سيد يوسف بتاريخ: 30 يناير 2006 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 30 يناير 2006 رهان القاصرين على حكمة حماس سيد يوسف تمهيد نجحت حماس واختارها الشارع الفلسطينى وأحبها كثير من الناس وقدروا جهودها، وليس فى اختيارهم ما يهدم جهود الآخرين ..علمت حماس هذا والتزمته فى تصريحاتها. ولعظمة عليها حماس استطاعت أن تفوز وأن تتواضع لهذا الفوز، ودعاء وقلوب المخلصين معها قلبا وقالبا ...وليست القضية قضية من يحكم لكنها قضية وطن وخُلق، فمتى يفقه قومنا أن مصلحة فلسطين أهم من الأشخاص والانتماء الفئوى؟ فقد راهن أفراد من هنا وهناك على حكمة حماس وتساءلوا كيف ستقود الحركة وبعضهم ردد – وما يزال- أن نجاح حماس إنما هو نتيجة تحجر الأنظمة الفاسدة وتخلفها وقمعها ورفضها السير على طريق الإصلاحات والتصويت. وقالوا: يشكل الفوز الساحق لحركة حماس في الانتخابات الفلسطينية مرحلة جديدة من اختراق الجماعات الإسلامية العربية لصناديق الاقتراع من المغرب إلى العراق مرورا بمصر. أهكذا تسمى رغبة الجماهير اختراقا؟؟؟ أولو كانت لغيرهم كانت تسمى اختراقا؟! وقال بعضهم: "الأحزاب الدينية لا تحصل على أكثر من 20% كحد أقصى وقال آخرون: "إن الحكومات تهددنا بالإسلاميين وهؤلاء حاذقون بالمزايدات وخصوصا في ظل عجز الأحزاب اليسارية أو الليبرالية التي لا تمثل أكثر من 5% حاليا". وهو قول يبدو أنه يتكرر فى (معظم) بلادنا العربية بدلا من القول بأن الجماهير تشتاق إلى الإسلام ...وأنها تميز بين تجربة فيها صواب وخطأ وأن الخطأ يقدر بقدره وأن هناك فارقا بين خطأ منهج وخطأ أشخاص أخطأوا فى التطبيق . هذا على الرغم أن نسبة نجاح حماس بلغت 57.6 % من عدد المقاعد لا من عدد المتقدمين منهم للانتخابات...وهى دلالة إحصائية قلما يلتفت إليها أصحاب الكلام المرسل. وقال بعضهم: "الفوز ليس سيئا: كونه يضع شعار الإسلام هو الحل على المحك (...) فانتصار حماس يضعها في ورطة وبمواجهة الضغوط الأمريكية والأوروبية والدول التي تمول السلطة الفلسطينية. فكيف ستدبر أمورها عندما تستلم الحكم"؟ وقال أحدهم: ما حصل هو أفضل مثال لكسر الوهم والشعارات المرفوعة مثل الإسلام هو الحل إنها فرصة ماثلة أمام العرب لكي ينتهوا من الصراع حول إشكالية الإسلام في الحكم، فنتيجة الانتخابات فتحت طريقا أمام الخلاص من هذا الوهم". والله - وحده- يعلم ما وراء هذا الكلام من نية!!! وقال آخر: دخول حماس ونجاحها إنما "تشكل فخا بالنسبة لحماس، فهل ستقود الشعب الفلسطيني بعقلية الثورة أم بعقلية الحكومة التي يجب أن تتعامل مع الخارج للحصول على الدعم (...) فإما أن تعتدل حماس أو تنهار السلطة، المطلوب هو التعامل مع الأمر الواقع، أي إسرائيل". وقال إن "الانتخابات وفرت فرصة لحركة فتح لكي تطهر صفوفها من الفاسدين وتعيد لملمتها لان انتصار حماس يشكل كارثة على الفلسطينيين على المدى البعيد من حيث الحوار مع الغرب فإذا أبقت على تفكيرها فإنها ستعمل على إطلاق يد إسرائيل". ونطرح ههنا عدة تساؤلات: أليست حماس وغيرها من أبناء هذا الوطن؟ أليس احترام رغبة الجماهير أولى بالعاقلين إن كان ثمة عقل؟ أمن المروءة تسفيه رأى الجماهير إذا اختارت الاتجاه الإسلامي؟ هبوا أن حماس كانت نموذجا سيئا: يكفيهم شرف التجربة..أم أن شرف التجربة للاتجاهات القمعية القائمة؟ وهبوا أن حماس يحكم قراراتها فرد لا مؤسسة..وأنها إنما قررت دخول الانتخابات وكأنها خطوة غير محسوبة وإنما قرروا ذلك فى غمرة وهم ساهون فما الذى يوجد فى غير حماس من عناصر قوة ولا يوجد بحماس؟؟ وهبوا أن حماس تنظيم غير منظم ولا يفقه من أمر السياسة شيئا...أليس من المروءة وخدمة قضايا أمتنا أن نرشدها بصدق لمواطن الخلل وأن نسدد الأمر ونقارب حتى تقل أخطاؤها بدلا من هذا الغمز واللمز. ألا ما أسهل الهدم وما أصعب البناء!!! ألا ما أسهل القول وأصعب الفعل الايجابي الفعال إلا على المخلصين!!! كلمة أخيرة مبعثها الحرص على أمتنا تعالوا بنا إلى توجيه عيون حماس إلى مواطن الضعف مقترحين حلولا لذلك. وتعالوا بنا إلى الشد على أيدى حماس عساها تقود العمل بتناغم. وتعالوا نذب عن حماس وجميع حركات المقاومة بفلسطين عساها تستكمل المقاومة...فما تقوم به بقية الحركات يهدف إلى خدمة قضية أمتنا لا إلى الفئوية. تعالوا نعلن أن حماس فى بداية طريقها فلا تطالبوها بقطف الثمرة التى لم تزرع بعد! تعالوا نتبصر أن فوز حماس وسيلة لهدف وليس غاية . تعالوا نتفهم أن حماس مؤسسة وليست فرد يحكم بما يتراءى له ..ولهذا يخشاها اليهود والأمريكان أكثر من غيرهم. تعالوا نتفهم من كلمة مشعل (إن الحركة ستثبت أنها قادرة علي الإصلاح والعمل السياسي كما هي قادرة علي القتال ضد الاحتلال..فالوطن تحت الاحتلال ولا يوجد أي تعارض بين المقاومة ومسئوليات السلطة.. كما أن حماس لا تمانع في توحيد السلاح الفلسطيني وإقامة جيش يدافع عن مصالح الشعب.. لكنها لن تلقي السلاح)...أن حماس يمكنها بالمقاومة أن تفرض بعض خياراتها على اليهود لا أن تستقبل فقط ما يريده اليهود. تعالوا نفخر أن فوز حماس هو تعبير عن اختيار الشعوب العربية لخيار المقاومة مهما تجبر عليه الغرب وبنو صهيون وأنه قد آن الآوان ليتوارى ذوو التطبيع وراء مخلفات الماضي. تعالوا لا نحاسب حماس بمعيار لم نحاسب عليه الآخرين فما هذا بالعدل ولا الإنصاف. تعالوا نتفهم جيدا الموقف المخزى للإدارة الأمريكية التى رفضت رغبة الشارع الحقيقية ونقول لا عجب فى موقفهم: فمن حق الأمريكان الدفاع عن مصالحهم حتى لو تعارضت مع القيم ففلسفتهم براجماتية ومنذ متى لم يكونوا كذلك حتى نعيب عليهم ما يفعلونه الآن؟ ومن ثم نقول لمن يراهنون على الدور الأمريكي إنكم واهمون ومخدعون ولكن ما خدعكم إلا غباؤكم. تعالوا نقول للعالم كله : نحن منتصرون إن عاجلا أو آجلا إنما المسالة مسالة وقت...وما كان الله ليضيع فئة تدافع عن مصالح أمتها وإن هى فعلت فلسوف يستبدل الله بها أخرى تدفع الظلم والظالمين يقول تعالى(وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ ) محمد38 فى النهاية أسأل الله أن يحمى حماس ومن على دربها من طابور خامس لا يرعوى. سيد يوسف سيد يوسف رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
ماركيز بتاريخ: 11 فبراير 2006 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 11 فبراير 2006 ويحرسها من سطوة الجاه والعظمة ونصائح الاشقاء اولهم مبارك واخرهم قطر كثيرون هم الذين اتخذوا من الاوهام والمعجزات الزائفة وخداع البشر تجارة لهم الجهل يعمي أبصارنا ويضللنا أيها البشر الفانون ! افتحوا أعينكم ! رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان