأكيد، عديد من الدبلوماسيين الأمريكيين الخبراء وضباط الاستخبارات الأمريكية لا يتفقون بين بعضهم البعض أين يتوقف هؤلاء وأين يبدأ الأخيرون.

ولآن سوريا مجتمعا مغلقا – بأغلبية سكانها السنة (رغم أن المجتمع السوري مثل العراقي مركب جدا بخليط غني من الأقليات) – نستطيع أن نتصور كيف يمكن أن تكون قوة الإخوان المسلمين هناك. ولكن الإخوان المسلمين بقيادة في المنفى تعيش في لندن ومدن أوروبية غربية أخرى، وشبكة مؤيدين بين البرجوازية الصغيرة من العرب السنة، مع معاقل في سلسلة من المدن بداية من دمشق وحمص وحماة وحلب، فمن المعترف به بشكل واسع أنهم لاعبون أساسييون في مستقبل الحياة السياسية السورية. مؤخرا، انضم الإخوان المسلمين إلى عدد من المثقفين العلمانيين وآخرين في نوع من الجلبة، ائتلاف مناهض لبيت الأسد، ولكن بقية الائتلاف ليس لديها إلا قوى قليلة على الأرض. فقط الإخوان المسلمين لديهم "قواتهم". في ذلك، هذا الائتلاف يذكرنا بأحد الائتلافات التي تشكلت في 1978 للإطاحة بشاه إيران، بعد سقوط الشاه، اقتطفت عصابة آية الله الخوميني من كانوا حلفاء لها لوقت واحدا بعد الآخر – الشيوعيين،

الجبهة الوطنية (بقايا القوى الوطنية التي اشتركت مع نضال رئيس الوزراء الإيراني مصدق في الخمسينات)، المثقفين، وفي النهاية الإسلاميين المعتدلين مثل الرئيس أبو الحسن بني صدر – لتأسيس حكم رجال الدين السلطوي الذي هو الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

لا يمكن أن يكون الأمر أن إدارة بوش لا تدرك قوة الإخوان المسلمين في سوريا. بالأحرى، رجال إدارة بوش لا يهتمون بالأمر. فعداوتهم لحكومة الأسد على تلك الدرجة من القسوة حتى أنهم، مثلما فعلوا في العراق، يرحبون بشكل ملموس على قبول مخاطر نظام إسلامي. كيف يمكن تفسير أن المستر حرب على

الإرهاب يتغاضى بلا اكتراث بنظام إسلامي متطرف في بغداد ويغازل مثيله في دمشق؟

التاريخ يشرح أنه كانت هناك سابقة. في السبعينات وأوائل الثمانينات، حليفان للولايات المتحدة – إسرائيل والأردن – دعما بشكل نشط الإخوان المسلمين في سوريا أثناء حرب أهلية دموية ضد حكومة الرئيس حافظ الأسد، أبو بشار. الإرهابيون تحت الرعاية الإسرائيلية الأردنية قتلوا مئات السوريين نسفوا سيارات ملغومة، واغتالوا دبلوماسيين وخبراء عسكريين سوفيت في المدن السورية. كل ذلك كان معلوما لدى الولايات المتحدة في حينه – وكانوا يرونه طيبا. أتت الحرب الأهلية في سوريا إلى نهاية وحشية عندما قاد رفعت الأسد، شقيق الرئيس، وحدات خاصة من النخبة العسكرية في هجوم على حماة، حيث استولى الإخوان المسلمون هناك على السلطة وجرجروا مئات من المسئولين الحكوميين السوريين من مكاتبهم وقتلوهم. قام رفعت الأسد بعمليات قمع جماعية مات فيها الآلاف. إلا أن قوات الإخوان قد تعافت، واليوم تبدو إدارة بوش راضية عن عصر حكومة الأسد الهشة حتى تنهار، حتى ولو كان ذلك يعني أن الإخوان المسلمين سوف يتولون السلطة.

