mohameddessouki بتاريخ: 1 فبراير 2006 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 1 فبراير 2006 مصر والأديان….. من أجمل ما يقراء الإنسان عن مصر ما كتب العالم العظيم المرحوم الدكتور جمال حمدان عن مصر، ومما كتب عن مصر قوله: " ومن الناحية الدينية البحتة لم تنفصل مصر كذلك عن دائرة الحلقة السعيدة قط، سواء قبل الإسلام أم بعده ، فمن الحقائق اللافتة للنظر أن مصر كانت دائما طرفا في قصة التوحيد بفصولها الثلاثة، بينما قصة التوحيد بدورها لا تفهم في كل مراحلها إلا بذكر مصر. ومصر مذكورة في الكتب السماوية الثلاث ذكرا متواترا إلى أقصى حد بحيث تؤلف جزءا أساسيا من جغرافيا الأديان الثلاثة ومفتاحا جوهريا لتاريخها. بل أن مصر ونيلها وفرعونها ومدائنها وخزائنها هي البلد الوحيد المذكور بالاسم والتضمين مرارا في القرآن. وفيما عدا هذا فان مواطن الأديان التوحيدية في سيناء وفلسطين والحجاز ترسم فيما بينها مثلثا أو سهما رأسه يشكل مماسا لمصر في سيناء. فمصر احد رؤس أو ضلوع مثلث الأديان. كذلك فلقد انصبت هذه الرسالات جميعا في مصر على التوالي، وان كانت كل فرشة منها تطغى وتغطى على سابقتها حتى سادت أخراها في النهاية، والى هذا فان مصر لعبت في مراحل الدعوة إلى ثلاثتها دورا أو آخر فكانت لموسى عليه السلام قاعدة ومنطلقا، ولعيسى عليه السلام ملجاء وملاذا، بينما كانت مع النبي محمد صلى الله عليه وسلم هدية ونسبا. وثمة هنا مفارقة طريفة، وهى أن درجة انتشار كل من الأديان الثلاثة في مصر تكاد تتناسب عكسيا مع درجة ارتباط رسولها بمصر. فموسى عليه السلام أشدهم ارتباطا بمصر، ولد وعاش وتربى بها، بل يعده البعض مصريا بالأصل، ومع ذلك فلم تنتشر اليهودية في أوجهها إلا انتشارا جزئيا محليا جدا.أما عيسى عليه السلام فقد جاء طفلا وأقام بها بعض الوقت، ولم تنتشر المسيحية في أوجهها إلا نصف انتشار على الأكثر أما النبي محمد صلى الله عليه وسلم وحده من بين أصحاب الرسالات الثلاث الذي لم يجيء إلى مصر، وان كان وحده الذي اصهر منها، ومع ذلك فقد قدر للإسلام أن ينتشر بها الانتشار الأكمل الاشمل. وفى كل الأحوال فان مصر تبقى بطبيعة الحال مسرحا أساسيا لكل الأديان والرسالات، ومعظم الأنبياء والمرسلين، أن لم تجر معظم أحداث بعضها على أرضها فان آثارها تحتفظ ببصمات أصابع البعض الآخر، فعدا سيناء التقى تلخص أسماء الأماكن فيها كل قصة اليهودية واليهود ابتداء من عيون موسى وحمام موسى وحمام فرعون إلى جبل التيه وجبل موسى وجبل المناجاة إلى الوادي المقدس طوى، نجد سلسلة متصلة متعاقبة من المواقع والمواضع الدينية الدالة والهامة. فمن قرية غيتة وتل يهوذا قرب بلبيس بالشرقية أو قرية شلشلمون قرب مينيا القمح غير بعيد أيضا حيث عاش يوسف وإخوته (خزائن الأرض)بأرض جاشان(وادي الطميلات)،إلى اون ومنف(" المدينة" في قصة سيدنا يوسف)إلى شجرة المطرية ثم قرية البهنسا في صعيد مصر حيث آوى ابن مريم وأمه ("ربوة ذات قرار ومعين") إلى قرية الشيخ عبادة أو أنصتا القديمة ، ملوي المنيا،من حيث جاءت ماريا القبطية زوج النبي صلى الله عليه وسلم وأم ابنه إبراهيم. " {الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ }آل عمران173MOHAMEDDESSOUKI رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان