اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

مقال منحط لأقصى درجات الحدود


KANE

Recommended Posts

لا ادري هل اصبحت روز اليوسف ناطقه باسم شارون وبوش

ولا أدري لماذا هذه النغمه الهستيريه كلما قرب اعتلاء سدة الحكم الإسلاميون في أي مكان

ان لست من انصار حماس ~ بالرغم من احترمي لها كحركة مقاومه لها ثقلها على الأرض

ولكن النغمه التي تتحدث بها كلاب السلطه اصبحت مستفزه لأقصى درجات الحدود

وكلما زاد هذا الاستفزاز اعتقد ان رد الفعل هو زيادة التعاطف مع الحركات الإسلاميه

كما حدث مع الإخوان في الانتخابات السابقه

والمشكله التي تجعل الإنسان قرفان ومُستفز انه عندما يصل للحكم اليمينيون في اسرائيل أو أمريكا لا تحدث مثل هذه الهستيريا

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

مصر وحماس

أزمة فى فناء بيتنا

لست مع هؤلاء الذين يرتدون مسوح الهدوء، ويتقمصون حالة النضج، وهم يقرأون نتائج الانتخابات الفلسطينية الصادمة، التى أسفرت عن فوز ساحق لحركة «حماس» لم يتوقعه أحد بهذا الشكل، وبما فى ذلك حماس نفسها التى فوجئت بوجودها فى لحظة فوق رأس سلطة فلسطينية هى ذاتها ترفض الأسس الشرعية التى تقوم عليها.

إن دعوة حماس إلى نبذ العنف والاستجابة إلى المتغيرات الدولية والقبول بأسس عملية السلام والرضا بنزع السلاح وإطالة أمد الهدنة مع إسرائيل.. هى مجرد كلمات تتجاوز حقيقة أن هناك متغيرا خطيرا فى الشرق.. صنعته أصوات الناخبين الحانقين، والرافضين لأوضاع مأساوية.. وهذا المتغير لا تقف حدود تأثيره عند فلسطين، وإنما تمتد أصداؤه العاصفة إلى كل المنطقة.. وبما فى ذلك إلى كل الأطراف المعنية بالملف المزمن فى خارج المنطقة.

النصح، والإرشاد، وتوجيه «حماس» المنتشية إلى «جادة الصواب»، هو إلقاء بالتحدى فى ملعب حماس.. حيث لا يمكن أن يتوقع أحد أن تستجيب فورا أو بعد حين.. وهو كذلك قفز على حقائق الأمور المتناقضة تناقضاً مريعاً.. وفى نفس الوقت إغفال لما يجب أن تواجهه كل الأطراف من معضلات تفوق خيال أى مسئول فى أية دولة قبل يوم الخميس الماضى. قبيل يوم الخميس الماضى، واستنادا إلى قراءات مباشرة، وإلى استطلاعات الرأى المختلفة، لم يكن أحد يتوقع نتائج تمنح هذا الفوز الكاسح لحركة حماس.. وبما فى ذلك حماس نفسها.. وكان أكثر المتفائلين لصالح حماس يتوقع أن تحقق رقما مؤثرا من المقاعد، قد يجبر حركة فتح على الرضوخ وقبول تحالف وزارى يمنح مواقع ما لحماس فى حكومة فلسطينية مختلفة.. ومن ثم فإن الكافة بدأوا الاستعداد لاحتمالات محددة، حتى ولو كانت كبيرة الحجم، لكن الذى حدث فاق كل التصورات. فازت حماس باكتساح، وتجاوزت بالنتائج خيالها هى نفسها، وأصبح الوضع فى فلسطين بين مطرقة وسندان.. كلاهما يستند إلى شرعية الانتخاب الديمقراطى النزيه، الخاضع لرقابة دولية: مطرقة شرعية رئيس فلسطينى جاء إلى رأس السلطة ببرنامج سياسى واضح ومحدد.. يقوم على العقلانية ويحترم أسس عملية السلام، وسندان أغلبية فى المجلس التشريعى.. حصلت عليها حماس، وببرنامج سياسى وأيديولوجى يستند إلى أسس تتناقض تماما مع أفكار الرئيس أبو مازن. وفى نفس الوقت تلوح فى الأفق احتمالات الاشتباكات الفلسطينية ـ الفلسطينية، ولذا فإن الرئيس أبومازن دعا الجميع إلى احترام النتائج.. لكن هذا لم يمنع وقوع مناوشات بين أنصار فتح وأنصار حماس يوم الجمعة.. نأمل ألا تتصاعد.

