مسلم-فلسطين بتاريخ: 8 فبراير 2006 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 8 فبراير 2006 تحريمُ الإنتخاباتِ الفلسطينيةِ جميعِها من رئاسيةٍ وتشريعيةٍ وبلديات الحمدُ للهِ ثمَّ الحمدُ للهِ ، أحمَدُكَ ربِّي كما ينبغي لجلال ِوجهكَ وعظيم ِسُلطانكَ، لكَ الحمدُ مِلأ َالسمواتِ والأرض ِوملأ َما شئتَ من شيءٍ بعدهُمَا ، لكَ العُتبى حتى ترضى , ولا حولَ ولا قوة َإلاَّ بك . وأصلي وأسلمُ على سيدي وحبيبي، ونورِ قلبي, محمدٍ طبِّ القلوبِ ودوائِهَا وعافيةِ الأبدان ِوشفائِهَا، ونورِ الأبصارِ وضيائها, صلاة ًدائمة ًطيبة ًمباركاً فيها . وعلى آلهِ وأصحابهِ أجمعين, وعلى أمَّتِهِ الطيبينَ الطاهرينَ، وعلى من سلكَ طريقهُ واتبعَ شِرعتهُ ، ونصحَ أمَّـتهُ إلى يوم ِالفصل ِالمُبين . وأشهدُ أن لا إلهَ إلاَّ اللهُ وحدهُ لا شريكَ لهُ ، وأشهدُ أنَّ محمداً عبدهُ ورسُولهُ ثمَّ الحمدُ للهِ القائل ِفي الآيةِ الأولى من سورةِ الإسراء : ( سبحانَ الذي أسرى بعبدهِ ليلا ًمنَ المسجدِ الحرام ِإلى المسجدِ الأقصى الذي باركنا حولهُ لنـُريَهُ من آياتنا، إنـَّهُ هو السميعُ البصير) ويقولُ الرسولُ الأكرمُ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ : ( من أرادَ ببيتِ المقدس ِسُوءً أهلكهُ اللهُ ) وفي الأثرِعن علي ٍ بن ِأبي طالبٍ كرَّمَ اللهُ وجههُ ورضيَ عنهُ أنـَّهُ قال ( سيأتي على الناس ِزمانٌ يتمنى الواحدُ منهم لو كانَ تِبنة ًفي لبنةٍ في بيتِ المقدس ) نعم ، فبيتُ المقدس ِوفلسطينُ أرضٌ مباركة ٌ، وهي جزءٌ لا يتجزءُ من عقيدة ِ المسلمينَ يَحرُمُ التفريط ُبها إلى قيام ِالساعةِ . وفلسطينُ عروسُ الشام ِ، وبيتُ المقدس ِتاجُهَا، والمسجدُ الأقصى أعزُّ جوهرةٍ فيه هكذا فهم الصحابة ُالكرامُ رضوانُ اللهِ عليهم أجمعين وَمَن بَعدَهُم من التابعينَ وتابعيهم مكانة َفلسطين، بوصفها جزءً من عقيدتِهم، فبذلوا المُهَجَ والأرواحَ رخيصة ًفي سبيل ِعزَّتِها، ليكونَ ثراهَا الطَّهُورُ، وسُهولـُهَا وجبالـُهَا، خيرُ شاهدٍ على ذلك فقد جبلتـُهُ دماؤُهُمُُُ الزكية ُوخضَّبتهُ . أمَّا حكامُ العربِ والمسلمينَ، ومنهم زعماءُ فلسطينَ، فقد هانتْ عليهم فلسطينُ فضيَّعوها وملـَّكوها لألدِّ أعداءِ اللهِ في الأرض, فقد كانت فلسطينُ قبلَ انتخاباتِ عام ِستةٍ وتسعينَ . تلكَ التي نالت بها السلطة ُحقَّ المفاوضةِ والتنازل ِباسم ِأهل ِفلسطينَ وقد خَوَّلوها ذلكَ يومَ وَلـَّوْها أمرَهُم فانتخَبوهَا. كانت فلسطينُ محتلة.ً ورُفِعت لأجلها شعاراتُ الوطنيةِ والقوميةِ والكفاح ِالمسلح ِوالنضال ِوالتحريرِ ليوصَمَ بالخيانةِ مَن قالَ أو نادى بشعاراتٍ غيرِهَا تخالِفـُها , فصارت فلسطينُ بعدَ الانتخاباتِ : إسرائيل !!! بعدما أعطيَ اليهودُ بها صَكاً, واعتـُرِفَ لهُم بحقٍّ فيها, حتى صارَ أهلُ فلسطينَ أصحابُ الأرض ِغرباءُ عنها , يَستجدونَ يهودَ ليقبلوا بهم عُمالاً في مزارِعِهم ومصانِعِهم ومستوطناتِهم, كلُّ ذلكَ بعدما ألقيت تلكَ الشعاراتُ المرفوعة ُعُرضَ البحرِ, ليُرفـَعَ بدلاً منها شعارُ السلام ِ! وأيُّ سلام !! إنهُ سلامُ الشجعان ِللعيش ِمَعَ يهودَ بسلام, والوَيلُ كلُّ الويل ِ، والثبورُ كلُّ الثبورِ لمن أطلقَ لِساناً أو أشهرَ سِناناً أو ذكرَهُم بسوء . فماذا تأمَلونَ بانتخاباتٍ لهم قادمةٍ وقد علمتم أن لهم أيادي آثمة، فهيَ ليست إلاّ عَوداً على بـِدْءٍ ، وليسَ بعدَ الحقِّ إلاّ الضلال . وصدقَ الله: ( فأمَّا الزبَدُ فيذهَبُ جُفاءً وأمَّا ما يَنفعُ النـَّاسَ فيمكثُ في الأرض ِ كذلكَ يضربُ اللهُ الأمثال{17} ) الرعد . أيُّها الإخوة ُالأفاضل : هلمَّ بنا إلى كتابِ اللهِ يُرشدُنا كيفَ نصنعُ مَعَ هؤلاءِ الحكام ِالحمقى ومَعَ ما يَدعُوننا إليهِ من حلول ٍلقضايانا ، فإنَّ اللهَ سبحانهُ وتعالى يقول : ( أفلا يتدبرونَ القرآنَ أمْ على قلوبٍ أقفالـُهَا{24}) محمد فالأصلُ أنْ نتدبَّرَ القرآنَ ونفهَمَهُ،لا أن نقرأهُ دونَ فهم ٍ لِمضامينِهِ وتدبُّرٍ لِمعانيهِ. والتدبرُ: هو الإحاطة ُبالشيءِ من جميع ِ جوانبهِ، وهذا ما هوَ مطلوبٌ مِنا تجاهَ كتابِ اللهِ , ايمانٌ وتبصرٌ, تدبُّرٌ وتفكرٌ ( علمٌ وعمل ) إخوتي في الله : يقولُ الحقُّ تباركَ وتعالى في كتابهِ العزيز:( ولا تركنوا إلى الذينَ ظلموا فتمسَّكـُمُ النارُ، وما لكم من دون ِاللهِ من أولياءَ ثمَّ لا تنصَرون{113} ) هود . هذهِ الآية ُالكريمة ُبحاجةٍ إلى فهم ِمعانيها، وتبصُّرٍ في مَراميهَا، فقد نهَتْ عَن ِالرُّكون ِ للظالمين، والرُّكونُ كما بَيَّنَ المُفسِّرونَ هُوَ الميلُ اليَسيرُ، فإذا كانَ الميلُ اليسيرُ إلى الظـُّلاَّم ِ يُورِدُ صاحِبَهُ النارَ, فكيفَ بالميل ِالكثيرِ، أوِ الميل ِكلِّ المَيل ِإلى الظـُّلام ِالمَوسومينَ بالظلم ِكلِّ الظلم . إخوتي في اللهِ,أحبتي في اللهِ : ( رُويَ عن حذيفة َرضيَ اللهُ تعالى عنهُ أنه قال: قالَ رسولَ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ :( اسمعوا, قلنا سمعنا قال:اسمعوا ثلاثاً، إنهُ سيكونُ عليكم أمراءُ يكذبونَ ويظلمونَ, فمن دخلَ عليهم فصدقهم بكذبهم, وأعانهم على ظلمهم فليسَ مني ولا أنا منه, ولن يردَ علىَّ الحوض، ومن لم يدخل عليهم, ولم يُصدِّقهم بكذبهم, ولم يُعنهم على ظلمهم فهو مني وأنا