جولة في فكر مؤمن

[مالك العبيدي]

هي فيض مشاعر ونبضات قلب...إنه الحب الذي لا ينقطع والمودة التي لا تنتهي...والدرب الذي لا ينقطع...ذلك هو حبيبي وطب قلبي وشفاء همي...

وأبهى منك قط لم تر عيني=واجمل منك لم تلد النساء

خلقت مبرا من كل عيب=كأنك خلقت كما تشاء

ذلك أنني لما اكتب في الأدب أجدك يا ابا القاسم سيده,وحينما أكتب في الكلم واجد لك جوامعه فاي أدب يا سيدي يا أبا القاسم انظم واي كلام أقول وانت في قلبي...

ومما زادني تيها وفخرا= وجعلني بأخمصي أطأ الثريا

دخولي تحت قولك يا عبادي=وأن بعثت أحمد لي نبيا

انظر مثلا لبلال بن رباح حينما اشتاق لنبي وقطع الشوق فيه مبلغا فقال قبل وفاتهكغدا نلقا الاحبة محمة وصحبه...

[مالك العبيدي]

وجولة أخرى في فكر مؤمن هذه المرة بعد الوفاء لنبي-صلى الله عليه وسلم-فهو وفاء للمعذبين في شتى الأقطار الإسلامية،انظر إلى هذه الكلمات لأحد الشعراء:

حوار النملة والفيل

النملة قالت للفيل:

قم ضحكني ومقابل ذلك قبلني!!!

وإن لم أفعل؟

قدم لي كل صباح ألف قتيل!!!

-ضحك الفيل-

تسخر مني يا برميل!!!

ما المضحك فيما قد قيل؟؟؟

غيري اصغر!!!

لكن طلب أكثر!!!

غيرك اكبر لكن لبى وهو ذليل!!!

أي دليل؟؟؟

اكبر منك بلاد العرب

وأصغر مني بنو إسرائيل!!!

تم تعديل 19 يناير 2006 بواسطة مالك العبيدي

[khedr]

مالك ..صدقت في الاولي

والثانيه افقتنا علي هوان امتنا

ندعو الله ان يفيق امتنا.....

حتي نستعيد ما قد ولي.....

[مالك العبيدي]

أشكرك اخي جدا...وأسال الله لي ولك اللقيافي جنان النعيم...أما اليوم جولة أخرى ومسيرة ثانية إلى ألحان جديدة ومقطوعة فريدة...إنه الأدب الخالد...بعد ان صرت أتأمل كل ما يكتب عليه بانه ادب فأرى فيه -غلا من رحم ربك-قلة ادب!!!

ذلك لأنه نبع صافي لا ينضب...إنه القرىن الذي يقول الله فيه:(لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرايته خاشعا متصدعا من خشية الله)جبل وما قلوبنا وهي تقرأ القرآن ثم لا تتفاعل معه إلا أقسى من الجبل؟؟؟جبل وتعلم ما الجبل،لكن قلب عرف واغترف فلما اغترف ادخله الله غرف!!!

كقتيل القرآن ...وليس خطأ في الإملاء بل هو من قتله القرآن!!!إنه علي بن الفضيل بن عياض مات بآيات يقرأها من سورة الأنعام!!!فماذا بك يا قلب ؟ولماذا أنت هكذا يا قلب؟أما آن لك ان تصبح قتيل قرآن؟

[وائل ثابت عبد الرحمن]

السلام عليكم

مشاركة جميلة يا أخ مالك و لكن لى عليها ملاحظة !!!

وأصغر مني إسرائيل!!!

من المفترض أن يقال أصغر منى بنى إسرائيل , لأن إسرائيل هو سيدنا يعقوب عليه و على نبينا الصلاة و السلام

[مالك العبيدي]

جولتنا اليوم لمن وهب نفسه لوطنه ولدينه...كيف يصبح حاله في زمن الغربة ؟وكيف يكون طبعه؟بحثت بين ألفاظي وكلماتي فلم أجد فيها عبارة تستطيع أن تلبي ما في خاطري...لكنني وجدت كنزا مخبأ في ذاكرتي من قصيدة لأحد الشعراء،وهو يقول:

فُجِعَـتْ بي زوجَـتي

حينَ رأتني باسِما !

لَطَمـتْ كفّـاً بِكـفٍّ

واستَجارتْ بالسَّمـاء .

قُلتُ : لا تنزَعِجـي .. إنّي بِخَيرٍ

لم يَزَلْ دائــي مُعافـى

وانكِسـاري سالِمـا !