هل هي دومينو الشرق الأوسط؟

غالبا ما يقترح المتحمسون لنظرية دومينو الحرب الأهلية أن الشيوعية، عندما سمح لها بإسقاط دولة واحدة، فإنها كانت بعد ذلك قادرة على إسقاط بلدا تلو الآخر؛ حيث لو أن الشيوعية انتصرت في جنوب فيتنام، سوف تتبعها إندونيسيا ثم تايلاند والفليبين والأراضي النائية الأخرى. قد يبدو ذلك سخيفا، ولكن في الشرق الأوسط نظرية الدومينو قد يكون لها فعليا بعض التطبيقات. على أقل القليل، من المهم أن نفهم أن الإخوان المسلمين هم قوى عابرة للقوميات، وليست ببساطة ظاهرة في كل بلد وحده. من الجزائر حتى باكستان، يعرف زعماءها بعضهم البعض، ويتحدثون مع بعضهم البعض، ويعملون معا. إضافة إلى ذلك، قوة التطرف الديني المهلكة، التي يطعمها الغضب، والمرارة واليأس لا تعرف حدودا قومية.

مصر، دعامة العالم العربي والبلد الأكثر سكانا بكثير فيه، هي مهددة اليوم بنظام على شاكلة الإخوان المسلمين. يتفق كل السياسيين المصريين افتراضيا عل أن الإخوان المسلمين هم حزب المعارضة الرئيسية في مصر. ومجرد الفطنة تقترح أن الولايات المتحدة سوف لن تضغط على مصر بشدة من أجل الديموقراطية والانتخابات الحرة، مع الوضع في الاعتبار صعوبة الانتقال من دولة سلطوية إلى دولة ديموقراطية. أكثر من ذلك، إنه لأمر قابل للجدل أنه ليس من شأنا أمريكا أن تختار لمصر أي نوع من الحكم ليحكمها. نفس فكرة أن الديموقراطية هي الدواء الناجع للإرهاب قد أثبتت زيفها، وقد أوضحها اف جريجوري كوس باحترافية عالية في مقالته، "كيف تستطيع الديموقراطية أن تمنع الإرهاب؟" في عدد سبتمبر/أكتوبر من مجلة الشئون الخارجية. إلا أن إدارة بوش تدفع بقوة نحو ماركة الديموقراطية الخاصة بها. منذ أسبوعين، في منتدى إقليمي بالخليج، عنفوا بجفاء وزيرة الخارجية الإمبراطورية الأمريكية كوندوليسا رايس، التي بدت على وجهها علامات الصدمة لأن حكومة القاهرة لم توافق على وسطاء من هيئة الوقف الوطني للديموقراطية، وهيئة المعونة الأمريكية، ووكالات أخرى ليقوموا بغمر جماعات المعارضة المصرية بالأموال. الرئيس حسني مبارك، حليف أمريكا القديم، كانت تعتبره الإدارات الأمريكية المتعاقبة حليفا لا غنى عنه أثناء الحرب الباردة.

حسني مبارك المناهض الشرس للشيوعية الذي حافظ على السلام مع إسرائيل والذي ساعد الولايات المتحدة في حربها المناهضة للسوفيت في أفغانستان إبان الثمانينات، ومرة أخرى في حرب الخليج عام ١٩٩١، ينبذه أمثال نيوت جنجريتش وريتشارد بيرل الآن بشكل منتظم كديكتاتور. لا يجرؤ أي مسئول في إدارة بوش (ولا حتى العديد من المحافظين الجدد)، بسبب تاريخ مصر كحليف لأمريكا، على القول بأنهم يريدون "تغييرا في النظام" بالقاهرة، ولكن هذا بالدقة ما يريدونه، والعديد منهم قد يكون مستعدا للمخاطرة بخلق نظام على طراز الإخوان المسلمين حتى يحصلون على تغيير.