أصوات صماء : إن أحدا لا يمكنه الزعم بأنه يعرف السبب الذى أدى إلى هذا الفوز الكاسح لحماس.. ولا يمكن القول بأن هذه النتيجة تعبر عن رفض الناخب الفلسطينى لأداء حركة فتح داخليا.. وثورته على الأوضاع الاجتماعية المتردية.. واحتجاجه على الفساد المستشرى فى أركان السلطة.. أم لأنه اختار برنامج حماس الإسلامى والاجتماعى.. كبديل فلسطينى داخلى.. أم لأنه يوافق على رؤيتها السياسية المتطرفة للتعامل مع أساليب معالجة الصراع مع إسرائيل. أم لكل هذا معا؟! الأصوات صماء، وهى لا تكشف بقدر ما تخفى، ولكن محصلتها النهائية هى أننا أمام زلزال سياسى واسع التأثير والمدى، ومتعدد التوابع، ففى النهاية صارت الأغلبية التشريعية الفلسطينية الحالية الآتية بأصوات الناخبين تؤمن بأنه يجب تحرير الأرض من النهر إلى البحر، وأنه لا ينبغى الاعتراف بإسرائيل، وأنها الآن - أى هذه الأغلبية التشريعية - عليها أن تدير سلطة هى فى الأصل ترفض أساس وجودها.. وهو اتفاق أوسلو. لقد رسخ الرئيس أبومازن ملامح المعضلة المتجسدة أمام الجميع، فى أول مؤتمر صحفى له، عقب إعلان فوز حماس رسميا.. حين قال أنه رئيس منتخب.. وأنه قد انتخب على أساس برنامج واضح يؤمن بخريطة الطريق، ومبادرة السلام العربية، وغير ذلك من أسس لا تقبلها حماس كما كانت تعلن وترسخ عقيدتها الأيديولوجية والسياسية قبل الانتخابات. وبالتالى، فإننا أمام مأزق فلسطينى جديد، يشبه تماما المأزق الذى كان فيه عباس نفسه قبل موت عرفات، حين كانت رؤية أبومازن تناقض رؤية عرفات.. وقد يكون ذلك تطويقا مبدئيا وحاسما من أبو مازن لنتائج الانتخابات.. وحماية لأسس السلطة.. لكنه فى نفس الوقت ينطوى على تفجير داخلى متوقع بين عناصر سلطة تواجه تحديا غير مسبوق.

صراع إرادتين : إن ما حدث له أبعاد متنوعة، ينبغى الوقوف أمامها، من الجوانب المختلفة.. مبدئيا وعلى صعيد شرعية الانتخاب، وفى الداخل الفلسطينى، وفى التأثير على مصر، وفى الأبعاد الإقليمية، وفى الأبعاد الدولية. يثير فوز «حماس» معضلة التناقض ما بين القبول الديمقراطى بنتائج أية انتخابات حرة، تعبر عن إرادة الناخبين، وهى إرادة يجب احترامها، وما بين تضاد هذه النتائج مع القواعد الدولية الحاكمة لأصول التفاعل السياسى بين الأطراف المختلفة، حول ملف ما. هنا، نحن لسنا بصدد التحليل الساذج لنتائج احتجاجية ضد السياسة الأمريكية فى دول أمريكا اللاتينية، كما تتوالى الأحداث فى بوليفيا وغيرها.. حيث أسفرت عن فوز مرشحين مضادين تماما لكل البرنامج الأمريكى.. وتعبر عن رفض الشعوب المتتالى لأساليب الهيمنة غير المحدودة.. التى تحاول أن تفرضها واشنطن. وإنما نحن أمام موقف يتعلق بملف محورى فى السياسة الدولية.. ويتعلق بمشرق عربى يزداد التهابه وانفجاره يوما تلو آخر.. سواء فى العراق، أو فى ملف سوريا أو لبنان، وامتدادات ذلك إلى الفناء الخليجى وبما فى ذلك إيران.

الموضوع أكبر :إرادة الناخب هنا هى ضد أسس ما تم الاستقرار عليه دوليا، سواء من خلال تفاهمات شرم الشيخ، أو من خلال مبادرة السلام العربية، أو خريطة الطريق، أو جهود «الرباعية الدولية»، أو حتى الأسس التى قام عليها انسحاب إسرائيل من غزة.. وليس فى وسع أحد أن يعيد بناء العملية.. ليس فقط لأنه لا يمكن البدء من الصفر، ولكن - وهذا هو الأهم - لأنه لا يمكن الاستجابة لبرنامج حماس ورؤيتها وتطويع الأسس المعروفة لعملية السلام إلى أفكارها. هنا، معضلة التنــاقض ما بين إرادة الناخب وما بين الإرادة الدولية.

