أريد حلا

[عادل أبوزيد]

منذ سنوات طويلة  رأينا فيلما سينمائيا بطولة الراحلة فاتن حمامة إسم الفيلم كان "أريد حلا "  و كان موضوعه عن سيدة  أحتبست  في ركن ضيق بلا حيلة أمام قوانين البلد و المجتمع آنذاك

ما سبق كان استهلالا لابد منه

لا أريد أن أستدرجك سيدي القارئ  أن تقرأ ما أكتبه و تتعاطف معي  و لكني  سأصدمك و أدفعك دفعا  أن  تترك ما تفكر فيه  و "تشد شعرك"  و تنفعل. ... و ماذا بعد ؟. لست أدري

المسألة في جملتين أو ثلاث  ما الذي دفع  ناس مسئولين  أن يبتكروا و يخترعوا آليات غير مسبوقة لإختلاس  - أو على بلاطة سرقة - أثمان أقماح لم يتم توريدها  أو كما جاء في الجرائد التوريد الوهمي للأقماح !

الصومعة تسع  آلاف الأطنان من القمح و التأكد من الكمية الفعلية الموجودة في الصومعة  يحتاج إلى جرد الصومعة  كيف يتم ذلك ؟

[عادل أبوزيد]

قل لي بربك هل هناك أمل

هل هناك أمل أن نخترع حبوب للأخلاق و نذيبها في مياه الشرب  

هل يستطيع النظام ... أي نظام  أن يواجه  فساد شعب ؟  أو  بلغة أكثر أدبا  فهلوة شعب ؟

[suma]

   تحياتي: 

  وهل تعتقد إنه اختراع آني ولم يكن موجودا من قبل !! لا يا سيدي إنه داء عضال تغلغل وصل للعظم لكن البراعة هنا انه يتغير بتغيير الظروف والملابسات ..بس هو موجود.

من شبابي وأنا اسمع عن السرقة أو الهدر في مخزون القمح وبعدها تشربنا  انشودة  عدم الإمكان التوسع في زراعته وضرورة جلبه من الخارج.!!!

  في تلك الآيام اسرعت الدولة على بناء صوامع نموذجية لدرء الهدر والحفاظ على أكل عيشنا.؛ فهل يسكت ويتقبل اللصوص؟!! طبعا كان لازم من جديد ،استمرت السرقة واستمر التزوير وهم ظانين انه من المحال الوصول اليهم كما القبل .

لكن للأسف انكشفوا ورائحتهم العفنة ملأت المكان  فحدث ما نراه على الساحة الحين.

........تزوير في كميات القمح بالملايين الموجود الفعلي غير المدون والفرق في جيب اللصوص.

......تزوير في النوعية أي خلط مستورد به آفة رخيص الثمن بالقمح المصري المزروع في أرضنا.وما يترتب عليه من مشاكل صحية .

        كل ماسبق وغيره في منظومة واحدة وهي القمح..طيب لو فتحنا مثلا منظومة استيراد اللحوم وما بها من عوار فماذا سنجد وماذا سنقول وقتها!!؟

 

الدولة والحمد الله ماضية في طريق ترسيغ الشفافية وعلى حسب قوة الفساد وألوانه ستجد المواجهة  والله كريم.