رويل مارك جيريشت، أحد الاستراتيجيين الكبار من المحافظين الجدد وضابط سابق بالاستخبارات الأمريكية المركزية والزميل الحالي بمعهد المشروع الأمريكي، كتب التالي في كتابه ’التناقض الظاهري الإسلامي‘، مقارنا آية الله الخوميني بمبارك مفضلا الأول عن الثاني: "اخضع الخوميني فكرة الجمهورية الإسلامية للاقتراع من أعلى أو من أسفل في 1979، وانتخابات منتظمة مع بعض عناصر تنافسية هي ضرورية أخلاقيا لمفهوم النظام عن شرعيته الخاصة، وهو بعض الشيء الذي تفتقده على الإطلاق ديكتاتورية الرئيس حسني مبارك في مصر.... العداء للأمريكان هو قاسم مشترك أعظم في كل الدول العربية مصحوبة بحكام طغاة ’موالين لأمريكا‘. في حالة المقارنة، إيران هي بلد محب لأمريكا بشكل عميق".

حقا، مبارك يزور الانتخابات المصرية، ولكن في الانتخابات البرلمانية المؤخرة، أظهر الإخوان المسلمون قوة هائلة. ربما تمضي جماعة الإخوان المسلمين في طريقها للظفر بربع مقاعد المجلس النيابي، وما زالت الجولة الثالثة من الانتخابات لم تنقض بعد. جيريشت ليس قلقا: "هذا بالتأكيد هو المحتمل"، هذا ما كتبه جيريشت. "هؤلاء الأصوليون، إذا ما ربحوا السلطة في مصر، سوف يحاولون إنهاء الحكومة النيابية... ولكن الولايات المتحدة مع ذلك سوف يظل وضعها أحسن مع هذا البديل للديكتاتورية العلمانية".

في الخمسينات، عملت الاستخبارات البريطانية والاستخبارات المركزية الأمريكية مع الإخوان المسلمين ضد جمال عبد الناصر، مؤسس القومية العربية الحديثة. سعيد رمضان، ابن أخت حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان المسلمين، الذي أنشأ مركز التحكم الكوكبي في جنيف، بسويسرا، كان عميلا لاستخبارات المركزية الأمريكية. مرتان في 1954 وعام 1965، حاول الإخوان المسلمون اغتيال عبد الناصر. من هذه الفترة وحتى اليوم، يتلقى الإخوان المسلمون دعما ماليا من مؤسسة اليمين المتطرف في السعودية.

صيغة الحرب بلا نهاية في الشرق الأوسط

العراق، وسوريا ومصر ليست هي الأماكن الوحيدة المهددة بالأصولية. في الانتخابات الفلسطينية الأخيرة، حماس – الفرع الرسمي للإخوان المسلمين هناك – قد أظهرت قوة ملحوظة مهددة بتفكيك أي إنجازات للسلطة الفلسطينية وتحطيم أي فرصة لاتفاق إسرائيلي فلسطيني. للسخرية، قدر كبير من سلطة حماس الحالية تقوم فقط بسبب الدعم الذي منح لمؤسسيها بواسطة السلطات العسكرية الإسرائيلية في العقود السابقة. دعمت إسرائيل نمو التيار الإسلامي من طراز حماس، بداية من الاحتلال الإسرائيلي لغزة والضفة عام 1967 وحتى الثمانينات، كقوة مضادة للتيار القومي في منظمة التحرير الفلسطينية. احمد ياسين، مؤسس حماس، دعمته إسرائيل طوال هذه السنوات، التي اصطدم خلالها أنصاره مع أنصار منظمة التحرير الفلسطينية في غزة والضفة. اعترفت إسرائيل مؤخرا جدا، أنها قد خلقت وحشا وبدأت في شن الحرب على حماس، متضمنة اغتيال الشيخ ياسين.

