عادل أبوزيد بتاريخ: 10 سبتمبر 2016 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 10 سبتمبر 2016 تكرار الحج و العمرة مسألة شائعة في بلدنا و يتباها بها أغنياء القوم و فقرائهم ، رغم أن فرضية الحج رهينة بالإستطاعة. ما سبق كان إستهلالا لابد منه هذا مقال للكاتب عادل نعمان منشور في جريدة المصري اليوم بتاريخ ٨ سبتمبر الجاري اقتباس حديث عن الحج من باب آخرعادل نعمانالأربعاء 07-09-2016 21:42 0 0 Tweet 0 بداية، الحج ركن من أركان الإسلام لمن استطاع إليه سبيلا، يحاسب من استطاع عليه ولم يلبّ، ويسقط الركن والتكليف عن غير القادر عليه ماديا وصحيا، ولا خوف على الفقراء ولا مساءلة ولا حساب عن تركه، والكعبة تذهب لمن يصلى كما ذهبت لرابعة العدوية. لكننى لا أدرى كيف تحول الحج بقدرة قادر، من حج لمن استطاع إليه سبيلا إلى حج لمن استطاع تدبيره من أى سبيل، إما بتوفيره بربط البطون له ولأهله، أو شحه وبخله عليهم، أو الاقتراض شرط القدرة على السداد من ماله، أو مال أولاده الذين يتكفلون بسداده، أو حتى حج المجاملة أو قل عنه صراحة حج الرشاوى، وكنت أظن أن لمن استطاع إليه سبيلا، أى من كان قادرا عليه وفائض عن حاجته وحاجة أهله وعياله، وتربيتهم تربية سليمة من مأكل ومشرب، وتنشئتهم تنشئة صحية، وتعليمهم تعليما جيدا، حتى يصل الأمر إلى تجهيزهم جميعا للزواج، ومن ثم يحق له الحج من فضل هذا المال بعد كل ما سبق. هذا ما تعلمناه وما نصحنا به مشايخنا فى عهدنا القريب. حتى جاءنا هذا الغزو الوهابى وطموحاته، وتحول الأمر فى النهاية إلى ترويج سياحى لزيادة أعداد الحجاج والمعتمرين طوال العام، وتحويل أموال الفقراء إلى الأغنياء، حتى يزداد الأغنياء غنى وثراء على حساب الفقراء والمضللين، وذلك تحت الضغط الشديد من الإسلاميين والترويج المستمر لسياحة الحج والعمرة، وذلك عن طريق سيطرة رجال الدين على هذه الشركات، إما بالشراكة فى رأسمالها، أو قيادة فريق الحج، وفى كليهما خير ومال وفير، حتى نجحوا فى دفع فقراء الدول ومعدميها إلى حرمان أنفسهم من لقمة العيش، ليسافر حاجا أو معتمرا إلى بيت الله، ويعطى أمواله طواعية لأغنيائها تنفيذا لأوامر هؤلاء المشايخ حتى يجنوا ثمارها ويجمعوا مالها الوفير. هذا عهدنا بهم فى الحج من قبل الإسلام بذات الطقوس والأفعال، وهذه وصية عبدالمطلب فى السيرة الحلبية لما حضره الموت صرح لشرفاء مكة بأن البيت قوام لمعاشهم وأوصاهم بتعظيمه، فإن فيها مرضاة للعرب وقواما للمعاش، وهكذا كانت منذ القدم، ولم يكن الصراع بين أولاد العمومة بنى عبدالدار وبنى عبد مناف وورثتهم من الشيعة والسنة إلا صراعا على ريعه وأمواله. مقالات متعلقة غرائب الحَجاج الحَجّاج هذا عن الفقراء والمعدمين، أما عن الأغنياء فحديثنا قصير ومفهوم، فلا مشقة فى الحج ولا عناء، بل متعة وفخامة وعزة وعظمة وتفاخر، ومأكل ومشرب، وفاكهة مما يتخيرون ولحم طير مما يشتهون، وتسلية فى أوقات الفراغ، ويراه البعض فسحة للترويح عن النفس، وعقد الصفقات ولقاء الأصدقاء ومتنفس من عناء عام قد مضى بمشقته وربحه الوفير، وتنكمش مدة الحج من شهر وأكثر للفقراء إلى أسبوع وأقل للأغنياء والميسورين، تصل فيها تكلفة الحج الفاخر للشركات الفاخرة والمشايخ المشهورين من قادتهم ودليلهم فى الحج وأصحاب الدعاء المستجاب!! إلى ربع مليون جنيه، ولا أدرى كيف لبعض الأصدقاء فى دول أوروبية وأمريكية يقومون بالحج بمبالغ لا تصل إلى خمسة آلاف دولار على نفس المستوى اللهم فى كل أمور حياتنا أسرارا. هذا