ليست بـ "قاعدة فقهية"

[shawshank]

نص السؤال:

السلام عليكم ... في أحد المنتديات على الانترنت ، ذكر أحد السادة الأعضاء إن هناك قاعدة فقهية معروفة للكل تقول: "من حرم شيئا بدون نص صريح قطعي الدلالة ، فقد تأله" و عندما سألته عن مصدر تلك "القاعدة الفقهية" ، قال إنها من البديهيات التي يمكنني أن أسأل عنها أي طالب ثانوي أزهري . أعلم تماما عدم جواز التحريم بدون دليل شرعي . لكني أعلم كذلك أن علماء الفقه لا يستخدمون لفظ "تأله" أبدا . فهل ما ذكر قاعدة فقهية فعلا ؟ جزاكم الله خيرا .

نص الإجابة من "إسلام إون لاين":

بسم الله ، والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد..

أولا: بداية ما ذكره هذا العضو "من حرم شيئا بدون نص صريح قطعي الدلالة ، فقد تأله" هذا الكلام ليس قاعدة فقهية ولا نعلم من أين كتب القواعد أتى هذا الأخ بهذه القاعدة؟

فالقاعدة الفقهية هي عبارة عن حكم يندرج تحته مسائل أو جزئيات فما هي جزئيات أو المسائل التي تندرج تحت هذه ما زعم أنه قاعدة؟

وحتى يمكنك أن تعرف ما هو قاعدة فقهية نقول:

القاعدة الفقهية لغة: ما يقعد عليه الشيء أي يستقر ويثبت، واصطلاحاً: هي قضية كلية منطبقة على جزئياتها، وقد اختلفت عبارات المتقدمين والمتأخرين في ضبط القاعدة الفقهية، ولعل من أحسنها ما قاله الدكتور أحمد بن عبد الله الحميد حيث عرفها بقوله: حكم أغلبي يتعرف منه حكم الجزئيات الفقهية مباشرة. وأما القواعد الأصولية فهي: قواعد قطعية مستفادة من استقراء جملة أدلة تضافرت على معنى واحد حتى أفادت فيه القطع.

وأما الفروق بين القواعد الأصولية والقواعد الفقهية فهي ثلاثة كما قال الدكتور عبد الكريم النملة في كتابه الجامع لمسائل أصول الفقه، وهي كالتالي:

الأول: أن القواعد الأصولية كلية تضم جميع جزئياتها بخلاف القواعد الفقهية حيث إنها أغلبية.

الثاني: أن القواعد الأصولية أدلة للأحكام الشرعية بخلاف القواعد الفقهية حيث إنها مجموعة من الأحكام المتشابهة ترجع إلى علة واحدة تجمعها والغرض منها هو تسهيل المسائل الفقهية فقط..

الثالث: أن القواعد الأصولية قد وجدت قبل الفروع، بخلاف القواعد الفقهية فإنها قد وجدت بعد الفروع. انتهى..

ثانيا:

القول بأن التحريم لا بد أن يكون مصدره نص قطعي الثبوت والدلالة فهذا الكلام ليس صوابا لأن ليس كل ما هو حرام مصدره نص صريح وقطعي من الكتاب والسنة، ولو كان الأمر كذلك لما كان هناك فائدة للقياس والإجماع اللذان هما من الأدلة الشرعية المتفق عليها عند جمهور الفقهاء، فالقول بمثل ما ذكره هذا الأخ معناه تعطيل الأحكام الشرعية التي مصدرها الإجماع والقياس ناهيك عن الأدلة الأخرى التي هي محل خلاف بين الفقهاء مثل الاستحسان والاستصحاب والمصالح المرسلة إلى غير ذلك من الأدلة المختلف فيها..

نسأل الله تعالى أن يفقهنا وإياك في ديننا وأن يعلمنا ما ينفعنا وأن ينفعنا بما علمنا.

والله أعلم.

المصدر - رقم المراجعة 5CbCBA

و أقتبس هنا ما قاله الأستاذ عادل من قبل في موضوعات متنوعة:

هل إقتنعت بأنك تفتقر إلى بذل بعض الجهد  قبل أن تكتب و تتورط فى تحريم ما أحله الله   و قبل أن تضيف من عندياتك إلى أساسيات الدين ؟

إسمحلى أن أنصحك  عندما  تسمع أو تقرأ رأى معين فيما يتعلق بالدين أن تلجأ  إلى أحد علماء الإسلام - يمكن أن يكون إمام مسجد -  و تسأله و تناقشه فى مدى صحة ما سمعت.

<{POST_SNAPBACK}>

هل تظن أن محمد بن عبد الله عليه الصلاة و السلام   قد قصّر فى تبليغ الرسالة ؟ فتأتى فى آخر الزمان فتذكرنا بما ينقص شريعتنا ؟

هل عندك الجرأة أن تتحمل وزر الإضافة إلى دين الإسلام يوم الموقف العظيم ؟

هل قصّر الصحابة رضوان الله عليهم  فى فهم شريعة الإسلام   و أتيت أنت لتكمل النقص ؟

لا تقول أنك إنما تنقل ما قرأت    الوِزر  وزرك - بكسر الواو -  و سيتنصل من نقلت عنه من قولك و فهمك لما كتب

<{POST_SNAPBACK}>

... أتصور أن المراجعة  أمر حميد  و خاصة أنها  تجنبنا  السقوط  فى  فتنة الإضافة إلى الدين بما لم يأت به محمد بن عبد الله عليه الصلاة و السلام.

<{POST_SNAPBACK}>

...  حتى لا نخفى حقيقة ما يقول به البعض  و يدسه على الدين - ربما  أو الأغلب بحسن نية - بإستخدام ألفاظ ذات شكل دينى.