من إسرائيل وفلسطين إلى مصر وسوريا والعراق وما ورائهم – في الجزائر وفي السودان ودول الخليج وباكستان وحتى العربية السعودية – المنطقة منكوبة بالحركة الإسلامية. الطريق المستقيم لمحاربة هذا الجيشان لن يكون من خلال العمل العسكري أو طراز إدارة بوش في الحرب الكوكبية على الإرهاب. تلك الطريقة، كما قد أشار العديد من المراقبين، على الأرجح سوف يفاقم من اشتعال نمو مثل هذه الحركات، ولن يخمدها. فقط لو هبطت درجة الحرارة عبر المنطقة قد تتباطأ قوة اندفاع اليمين الإسلامي و، يوما ما، تنحسر. لسوء الحظ، غزو أفغانستان والعراق قد رفعا درجة الحرارة إلى نقطة الغليان. وهذا ما سوف يحدث أيضا مع زيادة التواجد العسكري طويل الأمد للقوات الأمريكية في الخليج الفارسي ووسط آسيا. وهذا ما سوف تحدثه أيضا التصريحات الغير عقلانية للرئيس بوش وشركاه عن "الحرب العالمية الرابعة" ضد "الفاشية الإسلامية". وهذا ما سوف تحدثه أيضا سياسة إسرائيل بتوسيع المستوطنات وبناء السور العازل العملاق الذي يلحق افتراضيا قطع ضخمة من الضفة الغربية ويضمها إلى إسرائيل الكبرى. كل تلك السياسات تسبب التعاطف مع الإسلاميين ونموه – وينتج عنها بالونات ضخمة من المجندين ليس فقط لمنظمات مثل الإخوان المسلمين ولكن لمنظمات على طراز القاعدة في اعتمادها للإرهاب.

وضعت إدارة بوش في حيز التنفيذ استراتيجية متناقضة بالكامل وسوف تهزم نفسها. أولا، فسياساتها تشعل المنطقة، وتغذي نمو الإسلام السياسي ومتطرفيه بالإضافة إلى نواتجه من منظمات إرهابية. ثم، كما في العراق – وكما يبدو أنها سوف تكون الحالة في مصر وسوريا – إنها تسعى "لتغيير نظام" في بلاد تعرف أن المعارضة الرئيسية ومن هم على الأرجح سوف يكونوا ورثة السلطة فيها هم الإخوان المسلمين أو من تفريعاتهم. هذه هي صيغة حرب لا نهاية لها في المنطقة.

-----------

روبرت درايفوس مؤلف كتاب لعبة الشيطان: كيف ساعدت الولايات المتحدة على إطلاق الإسلام الأصولي من عقاله. أنه يغطي موضوعات الأمن القومي لجريدة الرولينج ستون ويكتب أحيانا في جرائد الأفق الأمريكي وماذر جونس، وذي نيشن. هو أيضا مساهم منتظم في موقع تومباين دوت كوم، وهفينجتون بوست، مواقع أخرى ويكتب بلوج، "تقرير درايفوس" في موقعه.

كثيرون هم الذين اتخذوا من الاوهام

والمعجزات الزائفة وخداع البشر تجارة لهم

الجهل يعمي أبصارنا ويضللنا

أيها البشر الفانون ! افتحوا أعينكم !

رابط هذا التعليق
شارك

تعليق سريع .....

مرحباً بعودتك عزيزى ماركيز ... :)

تحياتى ,...

الجميل Violinking تحياتى

يبدو انك الوحيد من تذكر عودتى للمنتدى بعد غياب

لك منى كل :)

شكرا لتعليقك الرقيق

كثيرون هم الذين اتخذوا من الاوهام

والمعجزات الزائفة وخداع البشر تجارة لهم

الجهل يعمي أبصارنا ويضللنا

أيها البشر الفانون ! افتحوا أعينكم !

رابط هذا التعليق
شارك

بالعكس يا ماركيز

الكل يفتقدك ويفتقد قلمك وموهبتك الرائعة فى تركيز الالم والمشاعر كلها كقطرات وجد وحنين تترقق فى قسمنا الخاص بالادب والشعر ونلتف حولها بكل الصدق الذى يعترينا منها

ننتظرك هنا وهناك وفى ارجاء المكان

والف حمد لله على سلامتك

عندما تشرق عيناك بإبتسامة سعادة

يسكننى الفرح

فمنك صباحاتى

يا ارق اطلالة لفجرى الجديد

MADAMAMA

يكفينى من حبك انه......يملأ دنياى ....ويكفينى

يا لحظا من عمرى الآنى.....والآت بعمرك يطوينى

يكفينى .....انك........................تكفينى

رابط هذا التعليق
شارك

بالعكس يا ماركيز

الكل يفتقدك ويفتقد قلمك وموهبتك الرائعة فى تركيز الالم والمشاعر كلها كقطرات وجد وحنين تترقق فى قسمنا الخاص بالادب والشعر ونلتف حولها بكل الصدق الذى يعترينا منها

ننتظرك هنا وهناك وفى ارجاء المكان

والف حمد لله على سلامتك

لازلت يا مصرية تغدقين من نيلك العطايا لمحبى جماعة الاخوان الانسانيون

تحية :rolleyes: منى

كثيرون هم الذين اتخذوا من الاوهام

والمعجزات الزائفة وخداع البشر تجارة لهم

الجهل يعمي أبصارنا ويضللنا

أيها البشر الفانون ! افتحوا أعينكم !

رابط هذا التعليق
شارك

أهنئك على الاسم المميز

عزيزى اقد مللنا مما قرأنا وما سوف نقراء فى السياسه وأولى الامر يسيطرون على دفة القارب . ولو صعدت الى اعلى القمه ونظرت للاسفل . وتأملت الاحداث الجاريه فى العالم فهؤلاء هم البشر . وهذا الصراع الذى نعيشه نتيجة ازدياد تعداد السكان وتعدد الاديان والمذاهب و الاعراق فلو لم تكن الان حرب امريكا على الاسلام . لكان هناك حرب الاسلام على الاسلام و نزاعات العرب ضد العرب . على سبيل المثال ليبيا و السعوديه - العراق و الكويت - المغرب والجزائر - مصر و السودان وألخ ...

المهم ان يكون هناك صراعات وحروب فى كل بقاع المعموره لترويج تجارة الاسلحه و التخلص من ترسانات الاسلحه التقليديه وأن يضعف البعض الاخر . سيدى لقد مللنا من انفسنا !

والان ما رأيك فى فنجان شاى أمام قناة [ سبيس ستون ] مع توم وجيرى ؟

azaro

رابط هذا التعليق
شارك

والان ما رأيك فى فنجان شاى أمام قناة [ سبيس ستون ] مع توم وجيرى ؟

برضة مع توم وجيرى الامريكانى

كثيرون هم الذين اتخذوا من الاوهام

والمعجزات الزائفة وخداع البشر تجارة لهم

الجهل يعمي أبصارنا ويضللنا

أيها البشر الفانون ! افتحوا أعينكم !

رابط هذا التعليق
شارك

والان ما رأيك فى فنجان شاى أمام قناة [ سبيس ستون ] مع توم وجيرى ؟

برضة مع توم وجيرى الامريكانى

احييك :excl: ..... رد غاية فى البساطة و الاقناع .... :rolleyes:

44489_10151097856561205_1288880534_n.jpg

رابط هذا التعليق
شارك

الأخ العزيز ماركيز...

أهنئك على اختيارك الرائع للمقال..... وهذه هى عادتك

دائما تختار الافضل.. :excl:

و بمناسبة توم و جيرى و افلام الكارتون الامريكانى.....أتعلم انه فى احدى الفترات منعت الصين دخول دونالد دك ( بطوط ) و ميكى ماوس للبلاد و ذلك لكونهما رمزا للغزو الثقافى الامريكى؟؟؟!!!

لا لمبارك

ياعود النعنع...لاتفزع

خطوة محبوبى..كالنسمة..لن تسحق رأسك

والبسمة..لا أجمل منها لا أروع

ياعود النعنع هل تلمح تلك النجمة؟

ياعود النعنع هل تسمع تلك النسمة؟

موعدنا حان..فلا تفزع

لا تفزع يا عود النعنع.

عادل قره شولى

رابط هذا التعليق
شارك

ماركيز ..

طبعا افتقدناك جدا من يوم موضوع تومى مش عارف مين هلفيجر :excl:

ماركيز حمد الله على السلامة ومنور المنتدى

أقوال مأثورة :

سنأخذ من كل رجل قبيلةةةةةةةةةةةةةةةة

الدفاتر بتاعتنا والتواريخ فى ايدينا , يبقى العدة خلصت وهانعقد يعنى هانعقد

وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولى الأمر منكم

رابط هذا التعليق
شارك

مرحباً بالعزيز ماركيز..وشغبه اللذيذ.. :)

مداخلة قصيرة :

بعيداً عن الدخول في تفاصيل عن الإعلام المصري الرسمي ، و"جبل الجليد" وعن تقديمه لمعلومات مضللة عن أشياء كثيرة في بلادنا..أجد أن الإعلام المصري قد خدعنا بقصر كلمة "التيار الديني" على الإخوان المسلمين فقط ، بل إن المسمى يتسع ليضم كل من :

التيار السلفي

التيار الصوفي

التيار الشيعي

أفكار دينية أخرى

ولكل تيار من هذه التيارات بلا استثناء موقف معلن (وغير معلن) من ممارسة السياسة ، وتعريف للدولة ، ومؤسسات الدولة ، وعلاقة بالدولة ومؤسسات الدولة ، مهما زعمت تلك الاتجاهات أنها "مالهاش في السياسة"..

الواقع يقول أن أمريكا تفتح خطاً ساخناً مع كل هؤلاء من دون استثناء ، وقد تستغرب أن للولايات المتحدة ، بحسب وسائل إعلام مصرية مستقلة اتصالات حتى مع البهائيين , والذين قبض على تنظيم شهير جداً لهم في منتصف ثمانينيات القرن الماضي..

أمريكا لها تصور لكل هذه الاتجاهات الدينية بلا استثناء ، وتصور لأدوارها ، فهي تبحث عن "حرية مقننة" للإخوان والسلفيين وربما الشيعة في مصر ، لا بأس ..إلا فيما يتعدى مصالحها هي - وليست مصالحنا نحن..

بل إن لي تصوراً مجنوناً بهذا الصدد : أمريكا تريد حرية مقننة للنشاط السياسي ، وليس للأفكار داخل الشارع للاتجاهات السابقة ، بينما تريد أن يصبح التدين السائد (أو ما يسميه أدعياء الليبرالية التدين الشعبي) صوفياً صرفاً..

مصلحة أمريكا في جار "مستقر" بعض الشيء لإسرائيل.. "مستقر" بتركيبة معينة مثل روشتة الدواء..

نيجي بقى للشام وبر الشام..

الإخوان المسلمون ليسوا هم الناشط الديني السياسي الوحيد في بر الشام .. هناك التنظيمات التكفيرية الأخرى ، من ضمنها حركة الأحباش ، وهي حركة تكفيرية تسللت تحت عباءة المال الخيري ، وهي حالة خاصة جداً بالنسبة للتنظيمات التكفيرية في العالم العربي ، وما يخصنا هنا هو اتهامها بالضلوع في اغتيال رفيق الحريري..

قد يكون هناك تواجد قوي للإخوان في سوريا ، ولكن ليس في لبنان ، وأمريكا تعرف الكثير عن الفئة التي تعد بالمقاييس "الإسلامية" متطرفة ، وتعرف الكثيرعن عملها ، وعن علاقتها بمتطرفين سوريين ولبنانيين في أوروبا ، ولا أستبعد أنه كانت هناك اتصالات بين الأحباش وأمريكا في محاولة لاستعدال الكفة الطائفية في مواجهة حزب الله وحركة أمل المدعومين من سوريا..

من الآخر.. مواقف التيارات الدينية الأخرى ،غير الإخوان ، تستحق الوضع تحت المجهر ، ودراسة ماذا تريد ، ولماذا ارتضت أن تعزل نفسها عن باقي تعداد الشعوب الذي لا ينتمي لأفكارها..

لكن أمريكا هي أخيب صيدلي في العالم!

مش كدة ولا إيه - مع الاعتذار للفنان الكبير فؤاد المهندس..

هذه كانت المداخلة وهذا كان التعقيب ، وفي انتظار تعقيبك بالذات..

خلص الكلام

Sherief El Ghandour<br /><br />a furious Egyptian

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...