اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

وداع ...


Tafshan

Recommended Posts

جلست على حافة السرير بحزر .. اخذت تتأمل في تقاطيع وجهه الهادئه .. كانت ثائرة صامته .. غاضبة الى اقصى الحدود .. هكذا هو دائماً .. يظن ان دوره ينتهى مع نهاية دوامُه .. فلا يشارك في اي شئ داخل المنزل ... الاولاد .. من منهم مريض .. من منهم فاشل دراسياً ..من منهم تعصف به رياح المراهقة .. يكتفى بقبلة على جبين هذا و قطعة حلوى في فم تلك و بسمه رضى في وجهى عندما اصنع له الملوخية !

لكن .. الحقيقة .. هو ذراعاً تحمل عند المرض و تربت حين الحزن و تكفكف دموعى و تروي بها وجهى حتى يطرح بسمةَ غناء ...

و لكنه عصبي المزاج ... عالى الصوت .. يزأر في البيت فترتعد اوصالى و اعلم مدى سوء يومه .. متقلب كالبحر الهادر .. اكره تحكمه الزائد عن الحد .. اكره وجهه حين يعبث .. اكره غضبه .. يوجل قلبي و يقتل النوم في عينى ... و في الصباح .. ينسى الغضب .. اتعمد ان ابقى نائمه كى يبارك جبهتى بقبلته معلنةً شروق الشمس ... لم ينساها قط طوال 27 عاماً ! .. كنت اداعبه .. اسأله .. لماذا لا تقبل جبهتى الا و انا نائمه .. كان يضحك كثيراً ... ثم يقول .. تعودت ان استقبل اليوم بشكر الله ...و تقبيل نعمته !

انسالت دمعة صغيره على وجهها ... اخذت بطرف الغطاء بيدها ... نزلت الى جبهته و قبلتها و بللتها بدمعاتها الدافئة .. ثم اسدلت على وجهه الغطاء و انسحبت بهدوء .

تم تعديل بواسطة Tafshan

الماتش متباع

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...