اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

خيانة ابا عن جد عن جد


mohameddessouki

Recommended Posts

كلما عاد الإنسان للتاريخ يستذكر ويتذكر فيجد بقعا سوداء في تاريخنا كلها جهل وخيانة وتواطؤ على حقوق الشعوب من اجل ضمان كرسي الحكم تعانى منها أجيال تالية بصرف النظر عن حقوق الشعوب المهم الكرسي وإذا حصل على الكرسي كان من المستحيل ترك الكرسي تحت اى اعتبار ـ انظر إلى ما حدث في الادن حيث قام الحسين بن طلال وهو يحتضر وفى أخر نفس له جاء من أمريكا حيث كان يحتضر ثم عزل أخيه من ولاية العهد حتى لا يكون ملكا من بعده وعين ابنة بدلا منه، انظر لما حدث في سوريا نفس السيناريو طبقه حافظ الأسد، ونفس الشيء الذي كان يعده صدام حسين لابنه عدى لولا إرادة الله سبقت ونفس الشيء في مصر، ونفس الشيء في ليبيا، وهو نفس ما يحدث الآن في الكويت. ولو راجعنا لحظات من الفترات المظلمة في تاريخنا المعاصر وهى كثيرة، وحتى لا ننسى معالم الطريق ادعوكم لان نقراء لعالم فذ قتله الصهاينة لخطورة علمه على أفكارهم وهو الأستاذ الدكتور جمال حمدان رحمه الله

يقول العالم الكبير الدكتور جمال حمدان:

" أن العرب واليهود أبناء عم من الناحية العنصرية" بهذه الجملة الخطيرة وبهذا الجزم القاطع يخاطب فيصل بن الحسين الهاشمي الذي سيصبح ملكا على العراق فيما بعد، يخاطب القاضي الامريكى اليهودي فيلكس فرانكفورتر في 1919 وهو بعد أن يضيف إلى قولته التشابه فيما تحمله العرب واليهود من اضطهادات ومظالم فيما تمكنوا من القيام به في طريق تحقيق أهدافهم القومية، يرتب على تلك المقدمة نتيجة سياسية تتفق معها فيما بعد يبدوا له وهى " أننا سنرحب باليهود ترحيبا قلبيا في عودتهم إلى البلاد.. وهناك مجال في سوريا يتسع لنا جميعا “. ويعود نفس المتحدث إلى نفس الفكرة ليؤكدها في مؤتمر الصلح بباريس في نفس العام فيعلن أن " هناك صلات وثيقة من القرابة والدم بين العرب واليهود . كما انه ليس ثمة تعارض واضح في الصفات المميزة للشعبين “.

وبعد نحو نصف قرن من هذه التصريحات التي تصدر على مستوى القيادة السياسية ولكنها تتكلم، أو تسمح لنفسها أن تتكلم كما لو بلسان الانثروبولوجيين تعود نفس النغمة ليرتفع على نفس المستوى وبنفس اللسان، حين أعلن الأمير فيصل أثناء زيارته للولايات المتحدة في العام الأخير انه لايكن شيئا ضد اليهود (يقصد تمييزا لهم عن الصهيونيين) " لأننا أبناء عمومة في الدم " وهذا حسين الأردن آخر الهاشميين يأتي من بعده ليعلن أخيرا جدا أن العرب واليهود عاشوا مراحل طويلة في التاريخ جنبا إلى جنب وفى صداقة وتعاون كأقارب وجيران “.

عميقة إذن هذه الفكرة، فكرة قرابة الدم بين العرب واليهود، ومنتشرة متفشية هي إذن بين الكثيرين لا في الخارج فحسب ولكن بين العرب أنفسهم، بل وعلى مستوى قياداتهم، ولا جدال أن لهذه الفكرة ونتائجها وتخريجاتها السياسية التي يمكن أن تترتب عليها، كما فعل فيصل بن الحسين في الواقع حين رحب باليهود في سوريا في النص السابق!........

وليس هذا مجرد استدلال اكاديمى أو إسقاط منطقي وإنما هو بالفعل ما نجده في أكثر من دائرة من الدوائر العربية وغير العربية. فليس بعد مشروع الملك عبد الله الذي اقترحه بنفسه على بريطانيا حلا لمشكلة فلسطين في الأربعينيات من إنشاء " مملكة سامية " يكون هو على رأسها ويكون لليهود فيها حكمهم الذاتي وفى السنوات الأخيرة ترددت فكرة " الاتحاد الفيدرالي السامي " بين بعض اليهود من صهيونيين وغير صهيونيين وضد صهيونيين. ولعلنا نكتفي منها بذكر مشروع الفريد ليلينتال في كتابه الأخير The Other Sid of the Coin الذي يقترح فيه أن يعود الصهيونيون الاسرائليون الذين من اصل اوروبى إلى أوروبا ويبقى الاسرائليون الذين هم من اصل شرقي في فلسطين، وذلك مع عودة عرب فلسطين إليها ليعيشوا معهم في دولة واحدة جديدة تدخل مع الوقت في علاقات اقتصادية مع بقية الدول العربية متطلعة الى اتحاد اقتصادى مع الاردن وغزة ومتجهه في النهاية الى " اتحاد سامى " كبير!

{الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ }آل عمران173MOHAMEDDESSOUKI

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...