خطورة الزراعة على المياه الجوفية

[Dr Medhat Khafagy]

 

خطورة الزراعة على المياه الجوفية

تعتزم الحكومة زراعة ٢٣٠ ألف فدان فى الفرافرة و٣٧٠ ألف فدان فى الظهير الصحراوي وغرب المنيا وتصل عمق الآبار من ٣٠٠ إلى ١٤٠٠ متر وتخرج المياه فى بعضها اوكلها بالضغط الداخلى داخل البءر وقد حفرت أكثر من ١٠٠ بءر  وتنوي حفر مءات أخرى 

وللأسف أن الحفر بهذه الإعداد الكبيرة يمكن أن تؤدى إلى انخفاض الضغط وبهذه الطريقة لن نستطيع رفع المياه من هذه الأعماق البعيدة للتكلفة الباهظة التو تجعل رى الفدان يتكلف أكثر من ٥٠الف جنيه فى العام أضعاف ثمن الإنتاج

وقد كتبت جريدة المصرى اليوم فى عدد ٢٥ مايو ٢٠١٦ أن بعض الآبار تصل الملوحة فيه إلى ٢٥٠٠ جزء فى المليون اى أن متر المربع فى الأرض سيكون به ٢،٥ كيلوغرام ملح كل السنة اى فى أربعة أعوام سيكون فى كل متر مربع عشرة كيلوجرام ملح بالرى المتطور بالرش لايمكن التخلص منها لانه لايوجد صرف فى الرى  المتطور

ولاتصلح المياه الجوفية للرى المتطور أوغيرها إذا كانت الملوحة أكثر من ألف جزء فى المليون لتمليح التربة والتى تؤدى إلى قتل النبات وللأسف أن المسؤولين لا يصرحوا للقيادة السياسية  الحقيقة خوفا من فقدهم مراكزهم القيادية  وأيضاً عملا بقصة جحا والسلطان والحمار ألذى يعلمه الكلام

وكبديل لما يريدون تحقيقه من زراعة ٤ مليون فدان يمكن ضخ المياه من المياه الجوفية فى الصيف فى الدلتا والصعيد والموجودة فى أكثر من ٩٠٪ من مساحة الأرض الزراعية ونوعيتها جيدة اقل من ألف جزء فى المليون وعلى عمق لايزيد عن ٣٠ مترا  وتحويل المياه المتوفرة إلى الصحراء لزراعتها وسيتم شحن المياه الجوفية فى الشتاء التالى بالرى