و حتى يكون الجميع فى مواجهة نفسه  لمراجعة ما قد يكون تسرب إلى فكره من إضافة للدين بدون قصد منه    ... و سيسأل عنه يوم الموقف العظيم.

<{POST_SNAPBACK}>

يهمنى بقدر كبير  أن تراجع نفسك و تراجع المقدمات و النتائج  و كل ما هو إضافة للدين عليك أن ترفضه  أو على الأقل تحتفظ به لنفسك على مسئوليتك

<{POST_SNAPBACK}>

و أحسبك  بعدها ستراجع نفسك  و ستستغفر ربك    عما أضفته لدين الله

<{POST_SNAPBACK}>

تم تعديل 28 ديسمبر 2005 بواسطة shawshank

[هادي]

دائما تتحفنا باضافاتك ومداخلاتك المفيدة

بارك الله في عمرك يا دكتور shawshank

اللهم ارزقنا علم داود

وفهم سليمان

وحلم أيوب

وأحشرنا في زمرة الانبياء والشهداء والصالحين

أشكر لك كلماتك

ولا حرمك الباري من نعمة الفهم الصحيح

والبحث الدؤوب

[shawshank]

ربنا يكرمك يا هادي ...

اللهم ارزقنا علم داود

وفهم سليمان

وحلم أيوب

وأحشرنا في زمرة الانبياء والشهداء والصالحين

أشكر لك كلماتك

ولا حرمك الباري من نعمة الفهم الصحيح

والبحث الدؤوب

<{POST_SNAPBACK}>

آمين ... و أنت كذلك و كل القراء .

[عادل أبوزيد]

نص و أقتبس هنا ما قاله الأستاذ عادل من قبل في موضوعات متنوعة:

هل إقتنعت بأنك تفتقر إلى بذل بعض الجهد  قبل أن تكتب و تتورط فى تحريم ما أحله الله   و قبل أن تضيف من عندياتك إلى أساسيات الدين ؟

إسمحلى أن أنصحك  عندما  تسمع أو تقرأ رأى معين فيما يتعلق بالدين أن تلجأ  إلى أحد علماء الإسلام - يمكن أن يكون إمام مسجد -  و تسأله و تناقشه فى مدى صحة ما سمعت.

<{POST_SNAPBACK}>

هل تظن أن محمد بن عبد الله عليه الصلاة و السلام   قد قصّر فى تبليغ الرسالة ؟ فتأتى فى آخر الزمان فتذكرنا بما ينقص شريعتنا ؟

هل عندك الجرأة أن تتحمل وزر الإضافة إلى دين الإسلام يوم الموقف العظيم ؟

هل قصّر الصحابة رضوان الله عليهم  فى فهم شريعة الإسلام   و أتيت أنت لتكمل النقص ؟

لا تقول أنك إنما تنقل ما قرأت    الوِزر  وزرك - بكسر الواو -  و سيتنصل من نقلت عنه من قولك و فهمك لما كتب

<{POST_SNAPBACK}>

... أتصور أن المراجعة  أمر حميد  و خاصة أنها  تجنبنا  السقوط  فى  فتنة الإضافة إلى الدين بما لم يأت به محمد بن عبد الله عليه الصلاة و السلام.

<{POST_SNAPBACK}>

...  حتى لا نخفى حقيقة ما يقول به البعض  و يدسه على الدين - ربما  أو الأغلب بحسن نية - بإستخدام ألفاظ ذات شكل دينى.

و حتى يكون الجميع فى مواجهة نفسه  لمراجعة ما قد يكون تسرب إلى فكره من إضافة للدين بدون قصد منه    ... و سيسأل عنه يوم الموقف العظيم.

<{POST_SNAPBACK}>

يهمنى بقدر كبير  أن تراجع نفسك و تراجع المقدمات و النتائج  و كل ما هو إضافة للدين عليك أن ترفضه  أو على الأقل تحتفظ به لنفسك على مسئوليتك

<{POST_SNAPBACK}>

و أحسبك  بعدها ستراجع نفسك  و ستستغفر ربك    عما أضفته لدين الله

<{POST_SNAPBACK}>

<{POST_SNAPBACK}>

ما كنت أنوى التعقيب بل شعرت أن كل الحوار حول هذين الموضوعين و "ضرورة بغض الآخر لأنه آخر" "عدم جواز تهنئة المسيحيين بأعيادهم" ليس إلا "طق حنك" و أن هناك جانبا من المتحاورين - و للأسف أضعك بينهم - لا يهمهم التحقق بقد ما يهمهم الدخول فى جدل لا نهاية له.

كنت أظن أن عباراتى السابقة التى إقتبستها ستهزك بعنف و ستجد صدى عندك كباحث عن الحقيقة و لكن خاب ظنى و تمسكت بنقطة جانبية و أكرر جانبية و لك أن تسميها مقولة فقهية تماما مثلما يقال "من تصوف و لم يتشرع فقد تزندق" مجرد مثال لا أكثر

و إذا لم تعجبك عبارة أن التحريم بنص صريح قطعى الدلالة الدلالة فإذهب إلى رد الرسول على عدى بن حاتم ... ألم يحرموا الحلال و يحللوا الحرام فتلك هى عبادتهم لهم.

لست فقيها و لا أستمرئ الجدال و "طق الحنك" و أشير مرة أخرى إلى ما إقتبسته من مداخلاتى و إذا كان لى أن أقول كلمة فليتك تتصفح كتاب الحلال و الحرام للقرضاوى.

أطيب تحياتى