الشرطة تعهدت لي بأنه ستتم تبرئته

[ماركيز]

والد المتهم في مذبحة بني مزار:

كتب / علي الصعيدي : بتاريخ 24 - 1 - 2006

كشف والد المتهم بارتكاب المذبحة البشعة التي شهدتها قرية شمس الدين في بني مزار بالمنيا ، وراح ضحيتها عشرة أطفال تم ذبحهم وهم نياما ، عن العديد من المفاجآت المثيرة في القضية ، مشيرا إلى أن رجال الشرطة تعهدوا خلال المفاوضات التي جرت معه لإقناعه بتسليم نجله بأنهم سيقومون باستخراج شهادة بأن المتهم مصاب بالجنون ، وأن المحكمة سوف نحكم بالبراءة في القضية.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها طلعت السادات المحامي وعضو مجلس الشعب نقلا عن والد المتهم ، مشيرا إلى أنه سوف يعقد اليوم الأربعاء مؤتمرا صحفيا عالميا في مكتبه ، بمشاركة والد المتهم ، يكشف فيه مفاجآت مثيرة وخطيرة في ملف القضية .

وأوضح السادات أن والد المتهم أكد له أن نجله ليس هو المتهم الحقيقي وأن هناك متهمين آخرين مسئولون عن ارتكاب هذه المجزرة البشرية.

وأشار والد المتهم ، وفقا لما ذكره السادات ، إلى أنه اضطر إلي تسليمه إلي رجال الشرطة بعد تعرضه هو ووالدته وأسرته لضغوط أمنية غير مسبوقة ، كما أنه رجال الشرطة تعهدوا خلال المفاوضات معه باستخراج شهادة بان المتهم مصاب بالجنون وسيصدر قرار المحكمة بالبراءة في هذه القضية.

وكشف السادات أن نزع الأعضاء التناسلية للقتلى في هذه المجزرة البشرية لم يكن ذلك هو الحدث العرضي ولكنه كان الأهم ، حيث إن الجناة قاموا بانتزاع القرنيات والكليتين من جثث القتلى ، وهو ما يرجح معه اقتران هذا الحادث بعملية تجارية في الأعضاء البشرية.

وأكد طلعت السادات أنه قبل الدفاع عن المتهم حيث يقوم حاليا بإعداد مذكرات الدفاع ، والتي سوف تتضمن العديد من المفاجآت الجديدة والمثيرة.

وأشار إلي أن الشكوك التي تشاوره حول صحة القبض علي المتهم لم تفارقه علي الإطلاق منذ اللحظات الأولي من اللقاء القبض عليه ، مشيرا إنه ليس من المعقول علي الإطلاق أن يقوم مجنون بارتكاب هذه الجريمة وتنفيذها في ثلاث أسر في فترة زمنية وجيزة إضافة إلي الطريقة التي تمت بها الجريمة التي تؤكد أنها تمت بتخطيط علي مستوي رفيع.

وقال إنه شكك في هذا الملف خلال مناقشة لجنة الدفاع والأمن القومي في البرلمان الأسبوع الماضي حيث أكدت كافة المناقشات عدم قناعة الأغلبية من النواب بصدق تلك الرواية.

وأوضح السادات أن الفيلم المصور الذي إذاعة التلفزيون المصري مع المتهم وحديثه يؤكد أنه ليس هو القاتل ، علاوة علي أن روايات السلطات الأمنية اختلفت ما بين وضع المتهم كمجنون ومختل عقليا ثم الإعلان عن إصابته بانفصام في الشخصية.

وأشار السادات إلي أنه سوف يبدأ في إعداد المذكرات للدفاع عن المتهم بعد المؤتمر الصحفي العالمي والذي سيحضره والد المتهم موضحا أن القضية مضمونة المكسب وسوف تتمثل أهميتها في الضغط على أجهزة الأمن للقبض على المتهمين الحقيقيين في الجريمة

[ماركيز]

للاطلاع على فضائع وفضائح الشرطة المصرية تابع عدد اليوم من جريدة المصرى اليوم بخصوص الموضوع