عن الأغنياء والفقراء أما عن دولتنا فهى ضعيفة التصرف فى كل ما يلمس الدين، أو ينظم أمورنا الدينية بما فيه مصلحة الدنيا والدين، أو حياتنا اليومية التى تحتك بديننا، كالإسراف فى الحج، أو الإسراف فى إنشاء المساجد والمغالاة فيهما والبذخ الظاهر فى الكثير منهما، ونحن شعب فقير، ووجب على الدولة الحفاظ على أموال الفقراء التى يتلاعب بها المشايخ لصالح أغنياء الحج، ونحافظ فيه على أموال الأغنياء من سفه الإسراف، وإن كان هذا حقه، لكن ليس على حساب حق الدولة فى الحفاظ على أموال رعاياها، فليس من حق الفقير على نفسه وأولاده الحج وهو غير قادر عليه، وليس على الغنى من تكليف لتكرار الحج، فإذا كان الرسول وهو قدوة المسلمين وإمامهم حج مرة واحدة بعد الهجرة إلى المدينة، لعرفنا أن التكليف مرة واحدة للقادر عليه، وأن المبالغة فى الأمر ليس فيها مبالغة فى الثواب، وأن الأجر لا يزيد بزيادة مرات الحج أو العمرة، لكنها تزيد إذا اتجهت هذه الأموال فى داخل البلاد لعلاج المرضى وتعليم أولادنا وتربيتهم تربية صحيحة فليس أحوج منا فى هذا المال أحد. وما دخل الدولة يا عزيزى؟ دولتنا هشة ضعيفة عند أعتاب المساجد والحج، تقف عاجزة عن التصرف خشية اتهامها بالكفر أو الزندقة، لكننى أقولها وأمرى إلى الله. لابد من وجود قاعدة بيانات كاملة لحجاج البيت والمعتمرين، ولا يسمح فيه بتكرار الحج أو العمرة لأقل من خمس سنوات، على أن يكون صاحبنا فى المرة الثانية قد قام بسداد رسوم إضافية، والتأكد من سداد ما عليه من ضرائب ومستحقات الدولة الواجبة، أما عن الفقراء وإصرارهم على الحج فلهم حديث آخر. إن تنظيم الحج والعمرة فى دولة فقيرة معدمة ليس ضد إقامة الشعيرة، لكنه تنظيم لموارد الدولة وإمكانياتها واحتياجها لمواردها لسد العجز الظاهر فى حياة الشعب، أما عن الأضاحى فهذا الإسراف والبذخ والذى تبدد فيه ثروتنا الحيوانية دون تحقيق الهدف منها كاملا لابد من تنظيمه حتى يصل الحق فيه للفقراء دون بذخ أو إسراف، ويكفى أن نعرف أن الصحابة قد امتنعوا عن التضحية مخافة أن يفهم المسلمون أنها واجبة وملزمة. إن المصريين فى احتياج إلى فهم أصول التكليف الإلهى والالتزام بما جاء فيه دون مبالغة أو إسراف وتحويل هذا الفائض إلى ما ينفع الناس الذى يمكث فى الأرض. مواطنين لا متفرجين رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Grandma بتاريخ: 10 سبتمبر 2016 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 10 سبتمبر 2016 الحج فعلا الايام دي أصبح نوع من الوجاهة و التفاخر ومش عاوزة ارتكب ذنب و اقول ان مش كله لوجه الله _ آديني أخدت الذنب _ بس الحقيقة ان نفس الوجوه هي هي بتتكرر كل سنة ( حج وعمرة ) ، هُما هما نفس الاشخاص اللي بيكون عندها المقدرة المالية و الاستعداد انها تحج بأسعار مبالغ فيها وطبعا مش بيتعبوا في اي حاجة في الحج .. الغرف فاخرة و الخيام مكيفة و الوجبات بوفيهات مفتوحة و بعد ما يخلصوا ينطلقوا في الاسواق ... يا سلام هو فيه احلى من كدا نمسح بلاوينا اللي ارتكبناها طول السنة بشوية فلوس مالهاش قيمة عندنا بدل ما ندور ونشوف مين محتاج يعمل جراحة مافيش معاه فلوسها ولا مين ماعندوش فلوس يحج نحججه .. ولا مين مش عارف يتجوز نجوزه ... لكن الطمع و الانانية حتى في الحج . كنت زمان مش عارفة يعني ايه المثل اللي بيقول ( أحمد زي الحج أحمد ) بس دلوقتي عرفت . خير الكلام ما قل ودل وإتكتب بالمصري الفصيح رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان