عادل أبوزيد بتاريخ: 10 مايو 2017 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 10 مايو 2017 الوصايا العشر لكشف أكاذيب الفيسبوك لن أمل من الحديث عن الفيسبوك، ولن أكف عن المطالبة بضرورة «ردم» هذا المستنقع، أو عودته للغرض الأصلى الذى أنشئ من أجله، وهو «التواصل الاجتماعي» والتلاقى بين البشر، لا أن يكون قناة إخبارية، ومصدرا للمعلومات، ومنتدى للفبركة والتشهير و«الاستظراف» وساحة خصبة للشائعات والتحريض والبذاءات وبث اليأس وتخريب الدول، ولا ذاكرة «جيل» أو «شعب» أو «أمة» كما قال البعض .. عيب والله! وإذا كان شعب الفيسبوك فى مصر هو الوحيد فى العالم الذى «ارتعدت فرائسه» عندما تواترت أنباء عن مراقبة الموقع أو تقييد الدخول إليه «عمريا» أو حتى حظره، لأن معظمنا للأسف يعتبر الفوضى حقا مشروعا والنظام والقانون تعديا على الحقوق والحريات، فإننى أزف إليكم مفاجأة غير سارة على الإطلاق، وهى أن إدارة موقع فيسبوك نفسها اعترفت رسميا، وفى إعلان مدفوع ومنشور فى الصحف، بل وفى الصحف الورقية التقليدية - شوف الذل - بأن الموقع بات مصدرا للفبركة! هذا الإعلان ظهر قبل أيام فى الصحف البريطانية الثلاث الكبرى : التايمز والجارديان والتلجراف، وكان عنوانه «الوصايا العشر لمستخدمى الفيسبوك»، يتضمن طرق الكشف عن الأخبار الكاذبة أو المعلومات الخاطئة على الموقع، ومن بينها : التأكد أولا من عنوان الموقع الذى نشر الخبر، أو الـURL، ومعرفة موقعه وبلده وتوجهاته، والتأكد أيضا من مصدر الخبر أو المعلومة، وما إذا كان هذا المصدر معروفا أو مجهلا، وكذلك توخى الحذر من العناوين التى تحمل أكثر من معنى لبعض الأخبار، والتأكد من المصادر الأصلية للصور والفيديوهات التى يتم تشييرها بعد التلاعب بها، فضلا عن ضرورة الانتباه لتاريخ نشر الخبر تحسبا لإعادة تدوير أخبار قديمة، هذا بالإضافة إلى ضرورة التأكد مما إذا كان هذا الخبر منشورا على موقع إخبارى جاد أم على موقع متخصص فى «التهريج»! ولم يكتف فيسبوك بهذا، بل أعلن أيضا أنه اضطر بالفعل إلى حذف عشرات الآلاف من الحسابات الشخصية فى بريطانيا بالذات قبل انتخابات 8 يونيو البرلمانية المقبلة، فى محاولة منه للحد من انتشار الأخبار المزيفة، والمعلومات المفبركة، عن الانتخابات، لتلافى ما حدث إبان الانتخابات الرئاسية الأمريكية العام الماضي، وكانت الفضائح وقتها «بجلاجل»! ونقلت وكالة «أسوشييتدبرس» للأنباء عن سيمون ميلنر مدير سياسات موقع فيسبوك فى المملكة المتحدة قوله إن الموقع يريد أن يصل إلى «جذور المشكلة» ولهذا فإنه يعمل حاليا مع منظمات وشركات فى أنحاء العالم لتقصى الحقائق وتحليل المحتوى المرتبط بالانتخابات البريطانية، مشيرا إلى أن فيسبوك «يبذل كل ما فى وسعه للتصدر لظاهرة الأخبار المفبركة». كما صرح داميان كولينز عضو حزب المحافظين فى البرلمان البريطانى بأن الخطر يكمن فى أن كثيرا من الناس يرى موقع فيسبوك مصدرا رئيسيا للأخبار، وبالتالي، فإذا كان معظم ما سيقرأونه على الموقع من أخبار ومعلومات هى مواد مفبركة، فهذا معناه أنهم سيصوتون فى الانتخابات المقبلة بناء على أكاذيب! هذا عن بريطانيا, أما المفاجأة الحقيقية فكانت فى النمسا، فقد أصدرت محكمة هناك حكما «أسطوريا» قبل يومين، يلزم موقع فيسبوك بحذف كل التدوينات والمحتويات التى تحض على الكراهية من جميع أنحاء العالم، تنفيذا للقانون النمساوي! ويقضى هذا الحكم نهائيا على «أباطيل» مسئولى فيسبوك التى كانت ترفض أى أحكام قضائية ضد الموقع إلا إذا صدرت من مكانين اثنين فقط فى العالم، هما ولاية كاليفورنيا الأمريكية، أو أيرلندا، بحجة أن بهما مقرى فيسبوك العالمى والأوروبي، وهو ما يعنى أن الباب مفتوح الآن أمام أى دولة لردم هذا المستنقع أو تطهيره «بالقانون» ومن لا يعجبه، فليرفع شعار «اللهم هجرة» وليبحث عن حريته فى بريطانيا أو النمسا! http://www.ahram.org.eg/NewsQ/593532.aspx مواطنين لا متفرجين رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان