المستثمر المصري بتاريخ: 22 يناير 2006 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 22 يناير 2006 قفزت أسعار الأراضي والعقارات في مصر خلال الفترة الماضية لتصل هذه الأيام إلى مستويات سعرية غير مسبوقة اخترقت سقف جميع التوقعات, وأصبح مألوفاً أن يبلغ سعر الشقة بضعة ملايين من الجنيهات (الدولار يعادل 5.75 جنيه). وأرجع عقاريون, بحسب ما نشرته مجلة "الأهرام الاقتصادي" في عددها الصادر الاثنين 16/1/2006 ارتفاع الأسعار إلى دخول استثمارات خليجية ضخمة نتيجة الطفرة النفطية التي تجني ثمارها الآن دول مجلس التعاون الخليجي, خاصة وأن هذه الطفرة تزامنت مع إجراءات قانونية اتخذتها الحكومة وأسهمت في إزالة العقبات أمام تملك العرب والأجانب, بالإضافة إلى ارتفاع أسعار مواد البناء خلال العامين الماضيين. وانتعشت تجارة الأراضي في بعض المناطق الجديدة, ومنها منطقة القاهرة الجديدة حيث تأسست عشرات الشركات تتولي بيع وشراء هذه الأراضي رغم أن قرارات تخصيصها من وزارة الإسكان تمنع عمليات الاتجار. وقفزت الأسعار من225 جنيها للمتر سعر التخصيص الحكومي, إلى أكثر من 3 آلاف جنيه في بعض القطع المتميزة. وظلت الأحياء المميزة تاريخياً مثل الزمالك والمهندسين ومصر الجديدة علي صدارتها للسوق, وبلغ سعر متر الأرض الفضاء في الزمالك 35 ألف جنيه وفي حي المهندسين 25 ألف جنيه وفي مصر الجديدة 11 ألف جنيه. وحول أسباب هذه الارتفاعات التي يرى كثيرون أنها غير مبررة وتتسم بالمبالغة الشديدة, قال رئيس بنك الإسكان السابق رئيس شركة التعمير للتنمية والإدارة فؤاد بدر إن من بين الأسباب توافر سيولة مالية كبيرة لدي المواطنين والدليل وجود أكثر من 500 مليار جنيه قيمة الودائع لدى البنوك وعدم وجود مشاريع استثمارية في البلد تستوعب هذه السيولة, وبالتالي لجأ الناس إلى الاستثمار العقاري لأنه آمن ومضمون. وأضاف أن تراجع أسعار الفائدة المصرفية أعطى ميزة للاستثمار العقاري بالإضافة إلى دخول أموال عربية كبيرة سواء كانت هذه الأموال عائدة لأفراد أو لمؤسسات استثمارية كبرى خاصة أن العقار استثمار مفضل لدى العرب. وحول احتمال أن تكون هذه الأسعار "فقاعة", قال إن هذا غير صحيح لان الفقاعة تعني حدوث تراجع تصحيحي في الأسعار بعد فترة صعود ولكن هذا لن يحدث وأقصي ما يمكن أن يحدث هو استقرار نسبي للأسعار بعد هذه الارتفاعات الكبيرة. دورة صعود كبرى في أسواق المنطقة وأكد على دور الاستثمارات العربية مدير عام الشركة العربية للوساطة والخدمات العقارية المهندس عمروعباس رضوان, مشيراً إلى صفقات كبيرة تم إبرامها بعد التحسن الكبير الذي شهده المناخ الاستثماري. وأضاف أن هذا الصعود يأتي بالتزامن مع دورة صعود كبرى تشهدها جميع أسواق العقار في منطقة الشرق الأوسط خاصة في دول الخليج وأن دورات الصعود في كل بلاد العالم غالبا ما تستغرق وقتا تبدأ بعدها الأسواق في الاستقرار لفترة زمنية قد تطول أو تقصر استنادا لظروف الاقتصاد الكلي في البلد المعني ثم تعاود في دورة جديدة. واستبعد حدوث تراجع للأسعار في مصر في المرحلة المقبلة لأسباب عديدة في مقدمتها تنامي الطلب واستمراره علي العقار بفضل نمو سكاني هائل واستمرار تحسن مؤشرات الاقتصاد الكلي في مصر وارتفاع دخول شريحة لا بأس بها من المصريين العاملين في دول الخليج بعد تحسن اقتصاديات تلك الدول وتسويق عدد كبير من الفيلات والشقق السكنية الفاخرة في كل معرض عقاري تشهده مصر أو أي عاصمة خليجية. المصدر : العربية رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان