مسلم-فلسطين بتاريخ: 11 فبراير 2006 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 11 فبراير 2006 أحبتي في الإسلام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته! إن ما يثار حول مقاطعة البضائع الدنماركية واستجابة المسلمين الواسعة لهذه المقاطعة يثير موضوع المقاطعة بشكل عام للبضائع الأمريكية والإسرائيلية والفرنسية وغيرها من ناحية المبدأ، كما يثير التساؤلات عمن هو كامن وراء المقاطعة للبضائع الدنمركية ومن المستفيد منها؟؟ صحيح ان المقاطعة للبضائع الدنمركية ما كانت لتكون بهذه العفوية لو لم تدعمها عدد من الدول العربية والإسلامية ولم تدعمها وسائل الإعلام العربية مثل الجزيرة التي مافتئت تجيش المسلمين لهذه المقاطعة! وصحيح أن التساؤل من هو الكامن وراء هذه المقاطعة هو سؤال محق ومثير، أخوكم المغترب لا يملك جواباً عنه! ولكن الأهم من التساؤل عمن وراء المقاطعة، من هو المستفيد من هذه المقاطعة؟؟ هذه المقاطعة بنيت على العاطفة الدينية وعلى حب المسلمين لنبيهم صلى الله عليه وسلم وبالتالي وحدت المسلمين في موقف أمام دول الكفر الأوروبية، لذلك أرى أن المستفيد الأول من هذه المقاطعة وهذا التجييش هم المسلمون إن أحسنا استغلال الفرصة للإستفادة من هذه الظروف في سبيل تذكير المسلمون أنهم أمة واحدة تجمعهم الديانة وحبهم لله ورسوله! ندعوهم من خلال عواطفهم الثائرة غضباً للنبي الأكرم إلى التفكر في أسباب هذا الإنحطاط الذي وصلوا إليه! ونستغل الفرصة لنريهم كيف أن عدم وجود دولة إسلامية أضعفهم وجعلهم مهزأة للشعوب علهم يتعظون!! صحيح أن من وراء هذه الأزمة لا يريد خيراً للإسلام والمسلمين ولكنهم :"ن الذين كفروا ينفقون اموالهم ليصدوا عن سبيل الله فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون والذين كفروا الى جهنم يحشرون" فعلينا أن نجمع الأمة على ذكر خلافتها ومجد الخلافة التي كانت حامية البيضة ورافعة الراية وفيها كان عز المسلمين! أما موضوع المقاطعة بذاته فهو لا يشمل مقاطعة البضائع الدنماركية لوحدها ولكنه لابد أن يعم ليشمل البضائع الصهيونية، والأمريكية والبريطانية والفرنسية والروسية وغيرها من الدول التي تحارب المسلمين صراحة وفعلًا أي الدول المحاربة فعلياً! ولكن ماهي المقاطعة وما أهدافها؟؟ هنا باب القصيد! إن كان أحدكم يريد أن يقيم دولة الإسلام من خلال المقاطعة فالدولة لا تقوم بالمقاطعة! إن كان يريد أن يعاقب الدول بمقاطعة بضائعها فأسواقنا ضئيلة وآثارها على اقتصاديات العالم ضئيلة وذلك لأنه ليس بيدنا حيلة فمقدرات أمتنا بيد حفنة من الخون الذين يسيرونها في خدمة هذه الدول، وأموال نفطنا تصب في اقتصادياتهم وبالتالي فلا أثر يذكر على اقتصادياتهم مادامت الدول في بلادنا تحارب شعوبها ودينها!! من كان يعتقد أن تحرير فلسطين يكون بالمقاطعة أو تحرير العراق يكون بالمقاطعة فليراجع طبيب الأمراض العقلية! إذن ماهو الغرض من الدعوة إلى المقاطعة مادامت لا جدوى لها وهي مجرد ذر الرماد في العيون؟؟ لأنك ستسأل يوم القيامة عن مالك من أين اكتسبته وفيم أنفقته! لأنك إنسان لا تريد أن تهدي عدوك المال الذي بذلت الجهد في السعي له والسعي في طلب الرزق في بلادنا ليس هيناً فكيف نهدي عدونا القاهر لنا أموالنا التي اكتسبناها بشق الأنفس وكتبها الله رزقاً لنا؟!! لأننا أمة لن تقوم لنا قائمة طالما بقيت فينا قضية تقديس الخواجة والقناعة بأن بضاعته ومنتجاته هي أحسن من بضاعتنا ومنتجات إخواننا!! لأن البقرة الدنمركية حليبها أطيب طعماً من بقرة بلادي!!!! ولأن القطن السوري والمصري لا يكون جيدً إلا إذا حمل ماركة إيطالية أو أمريكية تشهد له بالجودة، إلا إذا شهد الخواجة على جودته!! فألبستنا (الملابس الداخلية، ملابس النوم والعباءات القمصان .... الخ) هي الآن أعقد من أن تحيكها يد العبد الفقير في بلادنا فهي لابد أن تكون على تكنلوجيا عالية وفيها إنترنت وبث بال...... !!!!!!!!! لأننا بأسنا بيننا شديد، فغضبنا على آل فلان يجعلنا نقاطع أسواقهم ولا نشتري إلا من قريبنا أو من الخواجة فالخواجة غريب ديار وليس بيننا وبينه زعل!!! لو أردت أن أسير في سرد النقاط مستهزءاً لما انقطع الحديث ولكنهم ترون أن المُقاطع إنما يقاطع لنفسه وليس ليحقق غرضاً ما! وإنما تنبع المقاطعة للبضائع عن عاطفة التحقير لمن احتلوا بلادنا وأهانوا ديننا! فالمقاطعة أسلوب للتعبير عن قناعاتنا وليست طريق التغيير!! طريق التغيير واضح وهو العمل على إقامة الخلافة الإسلامية والنهضة بالأمة، ولكن تعبيراً عن رفضنا للضين الذي أصاب أمتنا نبتعد عن التعامل مع هذه الأمم ما أمكننا ذلك! نحن لا نريد إيصال رسالة لأمريكا فكيف نسمع من لا قلب له! يا أمــة لخصـــوم ضــدها احتكمت ....... كيـــف ارتضيت خصيماً ظــالماً حكمـــاً بالمدفع استشهدي إن كنت ناطقة..........أو رمت أن تُسمعي من يشتكي الصمما لا تطلبي من يـــد الجبــار مرحمة.......... بل ضـعي عـلى هـامة جـــبـارة قـــدمــا إن أمريكا وأوروبا وإسرائيل لا تسمع شكواكم ولا آراءكم ولكنها تسمع ضجيج إخوانكم في الفلوجة، وترى ضرباتهم وتؤلمها! نعم إن الجهاد سيكلف أمريكا المليارات التي لن تخسرها لو قاطعتها أمة المليار مسلم ما دامت تسيطر على مقدرات الأمة!! إن أردت ياأمتي أن تعود لك الصدارة في هذا العالم فلا بد أن تكوني على قدر المسؤولية! ولكن المقاطعة تربية للنفس ! فمن لا يستغني عن الكولا فلا حاجة لنا به في ساحات الوغى! فمن لم يتعود أن يسأل من أين هذه البضاعة ويأخذ بضاعة أخيه المسلم إن وُجدت ولو كانت أقل جودة ولو كانت أغلى ثمناً ولكنها بضاعة "طاهرة" على بضاعة المعتدين المنجسة بكرهم والغارقة بدماء المسلمين فلن تقوم له قائمة! كيف تكون البضاعة غارقة بدماء المسلمين؟؟ ألم تعلموا أن كل الشركات في أوروبا وأمريكا تدفع الضرائب للحكومات الأمريكية على أرباحها؟!! فالبضاعة التي تصل أسواقنا يتكون سعرها من ربح التاجر الذي يبيعك إياها (وهو سيربح من كل البضائع المقاطعة وغير المقاطعة فلا تهتم بربحه والرزق على الله) ثم من تكاليف النقل التي عليها الضرائب (البضائع المحلية والمنقولة من الدول الإسلامية تبقى تكاليف نقلها عند إخوانك المسلمين ولكن نقل البضاعة من دول الكفر يعني مرورها بدول الكفر أيضا)، تكاليف الإنتاج (قد يصل جزء منها إلى الشعوب) وأرباح الشركات الصانعة التي تأخذ جزءاً لا يستهان منه من السعر (لولا الأرباح لما أنتجت الشركات!) وجزء من هذه الأرباح تدفع ضرائب لحكومات هذه الدول! وهذا باب القصيد! عندما تشتري بضاعة أمريكة فأنت تعلم أن ما يقرب على 10% من سعرها ضرائب ولنقل 5% هذه النسبة تصب في جيب الحكومة الأمريكية التي تنفق نسبة كبيرة من ميزانيتها في انتهاك أعراض المسلمين والإعتداء على ديارهم وتقتيل أبنائهم وإهانة دينهم ودعم إسرائيل وتسليط الحكام على رقاب المسلمين .... إذن فأنت تشتري بضاعة جزء منها يذهب إلى الجيش الأمريكي الذي ينتهك العراق!! وبوش يقبض راتبه من دافعي الضرائب!! من ناحية اخرى ليس للجيش الأمريكي مصدر آخر للمال غير الضرائب! الضرائب التي تدفها شركات النفط والسيارات التي تدعم تحركاته ولها مصالح في مص دماء المسلمين! إذن هذه البضائع ملوثة بالعار وبالدماء! رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
سحاب بتاريخ: 11 فبراير 2006 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 11 فبراير 2006 (معدل) الدولة الإسلامية قائمة ******** وحكامنا مسلمون والحمد لله والمقاطعة ليست بفرض - إلا أن يأمر بها ولاة الأمور - ********** الأخ سحاب لو سمحت ورجاء - مش هاقول أخير حاول تلتزم بأدب الحوار حتى وإن إختلفت مع الآخرين لكي يكون رأيك مقبولاً . شكراً الإدارة تم تعديل 12 فبراير 2006 بواسطة se_ Elsyed السنة سفينة نوح من ركبها فقد نجا ومن تخلف عنها هلك . اللهم بارك لنا فى ولي أمرنا وقائدنا وزعيمنا ورئيسنا - أمير المؤمنين فى مصر - محمد حسنى مبارك واحفظه من كل بطانة سوء وشر ويسره لكل خير . اميين رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان