حكومة جنوب السودان تقرر ابعاد المصريين

[dr khaled]

بدأ ما حذرنا منه من انعكاسات سلبية بدأت تلقي بظلالها على العلاقات المصرية السودانية خاصة فيما يتعلق بالعلاقة مع جنوب السودان وهي المنطقة التي كان ينبغي أن تحظى من النظام في مصر بمعاملة تفضيلية تضمن تواجد مصر والعرب بكل طاقاتهم واستثماراتهم للمساهمة في دعم وحدة واستقرار السودان ، خاصة في هذه السنوات الحرجة قبل الاستفتاء على انفصال الجنوب، وقد كنا ندرك أن الصبر الذي أبداه النظام منذ بداية الاعتصام مرده إلى تفهم النظام لحساسية الموقف والدور الذي ينبغي أن تقوم به مصر تجاه أشقاءها في الجنوب، لكن الطبع يغلب التطبع كما يقولون في مصر، فعندما آل الأمر لوزارة الداخلية لفض الاعتصام استخدموا نفس أساليب القسوة والعنف والاندفاع فكانوا كالدبة التي قتلت صاحبها.

وبعد أسبوع من مجزرة اللاجئين السودانيين وبعد نشر أسماء القتلى وتناقل وسائل الإعلام لقصص مروعة عن اللاجئين والطريقة التي تم التعامل معهم بها بدأ التواجد المصري المحدود يتأثر فأغلقت القنصلية المصرية في جوبا خوفا من أعمال انتقام.

واليوم الجمعة طلبت حكومة جنوب السودان من المصريين العاملين في مناطق الجنوب العودة مؤقتا إلى الخرطوم "حفاظا على سلامتهم" من أي أعمال غاضبة قد تستهدفهم ردا على مقتل وإصابة عشرات اللاجئين السودانيين خلال فض الشرطة المصرية اعتصام في المهندسين نهاية ديسمبر الماضي.

ونقلت وكالة الأنباء السودانية عن الناطق الرسمي باسم حكومة الجنوب وزير الإعلام الدكتور سامسونق كواجي أن الحكومة قررت في اجتماع خصص لمناقشة الأحداث في مصر أن "تطالب من العاملين المصريين الموجودين بجنوب السودان ، وبخاصة في منطقتي جوبا وملكال بالعودة مؤقتا إلى الخرطوم للحفاظ على سلامتهم. وبعد ذلك يمكن أن يعودوا لمزاولة عملهم بعد حل المشكلة".

وقال كواجي إن الاجتماع العاجل الذي ترأسه النائب الاول للرئيس السوداني رئيس حكومة الجنوب

الفريق سلفا كير ميارديت قرر تشكيل لجنة من الخبراء الفنيين لتقصي الحقائق في الأحداث و"معرفة العدد الحقيقي للقتلى وانتماءاتهم وهوياتهم لإخطار أسرهم في الجنوب".

وقرر سلفا كير "تكوين لجنة وزارية عليا ولجنة فنية من الخبراء لتجتمع باللاجئين السودانيين بالقاهرة وحثهم علي العودة الي البلاد للاستقرار بعد تنويرهم بموقف حكومة وشعب جنوب السودان الذي يعبر عن عدم الرضا عما حدث ، كما تعبر عن الاستياء لدى المفوضية السامية لشئون اللاجئين بمصر وذلك للطريقة التي تمت بها معالجة مشكلة اللاجئين".

وأشار كواجي إلى أن الحكومة قررت "إعلان استعدادها لعودة 30 ألف لاجئ من المواطنين الجنوبيين الموجودين بمصر وترحيلهم إلى مناطقهم المختلفة". وناشدت حكومة الجنوب المجتمع الدولي للمساهمة في عودة هؤلاء اللاجئين.

من جهة أخرى ، حاولت الدبلوماسية المصرية احتواء تداعيات الحادث. وزار وفد من القنصلية المصرية برئاسة قنصل مصر العام بالسودان عبد الغفار الديب نائب رئيس حكومة جنوب السودان رياك مشار في مكتبه مساء الخميس لتقديم تعازي الحكومة المصرية لحكومة جنوب السودان في وفاة اللاجئين. وقال الديب ان "تلك الأحداث المؤسفة نتجت خارج إرادة الحكومة المصرية".

واتهم السفير المصري في السودان محمد عبد المنعم الشاذلي أياد خفية بـ"استهداف العلاقات السودانية المصرية". وقال في مؤتمر صحفي عقده في منزله في الخرطوم مساء الخميس ، أن "هناك أياد خفية تهدف إلى تسميم أجواء العلاقات بين البلدين".

وقال إن "من سقط من اللاجئين جريحا كان أو ميتا كان نتيجة التزاحم والتدافع الذي صاحب عملية فض اللاجئين من مكان الحادث".

ودعا إلى "حماية العلاقات السودانية المصرية من مروجي الإشاعات والفتن" ، مضيفا أن "هناك من يريد أن يجعل من الحدث معول هدم لضرب العلاقات الراسخة بين البلدين الشقيقين".

ولا ندري لماذا لا يسمي السيد السفير الأشياء بأسمائها ويحمل من فضوا اعتصام اللاجئين بهذه الكيفية الغبية التي جرت بها المسئولية عن هذه النتيجة بدلا من إلقاء المسئولية على الآخرين.

[DARWEEN]

ياسيدي ألف مليون سلامة ...

اللي مايحترمناش مايلزمناش .... ألف سلامة لحكومة الجنوب

أرفض سياسة لي الذراع والتهويش ...

ياخدوا لاجئيهم فنحن لم ندعوهم ... ويشبعوا بيهم

ألف مبروك ...

[mAs]

ياسيدي ألف مليون سلامة ...

اللي مايحترمناش مايلزمناش .... ألف سلامة لحكومة الجنوب

أرفض سياسة لي الذراع والتهويش ...

ياخدوا لاجئيهم فنحن لم ندعوهم ... ويشبعوا بيهم

ألف مبروك ...

<{POST_SNAPBACK}>

شرحه