حقوق مصر الضائعة :عن قضية الألغام وتخاذل النظام

[م الغزالى]

تذكرت هذا الموضوع بالأمس حين سمعت فى الأخبار عن مطالبة ليبيا لإيطاليا بتعويضات عن فترة الإستعمار وهنا نحن لن نطلب من الحكومة المصرية إثارة هذا الموضوع فيفضل أن تتركه لجيل قادم يستطيع أن يسترد كثير من الحقوق الضائعة.

عندما ننظر على خريطة العالم من الألغام نجد أن مصرنا العزيزة تحتل مركزا متقدما فيوجد بمصر مايقرب من 17 مليون لغم وجسم قابل للإنفجار فى الجزء الشمالى الغربى من الصحراء الغربية وهى نتيجة مخلفات الحرب العالمية الثانية حيث دارت حرب العلمين الشهيرة عام 1942 بين قوات الحلفاء وقوات المحور وهى تمثل أكثر من 20 فى المائة من إجمالى الألغام المزروعة فى العالم.

هذا وقد تسببت هذه الألغام فى إحداث كوارث إنسانية لأهالى المنطقة حيث تشير البيانات - طبعا منذ باية تسجيلها فى عام 1982 - إلى وقوع 696 قتيلا و 7617 مصابا بعاهات دائمة وطبعا هناك الكثير والكثير الذى لم يتم تسجيله.

- القوات المسلحة بدأت عام 1981 فى حصر الألغام ومخلفات الحروب فى الصحراء الغربية ونجحت على مدار 17 عاما فى إزالة حوالى 3 ملايين لغم من مساحة 38730 هكتارا ولكن

هناك كثير من الصعوبات تواجه إزالة الألغام وهى:

- حركة الكثبان الرملية والرياح والسيول تؤدى إلى عدم إستقرارها فى باطن الأرض وهذا يؤدى إلى تغيرفى عمق الألغام الموجودة فى باطن الأرض مع زيادة قابليتها لإنفجار

- عدم توفر معدات متطورة فى مجال تطهير الألغام ومكتشفات الألغام الحديثة القادرة على الكشف فى عمق أكثر من متر وكذلك معدات لإجراء عمليات تصوير حرارى واشعاعى لتحديد أماكن المناطق المتضررة.

- عدم وجود خرائط دقيقة لحقول الألغام

- التكلفة الباهظة للإزالة والتى تقدر ب 250 مليون دولار غير تكاليف التخلص منها تبعا لتقدير الحكومة المصرية

أما عن أهمية المنطقة فتقول فايزة أبو النجا وزيرة التعاون الدولى فى مصر والمشرفة على اللجنة القومية لإزالة الألغام

"ان منطقة الساحل الشمالى الغربى وظهيره الصحراوى تبلغ إجمالى مساحتها 500 كيلومتر مربع على الساحل وبإمتداد فى العمق يصل إلى 400 كيلومتر مربع حتى واحة سيوة بإجمالى 262 ألف كيلومتر مربع وبنسبة تصل إلى 22 فى المائة من مساحة مصر الكلية".

وأوضحت أبو النجا ان المنطقة يتوافر بها حوالى ثلاثة ملايين فدان قابلة لزراعة المحاصيل ذات العائد النقدى العالى والمحاصيل الزراعية العضوية التى يمكن تصديرها مباشرة إلى الأسواق الأوروبية بالإضافة إلى موارد المياه والمتمثلة فى مياه الأمطار والمتاح منها 40 مليون متر مكعب سنويا والمستخدم منها 50 فى المائة فقط والمياه الجوفية التى تقدر بأكثر من مليار متر مكعب سنويا ولا يستخدم منها إلا قدر قليل إضافة إلى مياه النيل والمستخدم منها يكفى لرى 50 ألف فدان عن طريق ترعة الحمام و148 ألف فدان عن طريق إمتداد ترعة الحمام.

وأشارت أبو النجا إلى أنه فى مجال السياحة فإن المنطقة تتميز بمناخها المعتدل وتتوفر بها المحميات الطبيعية التى لم تستغل بالشكل الكامل حتى الان بالإضافة إلى مقومات السياحة الشاطئية والثقافية والأثرية والعلاجية والبيئية والفلكية وسياحة الصحارى والواحات وسياحة المغامرات. وفيما يتعلق بالثروات البترولية والتعدينية، قالت أبو النجا ان المنطقة يتوفر بها ، حسب التقديرات والدراسات، إحتياطى يقدر بحوالى 4. 8 بليون برميل بترول و 13.4 تريليون قدم مكعب غاز طبيعى، مؤكدة ان مشكلة الألغام أدت إلى تقلص مساهمة المنطقة حاليا إلى 14 فى المائة فقط من الإنتاج الكلى من البترول والغاز الطبيعى فى مصر.

وأضافت ان المنطقة يتوفر بها مخزون كبير من المعادن التى يتم إستيرادها حاليا من الخارج فى حين ان هذا المخزون يكفى للإكتفاء الذاتى مع إمكانية التصدير وتتمثل الثروة التعدينية فى المنطقة فى إحتياطى يقدر بأكثر من 350 مليون متر مكعب من المعادن من بينها الحجر الجيرى والطفلة والدولوميت والجبس والرخام والبنتونيت.

وقالت أبو النجا أنه فى مجال الثروة الحيوانية تؤكد التقارير ان المنطقة تنتشر بها السلالات الجيدة والمراعى الطبيعية وتمثل الأغنام والماعز عماد الثروة الحيوانية هناك إذ يصل تعدادها إلى أكثر من 600 ألف رأس.

إذا المنطقة تعتبر ثروة قومية اذا تم تنظيفها و سوف تنقل مصر نقلة نوعية كبيرة وتخفف من الضغط الواقع على دلتا النيل .

نأتى للسؤال الأهم :

- هل يعقل أن كل التحرك المصرى فى هذا الأمر نتج عنه إنشاء صندوق في الأمم المتحدة لإزالة هذه الألغام من مساهمات الدول الثلاثة المعنية بهذه القضية والذى حتى الأن لم نسمع عن إسهاماته فى هذا الموضوع .

- النظام المصرى الذي يضغط ليلآ ونهارا على الفلسطنيين و يستأسد الأن على حماس لتقبل مايمليه عليها الأمريكان والإسرائليين لماذا يسكت طوال هذا الوقت ولم نراه يضغط على هذه الدول لتقوم بدورها وواجبها وهو واجب أخلاقى قبل كل شئ وصدقونى سوف يأتى بنتيجة لو كانت هناك إرادة سياسية حقيقية لإنتزاع حق من حقوق هذا البلد

- أما الذين ينادون بإستثمار ذاتى فى هذا الموضوع فاقول لهم فتنتظروا 50 عاما اخرى

- المطلوب ياسادة من الأن حملة إعلامية من السادة أصخب الأقلام للضغط على النظام او على الأقل إيصال رسالة للدول المعنية بأننا لن نتنازل عن حقنا وماضاع حق وراءه مطالب.

ولله الأمر من قبل ومن بعد

تقبلوا تحياتى

تم تعديل 28 فبراير 2007 بواسطة م الغزالى

[م الغزالى]

سوف أتابع طرح الأسئلة ولن أمل فى هذاالموضوع بالذات !!!

- أين دور منظمات المجتمع المدنى سواء المحلية او الدولية؟

- هل يمكن بجانب اللجنة الحكومية المشكلة , والتى تتحرك كلما تذكرت الموضوع , ان يقوم ناشطى المجتمع المدنى بتكوين منظمة جمعية الخ مما يجعل الجهود منظمة ؟

- أين دور منظمات حقوق الإنسان بفرض أن الجانب الإنسانى فى الموضوع هو الذى يهمها ؟

- أين مثقفينا وكتابنا و إذا كان بعض كتبة النظام قد خانوا أمانة القلم فأين الشرفاء منهم ؟

- كيف يمكن لنا نحن المهاجرين بالخارج المساعدة وخاصة فى إثارة هذا الموضوع فى بلاد المهجر؟

[م الغزالى]

بغد غام من كتابة هدا الموضوغ وقرائته مرة أخرى أجدنى متعجباً من نفسى وأردد بينى وبين نفسى :

كم أنا ساذج أن أطلب من هذا النظام البائس المريض الذى أمرض مصر وأفقرها أن يهتم بالمطالبة بحقوق هذا الشعب

فالنظام الذى يعتقل الألاف من أبناء الشعب بدون وجه حق و يجكم بقانون الطوارئ ويقدم المدنيين لمحاكمات عسكرية ويقمع القضاة ويعبث بالقانون والدستور كيق يمكنه أن سرد حق ؟

النظام الذى يعذب ويخطف أبناؤه بالوكالة عن أسياده فى واشنطن كيق نتوقع منه أن يطالب أصدقاؤه فى الدولة العبرية بحقوق أسراه الذين قضوا على أرض سيناء عدراً وغيلة؟

النظام الذى إختصر بطولات الشهداء وحرب أكتوبر فى ضربة جوية وكل إنجازاته فى مشروعات غلى غرار توشكى لا بد أن نتوقع منه أن يختزل الوطن فى شخص ووريثه

النظام الذى وأد مكانة مصر الدولية إلى الأبد و قلص مكانة مصر العربية إلى أن وصلت إلى الحضيض حتى أنها لاتستطيع جمع فريقين فلسطينين عاى طاولة واحدة وترك المكات للعربية السغودبة (راجعوا صورة وزير الخارجية المصرى وأين يقف فى لقاء باكستان للسبع دول الإسلامية) وأصبح رأس النظام يتسول المقابلات مع أقرانه العرب ليقول هاأنا ذا مازلت على قيد الحياة ؟

إن نظام ميت مثل هذا لا يمكن أن تتوقع منه الخير فإكرام الميت دفنه !!!

[أبو حميد]

قلت الحق يا أخي فهذا النظام يفكر ليل نهار في كيفية الإستيلاء على أموال الكادحين بالزور قبل الحق فلوس القمامة وضريبة المبيعات بمراحلها ورسوم ودمغات وضرائب ومكوس وأتاوات وجباية ليل نهار وترى الحملة الإعلانية لجمع الضرائب على جميع القنوات الفضائية ولكن ان يستردوا حقوقنا الضائعة في كل مكان ويردوها لنا هيهات فقد رضوا بالهوان ونحن رضينا بهم وبالهوان. فلنتحمل ويلات سكوتنا.

[يحى الشاعر]

أتذكر أن بعض الصحافيين قد طالبوا خلال الستينيات ، بأن تطالب مصر بالتعويض المالى من ألمانيا

وإنجلترا وإيطاليا عن العدد الضخم من الألغام ...

بل طالبوا أيضا يضرورة مساعدة خبراء تلك الدول فى إزالة هذه الألغام

وأتذكر أن محادثات ... بل بعثات عسكرية مشتركة ، كونت لجان ... وأتذكر أخبار عن البدء فى

عمليات التطهير فى الصحراء الغربية

يبقى السؤال ....

مـــاذا حدث ... ولماذا توقفت هذه العمليات .... وهل تم النعويض المالى ... وعلى أى أساس ...

وما هى التفاصيل ... وإذا كان قد تم التعويض المالى (وهو ما أعتقده ولا يمكننى إثباته) .. فأين

ذهبت ألأموال ... ؟؟؟؟؟؟؟؟

أسئلة ... لا يمكن لنا مناقشتهم واحصول على الأجابة عليهم هنا فى المنتدى ... ولكن نوجههم الى

.... السادة ممثلى شعب مصر ... فى مجلس الشعب ......؟؟؟؟

يحى الشاعر

تم تعديل 28 فبراير 2007 بواسطة يحى الشاعر

[م الغزالى]

أسئلة ... لا يمكن لنا مناقشتهم واحصول على الأجابة عليهم هنا فى المنتدى ... ولكن نوجههم الى

.... السادة ممثلى شعب مصر ... فى مجلس الشعب ......؟؟؟؟

والله إنت طيب يادكتور يحيى

تم تعديل 28 فبراير 2007 بواسطة م الغزالى

[م الغزالى]

فى مؤتمر صحفى بتاريح 11 مارس 2006 فى برلين لمبارك مع المستشارة الألماني

سأل أحد الصحفيين المصريين (يبدو أنه معارض وليس من العشرين صحفى كانوا مع الرئيس و تهكمت عليهم ديرشبيجل ) المستشارة الألماني

السؤال : السيدة المستشارة ماذا عن موضوع الألغام فى العلمين , لقد أهدت ألمانيا لتساعد فى تنظيف الألغام ولكن ماذا عن الإلتزام الأخلاقى من جهة ألمانيا زانجلترا وفرنسا وإيطاليا فى المساعدة لإزالة الألغام بالتعاون مغ أعصاء أخرين من الإتحاد الأوروبى وذلك من أجل أهلنا فى مصر ؟

أجابت المستشارة الألمانية : كل ماهو بين بلدينا ممكن التكلم فيه ولكن هذا لم يكن فى مواضيع اليوم ولكن أؤكد لك أننا حين نتلقى شكوى من مصر باننا لم نفعل ماوعدنا به سوف نجلس ونتكلم فى هذا

أجاب مبارك بطريقة التقفيل على السائل : أعتقد أنه فى الوقت الراهن لاتوجد أى مشكلى بخصوص حقول الألغام وإحنا بنتكلم مع ألمانيا و مع بلدان أخرى فى كيفية إزالة الألغام

نص السؤال الخاص بالألغام بالألمانى من موقع الخارجية الألمانية

FRAGE: Frau Bundeskanzlerin, zum Stichwort Minenfelder in El Alamein. Deutschland hat Ägypten Geräte geschenkt, um die Minenfelder aufzuräumen. Deutschland hat zusammen mit Frankreich, England und Italien die moralische Verantwortung, diese Minenfelder endlich aufzuräumen. Werden Sie in Zusammenarbeit mit den anderen Mitgliedern der Europäischen Union endlich diese Minenfelder in El Alamein aufräumen lassen, um unserem Volk in Ägypten zu helfen?

BK'IN DR. MERKEL: Alles, was zwischen unseren beiden Ländern besprochen werden muss, werden wir besprechen. Wir haben heute darüber aktiv nicht gesprochen. Aber ich kann Ihnen sehr deutlich machen: Wenn es Beschwerden gibt und Ägypten sagt, dass wir nicht das tun, was wir versprochen haben, werden wir darüber reden.

P MUBARAK: Ich glaube nicht, dass es derzeit ein Problem hinsichtlich der Minenfelder gibt. Wir beraten mit Deutschland und mit den anderen Ländern, um Hilfe zu bekommen, damit diese Minenfelder geräumt werden können

.

هكذا تأخذ الحقوق وإلا فلا

[عادل أبوزيد]

واضح أن القضية أساسا مع الدولة المصرية أو قل مع النظام الذى لم يأخذ المسألة بجدية حتى الآن و لم يلجأ - ككل الأنظمة المحترمة - إلى أحضان الشعب يستقوى به فى مواجهة العالم الخارجى.

ما سبق كان إستهلالا لابد منه

الإنطباع الذى عندى أن الدول التى زرعت الألغام لا تمانع فى المساعدة فى إزالتها بل ربما دفعت فعلا مساعدات مادية أو عينية من أجل هذا الغرض و لكن الجانب المصرى غير متحمس لهذه القضية !!!!

الفاضل scorpion فتح موضوعا يطالب بحملة "شيلوا ألغامكم" و فيه يقترح حملة من المجتمع المدنى ضد الدول المسئولة عن هذه الألغام .

الموضوع هام جدا و أرى أن تنطلق من محاورات المصريين حملة من أجل رفع الألغام من مصر و أرى أن تشترك كل أطياف المجتمع المدنى فى هذه الحملة.