الحل للفجوة التكنولوجية وانهيار التعليم الجامعي

[Dr Medhat Khafagy]

الحل للفجوة التكنولوجية وانهيار التعليم الجامعي

لايوجد شك أننا نعانى من فجوة تكنولوجية بيننا وبين الدول الأخرى لتدنى مستوى التعليم وبالذات الجامعي آخرها عدم استطاعة انتشال الصندوقين الأسودين للطائرة المصرية ولم نعرف كيف نضع جهاز الكترونى يكشف النبضات من الصندوقين على غواصة البترول ومن ثم قررنا الاستعانة بالشركات الفرنسية

وسبب انهيار التعليم الجامعي هو لائحة الجامعات التى  غيرت  لائحة عام ١٩٢٣ والتى خرجت كل علماء مصر والذين منهم احمد زويل ومجدى يعقوب ومصطفىًكامل السيد

وللأسف لاءجة ١٩٧٢ ألغت التنافس على الوظائف الجامعية إلى نظام الزحف الفاشل وهؤلاء الأساتذة الذين تم ترقياتهم وصلوا إلى مناصب قيادية وأفشلوا التعليم الجامعي واصبح لزاما علينا الرجوع لفترة محمد على عندما ارسل البعثات إلى فرنسا

وفى الثلاثين عاما الماضية هاجر علماء مصر فرز اول سافر إلى أمريكا وأوربا والفرز الثانى ذهب إلى الدول العربية والثالث والكسر استقر فى مصر

وهجرة العلماء المصريين شكلت نزيفا للعقول المصرية ويعتبر هؤلاء الكنز الاستراتيجي لمصر كما قال الرئيس التونسي على نظيرهم فى تونس

لكن كيف يتم الاستعانة بهم؟ 

نرى انه يجب أن تكون كل الوظائف القيادية فى مصر سواء فى الجامعة أو غيرها بالإعلان ويسمح بالتعيين فوق سن ٦٥ عاما بحيث يستطيع من هم على المعاش فى الخارج وقادر على العمل أن يعين فى تلك الوظائف وبذلك نستفيد من هجرة العقول وتتبع الصين وماليزيا هذا النظام وبالطبع كل الدول المتقدمة

وبذلك يقوم هؤلاء بتعليم الطلبة فى الجامعة وفى إدارة كل مءسسات الدولة إلى الأحسن خصوصا انه يوجد أكثر من ١٥٠ ألف مصرى فى أمريكا فقط حاصلون على الدكتوراه أو الماجستير وهذا ضعف عدد الحاصلين على الدكتوراه من مصر ( ٧٣ ألف من دخول حسين خالد وزير التعليم الأسبق)وطبعا يوجد فرق كبير فى المستوى والخبرة بين هؤلاء وماهم موجودون فى مصر