العزلة المتوقعة : لا أريد أن أذكر هنا بما جرى فى أوروبا قبل أعوام، تحديدا فى عام 2000، حين جاءت أصوات الناخبين فى النمسا بحزب يمينى متطرف، وعنصرى، يرفض الأسس التى تقوم عليها علاقات النمسا بمحيطها الأوروبى ومحيطها العالمى، وهكذا.. فإن التناقض ما بين إرادة الناخب النمساوى والإرادة الأوروبية والدولية أدى إلى استقالة زعيم الحزب يورج هايدر، فى عام 2002، مؤسسا حزبا جديدا، تحت اسم «حزب الأحرار»، بعد أن بقيت حكومته قيد العزلة.. وعدم التواصل.. وبما أضر بالناخب الذى أتى بها. هل نحن بصدد سيناريو مماثل؟ سؤال لا يمكن الإجابة عنه الآن. لكن الذى يمكن قوله هو أن إرييل شارون نفسه، رئيس الوزراء الإسرائيلى الغائب عن الوعى، قد أدرك أن أيديولوجيته وعقيدة حزبه السابق «الليكود» لم تكن تتوافق مع عناصر التفاعل الدولى الساعى إلى حل الموقف فى فلسطين.. على خفة ضغوط هذه العناصر عليه.. فلجأ إلى تحول دراماتيكى نوعى فى الفكر السياسى.. أدى به إلى تأسيس حزب «كاديما».. معبرا عن اتجاه الوسط.. وقبوله الرضوخ الظاهر لأفكار الحل.. دون أن ينفى ذلك بالطبع قدرته على المناورة والالتفاف.. وبما يخدم المشروع الإسرائيلى على المدى البعيد. لكن نتائج الانتخابات الفلسطينية تلقى بظلالها على الفكرة التى قام عليها «كاديما» من الأصل.. وربما أدى هذا الفوز المعبر عن تطرف فلسطينى حاد.. إلى فوز تطرف إسرائيلى أكثر حدة.. فى ضوء ما تمثله «حماس» فى ذهنية الناخب الإسرائيلى. بوضوح أكبر، وصراحة أعمق، فإن ما كانت تقوم به حماس فى نهاية التسعينيات من عمليات عنف، قوضت مسار عملية السلام، هو الذى أدى - ضمن أسباب أخرى - إلى فوز نتانياهو.. من قبل.. ومن ثم فإنه لا يمكن استبعاد أن حماس نفسها الآن قد تكون سببا فى عودة نتانياهو من جديد.. وهو احتمال قائم.. وعلى حلم الدولتين السلام.. حتى يستبين موقف جديد.. ومتغيرات مختلفة. فى هذا الجانب، جانب تعارض إرادة الـناخب مــــع الإرادة الدولية، لا يمكن إغفال أيضا تعارض مواقف عرفات مع أسس العملية السياسية فى العامين الأخيرين من حياته.. لقد كانت منطلقات عرفات مختلفة.. وهى عمليا لم تكن تتعارض مع المحيط الدولى لأسباب عقيدية.. بقدر ما كانت تقوم على منطلقات عرفاتية ذاتية.. لكن أبوعمار كرئيس منتخب.. وجد نفسه فى نهاية الأمر فى حصار أدى إلى عزل سلطته.. وانتهاء دوره.. وجمود الموقف.. وهو ما انتهى قدريا بغيابه عن الساحة بقرار «ربانى».. رحمه الله.

أسباب مختلفة : لكن الناخب الذى نقول إن إرادته قد لا تحقق ما يريد، معه حق، فى أن يعبر عن غضبه واحتجاجه.. ولا يعود قراره الغريب إليه وحده.. وإنما إلى مجموعة من العوامل المختلفة التى دفعته إلى أن يعبر عن غضبه.. وعن ثورته من خلال فوز حماس. هذا الناخب اختار العقلانية قبل عام، دون أن تحقق له فائدة، وحين قبل ببرنامج الرئيس أبى مازن فإن أوضاعه لم تتبدل.. بل على العكس تدهورت.. وظل عدم التعاون.. وعدم مساعدة محمود عباس عاملا أساسيا يؤكد أن الأوضاع لن تستمر هكذا. ويقول المحلل «اللبنانى - البريطانى» خير الله خير الله.. فى مقال قرأته له ليلة الخميس - الجمعة: لو كانت إسرائيل لا تريد انتصار «حماس» لكانت قد أعطت شيئا لمحمود عباس، رئيس السلطة الفلسطينية، الذى مضت سنة على انتخابه فى هذا الموقع خلفا لياسر عرفات، وكانت سنة كاملة أكثر من كافية كى تعلن الحكومة الإسرائيلية أن لديها شريكا فلسطينيا تستطيع التفاوض معه، بدلا من ذلك، فإنها ركزت على عدم وجود هذا الشريك، ونفذت فى الوقت نفسه عملية الانسحاب من جانب واحد فى غزة، وترك ذلك انطباعا لدى (السذج) من أبناء الشعب الفلسطينى بأن إسرائيل انسحبت من القطاع تحت ضغط المقاومة. علما بأن هدفها الثابت منذ فترة طويلة يتلخص بالتخلص من غزة ومن العبء الديموجرافى «السكانى» الذى تشكله فى أسرع ما يمكن.. وبأقل قدر ممكن من الأضرار وهو ما حدث بالفعل. انتهى الاقتباس. الأمر الأهم، دون أن ينفى ذلك أهمية ما سبق، أن هذا التعمد الإسرائيلى صاحبه تراخٍ أمريكى فى فعل شىء على أرض الواقع، وفوق ذلك فإن أمريكا - بما تمثله من أساس فى عناصر الإرادة الدولية - قد مارست تحديا من نوع خطير لإرادة الناخب الفلسطينى.. لا أقصد هنا الإصرار على اعتبار حماس منظمة إرهابية.. وإنما هذا السلوك الذى سبق الانتخابات وقصد به إملاء القرار على الناخب الفلسطينى ما دفعه إلى إعلان رفضه لما يملى عليه. لقد هددت الولايات المتحدة، ومعها إسرائيل، المجتمع الفلسطينى، بعواقب وخيمة إذا ما انتخب هذا المجتمع ما لا تريد.. وهو هنا حماس.. وفى الأيام الأخيرة توالت التلويحات الأمريكية ضد حماس.. والقول بأنه لن نتعامل معها.. وهو ما عكسه أيضا موقف بريطانى واضح ومماثل. ويقول عزمى بشارة النائب العربى السابق فى الكنيست الإسرائيلى: «إذا كانت حركة حماس تشكل قوة رئيسية على الساحة الفلسطينية فقد ازدادت نفوذا انتخابيا بفعل تحويل إسرائيل وأمريكا الانتخابات إلى تحدى إرادات. وإذا كان ناخب فلسطينى يريد أن يصوت لحماس، فقد أضيف إليه ناخب فلسطينى آخر يصوت لها ضد أمريكا وإسرائيل. وفى الأمر عبرة إقليمية لا تقتصر على فلسطين وحدها، قد تستفيد منه الولايات المتحدة، لو كان على رأسها رأس يفكر ويستفيد من هذا الدرس عبرا. انتهى الاقتباس. إن خلاصة القول هنا هى أن هناك تشجيعا متعمدا من عوامل مختلفة داخل وخارج الإقليم يدفع دفعا إلى أن تأتى الديمقراطية بالتطرف المضاد للإرادة الدولية.. وبحيث يمكن الشك جزما فى أن هناك سعيا حقيقيا لأن تؤدى الأمور لأوضاع أخرى.. وبحيث يمكن أن نظن أن ذلك هو الهدف البعيد الذى تسعى إليه عناصر فاعلة لا ترغب حقا فى أن يكون هناك شركاء عقلانيون مقبولون.. يستطيعون التفاوض والوصول إلى حل.

لقاء غامض : ومن ثم لم يكن غريبا أن يلتقى المتطرفون من كل اتجاه، مادامت أهدافهم توحدت فى مواجهة الولايات المتحدة وإسرائيل.. ولم يكن غريبا أن يلتقى أحمدى نجاد رئيس إيران مع خالد مشعل زعيم حماس وعديد من الفصائل الفلسطينية الرافضة للسلطة «العاقلة» فى دمشق يوم السبت الماضى.. وهو لقاء له دلالات عميقة.. تلاه أو سبقه لقاء نجاد مع حسن نصر الله زعيم «حزب الله» فى لبنان. هذا متغير مهم جدا، أسفر فى النهاية عن تحالف سنى شيعى، عربى فارسى، فى ضوء أن حماس هى أول «حزب سنى» يصل إلى السلطة فى بلد عربى.. وذلك أمر له حساباته المعقدة. أضف إلى هذا الموقف الأوروبى المرتبك، الذى ساهم بدوره فى تعضيد حماس.. فهو رسميا يرفضها.. بل ويمنع وصول المعونات المالية إلى البلديات التى تسيطر عليها نتيجة للانتخابات المحلية التى فازت بها.. وهو فكريا ومن خلال مراكز الدراسات يطرح رؤى متنوعة حول إمكانيات التفاعل معها نتيجة للانتخابات المحلية التى فازت بها.. فى إطار أوسع هو مد جسور التواصل مع الحركات الإسلامية السياسية. ولفت النظر فى هذا السياق، تقرير صدر قبل أيام من الانتخابات الفلسطينية عن مجموعة الأزمات الدولية، وهى بيت تفكير له رصانته وأهميته فى أوروبا والولايات المتحدة.. مقره بروكسل، وقد دعا إلى التفاعل الأوروبى مع حماس.. وهنا أقتبس بعضا من توصياته لأن له دلالاته. وأوصى التقرير الذى حمل عنوان «أدخل حماس.. تحديات الاندماج السياسى» ما يلى من توصيات للاتحاد الأوروبى:

(أ) شريطة موافقة حماس على تمديد التهدئة.

(ب) تجديد تمويل البلديات من خلال صندوق تنمية البلديات شريطة أن يكون ذلك خاضعا لإجراءات التدقيق التى تضمن الاستفادة من تلك الأموال للجهات المراد مساعدتها دون غيرها.

(ج) الموافقة على إقامة علاقات مع أى حزب سياسى بما فى ذلك كتلة الإصلاح والتغيير المنبثقة عن حماس، شريطة أن تكون قد سجلت بشكل مناسب تحت قانون الأحزاب السياسية وأن تكون مستقلة بشكل قابل للإثبات عن أى جناح مسلح.

إذا خرقت حماس التهدئة توقف الاتصالات مع كل من كتلتها البرلمانية وموظفيها المحليين، وإذا كان السياسيون المنتمون إلى حماس جزءا من الوزارة فى ذلك الحين، توقف الاتصالات والمساعدات للسلطة الفلسطينية.

رفع حماس من قائمة المنظمات الإرهابية المحظورة شريطة أن تعلن حماس رسميا تخليها عن جميع أشكال العنف ضد المدنيين واتخاذ خطوات أولية باتجاه عملية نزع سلاح يمكن التوثق منه.

إجراء حوار طبيعى مع منظمة حماس شريطة أن تتخلى حماس عن معارضتها لحل قائم على أساس الدولتين وإعلانها بأنها سوف تحترم وتؤيد اتفاقية إسرائيلية - فلسطينية يتم التوصل إليها. والمعنى واضح، وهو أنه لا يوجد حقا تفكير استراتيجى لاستبعاد حماس، وإنما إلى احتوائها بصورة أو أخرى. ولكن ما يلفت النظر هنا هو أن نفس هذه «المجموعة» هى نفسها التى دعته إلى الاعتراف القانونى بجماعة الإخوان المحظورة قبل أن تتم الانتخابات فى مصر قبل ثلاثة أشهر.

لقاء القاهرة إن هذا ينقلنا إلى «مصر» وموقفها حيال هذا المتغير الفلسطينى المحورى الجديد. والتعبير الذى حمله عنوان هذا المقال التحليلى «أزمة فى فناء بيتنا» ينطوى منا على قلق حقيقى.. ويشير بالفعل إلى أننا بصدد موقف مختلف ومهم، ينبغى التعامل معه بأدق الأدوات وبرؤى خلاقة.. فالأمر يتعلق بالأمن القومى المصرى، فى بعده الداخلى وبعده الخارجى. فى كل الأحوال، فإن الإيمان المصرى الحقيقى والمعلن هو أن عدم الوصول إلى تسوية سلمية شاملة عادلة للصراع الفلسطينى الإسرائيلى هو السبب الأساسى والأصيل لعدم الاستقرار الإقليمى والخالق الأول لكل اتجاهات الإرهاب بكل أطيافه. وقد أعلن هذا مصريا فى مرات مختلفة.. وربطت مصر بين الإرهاب الدولى وأسبابه الفلسطينية.. ولم يتفهم أحد المعنى.. بل لم يحاول الفهم إلى أن جاءت منظمة تدرج فى القوائم على أنها إرهابية بأصوات الناخبين.. وهو ما يدق جرس إنذار جديدا. وفى سياق التفاعل المصرى مع هذه الأحداث، فإن مصر تتمتع بوضعية خاصة جدا، لأسباب متنوعة ومفهومة، وفى سعيها الحثيث قبل الانتخابات، دون أن تكون لذلك علاقة بتوقعاتها من الانتخابات، فإنها حثت كل الأطراف على المضى قدما فى اتجاه دعم السلطة الفلسطينية ممثلة فى أبى مازن.. ومشروعه السياسى.. سواء من حيث تقديم المعونات الدولية، وتقديم العون الفنى، وتحويل الانسحاب من غزة إلى إنهاء للاحتلال، وجعل ملامح الدولة الفلسطينية الموعودة قادرة على التحقق.. من حيث قدرة السلطة على فرض السيادة على الأرض والجو والبر والبحر.. وأيضا أن تتوقف إسرائيل عن مطاردة المطلوبين وأن تفرج عن المعتقلين.. وكل هذا لم يتحقق. ووفقا للمبادئ المصرية، المعلنة والموثوقة، فإن مصر تحترم إرادة الناخب فى بلده، ومن ثم فإن احترامها لقرار الناخب الفلسطينى ثابت، وبالتالى فهى سوف تتفاعل مع كل عناصر الكيان الفلسطينى.. فى ضوء علاقاتها مع فلسطين شعبا وسلطة.. وليس بعيدا عن ذلك ما كانت أخبار قد تحدثت عنه بشأن احتمال انعقاد ولقاء قريب للفصائل الفلسطينية جميعا وبما فى ذلك حماس بالطبع فى القاهرة قريبا. ولاشك أن هذا اللقاء، مع المتغيرات الجديدة، سوف يكتسب أهمية إضافية، وسوف تختلف مجرياته عما جرى به الاجتماع الأخير للفصائل فى القاهرة.. قبل نحو عام حين تم إعلان الهدنة التى وافقت عليها حماس.. مع كل الفصائل. ومن المتوقع بالطبع أن تؤدى المتغيرات الجديدة إلى دخول أطراف جديدة على الخط.. مثل قطر التى ستحاول استغلال علاقاتها مع حماس لكى تجد لنفسها أى دور.. ومثل سوريا بما لها من علاقات مع عديد من الفصائل المناوئة لمشروع أبى مازن.. وهذه كلها أدوار قصيرة الأمد وبلا تأثير.. حتى لو أتيحت لها الفرصة.. وسوف يبقى الدور المصرى هو الأهم والمحورى لأسباب عديدة ولا تخفى على أحد.

خط فاصل غير أنه من الواجب على حماس وهى تدير الموقف أن تنتبه إلى وجود خط فاصل بين موقعها الشرعى الجديد، وبين علاقتها العضوية مع جماعة «الإخوان»، باعتبار أن الجماعة المحظورة هى المنبع الأم للاتجاه الذى تمثله حماس.. وعلى عكس ما قد يتخيل البعض أن فوز حماس هو أحد توابع وصول عدد كبير من الإخوان إلى مقاعد البرلمان فى مصر.. فإن التحدى الذى يواجه حماس الآن عمليا هو نفسه الذى يواجه الإخوان أيديولوجيا.. وهو أن عليهم أن يحددوا موقفهم من إسرائيل ومن أسس عملية السلام. إن حماس، نظريا، وشرعيا، من حقها أن تشكل الحكومة الفلسطينية، وهذا بدوره سوف يؤدى إلى نمو المعضلة التى تواجهها.. فهى كانت تستعد إلى أن تلعب دور المعارضة المؤثرة لسلطة ترفضها.. ثم جاءتها الكعكة كاملة.. وفوجئت بأنها تتناول كعكة مسمومة.. وهى بالتالى تواجه اختبارا خطيرا من الشعب الفلسطينى على أرض الواقع.. فإما أنها سوف تعقد الأمور.. أو أنها سوف تستجيب للتحولات التى فرضتها عليها المتغيرات. ما يحدث فى فلسطين يستوجب الانتباه من الجميع.. خصوصا هؤلاء الذين يشجعون التطرف.. فى داخل الإقليم وخارجه.. إن عليهم جميعا إدراك أن ما يجرى هو لعب بالنار.. وعلى حماس أن تنتبه إلى أن كل شعاراتها كانت أيضا لعبا بالنار.. وقد جاء الوقت لكى تثبت أنها لا تفعل.. وإن كنت لا أظن أن ذلك سهل.

عبد الله كمال

"نحن شعب ينتحر -بمزاجه- إنتحاراً جماعياً ببطء كين

~~~~~

قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : "انها ستكون سنون خداعات .. يخون فيها الأمين ويؤتمن فيها الخائن .. ويكذب فيها الصادق .. ويصدق فيها الكاذب .. وينطق فيها الرويبضة .. قالوا وما الرويبضة يا رسول الله ؟ قال : الرجل التافه يتكلم فى أمر العامة

~~~~~

فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا (41) يومئذ يود الذين كفروا وعصوا الرسول لو تسوى بهم الأرض ولا يكتمون الله حديثا (42){النساء}

رابط هذا التعليق
شارك

هذا الصحفي الذي أصبح رئيس تحرير لمجلة كبرى في فيمتو ثانية بسبب عضويته في لجنة السياسات تحت إمرة الابن المعجزة والذي ضمه إلى زمرة من الأفاقين والمنافقين من مثقفي السلطة أمثال الراجل الدتور بتاع جامعة حلوان جهاد عودة والراجل اللي كان ماسك الثقافة الجماهيرية وضحوا به بعد حريق بني سويف واسمه بالمناسبة مصطفى علوي ..هذا الطفل المعجزة عبد الله كمال كان له واقعة شهيرة في روزاليوسف حين كان لا يزال تاجر شنطة يلف على المكاتب العربية ليبيع الموضوعات المفبركة والمسروقة بالقطعة بل وكان يبتز أحياناً مديري مكاتبها ومنهم -حبيبه الآن-عمرو عبد السميع إمام المنافقين وصاحب واقعة التحرش الجنسي الشهيرة التي فصلوه بسببها من منصب مدير مكتب مدير الأهرام في لندن وكان عبد الله كمال يعمل معه حين كان عمرو مديراً لمكتب الحياة اللندنية ويهدده بنشر أخبار ضده في روز اليوسف إذا لم يدفع له جيداً ..عبد اله هذا سرق موضوع مرة من شنطة زميل له في غيابه وقام ببيعه لمجلة عربية تصدر في لندن اسمها الفرسان..وهؤلاء هم نجوم العصر الجديد عصر لجنة السياسات ومولد سيدنا الحراك السياسي..وسلم لي على أحمد شوبير!

رابط هذا التعليق
شارك

تدهشني يا مدهش بمعرفتك لبعض الخلفيات عن البكوات والأوصياء في الوسط الصحفي ، وأنا أحييك وبشدة على ذلك ..

أعتقد أننا بحاجة لمن يخبرنا بالمزيد عن خلفيات الأوصياء في الوسط الصحفي ، الذين يعلموننا القيم وهم في أحوج من يكون لتعلمها وتلقي دروس قاسية فيها!

مداخلة جيدة يا مدهش المدهش :lol:

خلص الكلام

Sherief El Ghandour<br /><br />a furious Egyptian

رابط هذا التعليق
شارك

أشكر أخونا kane على هذا الموضوع الحيوي والمتميز والذي يفضح الصحافة الصفراء وصحافة السلطة وإن كنت أعتقد أن روزاليوسف تمتاز منذ وقت طويل بالسفالة والإنحطاط !! وليس منذ تولي عبد الله كمال رئاسة التحرير فهو لا يزيد عن كونه ........ من ......... السلطة .

وأنضم لأخونا شريف عبد الوهاب في إعجابي بالمدهش وبخلفيات عالم الصحافة التي ذكرها وبخاصة ما ذكره عن المدعو ( عمرو عبد السميع صاحب برنامج حالة حمار على رأي عمنا س س ) لأني بصراحة متغاظ منه قوي !!

بسم الله الرحمن الرحيم

( إن الذينَ أجرموا كانوا من الذين آمنوا يضحكون * وإذا مروا بهم يتغامزون * وإذا انقلبوا إلى أهلِهمُ انقلبوا فكِهين * وإذا رَأوْهُم قالوا إن هؤلاء لضآلون * وما أرسِلوا عليهم حافظين * فاليوم الذين آمنوا من الكفار يضحكون * على الآرائك ينظُرون * هل ثوِبَ الكفارُ ما كانوا يفعلون )

063.gif

رابط هذا التعليق
شارك

مع احترامي الشديد لكل الردود ولعنوان الموضوع فإن المقال عادي جدا ويمثل وجهه نظر شريحه ليست بسيطه وهي الشريحه التي تتكلم عن السلام مع اسرائيل وترى أنه الحل الوحيد الأمثل المطروح في الوقت الراهن وترى أن المقاومة سبيل أصبح غير مجدي في ظل عدم توازن للقوي بين المقاومة و العدو الصهيوني ....... وهي نفس وجهه النظر التي تمثلها السلطه الفلسطينيه بما فيه الحكومات المتتالية على مر الثلاث سنوات الفائته فهم يرون في العملية السليمة السبيل الوحيد لحل المشكله وخلق وطن ناقص السياده للفلسطنيين ويؤمن بهذا شريحه من الفلسطنيين أنفسهم وفي استطلاعات للراي تظهر كثير من الفلسطنيين يرون في عملية السليمه سبيل معقول لحل القضيه فضلا عن عدم تأييدهم لعمليات المقاومة ........

ما أريده هنا ليس التعبير عن وجهه نظر شخصيه تؤيد الكاتب او تعارضه ولكن ما أريده اننا يجب علينا ان لا نرى كل من يخالفونا سفله منحطين يجب سحلهم و القضاء عليهم ونعتهم بأبشع الصفات

تقبلوا احترامي

أنا لا أكتب الأشـــعار فالأشعـــــــــار تكتبني

أريد الصمت كي أحيا ولكن الذي ألقاه ُينطقني

رابط هذا التعليق
شارك

  • بعد 2 أسابيع...

أعتقد أن هناك صلة بين المقال وخطف الملحق في غزة بعدها بأسابيع..

هكذا تكون الطفولة السياسية لروزا اليوسف.. والحرص المرضي جداً على الوصاية على الآخرين .. الأمر الذي يوغر الصدور ضد مصر بلا سبب ، ويولد ردود فعل عنيفة..

ثم يسألونك عن مصلحة الوطن..

قل العفو.. :P

خلص الكلام

Sherief El Ghandour<br /><br />a furious Egyptian

رابط هذا التعليق
شارك

المقال بالفعل منحط وليس صحيحا اننا نطلب سحل أى حد فى الشارع .أعتقد ان الكل بيعبر عن رأيه.

ولكن لى عتاب على kane ايه يا أخى اللى يخليك تقرأ مثل هذه الصحف أو مثل هؤلاء الكتاب اللى معروفين هما بيعبروا عن مين وبينافقوا مين؟

من يهن يسهل الهوان عليه مـا لجرح بميـت إيـلام
رابط هذا التعليق
شارك

أخي العزيز قطز

المغترب عادة ما يبحث عن أي جريده أو مجله يستقي منها اخبار مصر

هذا ثانياً

أما أولا

فإن متابعة بعض الجرايد ~مثل روز ~ تجعلك مطلعا على إتجاهات فئة معينه من السلطه، تجعلك تخمن ما هو المسار أو الإتجاه العام لتلك الفئه

ثالثا

تحتاج بعض الجرائد والمجلات للمتابعه للرد على أفكارها ، وأستثني من هذا صحف التابلويد مثل النبأ مثلا

تحياتي لك

"نحن شعب ينتحر -بمزاجه- إنتحاراً جماعياً ببطء كين

~~~~~

قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : "انها ستكون سنون خداعات .. يخون فيها الأمين ويؤتمن فيها الخائن .. ويكذب فيها الصادق .. ويصدق فيها الكاذب .. وينطق فيها الرويبضة .. قالوا وما الرويبضة يا رسول الله ؟ قال : الرجل التافه يتكلم فى أمر العامة

~~~~~

فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا (41) يومئذ يود الذين كفروا وعصوا الرسول لو تسوى بهم الأرض ولا يكتمون الله حديثا (42){النساء}

رابط هذا التعليق
شارك

مدرسة روز اليوسف تعتمد على الاثارة وليس بالاحرى ان يتفهم كاتب المقال لفحواه بقدر رغبته فى طرح المثير جلبا للمبيعات والاستمرارية

كثيرون هم الذين اتخذوا من الاوهام

والمعجزات الزائفة وخداع البشر تجارة لهم

الجهل يعمي أبصارنا ويضللنا

أيها البشر الفانون ! افتحوا أعينكم !

رابط هذا التعليق
شارك

حصل خير.... لا تزعل منى.

أصل انا مرة قليت عقلى واشتريت روزا وكانت أول وأخر مرة.

النفاق له طريقة واحدة وفى إعتقادى روزا لا تختلف كثيرا عن النبأ وأخواتها

من يهن يسهل الهوان عليه مـا لجرح بميـت إيـلام
رابط هذا التعليق
شارك

  • بعد 2 أسابيع...
  • الزوار
Guest النسر المصري
.عبد اله هذا سرق موضوع مرة من شنطة زميل له في غيابه وقام ببيعه لمجلة عربية تصدر في لندن اسمها الفرسان..وهؤلاء هم نجوم العصر الجديد عصر لجنة السياسات ومولد سيدنا الحراك السياسي..وسلم لي على أحمد شوبير!

اية علاقة احمد شوبير بالموضوع المنحط دة

هو الراجل شتم ولا اتكلم وولا قل أدبه على حد...ولا هو سفطتة كلام وخلاص

حرام عليك يا عم مدهش ياللي ادهشني كلامك وردك البليغ وخلفيتك وادهشني بشكل يثير الحفيظة في النفس لما اتهمت شوبير

ولا هي الكورة والوطنية الزمالكوية منخششة في عظمك

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...