رحلة الصعود

[tarek_almeghallawy]

عائدون من مكةمنهكون من التعب...الرحلةمن الخرج إلى مكة كانت مرهقة..ضل خلالها

السائق طريقه متجها عبر الطريق القديم الأطول..حتى بعد وصوله أخذ يدور حول نفسه بحثاً عن الفندق..كانت أول عمرة لنا..كنا في أواخر رمضان..كان الزحام شديداً..نزلت وحدي متجهاً إلى المسجد الحرام وتركت زوجتي والبنات ليستريحوافي الغرفة..لا أستطيع أن أصف كيف إنخلع قلبي حين رأيت الكعبة لأول مرة..أديت العمرة وأحللت..وعدت لأصحبهم وهم يؤدون عمرتهم أحمل ابنتي الصغيرة أطوف وأسعى معهم مرة أخرى

عدنا إلى الغرفة..رغم التعب لم نستطع النوم..كانت أختي قد أوصتني بعمل عمرة لابنها

الذي مات في حادث وهو في التاسعة عشر من عمره..وأرادت زوجتي أن تقوم بعمرة أخري ..رغم علمي بمقالة المشايخ أن تكرار العمرة في السفر الواحد خلاف الأولى ويؤدي إلى زيادة الزحام..لكننا كنا نريد أن نعب عباً خوفاً األا نعود مرة أخرى..

ركبنا إلى التنعيم وأحرمنا مرة أخرى...

الرحلة إلي المدينة لم تكن قصيرة لكننا اكتسبنا لياقة السفر الطويل فكانت بالمقارنة أقصر من سابقتها..وصلنا المسجد النبوي قبل الفجر..كانت الأبواب مغلقة..بعد قليل فتحت..

كانت الجموع في الخارج غفيرة..في لحظات إمتلأ أكثر من نصف المسجد..صليت تحية المسجد وجلست أقرأ في المصحف..كنت قد تركت البنات مع زوجتي يدخلون من باب النساء فأصبحت خفيفاً... أردت أن أتقدم للأمام حيث المبتغى..كلما لاحت لي فرجة أتقدم

للأمام..حتى وصلت إلى السجاد الأخضر..ما إن استوعبت موطأ قدمي حتى شعرت بسكينة

ورحمات تتنزل..نظرت يميناً ويسارً لعلي أجد فرجة أصلي فيها لكن حصهم على التواجد في الروضة جعلهم ملتصقين..هدوء واطمئنان يعم المكان تستشعر الآية(لو أنفقت ما في الأرض جميعاً ما ألفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم).................. يتبع

[tarek_almeghallawy]

أمسح المكان بعيني أين القبر الشريف أين المنبر..هاهو المنبر يجلس تحته أناس تلحظ حرصهم على المكوث هنا..نظر إلي أحدهم ملامحه غير عربية ربما أفغاني ..فهم ما أريد دون أن أتلفظ..تكور حول نفسه وأفسح لي فرجة ..صافحته ممتناً له..الآن أدرك معاني آيات كنت أقرأها( إنما المؤمنون أخوة)...ياآالله تحت منبره الشريف صلى الله عليه وسلم

..الله أكبر..أي معان هذه وأي أحاسيس وأي مشاعر..إذا بي أعلو وأعلو ,اصفو وأصفو

وإذا بي أستحم بدموعي..جبال الخطايا والذنوب تتساقط عني...أشعر أني أتخفف من أثقالي وأتطهر من أدراني وأن جسدي يتفانى روحاً خالصة...يا إلاهي ومولاي عبدك الذليل العاصي يطلب غفرانك ورحمتك..من لنل إن لم تقبلنا..تمنيت لو قبضت حينها..لو رفعت الحجب ما أزددت يقيناً أكثر مما أنا فيه..إجاباتي للملكين حاضرة.. كل شئ هنا على حقيقته يتجلى..الآن أفهم(يكاد زيتها يضئ ولو لم تمسسه نار نور على نور)ألآ أدرك معنى الغمسة التي يغمسها أبأس من في ألأرض فيقول ما رأيت شقاءاً قط....

شكرته شكرأ جما فإذا إشراقة تتهلل في وجهه تذكرك بالصحب الكرام(ثلة من الأولين وقليل من الآخرين)..... يتبع

[ابو احمدين]

أمسح المكان بعيني أين القبر الشريف أين المنبر..هاهو المنبر يجلس تحته أناس تلحظ حرصهم على المكوث هنا..نظر إلي أحدهم ملامحه غير عربية ربما أفغاني ..فهم ما أريد دون أن أتلفظ..تكور حول نفسه وأفسح لي فرجة ..صافحته ممتناً له..الآن أدرك معاني آيات كنت أقرأها( إنما المؤمنون أخوة)...ياآالله تحت منبره الشريف صلى الله عليه وسلم ..

شكرا لك يا استاذ طارق وياريت تكون افتكرتنا وقرأت الفاتحة لنا .. فلقد استطعت بهذا الاسلوب الرشيق ان تنقلنا معك الى الرحاب الطاهرة وان شاء الله حج مبرور وذنب مغفور .. ولك تحياتي.

[tarek_almeghallawy]

الأستاذ أبو أحمدين

الشاعر المبدع

يشرفني تعليقك

شكراً على مرورك الكريم