تعليم الافارقة الزراعة بالري من المياه الجوفية

[Dr Medhat Khafagy]

جفت اخيرا بحيرة تشاد وتشقق قاعها لاول مرة في التاريخ وهذا علامة انذار لنا فبل ان تجف بحيرتي فكتوريا وتانا وسبب هذا هو انخفاض وصول الشمس الي البحار والغابات المطيرة بنسبة ٢٠٪ لزيادة نسبة الهباء الجوي ( aerosol ) وبذلك انخفض البخر منها  ومن ثم انخقض المطر تبعا لذلك. وسبب زيادة الهباء الجوي هو استعمال الوقود الملوث للبيئة مثل الخشب والديزل وروث البهائم والفحم والكيروسين في التدفئة والانارة.

وانخفض المطر بنسبة ١٠٪ علي الصين وبنسبة ٧٪ علي الهند وبالطبع أثر ذلك علي المطر علي هضبة البحيرات في افريقيا والحبشة التي نعتمد عليها في مياه النيل.

ولان المجاعات في افريقيا لن تتوقف وذلك لانخفاض المطر وعدم استقرار تلك الدول يؤثر علي مصر يجب مساعدة تلك الدول وذلك بتعليمهم كيفية الزراعة بالري علي المياه الجوفية والموجودة علي اعماق سطحية وبوفرة حوالي ٢ متر تحت الارض. وبذلك يستطع الافريقي ان يزرع ارضه طوال العام والمحصول اضعاف ماكان يحصل عليه بالاعتماد علي المطر.

وستستفيد مصر بزيادة المساحة المزروعة في افريقيا وبذلك سيزيد البخر منها وزيادة المطر تبعا لذلك. ولان الافريقي سيرتفع دخله لن يضطر لقطع الشجر في الغابات المطيرة لاسيتعمالها كوقود او للتدفئة وبذلك تقل نسبة الهباء الجوي الذي يسبب انخفاض المطر في افريقيا وانخفاض ايراد النيل.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

تم تعديل 13 يونيو 2016 بواسطة Dr Medhat Khafagy