منه وهو واردٌ عليَّ الحوض ) أيُّها المُسلمون : ويقولُ الحقُّ تباركَ وتعالى : ( إنـَّا أنزلنا إليكَ الكتابَ بالحقِّ لتحكمَ بينَ النـَّاس ِبما أراكَ اللهُ ولا تكن للخائنينَ خصيماً {105} ) النساء. وهيَ من الآياتِ المُحكماتِ قطعيةِ الدلالةِ، وهيَ منَ البلاغةِ بمكان ٍ، فقولـُهُ تعالى :(ولا تكن للخائنينَ خصيماً ) أيْ: مخاصماً عنهم ومجادِلاً لأهل ِالحقِّ، لقاءَ مرضاتِهم، بأن تكونَ لسانَ حالِهم وبوقاً من أبواقهم، فتقولَ ما يقولونَ وتفعلَ ما يفعلونَ, وتجيزَ ما يَرتضون، من مثل ِكامب ديفد وأوسلو ومدريدَ وخارطةِ الطريق ِومبادرةِ جنيفَ وغيرها، وقراراتِ مجلس ِالأمن ِوهيئةِ الأمم ِعلى كثرَتِها، أو أعمال ٍتقودُ لدولةٍ هزيلةٍ هشَّةٍ كما هوَ معلوم, حتى وإن خالفتِ الظنَّ, وهو لن يكونَ, وكانت غيرَ ذلكَ من القوةِ فهيَ : حرامٌ حرامٌ حرام . فليست إلاَّ خِنجراً مَسموماً يُضافُ إلى جَسَدِ الأمَّةِ الطاهرِ، التي أوجبَ اللهُ وَحْدَتهَا في دولةٍ واحدةٍ, على رَأسِهَا خليفة ٌواحدٌ, يحكمُ بكتابِ اللهِ الواحد, وسنةِ رسولهِ صلى اللهُ عليه وسلمَ، وَحَرَّمَ الفـُرقة َوالتعَدُّدَ لقولهِ عليهِ السلامُ : ( مَن أتاكم وأمرُكم جميعٌ على رَجل ٍواحدٍ يُريدُ أن يَشُقَّ عَصاكم, أو يُفرِّقَ جَماعَتكم فاقتلوهُ بالسيفِ كائناً مَن كان ) . هذهِ الدولة ُوإن قامَت لها قائمة ٌ, فهيَ ليستْ إلاَّ امتداداً لجريمةِ سايكس بيكو المشؤومةِ التي قضَتْ بتمزيق ِ الدولةِ الإسلاميةِ إلى دويلاتٍ, إمعاناً في إذلال ِالمسلمينَ وتفريقهم . ففي كلِّ يوم ٍدولة ٌوليدهٌ, وعميلٌ جديد, معقودٌ أمرُهُم بالمجتمع ِالدوليِّ وقراراتهِ الجائرةِ، وفقَ سياسةِ فرِّق تسُد. وصدق الله: ( فذالكُمُ اللهُ ربـُّكُم الحقُّ، فماذا بعدَ الحقِّ إلاَّ الضَّـلالُ فأنَّى تـُصرَفون{32}) يونس . أيُّها الإخوة ُالأكارم: إذا كانت الدولُ التي تدَّعي بأنهَا كـُبرى منَ الدول ِالعربيةِ كمِصرَ والجزائرَ والسعوديةِ والسودانَ, تـُسَيِّرُ أمرَهَا السفاراتُ الغربية ُ, فلا تملِكُ سيادة ًولا إرادة ً, ولا أمرَ ولا نهيَ, لا حولَ لها ولا قوة ! أيَكونُ لهذهِ الدولةِ المُزمَع ِإقامَتـُها كيان ؟؟ ثمَّ إنهم لا تكفيهم هذهِ المؤامراتُ التي حاكـُوها وما يزالونَ، لتزيدَ أهلَ فلسطينَ ذلاً وقهرا.