إ طمئنّي ..

كُلُّ شيءٍ فيَّ مازالَ كَما ..

لمْ أكُـنْ أقصِـدُ أنْ أبتَسِما

كُنتُ أُجري لِفمي بعضَ التّمارينِ احتياطاً

رُبّمـا أفرَحُ يومـاً ..

رُبّمــا !

وتذكر أن قليل من الناس من يعرفون الحق،وقليل من هذا القليل من يدعون لهذا الحق،وقليل من هذا القليل من يهبون أرواحهم من أجل هذا الحق...فلتتشوف نفسك إلى فراديس الجنان وتتأمل نفسك وأنت تشرب من يد الحبيب محمد-صلى الله عليه وسلم- شربة لا تظمأ بعدها أبدا أو تأكل من فاكهة الجنان وتستظل بشجرها وتتجول في نعيمها وتشم أريجها ...آه كم أنا ظمآن إلا تلك اليد الطاهرة ومتشوق لرأيته يشفع لي يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.

[مالك العبيدي]

شكرا أخ وائل جدا جدا

[مالك العبيدي]

جولتي اليوم مع حبيبة القلب ولا جولة لي مع سواها...ومن حبيبة القلب؟هي أي فتاة حملت اسم الإسلام كانت أي فتاة ...وشتان أخيتي من يحبك لأمة ومن يحبك لشهوة!!!

فيا أيها المجتمع رفقا في النساء!!!ويا أيها البشرية رفقا في النساء!!!يا أيها العالم اجمع اسمع النبي-صلى الله عليه وسلم-وهو يقول:(رفقا بالقوارير) النساء قوارير أي أنهن كزجاجة لا تحتمل أي خدش فرفقا بالقوارير...كيف لا والنبي-صلى الله عليه وسلم-جعلكن شقائق الرجال؟؟؟والغرب قريبا اعترفوا بأن النساء من الشر!!!والذي قال قبل ذلك منهن أنها من البشر جعلها رجل ناقص!!!

ولكن عندما صار صوت الإسلام ضعيفا في كل أذن ،والمطبلون والمزمرون من أذناب الغربيين يصيحون في كل حين:اهدموا حياء النساء!!!الحجاب عقدة!!!ويساندهم –بالإضافة على القوى الغربية-هيمنة إعلامية لم يشهد لها مثيل!!!حتى وصلت الفتاة إلى الشاطئ شبه عارية...

ويبتسم الأفاك على هذا المنظر!!!ويغيب أصحاب العقول عن مثله!!!والضحية تسير بلا هدف بلا غاية بلا فكر لا تزيد عن سلعة ولا ترتق إلى رتبة دمية!!!وأين عقلها؟؟؟بل فكرها ؟؟؟بل قبل كل ذلك قلبها؟؟؟

فبدل تسلحها بالعم والأدب وجدتها تتسلح بحب -للأسف دخل عليه قلة أدب-!!!وبدل أن تتم بآيات القرآن تمتمت ورقصت على الألحان!!!وبدل ثوب الحياء خرجت بثوب تبارز به رب السماء!!!

ارتق بفكرك!!!كوني سامية بعقلك!!!انظري إلى تكريم الإسلام لهذه المرأة التي احتمى بها اثنان من المشركين أراد علي قتلهما،فقالت لعلي:إنهما في جواري،فلم يجبها علي-رضي الله عنه-فذهبت لنبي-صلى الله عليه وسلم-والنبي وقتها يغتسل في قصره،آسف أقصد في بردة تلفها عليه ابنته!!!خير البشرية تراه في بردة يغتسل يا الله!!! فما تكاد المرأة تلهج بقولها، حتى يقول لها: قد أجرنا من أجرت يا أم عامر!!!

فيا من يتشدق بحقوق المرأة! انظر إلى هذا المثل الشامخ ،وانظر إلى أي مستوى نطمح ،نحن نريد نساء كخديجة وعائشة وفاطمة والصديقة مريم-قدس الله أرواحهن الطاهرة أجمعين-

ولو أن النساء كمثل هذا=لفضلت النساء على الرجال

وما التأنيث لاسم الشمس عيب=وما التذكير فخر للهلال

<script>doPoetry() تم تعديل 20 يناير 2006 بواسطة مالك العبيدي

[مالك العبيدي]

جولتي اليوم مع مكسورة الجناح المهجورة المنبوذة...اللغة العربية...لغة القرآن...حيث أن لغتنا هي لغة ليست بالعربية وليست غيرها!!!وإنها لقاسمة الظهر أن ترى شباب أمتنا يفتخرون ببعض الألفاظ الأجنبية ظانين أنهم بهذا مثقفون!!!أو قد يكونوا ليسوا كذلك، لكنهم لا يفطنون إلى اللغة التي أنزل القرآن بها...وأنا اليوم وأنا أقوم بهذه الكتابة أتذكر أنفاس حافظ إبراهيم حينما قال:

رجعت لنفسي فاتهمت حصاتي=وناديت نفسي فاحتسبت حياتي

رموني بعقم في الشباب وليتني=عقمت ولم أجزع لقول عداتي

ولدت ولما لم أجد لعرائسي=رجالا وأكفاء وأدت بناتي

أنا البحر في أحشاءه الدر كامن=فهل سألوا الغواص عن صدفاتي؟؟

<script>doPoetry() وعندما فقدت اللغة لا من الألفاظ التي نتفاصح بها بل وفي معناها وإحساسها وشاعريتها...ضاع فهمنا لتراثنا وقرآننا وحضارتنا...ياااااه ما أبعد الأمس عن يومنا!!!لقد كان للكلمة -يوم أن كان هناك الكلام- اثر لا يزول،انظر في جولتك معي لبني أنف الناقة القوم الكرماء الذين كانوا في رغد من عيشهم لكن سود عليهم معيشتهم أن العرب رأت احد غلمانهم يجر ناقة من أنفها!!فأسمتهم العرب بنو أنف الناقة... وبذلك بدأت معاناتهم إلى ضنك لا ينتهي إلى أن جاء الخلاص على يد النابغة الذبياني الذي استضافوه عندهم... وأكرموه إلى الغاية-ولم يكونوا يعلمون من هو،ولكنه لاحظ -وانظر تأثير الكلمة فيهم-الضجر والنكد فلا زال يسألهم عن حالهم وما بهم حتى أخبرهم أحدهم عن المشكلة...فما هي إلا لحظات بعد أن كانوا يهمسون:نحن من بني انف الناقة حتى تراهم يصرخون باسمهم فرحين فاخرين...الوصفة السحرية كانت بيت شعر هو:

هم الأنوف وغيرهم ذنب وهل تنفع مع الأنفة الذنب

أحبتي...هكذا بكلمة فقط!!!ونحن تطرق مسامعنا كلمات القرآن -وهي من أبلغ الفصيح-ولكن أين الآذان؟ فلن يعود لنا واقع ما لم نستعد ماضينا ونصبح في تأثر مع الكلمة وحسها وشفافيتها وفهم للغة وأسرارها...وحتى ذلك اليوم فلنعمل له...

[وائل ثابت عبد الرحمن]

السلام عليكم

رابط شرح الاجرومية فى النحو

http://www.islamway.com/?iw_s=Scholar&iw_a...es&series_id=73

[مالك العبيدي]

يا شيخ وائل لا أعلم ما أقول لك غير إني أحبك في الله،أسأل الله أن يجمعنا في جنانه،وجولتي مع كل قاريء اليوم في حديقة أخرى في فكر المؤمن!!!

إنها فكرة سامية سأحلق حولها وأطوف في جوها وهي مقالة لمرأة قال لها الحجاج:أأبقي لك إبنك أم أقتله؟؟؟فما تكون اجابة مرأة واثقة في ربها!!!لم تكن إلا اجابة سريعة دون تردد وكأنني أنظر إليها وهي تتكلم من عل:إن لم تقتله مات!!!علمت المرأة علما لم يعلمه كثير من شباب الإسلام!!!بل ودعاته!!!إن لم تقتله مات!!!هو القلب عندما يرق لله!!!عندما يصبح رجوعه إلى الله رجوع الطفل الصغير إلى أمه !!!بل يصبح لا يحب ولا يبغض إلى ما لله وفي الله وإلى الله!!!الله الله الله أجمل اسم سمعناه!!!فهو قلب لا يسأل بالموت فإن لم تقتله مات!!ولا الحياة فإن لم تقتله مات!!ولا بشيء إلى برب متحكم في كل أمر!!!اللهم إني أسندت إليك كل خطيئة لي وكل ما تعلمه ولا أعلمه!!!أسألك بغناك وفقري وقدرتك وعجزي وكمال عافيتك وكمال نقصي أن لا تدع لي خيئة ولا تبقي لي حوبة وتجعل الموت أهون منتظر وأخف زائر وتجعل لساني كلسان تلك المرأة!!!لي ولاخواني ولكل من سمع ولكل من فطن وسائر المسلمين والمؤمنين!!!