اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

التعذيب.. ونكوص المتاجرين بالحرية !!.


أسامة رشدي

Recommended Posts

الأخوة الكرام

في مشاركتي الأولى في هذا المنتدى القيم أود أن اتوجه بالتحية لجميع الأخوة الأعضاء والمشرفين.

وقد شجعني على المشاركة معكم، ما قرأته اليوم عن قيام السلطات بحجب هذا الموقع، ليضاف لقائمة من المواقع التي تمنع وتحجب ليس لكونها مواقع تبث الانحراف الأخلاقي أو تخالف القيم والأخلاق بل لأنها مواقع الحقيقة والحرية، وأنا أبشركم وأهنئكم فهذا يعني أن موقعكم والحمد لله مؤثر وفعال ويعكس الحقيقة التي يراد طمسها وإخفاء معالمها.

واسمحوا لي أن تكون أول مشاركة لي في منتداكم القيم هو مقال كتبته للتو في عمودي بموقع جبهة إنقاذ مصر الذي حجب أيضا قبل شهر. وأرجو أن تتقبلوا تحياتي.

والمقال بعنوان:

------------------

التعذيب.. ونكوص المتاجرين بالحرية !!..

القائمون على أجهزة الأمن في بلادنا يثبتون في كل مرة أنهم يتمتعون بغباء مطلق، فهم لا يفوتون أي فرصة للتأكيد على وحشية هذا النظام الذي يتركهم يقتلون ويعذبون ويعتقلون الناس في غيبة وغفلة عن أي قانون أو شرعة سماوية أو أرضية وهم في النهاية لا يدركون حجم الضرر الذي يحدثونه في سمعة ومكانة مصر..

فقصص الرعب عن التعذيب وانتهاك حقوق الإنسان في مصر باتت تملأ الدنيا وباتت مضرب الأمثال حتى أن منظمة العفو الدولية قد دشنت قبل شهرين حملتها ضد ممارسات الإدارة الأمريكية بإرسالها لمعتقلين ليتم تعذيبهم في بلاد أخرى.. بإعلان لها أصبح شعارا لحملتها ((لا مكان للتعذيب على الأراضي الأمريكية ولذا فنحن نقوم به في مصر))!!.

هكذا تحولت مصر في ظل الديكتاتورية الجاثمة على صدرها لمكب للنفايات الحضارية والإنسانية، وباتت صناعة التعذيب في مصر تصدر خبراتها وفضائحها للخارج ، وهناك قصص ترويها صحافة العالم عن المعلومات المفبركة التي انتزعوها تحت التعذيب من بعض المتهمين الأجانب الذين أرسلتهم الولايات المتحدة للتعذيب في مصر كقصة ما يسمى بابن الليبي الذي اعترف لسدنة التعذيب في مصر بعلاقة صدام حسين بالقاعدة وهي المعلومات التي استندت عليها الإدارة الأمريكية على أعلى مستوياتها في تبرير الحرب على العراق، وغير ذلك الكثير من قصص الخطف والتعذيب مما تكشف عنه الآن الصحافة الأمريكية والبريطانية.

وقبل يومين أطلق سراح ثلاثة بريطانيين مسلمين ساقهم حظهم العاثر للدراسة في مصر فلفقت لهم قضية وعذبوا بأشد أنواع التعذيب قسوة وانتهاكا لآدميتهم وتم تعذيب زوجاتهم، وهكذا أحسن نظامنا وفادتهم وأكرمهم كرما لا ينسى أبد الدهر,, ولقد سمعوا وشاهدوا ما حدث لرفاقهم المصريين مما هو أبشع وأضل، وهي قصص ومشاهد لم نفاجأ بها وربما تتضاءل هذه الروايات تماما أمام ما نعرفه وما رأيناه وما يعانيه المعتقلين من المصريين في أقبية التعذيب وفي السجون والمعتقلات على طول مصر وعرضها.

وقد أحسن هؤلاء الشباب صنعا على عزمهم مقاضاة معذبيهم أمام المحاكم البريطانية وعلى كشف حقيقة ما رأوه خلف أسوار السجون والمعتقلات المصرية للعالم أجمع.

التعذيب يا سادة هو سبب البلاء والتخلف في مصر، ولا أبالغ إن قلت أن آثاره المدمرة على المعذب نفسه وعائلته وأقاربه وعلى المجتمع بأسره قد تتعدى لتصيب العالم أجمع.

وهذا ما رأيناه .. فعندما ترك النظام المصري يقتل ويعذب ويسجن المصريين في الثمانينات والتسعينات، رأينا انعكاس ذلك على المستوى الدولي من موجات هجرة كبيرة ونزوح للشباب المصري أدت لبعض التجمعات الإسلامية الغاضبة كما رأينا في باكستان وأفغانستان مما أدى لهذه التداعيات التي انعكست على أمن العالم أجمع وأثرت على الاستقرار الدولي وعلى التعايش السلمي بين الأديان والحضارات والمجتمعات، وذلك بسبب ما انعقد في أذهان هذا الشباب أن هذا التعذيب والقسوة واللاقانون الذي يتم التعامل به معهم وما يلاقيه رفاقهم من ظلم وإرهاب في السجون إنما هو بتأييد ودعم ودفع من هذه الدولة أو تلك مما برر ويبرر لهم الكثير مما قاموا ويقومون به.

فإذا كنا ندين أي عدوان على الأبرياء إيمانا منا بأن الشعور بالظلم لا يعالج بظلم الآخرين، فينبغي أيضا أن يتكاتف الجميع لمنع التعذيب الإجرامي الواقع في الأساس على الأبرياء أيضا، والذي هو منيع الظلم وأساس البلاء وهو ما ينبغي إدانته بشده وتحميله الجزء الأكبر من المسئولية عن هذا التوتر والانفلات الأمني الذي يعاني منه العالم .

وتخطئ أمريكا وحلفائها اليوم إن اعتمدوا على التعذيب وعلى الخدمات السيئة التي يقدمها أمثال النظام المصري لمعالجة الأوضاع الراهنة لأن الانجرار في هذا الطريق والاستماع لنصائح الطغاة لن يزيد العالم إلا رعبا وفزعا وانعداما للاستقرار.

النظام المصري ظل طوال العقدين الأخيرين يتلاعب بقضية الإسلاميين ويقدم نفسه للغرب على أنه الناصح الأمين والخبير العليم حتى ورط العالم كله فيما يجري اليوم.

واليوم يحاول أن يتفلت من استحقاقات الإصلاح السياسي والدستوري الحقيقي متذرعا أيضا بما يجري في المنطقة من تنامي للمد الإسلامي الذي فشل جبروت نظامه في إخماده أو سحقه فظهر جليا في نتائج الانتخابات الأخيرة سواء في مصر أو الأراضي الفلسطينية وغيرها، وهو ما بات يشكل حالة عامة في المنطقة كلها، فباتت تتلاقى مصالح هذا النظام مع جماعات الضغط اليهودي الأمريكي والجناح الشاروني لفرملة أي دعاوى للإصلاح أو التغيير في مصر لأن نظام مبارك هو السند الأكبر الآن لأمن إسرائيل، وهو الذي يعولون عليه وعلى ورثته لإفشال مشروع حماس وخلافه من أعمال السمسرة!!

وبالطبع لا تهم هنا معاناة الشعب المصري وتطلعاته لبناء نظام ديمقراطي حر والقضاء على الفساد والإفساد الذي انتعش في ظل هذا النظام.

ويبدو أن هذه النتائج التي حملتها وزيرة الخارجية الأمريكية في زيارتها الأخيرة قد جعلت الفرح فرحين، فإلى جانب الفرح بخطوبة نجله وولي عهده، فمبارك يتباهى هذه الأيام بأن وزيرة الخارجية الأمريكية قد يئست "ووضعت أصابعا في الشق" كما يقول المصريون، وعاد إليها صوابها وفهمت أخيرا أن الإصلاح يحتاج لجيل جديد، ربما كان في عهد أحفاد مبارك.!! وأعلنت رضاها عن مسار اللا إصلاحات التي يقوم بها النظام !!.

ولم لا.. ربما تتراجع أمريكا عن حديثها عن الإصلاح في مصر وتتلهي بمشاكلها في العراق وفلسطين وسوريا ولبنان وغيرها من القضايا ذات الأولوية..

ولكن الشعب المصري لم ينادي بالحرية والإصلاح والقضاء على الفساد لأن أمريكا تريد ذلك بل لأنه حاجة وطنية ماسة ومصيرية بالنسبة لمصر.. فليست الثكلى كالنائحة.

نحن الذين جلدت ظهورهم ولفقت لهم القضايا وصودرت حقوقهم ، ونحن من نشعر بنبض وضمير ومعاناة هذا الشعب.

مصر هي التي سرقت أموالها ونهبت خيراتها وتم السمسرة بمقدراتها التي تباع بأبخس الأثمان.

مصر هي التي يجوع شعبها ويتخبط في مشاكله ومعاناته بينما تتضخم كروش وحسابات حفنة ضئيلة ممن تضاعفت ثرواتهم فجأة بشكل مخيف وباتوا يسيطرون على مقاليد البلاد والعباد.

مصر وشعبها هم من يعانون من مشروع التوريث وقد كبلوا الجميع بتعديلات دستورية مشبوهة وشائهة ليجعلوا من التوريث طريقا وحيدا ذو اتجاه واحد لا يملك أحد في مصر أمامه خيارا !!..

وإذا كان العالم أجمع يتابع الآن ما يجري في جوانتنامو فإن في مصر العشرات منها، وهي تضم الآلاف من شباب مصر الذين أفنوا أعمارهم خلف القضبان ومر على بعضهم الآن ربع قرن في السجون، ومعظمهم بلا تهمة ولا محاكمة، ولا يوجد قانون يحتكمون إليه، ولا محكمة تستطيع أن تضع حدا للإجرام المسلط على رقابهم.

إنه وضع أكثر شذوذا من وضع جوانتانامو لم تعيشه مصر حتى وهي تحت الاستعمار البريطاني، حتى أن قانون الطوارئ سيئ السمعة نفسه بات تطبيقه مطمحا ومطلبا لمن هم منسيون وراء الشمس في ظروف بائسة وغير إنسانية.

وإذا كان ما يسمى بالعالم الحر قد نسي وتناسى هؤلاء ويتنكر للإصلاح ونكص عن دعواته للحرية وتغافل عن أصل القضية وهي الديكتاتورية والفساد التي أججت الغضب وزعزعت الأمن والاستقرار في العالم.. فلن ينسى شعب مصر مطالبه في الحرية والإصلاح السياسي والدستوري الحقيقي الذي ينهي طموح الساعين لتوريث مصر وكأنها ضيعة يمتلكونها ويورثوها لأبنائهم..

شعب مصر لن ينسى أبناءه خلف السجون ولن يفقد ذاكرته ويفرط في حقوقه.

ويوميا نرى وعيا متزايدا من قوى سياسية مختلفة ومتباينة ولكنها تتوحد حول رفض الظلم والإرهاب الذي يمارس على المعتقلين السياسيين في السجون والمعتقلات.

إن هذا النضال من أجل الحرية وحقوق الإنسان أيا كان انتماؤه السياسي أو الديني هو الذي سيصنع الحركة الوطنية السياسية المصرية الحديثة والواعدة والتي نراها تتشكل في الشارع المصري والتي ستعرف كيف تجتمع وكيف تتوحد وكيف توثق عرى التعاون وتعمل حتى تنتزع حقوقها.

وأمام ها الواقع المزري لم يعد مستغربا أن يطالب آل السادات بالإفراج عن عبود الزمر وغيره من المعتقلين، فمصر تتوحد اليوم في رفضها لهذه الممارسات البربرية لهذا النظام الذي فقد بوصلته ويعمل خارج القانون.

--------------------------

*عضو المكتب التنفيذي لجبهة إنقاذ مصر - لندن

osama@saveegyptfront.org

www.alinkazradio.net

تم تعديل بواسطة أسامة رشدي
رابط هذا التعليق
شارك

جرى تقليد على الترحيب بالأعضاء الجدد,

فمرحبا بك معنا,

و أعتذر لقصر التعليق, و لكن لكى أطمئنك أن هذا الموضوع قد نال عنايتنا, و جاء مقالك فى الوقت المناسب ليؤكد أهميته.

و لا أعتقد أن أى مصرى يرضى أن تكون أرض مصر مذبحا للحرية, ووكرا للتعذيب, و خاصة إذا كان هذا التعذيب مدفوع الأجر, و يخدم مصالح أعداء الأمة.

شكرا على فتح هذا الموضوع.

تقبل تحياتى.

تم تعديل بواسطة الأفوكاتو

أعز الولد ولد الولد

إهداء إلى حفيدى آدم:

IMG.jpg

رابط هذا التعليق
شارك

نرحب بك معنا وفي بيتك وبيتنا جميعا

التعذ يب.... في مصر لا يقتصر علي ما يحدث في الاماكن التي كانت قديما محدده .

التعذ يب.... الان شمل كل البلد ..وفي كل ارجاء المُعَذَبه.

التعذ يب.... الان ..هو سمه من سمات ذلك النظام القمعي الاستبدادي.

التعذ يب.... هي كلمه لا تكفي ما يفعلوه ويصنعوه بنا جميعا.

التعذ يب.... هو من اهم الصادرات المصريه الان الي جميع دول العالم.

التعذ يب.... واساتذته بمصر اصبحوا والحمد لله علي ملء وسمع الدنيا كلها.

التعذ يب.... واساتذته تستعين بهم الدنيا كلها ليؤدوا عنهم تلك الاعمال القذره.

التعذ يب.... صفه لا بد من ان تتوافر في اعضاء تلك العصابه الرهيبه.

التعذ يب.... لا يقتصر في الاذاء الجسي فقط ولكنه صار نفسي ومعنوي وخراب بيوت وقطع ارزاق.

التعذ يب.... هو النظام والنظام هو التعذيب.

يامصر... يامصر...يامصر

ياااااااااااااااااااااااااااااامصر

رابط هذا التعليق
شارك

الأخوة الكرام

اشكركم كثيرا على ترحيبكم الطيب بي فجزاكم الله خيرا.

ويهمني أن اطمئن على ما نشر في بعض المواقع عن حجب هذا الموقع في مصربالاضافة لمواقع أخرى، لنرى كيف سنعمل على تحدي هذا الحظر الذي طال الآن عددا من المواقع السياسية الإصلاحية والذي يعطي مؤشرا على بداية سياسة قمعية جديدة تهدف لتكميم الأفواه.

وتقبلوا تحياتي

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
  • الموضوعات المشابهه

    • 0
      تشتعل الأوضاع فى قطاع غزة وتتصاعد صرخات النساء والأطفال بلا مجيب وسط صمت أصبح معتادا من وسائل الإعلام الدوليةعرض المقال كاملاً
    • 0
      بدأت عجلة الحوار الوطنى فى الدوران واتضحت ملامح الملفات والموضوعات التى ستطرح على النقاش بعد اتفاق الأحزاب واعرض المقال كاملاً
    • 16
      وفاة المساجين نتيجة التعذيب أو الإهمال الطبي بصرف النظر عن كونهم اخوان أو غيرهم  ظاهرة  مرفوضة    كل الاعراف تدعو للعناية بالمساجين و معاملتهم معاملة أخلاقية تتفق مع الدين و الاخلاق و الانسانية .. مهما كانت التهم و الجرم الذي ارتكبوه.    الأوضاع القديمة السيئة الغير آدمية في أقسام البوليس و السجون ينبغي أن تتغير .. فهذا جزء اساسي ومهم من التغيير في مصر     ينبغي الا تكون السجون بؤرة لتفريخ الاجرام و الارهاب أو لعداوة توغر صدر المتهم و أسرته ضد الداخلية والحكومة و المجتمع فتدفعهم للانتقام .
    • 6
      الخبر من مصراوي أول ما قرأت الخبر .. حزنت جدا مما قرأته..لأن الكلام ده لو كان حدث فعلا يبقي احنا فعلا ولا عملنا ثورة .. ولا حتي حصلت شوية مظاهرات.. لكن بصراحة بعد ما قرأت تعليقات القراء علي الخبر..لفت نظري شيئ غريب جدا و هي..حالة انقسام شديدة بين الناس..فبعضهم يؤكد أن القصة حقيقية و أننا لا زلنا نعيش عصر مبارك و العادلي..بس بمسميات ووجوه أخري وبعضهم يري أنها كلها قصص مفبركة و الغرض منها زيادة الفجوة و الوقيعة بين الشعب و الشرطة..لتظل الفجوة كما كانت قبل الثورة بجد...زعلت جدا من اللي قريته
    • 0
      وما زال مسلسل التعذيب منذ ان فضح بفيديو عماد الكبير الي الآن يمارس بمصر بلاي اي ردع كشف أحمد حسن أحد أعضاء هيئه الدفاع عن الناشط محمد منصور والذي صدر حكم من المحكمة العسكرية ببراءته من الاعتداء على لمنطقة الشمالية العسكرية اليوم عن تلقيه رسالة خطيه من محمد قبل صدور الحكم حكي فيها عن التعذيب والإهانة التي تعرض لها وزملائه في محبسه بسجن الحضرة وفي المنطقة الشمالية قبل نقله للسجن و عقب إلقاء القبض عليه ومعه 13 آخرين وقال محمد في رسالته التي حصلت البديل على نسخة منها ” فور القبض علي أمام المنطق
×
×
  • أضف...