تارة ًيُلبسونها قناع َ الدولةِ العتيدةِ، وتارة ًيُتوجونها بشعاراتِ الكفاح ِبأنواعها، وها هُمُ اليومَ يخرجونَ علينا بمنكرٍ جديدٍ تتمة ً لمشاريعِهمُ الخيانيةِ، وما الإستجابة ُلهم فيما يبغونَ إلاَّ إعانة ٌ لهم في ما ينوونَ عقدَهُ من حلول ٍ. وما الإنتخاباتُ التي لها يُروِّجُونَ, وإليهَا يَدْعُونَ إلاَّ رأسُ الحربةِ المشؤوم ِ. وواللهِ إنهُ لأمرٌ دبِّرَ بليل ٍ. أيُّها الإخوة ُالأفاضل: ألا فلتعلموا أنَّ الإنتخاباتِ أوالوكالةِ جائزة ٌمن حيثُ الأصل ِ، لينتخِبَ المسلمونَ من ينوبُ عنهم في الحكم ِبما أنزلَ اللهُ، بعدَ أن يُبايعوهُ على السمع ِوالطاعةِ، وكذلكَ انتخابُ من ينوبُ عنهم للمحاسبةِ وإبداءِ الرأي ِوإعطاءِ المشورةِ في مجلس ِالأمَّةِ . أمَّا بالنسبةِ لِمَا يُرادُ منها في فلسطينَ، سواءٌ: أكانت رئاسية ًأم تشريعية ًأم بلدية ً فهيَ حرامٌ . لأنـَّها إقرارٌ بكلِّ ما تمَّ التوقيعُ عليهِ أو التوصلُ إليهِ منَ اتفاقياتٍ خيانيةٍ وتنازلاتٍ سياسيةٍ واعترافٍ بكيان ِيهودٍ. لأنَّ السلطة َإبتداءً قائمة ٌعلى أساس ٍباطل ٍ, هذا الأساسُ الذي يُقرُّ بوجودِ اسرائيلَ ويُحَرمُ حملَ السلاح ِلقتالها, وما كفاحهمُ المزعومُ فيما مضى إلاَّ سعياً لتمريرِ تلكَ الخيانةِ . يا أهلَ بيتِ المقدس ِصَفوةِ بلادِ الدنيا ومُنتهى إسرائِهِ عليهِ السلامُ وبـِدءِ مِعراجهِ إلى السمواتِ العُلى نستصرِخُكـُم، ونستحلفـُكُم باللهِ العظيم ِ، أن لا تكونوا لهم عوناً فتشاركوا، ولا سنداً فتباركوا، ولا ظهراً فتـَهلكوا، بل يتوجبُ عليكمُ الأخذ ُعلى أيديهم بنهيـِهم وإنكارِكُم عليهم . نستحلفـُكُم باللهِ أن لا تـُشارِكوا ترشُحاً، ولا ترشيحَاً، ولا انتخاباً، ولا تزكية ًولا دعاية ً. ففي هذا إعانة ٌ لهم على مُسلسلِهـِمُ الخيانيِّ، ناهيكُم عن مخالفتةِ الشرعيةِ, وخيانتةِ للهِ ولرسولِهِ وللمؤمنينَ ولأرض ِفلسطينَ كلِّ فلسطينَ من بحرِها لنهرِها . أجيبوا داعيَ اللهِ إلى سلطانهِ فتفوزوا, ولا تـُجيبوا دعاة َالبغي ِفتخسروا . فوا اللهِ ما هم برادِّينَ عن أنفسِهم من عذابِ اللهِ شيئاً، فضلاً عن أن يردوهُ عنكم . وصدقَ الله: ( إذ تبرأ الذينَ اتـُّبعوا من الذين اتـَّبعوا ورأوُا العذابَ وتقطعت بهمُ الأسباب{166}) البقرة وقد حذرَ اللهُ الظالمينَ وأعوانـَهم وأنصارَهُم فقال: ( ولا تحسبنَّ اللهَ غافلاً عمَّا يعملُ الظالمونَ إنـَّما يؤخرُهُم ليوم ٍ تشخصُ فيهِ الأبصار{42} مُهطِعينَ مُقنعي رُؤُوسِهمْ لا يرتدُّ إليهم طرفـُهُمْ وأفئدتـُهُمْ هواء{43}) إبراهيم . وقالَ رسولُ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ بحقِّ الحكام ِالظلام : ( ما من عبدٍ يسترعيهِ اللهُ رعية ً، يموتُ يومَ يموتُ، وهوغاشٌ لرعيتهِ إلاَّ حرَّمَ اللهُ عليهِ الجنـَّة ) . وقال بحقِّ أعوانهم : (من أعانَ ظالماً ليُدحِضَ بباطِلهِ حقاً فقد بَرِأت منهُ ذمة ُاللهِ وذمَّة ُرسولِهِ ) وقال بحقِّ مناصريهم : ( إياكم وأبوابُ السلطان, فإنهُ قد أصبحَ صعباً هبوطـُهُ ) والمقصودُ:أنَّ مَن لازمَهم لم يسلمْ من النفاق, ولم يُصب من دنياهم شيئاً إلاَّ أخذوا من دينهِ ما هو أعزُّ منهُ وأغلى, وهذه لعمري فتنة ٌ عظيمة ٌللعلماءِ وتمحيصٌ لهم, ليميزَ اللهُ الخبيثَ من الطيبِ, فهنيئاً لمن عَرَفَ الحقَّ والتزمَ بهِ. وإلاَّ كانَ الشيطانُ لهُ قرينا, فأوَّلَ آياتِ اللهِ, وأوجدَ مبرراتٍ وذرائعَ واهيةٍ, سِيما من لهُ قولٌ مقبولٌ, وصوتٌ مسموع ٌ عند العامَّةِ, وحتى عندَ بعض ِالخاصةِ, وكلامٌ عذبٌ, وتفاصحٌ وتشدُّقَ, إذ لا يزالُ الشيطانُ يدخلُ عليهِ ويُلقي فيهِ : أن في دخولِكَ عليهم ووعظكَ إياهم ما يزجرُهم عن الظلم ِ, بحجةِ إقامةِ الشرع ِوتحكيم ِالدين ِ, ثمَّ إذا دخلَ الوكرَ لم يلبث أن يُداهنَ ويطري وينافقَ فيَهلـَكَ ويُهلِك . أيَّها الأخوة ُالعقلاء : إنَّ الانتخاباتِ التي أ ُعلنَ عنها في بلادِكُم ليست دواءً تستـَشفـُونَ بهِ ممَّا أصابكم, وليستْ بلسماً يُداوي جراحَاتِكم, بل إنـَّهُ سيرٌ في مخططاتِ فرعون ِهذا ِالعصرِ أمريكا, ومسايرة ٌلعبيدِ هذا الفرعون ِمن حكامِكُم وزُعمَائِكمُ المارقونَ, فاعتصموا بحبل ِاللهِ, وتبرَّؤوا من أن تكونوا مَطايا ذليلة ًخانعة ً تـُنفـِّذونَ مُخططاتِ أعدائِكـُمُ الكفارَ الذين يريدونَ بهذهِ الإنتخاباتِ أن تـُعطوا المشروعية َالسياسية َ لتنازُلاتِهم فتحملونَ أوزارَهُم , وأوزارَاً مَعَ أوزارِهِم , وتنالونَ سَخَط َاللهِ وعذابَهُ وتستحقـُّونَ نقمَتهُ وعِقابَهُ. ألا فلتعلموا أيُّها المسلمونَ : أن الإصرارَ على رفع ِلواءِ الباطل ِوالمُضيِّ قدماً في سبيلِهِ, بعدَ معرفةِ الحقِّ وتنكُبِ طريقِهِ, ليس إلاَّ غِشاوة ٌوحرفٌ للحقِّ بُغية َإظهارِ الباطل ِوتمكينهِ . فالحذرَ الحذرَ أيُّها الناس لا تكونوا أدواتٍ تـُشرِّع ُ للخياناتِ، ولا مطايا للزَّعاماتِ, بل كونوا من أهل ِنـُصرةِ دين ِاللهِ الذينَ يُحبُّونَ اللهَ ورسُولـَهُ, ويُحِبُّهُمُ اللهُ ورسُولـُهُ, فيبايعونهُ على رفع ِرايةِ الإسلام ِوإيجادِ دولتِةِ التي ستلقي بحكامِكُم مهاوي الردى, وتريحُكُم من خياناتِهمُ التي أ ُزكمت رائِحَتـُهَا الأنوفَ، وتنقـُلكُم من التبعيةِ والمَهانةِ, إلى العزةِ والكرامَةِ، دولة ٌيُعزُّ فيها أهلُ طاعةِ اللهِ, ويُذلُّ فيها أهلُ معصيتهِ، وقد وُعِدنا بها منَ الصَّادِق ِ صِدقاً مُطلقاً جلَّ وعلا، إن نصرنا دينـَهُ فناصروا العاملينَ لرفعَتهِ، لِتـُبرِؤُوا ذمَّـتكُم أمامَ اللهِ وتفوزوا في الدارين . إخوتي وأحبَّـتي : يقولُ رسولُ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وعلى آلهِ وسلمَ : ( الدينُ النصيحة ُ, قلنا لمَن يا رسولَ الله ؟ قال: للهِ ولرسولِهِ ولكتابهِ ولأئمَّةِ المسلمينَ وعامَّتِهم ) فواللهِ الذي رَفعَ السماءَ بلا عمدٍ ما أنا لكم إلاَّ ناصحٌ أمين فيا أهلَ فلسطينَ عامَّة ً، ويا أبناءَ الحركاتِ الإسلاميةِ خاصَّة ً,لا ترعَوْا حولَ هذا الحِمى فتقعوا فيه, بل كونوا عندَ حُسن ِظنِّ اللهِ وعِبادِهِ بكم، وهوَ القائل: ( والمؤمنونَ والمؤمناتُ بعضُهُم أولياءُ بعض ٍ، يأمرونَ بالمعروفِ وينهَونَ عن المنكرِ ويقيمونَ الصلاة َويُؤتونَ الزكاة َويُطيعونَ اللهَ ورسُولـَهُ, أولئكَ سيرحَمُهُمُ اللهُ, إنَّ اللهَ عزيزٌ حكيم {71}) التوبة . فليستِ السُلطة ُمن جنسِكـُم, ولا ثوبُهَا من ثوبـِكم , فلا توالوهُم بانتخابـِكـُم إيَّاهُم , بل ِاعملوا معَ العاملينَ لإقامةِ الدولةِ التي لا تغيبُ عنها الشمسُ ووالوهُم وآزرُوهُم, فقد أعزَّكـُمُ اللهُ بإيمانِكـُم فالتزموا شرعَهُ, ولا تغرَّنـَّكـُم شِعاراتٌ لهُم مُهترِأة ٌ, ووعودٌ منتنة ٌ, وأمانيُّ زائفة ٌ. وصدقَ اللهُ: ( يا قومَنا أجيبوا داعيَ اللهِ وآمنوا بهِ يغفرْ لكُم من ذنوبـِكُم ويُجرْكُم من عذابٍ أليم {31} ومَن لا يجبْ داعيَ اللهِ فليسَ بمعجزٍ في الأرض ِوليس لهُ من دونهِ أولياءُ, أولئكَ في ضلال ٍمبين{32}) الأحقاف . وفي الختام ِيقولُ رسولُ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وعلى آلهِ وسلمَ مُحَذراً الظلامَ وأعوانـَهُم (سَيُوَلـَّى عَليكـُمْ أمراءُ ظلمة ٌ, وزراءُ فسقة ٌ، وقضاة ٌخونة ٌ, وفقهاءُ كذبة ٌ، فمن أدرَكهم فلا يكوننَّ لهُم عريفاً ولا شـُرَطِيـَّاً، ولا حاجباً ولا خازناً وفي روايةٍ ولا جابيا ) صدقَ رسولُ اللهِ صلى الله ُعليهِ وسلمَ . فهل بعدَ هذا البيان ِبيان؟!! وبعَدَ هذا القول ِقول ؟!! وصدقَ اللهُ العليُّ العظيمُ إذ يقول: ( فليحذرِ الذينَ يخالفونَ عن أمرهِ أن تـُصيبَهُم فتنة ٌأو يُصيبَهم عذابٌ أليمٌ {63} ) النور . وختاماً نسألُ اللهَ أن يَجعَـلـَنا وإيَّاكم ممن يستمعونَ القولَ فيتبعونَ أحسنه . اللهمَّ أرنا الحقَّ حقاً وارزقنا اتباعهُ , وأرنا الباطلَ باطلاً ووفقنا اجتنابهُ , اللهمَّ رحمتك نرجوا فلا تكلنا لأنفسنا طرفة َعين , وآتنا الخيرَ كلهُ في الدين ِوالدنيا والآخرة . اللهمَّ وفقنا لعمل الخير وخير العمل , واجعل خير أعمالنا خواتيمها, وخير أيامنا يوم لقائك اللهمَّ لا تؤآخذنا بما فعل السفهاء منا , وارفع غضبك ومقتكَ عنا , واللطف بنا مولانا فيما جرت بهِ المقادير. اللهمَّ آمين , اللهمَّ آمين , اللهمَّ آمين ربَّ العالمين . http://www.hizb-ut-tahrir.info/arabic/inde...afat/single/943 -------------------- اللهمَّ أعزَّنا بالإسلام وأعزَّ الإسلامَ بنا وأعزَّ الإسلامَ بقيام ِدولةِ الإسلام وأعزَّ دولة َالإسلام ِبالجهادِ,ليعزَّ بها كلُّ عزيزٍ ويُذلَّ بها كلُّ ذليل,جَعَلنا اللهُ وإيَّاكُم شُهداءَ يومَ قيامِها,وجَعَلنا ممن يستمعونَ القولَ فيتبعونَ أحسنهُ. اللـهمَّ آمـين,اللـهمَّ آمين,اللهمَّ آمين,ربَّ العالمين . وآخـر دعـوانا أن ِالحمـدُ للهِ رب العـالمـين والصـلاة ُوالسـلامُ على إمـام المتقينَ وسـيدِ المرسلينَ,المبعوثِ رحمة ًللعالمين. وعلى آلهِ وصحبهِ ومن والاهُ, ومن تبعَ هداهُ,وسلكَ خطاهُ,وسارَ على نهجهِ إلى يوم ِيلقاه رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
shazly بتاريخ: 8 فبراير 2006 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 8 فبراير 2006 توب علينا يا رب, إرحمونا....كدا كتير أوى رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
سحاب بتاريخ: 9 فبراير 2006 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 9 فبراير 2006 <div align="center"> يارب تب علينا من ذرية بن لادن واتباعه وأحبابه ربنا يهدينا ويهديك</div> السنة سفينة نوح من ركبها فقد نجا ومن تخلف عنها هلك . اللهم بارك لنا فى ولي أمرنا وقائدنا وزعيمنا ورئيسنا - أمير المؤمنين فى مصر - محمد حسنى مبارك واحفظه من كل بطانة سوء وشر ويسره لكل خير . اميين رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
مسلم-فلسطين بتاريخ: 11 فبراير 2006 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 11 فبراير 2006 سحاب مشاركة بتاريخ Feb 9 2006, 03:44 AM <div align="center"> يارب تب علينا من ذرية بن لادن واتباعه وأحبابه ربنا يهدينا ويهديك</div> shazly مشاركة بتاريخ Feb 9 2006, 12:23 AM توب علينا يا رب, إرحمونا....كدا كتير أوى أخوتي في الله : أنار الله طريقكم وهداني وإياكم إلى صراطه المستقيم عجبا ما أسمع !! أهذا كلام أبناءك يا أرض الكنانة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من بات ولم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم . اللهم عجل لأمة محمد صلى الله عليه وسلم بالفرج القريب اللهم عجل لنا بقيام دولة الإسلام التي توحد المسلمين كل المسلمين في دولة واحدة لها حاكم واحد يحكمها بكتاب الله وسنة رسوله لا فرق فيها بين فلسطيني ولا مصري ولا سوري ولا لبناني ولا كويتي ولا عراقي إستجابة لقوله تعالى : إنما المؤمنون إخوة رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان