إنقراض الألمان

[KANE]

زعماء المانيا يتنبهون فجأة لتقلص عدد السكان 1/19/2006 2:03:43 PM

برلين (رويترز) - هل الالمان سلالة مهددة بالانقراض؟

دفع انخفاض حاد في عدد السكان في المانيا منذ 1972 ومخاوف من تفاقم هذه الظاهرة خبراء السكان للتحذير من عواقب وخيمة.

فقد انخفض عدد الالمان بمقدار 3.2 مليون -وهو ما يعادل عدد سكان برلين- خلال الثلاثين عاما الماضية لكن مخاوف خبراء السكان كان يجري تجاهلها في أغلب الاحيان حتى الان في دولة وصمتها ضغوط النازي المشينة لزيادة معدلات الانجاب.

وجعل زعماء المانيا مسألة معدل المواليد تتصدر جدول أعمالهم السياسي الان لاول مرة منذ عهد النازي ويتنافس الحزبان الحاكمان فيما يتعلق باجراءات دعم الاسر.

وقال هارالد مايكل مدير معهد العلوم السكانية التطبيقية "الالمان مهددون بالانقراض اذا استمر هذا الاتجاه." وهو يخشى ان يتقلص عدد سكان المانيا من 75 مليونا الى 50 مليونا بحلول عام 2050 وبدرجة أكبر بعد ذلك.

وأضاف ان معدلات المواليد كانت اقل من معدل الوفيات على مدى 35 عاما "وهو تطور خطير" وتابع "الالمان قد يصبحون شعبا مهددا بالانقراض. هذا أمر افتراضي الان لكن قد يتعين علينا ان نفكر في اخر الماني عند مرحلة ما. المشكلة تزداد تفاقما كل جيل. فالاطفال الذين لم يولدوا قبل 30 عاما ليسوا موجودين لينجبوا الان."

وتشهد المانيا منذ فترة طويلة واحدا من أدنى معدلات المواليد في دول الاتحاد الاوروبي بلغ 1.3 طفل لكل امرأة أي أقل بكثير من معدل 2.1 وهو المعدل المطلوب للابقاء على عدد السكان ثابتا بتعويض الوفيات.

أكثر من 30 بالمئة من الالمان الشرقيين والغربيين الذين ولدوا من عام 1960 الى عام 1967 لن ينجبوا. وترتفع النسبة الى 38 بالمئة بين الالمان الاعلى تعليما.

وقال نوربرت فالتر كبير الاقتصاديين في دويتشه بنك "كل جيل يقل بمعدل الثلث."

وتابع "العواقب يمكن توقعها" مشيرا الى الاضطرابات المالية الناجمة عن انكماش عدد السكان في بعض المناطق والمتمثلة في نقص كبير في تمويل نظام المعاشات الحكومي وضعف الانفاق الاستهلاكي وتراجع قيمة العقارات.

وقال "اعتقد ان من المبالغة القول بأن الالمان مهددون بالانقراض. لكن عندما ينخفض عدد سكان دولة من 80 مليون نسمة الى 60 مليون نسمة في مرحلة ما مقبلة فانها ستصبح دولة مختلفة تماما."

لكن الانكماش كان يعوض حتى الان بالمهاجرين.

غير ان الاقتصاد الالماني الضعيف لم يعد مصدر جذب وعدد السكان الاجمالي الذي يضم سبعة ملايين أجنبي انخفض بالفعل في الاعوام القليلة الماضية من ذروته البالغة 82 مليون و536680 في عام 2002 الى 82 مليون و500849 في عام 2004.

وتعاني دول أخرى من انخفاض معدل المواليد منها ايطاليا وروسيا واليابان حيث قالت صحيفة يوميوري اليومية الشهر الماضي ان متوسط عدد الاطفال الذي تنجبه امرأة واحدة خلال حياتها هبط الى مستوى قياسي عام 2005.

لكن خبراء السكان يقولون ان المانيا هي الاسوأ حالا لان المشكلة كان يجري تجاهلها لفترة طويلة. وفي دول صناعية رائدة أخرى مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا فان معدلات المواليد تقترب بدرجة كبيرة من تعويض معدلات الوفيات.

وتساءل المستشار الالماني السابق جيرهارد شرودر العام الماضي قائلا "لماذا كنا لا نبدي اهتماما يذكر على مدى 40 عاما ونحن نتحول من جمهورية غنية بالاطفال الى جمهورية تعاني من نقص الاطفال.."

والان انتعش الاهتمام. فقد وافقت حكومة المستشارة انجيلا ميركل التي تشكلت العام الماضي في الفترة الاخيرة على منح الامهات حديثات الانجاب دعما كبيرا تعويضا عن أجرهن لمدة عام. ودار الحديث كذلك عن خطط لالغاء رسوم رياض الاطفال.

وكتبت صحيفة برلاينر تسايتونج تقول "هذ هي المرة الاولى منذ عام 1945 التي تتصدي فيها حكومة المانية للسياسة السكانية... فقد أصبحت سياسات الاسرة فجأة محل اهتمام."

وعلى الرغم من الدعم المالي الحكومي البالغ 150 مليار يورو (180 مليون دولار) سنويا لبرامج رعاية الاطفال التي تشمل دعما شهريا قدره 154 يورو لكل طفل يتخاذل العديد من الالمان عن تكوين أسرة نظرا لسوكيات جامدة بشكل عام تجاه الاطفال.

فالاسر التي تصطحب أطفالا صغارا تقابل بجفاء عادة في المطاعم ونادرا ما يقبل أصحاب الاعمال من لديهم أطفال صغار كما انه من الصعب العثور على أماكن لرعاية الاطفال قبل سن المدرسة في العديد من المناطق وتتجاوز تكلفته تكاليف الدراسة الجامعية. والعديد من المدارس تغلق أبوابها عند الظهر مما يصعب الامر على الاباء العاملين.

وقال فالتر "انه أمر معقد للغاية." وأضاف "انه امر حساس وسيظل كذلك في المانيا حيث لا يمكن معالجته مثلما يعالج في دول عادية."

ورغم مرور 60 عاما على أساليب النازي في تشجيع النساء على الانجاب لدعم جيوش هتلر في المستقبل فانها مازالت تثقل على الضمير الجماعي.

وكان نظام النازي يعطي المرأة شهادة موقعة من هتلر يشكرها فيها "باسم الشعب الالماني."

وقال مايكل "هذا التاريخ مازال يلعب دورا في المانيا." وأضاف "سياسة السكان ظلت لفترة طويلة من الموضوعات المحرم فتحها."

وتابع مايكل انه لا يعتقد ان الحديث المفاجيء عن دعم حكومي اكبر لرعاية الاطفال أو مجموعة أخرى من الخطط لدعم المواليد سيغير الكثير.

وقال "نحن نشهد اتجاها تنازليا لا يمكن وقفه... يجب ان نتقبل انخفاض عدد الالمان."

~~~~~~~~~~~~

لي استفساران من الإخوه في ألمانيا

1- المانيا منذ 3 سنوات لا تفي بالمتطلبات في عجز الموازنه بالاشتراطات الاتحاد الأوروبي؟ فما هي مشكلة الاقتصاد الألماني

2- منذ فتره سمعت اخبار عن انه مسموح للمتخصصين في الكمبيوتر بالعمل والدخول ألمانيا نظراً لإحتياج السوق . فهل هذا صحيح ؟ وما هي الإجراءات أو الخطوات لهذا