اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

إستفسار للحقوقيون عامة و للأفوكات خاصة !!!


Recommended Posts

السلام عليكم

نفترض أن خريج حقوق التحق بمكتب محاماة ثقة و محترم مثلا , مش زى الناس اللى تقولك ( انا اى قضية فيها دفع اخدها ) , و المرتب مقبول الى حد ما .

السؤال هو كيف يستفيد هذا الخريج الجديد من عمله , بمعنى كيف يمسك قضية و يكيفها صحيحا , و يضع لها دفوعها المضبوطة , و كيف يقرأها اصلا , و من ناحية اخرى ما هى الكتب التى تفيده بداية , و كيف يجذب زملائه فى المكتب للعمل الجماعى فى قضية معينة . لأن الكلية ما عليها الا صب بعض النصوص و شرحها و ترجيح الخلافات الفقهية ان وجدت , و تبعد كل البعد عن الروح العملية . و لماذا لا نأتى هنا ببعض النماذج من قضاية واقعية ؟

هذا الإستفسار للحقوقيون عامة و للأفوكات خاصة .

و للحديث بقية ان شاء الله تعالى

ما الفخــــر إلا لأهل العلم إنهم , على الهدى لمن استهدى أدلاء

وقدر كل امرئ ما كان يحسنه , والجاهـلون لأهل العـلم أعداء

فـفـز بعلم تعش حيـا ً به أبــدا , الناس موتى وأهل العلم أحياء

( على رضى الله تعالى عنه )

رابط هذا التعليق
شارك

الأخ الفاضل وائل,

مهنة المحاماة يمكن تشبيهها ببعض الحرف التى تحتاج إلى تدريب مهنى لإجادة الأداء.

ففى إنجلترا مثلا, يتم تدريب الطالب أثناء دراسته القانونية فيما يسمى Inns و تعنى " الحانة" أو " الدخلى" و بمقتضى ذلك, يجتمع الطلبة مع أساتذتهم فى إقامة داخلية فى مقر مبنى مخصص لهذه التدريبات, ويقع فى نفس الميدان الذى تتجمع فيه مكاتب كبار المحامين.

تعقد فترات دراسية, ثم عشاء, ثم تدريب عملى, حيث يقوم الطلبة و الأساتذة بتدريب عملى فى قضية وهمية, و يتم تقسيم الفريق إلى فئات لكل منها دورها:

فالبعض يمثل المتهم, و الآخر يمثل الإتهام, و فريق يمثل لجنة المحلفين, و شخص يمثل الدفاع, ثم عديد من الشهود.... ألخ.

يدرس كل شخص دوره, و بعد تمثيل القضية, يقوم الأساتذة بشرح أوجه القوة أو الضعف فى الأداء.

فى مصر, لا يوجد تدريب ميدانى أثناء دراسة القانون, و لكن المحامى الناجح هو من يحصل على هذا التدريب أثنا أدائه فترة التمرين.

و ليس من المفروض من المحامى الخام أن يذهب إلى المحكمة حتى لتأجيل قضية, إلا بعد قضاء فترة تقصى و تحرى عن مهمة المحامى.

و فى المكاتب المحترمة, يقوم أكبر محام فى المؤسسة بتدريب المحامى الناشئ, الذى يعطيه أولا قضايا قديمة لقراءتها, ثم يطلب منه الإطلاع على بعض الوثائق المطلوب تقديمها للمحاكم, مثل عريضة الدعوى, أو إشكال تنفيذ, ثم يطلب منه كتابة رأى فى تفسير مادة فى قانون العقوبات مثلا,

و فى خلال فترة التمرين, يكون دور وكيل المحامى مهما, فهو عصب المكتب, الذى يعرف روتين العمل, و يمكنه تقديم النصح فى المسائل البيروقراطية.

و لابد من أداء كل ما ذكرته عاليه قبل أن يدخل المحامى أية محكمة, و يفضل أن تكون اول زيارته للمحكمة فى صحبة زميل أقدم, و لا يقوم بأى عمل سوى مراقبة الزميل, ثم مناقشته بعد العودة إلى المكتب فيما تم فى المحكمة.

الخلاصة, تدريب المحامى عمليا قبل نزوله ساحة المحكمة هو أساس إجادة المهنة, و بدون تدريبه و إعداده لمواجهة تحدياتها, قد يقضى على مستقبله المهنى كمحامى.

أعتقد أن زملائى المقيمين بمصر يمكنهم الإضافة إلى ما ذكرت, فكما شرحت أكثر من مرة, فقد توقفت عن ممارسة المحاماة منذ 30 عاما, و لكن المحاماة هى مثل ركوب دراجة, لا يمكن نسيان قيادتها.

تقبل تحياتى و تمنياتى لك بالنجاح و الرفعة.

أعز الولد ولد الولد

إهداء إلى حفيدى آدم:

IMG.jpg

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...