اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

غسيل المخ


maksoof

Recommended Posts

من عدة سنوات مضت إستمعت لمحاضرة ألقاها أحد المتخصصين فى علم النفس – و بالذات فى التنويم المغناطيسى و "غسيل المخ". فى الواقع أنا لقيت المحاضرة دى مفيدة و اتعلمت منها حاجات يمكن تكون أنقذتنى من محاولات "غسيل المخ" اللى إتعرضت لها بعدها. و من مدة كنت بافكر أترجمها و أضعها فى المنتديات اللى أنا مشترك فيهم. و فعلا بدأت فى ترجمتها من يومين (بس للأسف إكتشفت إنى نسيت قواعد اللغة العربية –و عذرى هو أنى غادرت مصر فى النصف الأول من السبعينات و لكنى سأحاول اللجوء الى دروس الأخت الفاضلة لايتهاوس لأقلل أخطائى إن أمكن).

و السبب اللى دعانى لترجمة المحاضرة هو أنى شاهدت فيلم على قناة ART movies عن التطرف ظهر فيه أحد أعضاء جماعة وهو يقوم باستخدام هذه الأساليب للإيقاع بالضحايا من الأطفال و الشباب (مش عارف عنوان الفيلم لأنى ما شفتوش من الأول).

هذا هو الجزء الأول من الترجمة – و لو فيه حد يهمه الموضوع قسأقوم باستكمال الترجمة على مدى الأسابيع - أو الشهور- القادمة بإذن الله.(لأنى باكتب على الكيبورد بصابع واحد)

يتبع

م

"و من يتق الله يجعل له مخرجا" صدق الله العظيم

اللهم إنى أستغفرك من كل ذنب تبت اليك منه ثم عدت فيه

اللهم إنى أستغفرك من كل عقد عقدته لك ثم لم أوف لك به

اللهم إنى أستغفرك من كل نعمة أنعمت بها على فقويت بها على معصيتك

اللهم إنى أستغفرك من كل عمل عملته لوجهك خالطه ما ليس لك

رابط هذا التعليق
شارك

هذه المحاضرة –كما قال المؤلف- تكشف القشرة السطحية لعلم غسيل المخ. و أهم ما يجب أن يعرفه الجميع هو أنه من ضمن كل اللى إتغسل مخهم بنجاح لا يوجد شخص واحد يعلم (أو يصدق) أنه قد تم غسيل مخه. و أن اللى تم غسيل مخهم بيدافعوا تلقائيا بحرارة و إخلاص عن الشخص الذى قام بعملية الغسيل.

و عملية "غسيل المخ" عادة تبدأ بفكرة "إحياء" شئ. و بالطبع ليتم إحياء هذا الشئ يجب إقناع المستمع أولا أنه "مات".

و أى دراسة لعلم غسيل المخ يجب أن تبدأ بدراسة "إحياء" المسيحية فى أمريكا فى القرن الثامن عشر. فمن المعتقد أن شخص يدعى جوناثان إدواردز إكتشف الطريقة بالصدفة أثناء قيامه بحملة تبشيرية عام 1735 بمدينة نورثامبتون بولاية ماساشوستس.

فقد إكتشف إدواردز أنه يمكنه فرض عقدة الذنب و الخوف الشديد و التوتر على مستمعيه عن طريق خطبه و أن ذلك يؤدى إلى إنهيارالمستمع "المذنب" تماما و إستسلامه له.

وحقيقة ما كان يعمله (من الناحية الفنية) هى أنه كان يخلق حالة تؤدى إلى "مسح" ما فى عقول مستمعيه و بذلك تكون جاهزة لإعادة برمجتها.

إلا أن الخطأ الذى وقع فيه هو أن رسالته كانت سلبية. فقد كان يقول لهم "أنت مذنب و مصيرك إلى الجحيم" فكانت النتيجة أن أحد مستمعيه إنتحر و قام آخر بمحاولة للإنتحار.

و قد أدت الأبحاث بعد ذلك لنتيجة أنه بمجرد إنتهاء المبشر أو القائم بعملية غسيل المخ من عملية المسح أو "تنظيف" المخ فإن الضحية يصبح جاهزا لتقبل أى إقتراحات أو أفكار جديدة لتحل محل الأفكار القديمة بدون أى مقاومة – حتى و لو كانت منافية للمنطق أو للمعتقدات الأصلية للضحية.

و قد إستخدم مبشر آخر يدعى تشارلز فينى نفس الطريقة بعد ذلك بأربع سنوات فى نيويورك. و ما زالت الطريقة مستخدمة حتى يومنا هذا من المبشرين و الطوائف و الجماعات الدينية و بعض مستقطبى المستثمرين و عصابات الجريمة المنظمة و القوات المسلحة فى معظم دول العالم (بما فيها الولايات المتحدة).

و الواجب ذكره هنا هو أن معظم الدعاة لا يدركون أنهم يستخدمون وسائل غسيل المخ. فكل ما حدث هو أن إدواردز إكتشف الطريقة بالصدفة و نقلها منه الآخرين ثم تم تطويرها على مدى 200 سنة و هذا يفسر الزيادة فى التشدد و التعصب المسيحى و خاصة الموجه عن طريق التليفزيون بينما تراجعت معظم المذاهب المعتدلة و المألوفة.

يتبع

م

"و من يتق الله يجعل له مخرجا" صدق الله العظيم

اللهم إنى أستغفرك من كل ذنب تبت اليك منه ثم عدت فيه

اللهم إنى أستغفرك من كل عقد عقدته لك ثم لم أوف لك به

اللهم إنى أستغفرك من كل نعمة أنعمت بها على فقويت بها على معصيتك

اللهم إنى أستغفرك من كل عمل عملته لوجهك خالطه ما ليس لك

رابط هذا التعليق
شارك

أطوار العقل الثلاثة:

بالرغو من أن المسيحيين هم أول من إكتشفوا "غسيل المخ" فقد قام بتفسيره عالم روسى يدعى "بافلوف". و قد بدء عمله فى بداية القرن العشرين بعمل تجارب على الحيوانات ثم قام بعمل تجارب على الإنسان. و بعد الثورة الروسية أدرك لينين فاعلية هذه الطريقة فاستخدمها للوصول إلى أهدافه.

و قد إكتشف بافلوف إلى أن عملية غسيل المخ تتقدم على ثلاثة مراحل:

ألأولى سماها " مرحلة التكافؤ" Equivalent phase و فيها يكون رد فعل العقل متساوى لكل من "الإثارة الضعيفة" و "الإثارة الشديدة "

الثانية هى "مرحلة التناقض الظاهر" Paradoxical phase و فيها كون رد فعل العقل شديد لأنواع الإثارة الضعيفة و ضعيف لأنواع الإثارة القوية.

و الثالثة هى مرحلة "ما فوق التناقض الظاهر" Ultra-paradoxical phase و فيها يتقلب سلوك و رد فعل الشخص من إيجابى الى سلبى أو من سلبى إلى إيجابى.

و مع التطور من مرحلة إلى أخرى يتم إستكمال عملية "التحول" conversion و تتأكد سيطرة المبشر على ضحيته.

و يوجد طرق عديدة لتحقيق "التحول" . و لكن الخطوة الأولى لعمل غسيل المخ الدينى أو السياسى تبدأ بالتأثير على عاطفة الشخص أو المجموعة حتى يصلوا إلى درجة عالية الغضب أو الخوف أو الإهتياج و الإثارة أوالتوتر العصبى. و نتيجة هذه الحالة العقلية هى إضعاف قدرة الشخص على الحكم على الأمور و تسهيل إمكانية الإيحاء له و التأثير عليه. و كلما طالت أو إشتدت حالة الغضب أو التهيج أو الخوف ضعفت قدرته على المقاومة و سهل التأثير عليه.

و بمجرد أن يتم "تطهير" المخ (أى الإنتهاء من المرحلة الأولى) يصير الإستيلاء على العقل أمر يسير و يكون من الممكن إستبدال الأفكار القديمة ببرنامج جديد من الأفكار و السلوك.

و من الأسلحة الأخرى التى تستعمل لتعديل وظائف العقل الطبيعية هى:

الحرمان من الطعام

التغذية بكميات عالية من السكر

الإرهاق البدنى و الحرمان من النوم

التحكم فى التنفس

ترديد كلمة أو صوت واحد لمدة طويلة يوميا

الكشف عن أمور أو أسرار رهيبة

إستخدام المؤثرات الصوتية و الضوئية

إستخدام البخور و الأدوية النباتات المخدرة

و يمكن الحصول على النتيجة نفسها باستعمال أدوات العلاج النفسى الحديثة مثل الصدمات الكهربية أو خفض نسبة السكر فى الدم عن طريق الحقن بالإنسولين.

يتبع

م

"و من يتق الله يجعل له مخرجا" صدق الله العظيم

اللهم إنى أستغفرك من كل ذنب تبت اليك منه ثم عدت فيه

اللهم إنى أستغفرك من كل عقد عقدته لك ثم لم أوف لك به

اللهم إنى أستغفرك من كل نعمة أنعمت بها على فقويت بها على معصيتك

اللهم إنى أستغفرك من كل عمل عملته لوجهك خالطه ما ليس لك

رابط هذا التعليق
شارك

موضوع جيد و مفيد, و تشكر يا أخ مكسوف على مجهودك فى الترجمة.

منتظر بقية الحلقات, و لكن خذ وقتك,

تحياتى و شكرى مرة أخرى.

أعز الولد ولد الولد

إهداء إلى حفيدى آدم:

IMG.jpg

رابط هذا التعليق
شارك

ممكن يا أخ مكسوف تكمل الموضوع لأنه مشوق. ويا ريت لو حد عارف إسم الفيلم اللى الأخ مكسوف ذكره ياريت يدينا إسمه. ألف شكر.

ياريت نصحى من الغيبوبة وكفاية سلبية! نحن لسنا قطيعا لكى نساق!

رابط هذا التعليق
شارك

ممكن يا أخ مكسوف تكمل الموضوع لأنه مشوق. ويا ريت لو حد عارف إسم الفيلم اللى الأخ مكسوف ذكره ياريت يدينا إسمه. ألف شكر.

الأعزاء الأفوكاتو و زومبجى

شكرا لمروركم الكريم و كلمات التشجيع و على فكرة ده مش فيلم و لكنه محاضرة إستمعت إليها من سنين و بدأت فى ترجمتها الآن

مع تحياتى

كيف يعمل الواعظ الإحيائى (Revivalist) ؟

إذا أردت أن تشاهد إحيائى أثناء عمله فمن المحتمل أنك ستجد عدد لا بأس به منهم فى مدينتك.

إذهب إلى كنيسة مبكرا و اجلس فى أحد الصفوف الخلفية (فى الربع الأخير من القاعة).

غالبا ستسمع موسيقى مكررة (repetitive) تعزف أثناء وصول الملأ لحضور طقوس العبادة. ستلاحظ أن الموسيقى لها خققة مكررة تتراوح بين 45 و 72 دقة فى الدقيقة لتكون قريبة من معدل ضربات القلب البشرى.

وهذا المعدل له تأثيرمنوم و يؤدى إلى تبديل حالة الوعى (altered state of consciousness) فى نسبة عالية جدا من الحاضرين. و تسمى هذه الحالة "موجات المخ الفا" (Alpha brainwaves) و فيه يتراوح تردد موجات المخ بين 8 و 12 ذبذبة فى الثانية فى حين أنه فى حالة الإنتباه العادية (beta) يترواح التردد بين 13 و 25 ذبذبة فى الثانية.

و فى حالة ال"ألفا" يسهل على الشخص أن يتعلم أشياء جديدة حيث تتضاعف قدرته على الإستيعاب و القابلية للإيحاء حوالى 25 ضعف – و فى الواقع تستغل هذه الحالة فى وسائل التعليم الحديثة ( هذا الموقع يعطى نبذة عن هذا الموضوع و يمكن الحصول على معلومات أكثر بإجراء بحث عن: alpha brainwaves أو The Silva method).

هذه الموسيقى ستكون غالبا مكررة فى كل مرة تذهب فيها للكنيسة أو سيكون معدل الخفقات واحدا فى كل مرة. و هذا سيؤدى إلى دخول الحاضرين فى "حالة الوعى البديلة" فور دخولهم الى القاعة (فى المرات التالية) حيث أنهم سيتذكرون – لا إراديا - الحالة العقلية التى كانوا فيها فى المرة السابقة و يستجيبون فورا لبرمجة ما بعد مرحلة التنويم.

راقب الحاضرين و هم فى إنتظار بدء الوعظ. ستجد أن كثيرا منهم فى حالة نشوة أو شبه غيبوبة و إرتخاء بدنى وستلاحظ أن سواد أعينهم متسع (دليل على حالة الإسترخاء). و فى كثير من الأحيان ستجد أنهم يترنحون من جانب للآخر أو من الأمام إلى الخلف.

ثم يأتى بعد ذلك مساعد الواعظ و هو مدرب على الكلام بصوت "متدرج".

يتبع

"الصوت المتدرج" يتميز بأنه محدد الخطوة و يستعمل فى التنويم المغناطيسى. و أحيانا يستعمله المحامون (المدربون على التنويم المغناطيسى) لترسيخ نقطة معينة فى ذهن المحلفين. و هو صوت رتيب تنطق فيه الكلمات بمعدل ثابت يتراوح بين 45 و 60 كلمة فى الدقيقة لزيادة التأثير.

و هنا يبدأ المساعد فى عملية "التصعيد" ليسبب "حالة الوعى البديل" و ذلك بتوليد حالة من الإثارة و الترقب بين الحاضرين. ثم يأتى بعد ذلك مجموعة من الفتيات "جميلات و طاهرات" يرتدين ملابس الشيفون أو الحرير الشفاف و يغنون بعض الأغانى التبشيرية. و هذا النوع من الأغانى يولد نوع من الهياج العاطفى و التضامن من الحاضرين. و فى أثناء الغناء تسقط إحدى الفتيات على الأرض مغشيا عليها من شدة التأثر أو كأن روح مقدسة قد تقمصتها و هذا يؤدى إلى إشتداد حدة الموقف فى القاعة.

فى هذه اللحظة تمتزج وسائل التنويم المغناطيسى مع وسائل "تحويل" الحاضرين و يصبح إهتمام الحاضرين مركز على ما سيقال أو ما سيحدث بعد ذلك. و هنا أصبح الجميع فى حالة "الفا" (شبه غيبوبة) و يمر المساعد على الحاضرين بصندوق التبرعات و فى الخلفية لا يزال هذا الصوت يتكلم بمعدل 45 كلمة فى الدقيقة قائلا: "إعطى للرب .. إعطى للرب .. إعطى للرب .." و يستجيب له الحاضرين و يعطوه ما طلب.

و هذا المال قد لا يصل للرب و لكن "مندوبه الثرى" سيزداد ثراءا.

ثم يأتى بعد ذلك واعظ "النار و الجحيم" و يبث الرعب فى قلوب الحاضرين بكلمات عن "الشيطان" و "الذهاب إلا الجحيم" و نهاية العالم القريبة و الشؤم و الكآبة.

و فى واحدة من هذه المحاضرات التى حضرتها – تكلم الواعظ عن الدم الذى سيتدفق قريبا جدا من جميع حنفيات الكرة الأرضية و قد إستحوذته فكرة "سيف الرب الدموى" الذى رآه الجميع معلقا فوق المنبر فى الأسبوع السابق. و بناء على ما شاهدت من فوة و فاعلية الإيحاء أثناء التنويم المغناطيسى فليس لدى أى شك أن الجميع قد رأوا هذا السيف و أن 10 الى 25 % من الحاضرين (على الأقل) سيروا أى شيء يطلب منهم أو يوحى إليهم.

يتبع

م

"و من يتق الله يجعل له مخرجا" صدق الله العظيم

اللهم إنى أستغفرك من كل ذنب تبت اليك منه ثم عدت فيه

اللهم إنى أستغفرك من كل عقد عقدته لك ثم لم أوف لك به

اللهم إنى أستغفرك من كل نعمة أنعمت بها على فقويت بها على معصيتك

اللهم إنى أستغفرك من كل عمل عملته لوجهك خالطه ما ليس لك

رابط هذا التعليق
شارك

فى معظم جلسات "الإحيائيين" (Revivalists) نجد أن الوعظ المبنى على التخويف و الترهيب يتبعه عدد من "الشهود" حيث يدلى عدد من المستمعين بتصريحات مثل:

"لفد كنت كسيحا و الآن أستطيع أن أمشى بطريقة طبيعية"

أو " كنت مصابا بالتهاب المفاصل و شفيت منه تماما".

و هى وسائل للتلاعب بنفسية المستمعين التى تؤدى إلى إقتناع الشخص العادى –ذو المرض الغير مستعصى- أنه بلا شك سيتم شفاؤه. و بعد الإستماع إلى عدد من هذه القصص تصبح القاعة مشحونة بالرهبة و الشعور بالذنب و حالة شديدة من الإثارة و الترقب و الأمل.

عادة يكون الراغبين فى الشفاء مصطفون فى مؤخرة القاعة فيطلب منهم التقدم للأمام (ليراهم الجميع). و قد يضغط الواعظ بكف يده على جباهم صارخا: "إشف" مما يؤدى إلى إطلاق (إو تحرير) الطاقة النفسية المدفونة فى المريض (النصف نائم) و بذلك يتم "تطهيره" من العواطف المكبوته. و قد يصحب ذلك صراخ المريض أو سقوطه فى حالة تشنج. و إذا كانت حالة "التطهير" فعالة فقد يؤدى ذلك إلى شفاء المريض فعلا.

و فى مرحلة "التطهير" (و هى إحدى المراحل الثلاث التى أشرت إليها فى بداية المحاضرة) يكون العقل مفرغ (مؤقتا) و مستعد لتلقى الإيحاء (أو البرمجة).

بالنسبة للبعض قد يكون الشفاء دائم و لكن للأغلبية سيدوم لمدة أربعة إلى سبعة أيام. و حتى لو لم يستمر الشفاء لمدة طويلة – فعند عودة المريض فى الأسابيع التالية فستتغلب قوة الإيحاء على المشكلة و فى بعض الأحيان –للأسف- ستحجب المرض (دون علاجه) مما قد يكون ضارا بالمريض على المدى الطويل.

و أنا لا أقول هنا أن الشفاء غير حقيقى أو أنه لا يتم. فهو يتحقق فعلا. ربما لأن الشخص كان عنده إستعداد للتخلى عن السلبيات التى سببت المرض أو ربما كان الشفاء من عند الله و لكنى أعترض بشدة على من يدعى أنه يمكن تفسيرهذه الظاهرة بما لدينا من علم الآن عن المخ و وظائف العقل.

و تختلف تقنيات الوعظ من كنيسة لأخرى. فبعضهم يستخدم لغة مبهمة و يتكلم بجمل معقدة مما يؤدى إلى حالة "تطهير" لبعض المستمعين بينما يخلق الموقف حالة من الإثارة الشديدة فى نفسية المراقبين.

و استعمال وسائل التنويم الجماعى علم شديد التعقيد. و يؤكد المحترفون أنه قد تطور و أصبح أكثر تأثيرا مما كان عليه فى الماضى. و فى لوس أنجليس يقول أحد مصممى المبانى الذى يقوم بتصميم الكنائس و إعادة ترميم القديم منها أنه يبذل 80% من مجهوده فى تصميم أنظمة الصوت و الإضاءة. و قد بينت الإحصائيات أن دخل الكنائس التى يقوم بتصميمها من التبرعات يصل إلى ضعف الكنائس الأخرى.

يتبع

م

"و من يتق الله يجعل له مخرجا" صدق الله العظيم

اللهم إنى أستغفرك من كل ذنب تبت اليك منه ثم عدت فيه

اللهم إنى أستغفرك من كل عقد عقدته لك ثم لم أوف لك به

اللهم إنى أستغفرك من كل نعمة أنعمت بها على فقويت بها على معصيتك

اللهم إنى أستغفرك من كل عمل عملته لوجهك خالطه ما ليس لك

رابط هذا التعليق
شارك

وسائل ال"تحويل" الستة:

المنظمات و الطوائف الدينية يعملون باستمرار على تجنيد المزيد من الأعضاء. و لتحقيق هذه الغاية يجب أولا أن يخلقوا فيهم "الحالة العقلية" المطلوبة. و فى معظم الحالات عليهم أن يصلوا إلى غايتهم فى وقت قصير مثل عطلة نهاية الأسبوع أو حتى فى يوم واحد. و فيما يلى سأقدم لكم الوسائل الرئيسية التى تستخدم لإتمام عملية التحويل:

بعقد الإجتماع أو دورة التدريب فى مكان منعزل عن العالم الخارجى. قد يكون بيت خاص أو مكان فى أحد الضواحى المنعزلة أو حتى فى صالة رقص فى أحد الفنادق. و فى أى حال يسمح للحاضرين أن يستعملوا دورات المياة فى أضيق الحدود.

و تبدأ الدورة بأن يقوم المشرف (أو الموجه) بخطبة طويلة عن أهمية "الإلتزام" إو "المحافظة على الإتفاق". طبعا مبدأ المحافظة على الإتفاق هو مبدأ جميل و هو من أهم القيم و لكن المشرف يفسده لأسباب شخصية.

و يقسم الحاضرون لموجههم (و لأنفسهم) أنهم سيلتزمون بالإتفاق و يتم تخويف او "إرهاب" من يرفض ذلك حتى يخضع أو يتم طرده من الدورة التدريبية.

الخطوة التالية هى إجبار الحاضرين على الإلتزام باستكمال التدريب للنهاية و هذا يضمن أكبر عدد ممكن للإنضمام للتنظيم.

و عادة يتحتم على الحاضرين أن يوافقوا على عدم تعاطى أى عقار (سواء مخدر أو منبه) و الإمتناع عن التدخين و أحيانا عن الطعام و قد يتم منحهم فترة قصيرة جدا لتناول الوجبات لخلق جو من التوتر. و السبب الرئيسى وراء هذا الإتفاق هم تغيير "الكيمياء الداخلية" للأعضاء الجدد مما يخلق نوع من البلبلة على أمل أن يسبب –و لو القليل- من القصور فى وظائف الجهاز العصبى و بالتالى يزيد من إمكانية "التحويل".

يتبع

م

"و من يتق الله يجعل له مخرجا" صدق الله العظيم

اللهم إنى أستغفرك من كل ذنب تبت اليك منه ثم عدت فيه

اللهم إنى أستغفرك من كل عقد عقدته لك ثم لم أوف لك به

اللهم إنى أستغفرك من كل نعمة أنعمت بها على فقويت بها على معصيتك

اللهم إنى أستغفرك من كل عمل عملته لوجهك خالطه ما ليس لك

رابط هذا التعليق
شارك

قبل إنتهاء الإجتماع – يقوم المشرف باستخدام "الإتفاق" لمطالبة الحاضرين بالبحث عن مشتركين جدد. و يطلب منهم الموافقة على هذا "الإتفاق" الجديد قبل مغادرة المكان. و حيث أن "الحفاظ على الإتفاق" أصبح مبدأ ذو أهمية قصوى و يحتل مكانة عالية فى قائمة الأولويات فإن الأعضاء الجدد (أو المحولون الملتزمون) سيقومون بعمل المستحيل لجذب معارفهم لحضور دورة تمهيدية مجانية ستقوم المنظمة بتقديمها فى موعد تم تحديده.

و "المحول" الجديد يكون عادة متحمس (وقد يصل إلى حالة التعصب) للمنظمة. و فى الواقع يوجد تعبير دارج لدى أكبر و أنجح المنظمات يقول: "بيع بضاعتك بواسطة متحمس (أو متعصب)."

و قد أنتجت هذه الدورات التدريبية (على أقل تقدير) مليون خريج حتى الآن و من ضمنهم نسبة عالية مزودون (أو مبرمجون) ب"زر داخلى" فى عقولهم يمكن تفعيله بكلمة معينة أو جملة أو صوت أو صورة أو حتى رائحة معينة لتضمن المنظمة ولاؤهم فى المستقبل وتضمن تلبيتهم لنداء المعلم الروحى أو المنظمة إذا استدعت الظروف.

فكر فى التبعات السياسية لمئات الآلاف من المتعصبين المبرمجين لإدارة حملة لمعلمهم الروحى!

عليك أن تأخذ حذرك من هذا النوع من المنظمات التى تستدرجك لحضورحلقات متابعة للندوة الأولى. قد تكون هذه "الحلقات" أسبوعية أو ندوات رخيصة السعر و لكنها تتميز بأنها دورية و تفدم بانتظام. فالغرض منها هو الحفاظ على السيطرة و القدرة على التحكم فى الشخص. فمنذ بدء "الإحيائيه المسيحية" كان التحكم الطويل الأمد متوقفا على برنامج متابعة جيد.

يتبع

م

"و من يتق الله يجعل له مخرجا" صدق الله العظيم

اللهم إنى أستغفرك من كل ذنب تبت اليك منه ثم عدت فيه

اللهم إنى أستغفرك من كل عقد عقدته لك ثم لم أوف لك به

اللهم إنى أستغفرك من كل نعمة أنعمت بها على فقويت بها على معصيتك

اللهم إنى أستغفرك من كل عمل عملته لوجهك خالطه ما ليس لك

رابط هذا التعليق
شارك

شكرا على الموضوع الشيق

وانتظر باقى المحاضره

و شكرا لمروركم الكريم و اهتمامكم بالموضوع

و الإشارة الثانية التى تدل على أن وسائل التحويل جارى إستعمالها هى الإلتزام بجدول محدد من شأنه أن يسبب إجهاد بدنى و عقلى.

و الثالثة هى إستخدام الوسائل التى تزيد من حالة التوتر فى القاعة.

الرابعة: الشك. و فى إمكانى أن أقضى ساعات طويلة أتكلم فيها عن الوسائل العديدة التى تستعمل لتوليد الشك و زيادة التوتر. و الأساس فى هذه العملية هو جعل كل مستمع فى حالة قلق دائمة خوفا من أن توجه الأنظار اليه مما يكشف ضعفه و يشعره أنه "عاريا" أمام الجمع و هنا يلعب الموجه بعقدة الشعور بالذنب لدى المستمعين و يقوم بتشجيعهم على الإقرار بأدق أسرارهم للآخرين أو يدفعهم للإشتراك فى نشاطات تسقط عنهم أقنعتهم.

وقد يدفع أحد المشرفين بمستمع للوقوف على خشبة المسرح ثم يقوم بتأنيبه و توبيخه أمام جميع الحاضرين.

و قد بينت الإستفتاءات العامة أن أكثر ما يخشاه أغلبية الناس هو الوقوف و التحدث أمام جمهور من المستمعين. فيمكنك أن تتخيل حالة الرعب التى يمر بها الشخص عند وقوفه على المسرح و التى تؤدى فى بعض الأحيان إلى فقدان الوعى عند البعض و لكن الأغلبية تلجأ إلى حالة من "الغياب الذهنى" كوسيلة لمواجهة (أو الهروب من) هذا الموقف و هم ينتقلون بهذه الوسيلة إلى حالة "الفا" العقلية مما يجعلهم أكثر إستعدادا لتقبل الإيحاء و يسهل عملية التحويل.

يتبع

م

"و من يتق الله يجعل له مخرجا" صدق الله العظيم

اللهم إنى أستغفرك من كل ذنب تبت اليك منه ثم عدت فيه

اللهم إنى أستغفرك من كل عقد عقدته لك ثم لم أوف لك به

اللهم إنى أستغفرك من كل نعمة أنعمت بها على فقويت بها على معصيتك

اللهم إنى أستغفرك من كل عمل عملته لوجهك خالطه ما ليس لك

رابط هذا التعليق
شارك

المؤشر الخامس الذى يدل على أن عملية "التحويل" تسير قدما هو إستعمال فيض من الإصطلاحات ألتى لا يفهمها إلا العالمين ببواطن الأمور من الحاضرين. أحيانا يكون المحاضر سليط اللسان و يستخدم لغة خبيثة (أو حتى شريرة) ليسود شعور عام بعدم الإرتياح بين الحاضرين.

و المؤشر السادس و الأخير هو إنعدام الدعابة (أو خفة الدم) و يمنع الضحك أثناء الندوة على الأقل حتى تتم عملية "التحويل". أما بعدها فتكون البهجة و المرح من الأشياء المستحبة لتعرب عن التغيير الذى حدث و تكون رمزا للبهجة و السرور و السعادة "الجديدة" (أو المفقودة) التى تم التحول إليها (أو العثور عليها).

و أنا لا أقول هنا أن هذه الإجتماعات لا يأتى من ورائها خير على الإطلاق. فى الواقع قد يكون فيها بعض الفائدة. و لكنى أريد أن يكون الجميع على يقين بما يحدث لهم (أو حولهم) و يأخذوا حذرهم و يعلموا أن إستمرارهم فى التورط فى مثل هذه الإجتماعات قد يؤدى إلى أضرار يصعب علاجها.

و قد قمت على مدى السنين بتقديم ندوات متخصصة لتعليم التنويم المغنطيسى لأخصائيين فى علم النفس و للمعالجين. و قدقال لى بعضهم: "إننى أقوم بهذا العمل لأننى أعلم أنه يأتى بنتائج و لكنى لم أكن أعرف كيف تتحقق هذه النتائج". و بعد أ ن بينت لهم كيف تعمل هذه الطرق قرر بعضهم الإمتناع عن الإستمرار فى هذا الطريق و اللجوء إلى وسائل أخرى أكثر ودية.

لقد أصبح العديد من هؤلاء المعالجين أصدقاء لى و أصبحنا نتبادل المعلومات و الخبرة و التجارب بيننا. و أكثر ما يزعجنا فى هذا الموضوع من تجاربنا الشخصية هو يقيننا بالقدرة الهائلة التى يستطيع بها شخص واحد و معه ميكوفون أن يسيطر على صالة مملوءة بالمستمعين و يتحكم فيهم. أضف إلى ذلك قليل من الموهبة القيادية أو الجاذبية الشخصية (charisma) و يمكنك أن تضمن عدد كبير من "المحولين" أو كما يسميهم البعض "المهتدين".

و من المؤسف أنه توجد نسبة مرتفعة من الناس على إستعداد تام لتسليم إرادتهم و الإستسلام الكامل لجماعة معينة أو حتى لشخص واحد ليقوم بالتحكم فيهم.

يتبع

تم تعديل بواسطة maksoof

م

"و من يتق الله يجعل له مخرجا" صدق الله العظيم

اللهم إنى أستغفرك من كل ذنب تبت اليك منه ثم عدت فيه

اللهم إنى أستغفرك من كل عقد عقدته لك ثم لم أوف لك به

اللهم إنى أستغفرك من كل نعمة أنعمت بها على فقويت بها على معصيتك

اللهم إنى أستغفرك من كل عمل عملته لوجهك خالطه ما ليس لك

رابط هذا التعليق
شارك

و من المؤسف أنه توجد نسبة مرتفعة من الناس على إستعداد تام لتسليم إرادتهم و الإستسلام الكامل لجماعة معينة أو حتى لشخص واحد ليقوم بالتحكم فيهم.

عزيزي مكسوف ...

اولآ موضوع في غاية الأهمية و خاصة في اوضاعنا التي نعيشها الآن .... و اسلوب تقديمك له في غاية الحرفية ...

ارجع لتلك الفقرة التي انهيت بها مداخلتك الأخيرة ... و اتمني ان اجد اجابة علي السؤال الذي طالما حيرني .. لماذا ... كل انسان منا في داخله له قدسية كبيرة امام نفسه .. و اهتمامه بذاته لا يفوقه الا اهتمامه بابنه او بنته .. و هذا من صميم طبيعة البشر .. فكيف ببساطة يترك نفسه ينقاد بتلك السهولة و لدرجة تسليم ارادته بالكامل لأنسان آخر ...

كل اللي حيلتي زمزمية أمل... و إزاي تكفيني لباب القبر


"صلاح جاهين"


رابط هذا التعليق
شارك

موضع هايل انا جمعتة عندى فى ملف وفى انتظار باقى الموضوع وشكرا على اضافتك معلومات جديدة وجيدة لى

رابط هذا التعليق
شارك

و من المؤسف أنه توجد نسبة مرتفعة من الناس على إستعداد تام لتسليم إرادتهم و الإستسلام الكامل لجماعة معينة أو حتى لشخص واحد ليقوم بالتحكم فيهم.

عزيزي مكسوف ...

اولآ موضوع في غاية الأهمية و خاصة في اوضاعنا التي نعيشها الآن .... و اسلوب تقديمك له في غاية الحرفية ...

ارجع لتلك الفقرة التي انهيت بها مداخلتك الأخيرة ... و اتمني ان اجد اجابة علي السؤال الذي طالما حيرني .. لماذا ... كل انسان منا في داخله له قدسية كبيرة امام نفسه .. و اهتمامه بذاته لا يفوقه الا اهتمامه بابنه او بنته .. و هذا من صميم طبيعة البشر .. فكيف ببساطة يترك نفسه ينقاد بتلك السهولة و لدرجة تسليم ارادته بالكامل لأنسان آخر ...

أستاذنا العزيز سكوربيون

شكرا للإطراء الذى لا أستحقه لأننى مجرد مترجم للموضوع

أما بالنسبة لسؤالك فالرد عليه (من متخصص) سيكون فى مداخلة لاحقة بإ ذن الله.

و لكنى فكرت فيه كتير من زمان و اللى وصلت له (طبعا ده كلام واحد غير متخصص و لم يدرس حتى مادة واحدة فى علم النفس) هو أنه قد تكون فى كل إنسان طاقة أو رغبة كامنة للخضوع أو العبادة. فمن لم يوجه هذه الطاقة لعبادة الخالق بالفعل و الخضوع له فقد يقوم بتوجيهها لعبادة مخلوق - حتى لو كانت بإسم الدين زى ما بنشوف اللى بيعبدوا أشخاص زى ديفيد كوريش باسم المسيحية أو بعض الشيوخ و الأولياء (أو حتى المجرمين) بإسم الإسلام.

تم تعديل بواسطة maksoof

م

"و من يتق الله يجعل له مخرجا" صدق الله العظيم

اللهم إنى أستغفرك من كل ذنب تبت اليك منه ثم عدت فيه

اللهم إنى أستغفرك من كل عقد عقدته لك ثم لم أوف لك به

اللهم إنى أستغفرك من كل نعمة أنعمت بها على فقويت بها على معصيتك

اللهم إنى أستغفرك من كل عمل عملته لوجهك خالطه ما ليس لك

رابط هذا التعليق
شارك

موضع هايل انا جمعتة عندى فى ملف وفى انتظار باقى الموضوع وشكرا على اضافتك معلومات جديدة وجيدة لى

الفاضلة Nancy

أولا شكرا لمرورك الكريم. و أرجو إعادة نقل المداخلة الأخيرة لأنى لقيت فيها أخطاء إملائية و صححتها.

ثانيا: بما إن حضرتك بتجمعى المداخلات دى فسأطلب منك أن تتكرمى بنشرها فى أى منتديات أو web pages تكونى سعادتك عارفة إنها ممكن تفيد

طبعا الدعوة دى موجهة لكل من يتابع الموضوع ده.

مع خالص تحياتى

إجتماعات التنظيمات الدينية و المنظمات السياسية (و خاصة المنظمات التى يكون أغلب أعضاؤها من الشباب و المراهقين) تعتبر أنسب مكان لمشاهدة ما يطلق عليه "Stockholm Syndrome" حيث يبدأ الضحايا بإظهار علامات الحب و الإعجاب بل و أحيانا الرغبة فى إقامة علاقة جنسية مع آسريهم او معتقليهم أو الذين يقومون بتعذيبهم.

(أنظر فى هذه الوصلة للتعريف http://en.wikipedia.org/wiki/Stockholm_syndrome)

و يتحتم على هنا أن أوجه كلمة تحذير: إذا كنت تعتقد أنه فى إمكانك أن تشارك فى هذه الإجتماعات دون أن تتأثر بها فأنت غالبا مخطئ. و الدليل المثالى على ذلك هو قصة إمرأة توجهت إلى هاييتى (فى أمريكا الجنوبية) فى بعثة بغرض دراسة وسائل السحر و الشعوذة التى تشتهر بها هذه الدولة. و فى تقريرها ذكرت أن الموسيقى دفعتها للقيام بالرقص رغم إرادتها و أنها فقدت السيطرة تماما على حركة جسدها و إنتقلت إلى "حالة عقلية بديلة". فبالرغم من أنها كانت على علم تام بالطريقة و إعتقادها بأن علمها هذا سيحصنها فقد شعرت أنها مهددة بالسقوط ضحية للموسيقى و شرعت فى مقاومتها فغادرت البيت. و بعد لحظات قليلة تقمصتها الموسيقى مرة أخرى و بدأت تدور حول البيت و تمارس الرقص وحدها و هى فى شبه غيبوبة. لقد ولدت الموسيقى فيها حالة عقلية و أثارتها على غير ما كانت تتوقع. و بعد أن أفاقت شعرت وكأنها قد "ولدت من جديد". و قد أكدت هذه التجربة أن الغضب و محاولة المقاومة يؤديان حتما إلى "التحول".

و الأمل الوحيد فى عدم "التحول" فى هذه الإجتماعات هو أن يكون الشخص "بوذا" نفسه فلا يسمح لأى عواطف –سواء إيجابية أو سلبية بأن تتمكن منه. ويندر وجود من عنده هذه المقدرة.

و قبل أن استرسل – أريد أن أعود الى "الإشارة السادسة" لعملية التحويل. أريد أن أذكر حكومة الولايات المتحدة و معسكرات التدريب العسكرية. ففى فيلق المارينز يتحدث المدربين عن "كسر الرجال" قبل إعادة بناؤهم كرجال جدد – أى رجال المارينز.

فما الذى يفعلوه بالتحديد؟

إنهم يقومون باتباع نفس الطرق التى يتبعها رجال التنظيمات الذين يقومون ب"كسر" ضحاياهم ثم إعادة بناؤهم كبائعى زهور سعداء أو مروجين مخلصين لأفكار التنظيم فى محاولة لجذب المزيد من الضحايا ليتم "هدايتهم".

و يتم إستخدام الوسائل الست جميعها فى معسكرات المارينز. و بأخذ طبيعة المهنة فى الإعتبار فأنا لا أستطيع أن أحكم عن مدى الفائدة أو الضرر الناتجة من إستخدام هذه الوسائل. و لكنها حقيقة ثابتة أن هؤلاء الرجال قد تم غسيل مخهم. و الذين يتعذرتحويلهم يتم تسريحهم أو يقضوا معظم مدة خدمتهم فى الحبس.

يتبع

م

"و من يتق الله يجعل له مخرجا" صدق الله العظيم

اللهم إنى أستغفرك من كل ذنب تبت اليك منه ثم عدت فيه

اللهم إنى أستغفرك من كل عقد عقدته لك ثم لم أوف لك به

اللهم إنى أستغفرك من كل نعمة أنعمت بها على فقويت بها على معصيتك

اللهم إنى أستغفرك من كل عمل عملته لوجهك خالطه ما ليس لك

رابط هذا التعليق
شارك

عملية "محو الإرادة"

بمجرد الإنتهاء من عملية "التحويل" المبدئية فلا يسمح للمحولين إبداء أى ملاحظات أو التفوه بأى تعبيرات ساخرة و لو على سبيل المزاح. و يتحتم على الأعضاء أن يستجيبوا للأوامر بدون تردد و بالطبع بدون أى مناقشة أو إبداء أى إعتراض. فعليهم أن يفعلوا ما يؤمرون و إلا فإنهم يكونون خطر على المنظمة. و يتم الوصول إلى هذا الهدف عن طريق "محو الإرادة" و هى عملية يتم تحقيقها على ثلاث خطوات :

الخطوة الأولى هى الإنقاص من حالة اليقظة (أو الإنتباه) لدى الضحية:

فيعمل الموجه على خلق نوع من البلبلة تسبب قصور فى الجهاز العصبى تؤدى إلى صعوبة فى التفرقة بين الواقع و الخيال. و يمكن تحقيق ذلك بعدة طرق:

أحدها هى التغذية الضعيفة: إحذر الأطعمة و المشروبات التى تحتوى على نسبة مرتفعة من السكر.

و الطريقة الخفية هى "التغذية الروحية" التى تستعملها التنظيمات الدينية بكثرة. و عادة تكون وجباتهم مكونة من الفواكه و الخضروات و الحبوب و المكسرات الغير مطحونة. فبإنعدام مستخرجات الألبان و اللحوم و الأسماك من الوجبات يصبح الشخص فى حالة "تخدير عقلى"

الطريقة الثانية لإضعاف الجهاز العصبى هى الحرمان من النوم خاصة إذا صحبها ساعات طويلة من التدريبات الشاقة والإجهاد الجسدى.

الخطوة الثانية هى التعريض لبرنامج من البلبلة و خلق شعور بالإلتباس و الفوضى (العقلية) و إلإرباك الفكرى:

و هنا يتم الهجوم على العقل بينما هو فى حالة الضعف أو شبه الغيبوبة النى تم تحقيقها فى الخطوة الأولى (غير قادر على المقاومة) و ذلك بإغراقه فى فيض من المعلومات الجديدة عن طريق المحاضرات و المناقشات الجماعية و اللقاءات الشخصية و هى فى النهاية لا تزيد عن أن الموجه (أو المتحكم) يعمل على إغراق ضحيته فى بحر من الأسئلة. و فى هذه المرحلة من عملية محو الإرادة يختلط الواقع بالخيال لدى الضحية و يصبح جاهزا لتلقى و تقبل أفكارا منحرفة مبنية على منطق شاذ .

الخطوة الثالثة هى "وقف أو منع التفكير":

و هنا تستعمل تقنيات تؤدى إلى "تسطيح" العقل (flat). و هى وسائل الغرض منها الوصول بالعقل إلى حالة بديلة (altered state of consciousness) و تبدأ بتهدئة العقل عن طرق شغله بفكرة بسيطة أو تافهة. و باستمرار التركيز على هذه الفكرة يبدأ الضحية فى الشعور بنوع من البهجة التى تتحول بعد ذلك إلى هلوسة. و النتيجة فى البداية هى إضمحلال التفكير الذى ينتهى بانعدامه. و فى هذه الحالة ينسحب الضحية من كل شئ و يبتعد عن الجميع باستثناء من يأمره بهم موجهه (أو آسره أو المتحكم فيه) .

و هنا تكون عملية الإستيلاء الكامل على عقل الضحية قد تمت بنجاح.

لذلك فمن الواجب أن يكون المشترك على حذر إذا طلب منه أن يسعى لممارسة تمارين "وقف التفكير" إذ سيقال له أنها ستفيده حيث أنها ستجعل منه "جندى مثالى" أو ستفتح بصيرته لأسرار الكون.

يتبع

م

"و من يتق الله يجعل له مخرجا" صدق الله العظيم

اللهم إنى أستغفرك من كل ذنب تبت اليك منه ثم عدت فيه

اللهم إنى أستغفرك من كل عقد عقدته لك ثم لم أوف لك به

اللهم إنى أستغفرك من كل نعمة أنعمت بها على فقويت بها على معصيتك

اللهم إنى أستغفرك من كل عمل عملته لوجهك خالطه ما ليس لك

رابط هذا التعليق
شارك

يوجد ثلاث طرق رئيسية للتوصل إلى مرحلة "وقف التفكير".

الطريقة الأولى هى المشى بخطوة عسكرية منتظمة – فصوت الخطوة الرتيب يؤدى إلى حالة من التنويم المغنطيسى الذاتى self hypnosis مما ييسر عملية الإيحاء.

و الثانية هى عن طريق التأمل Meditation – فإذا مارستها لمدة ساعة و نصف يوميا لعدة أسابيع فغالبا لن تستطيع العودة إلى حالة الوعى التام beta consciousness أبدا و ستبقى فى حالة "الفا" بصفة دائمة طالما أنك تمارس التأمل.

و أنا لا أقول أن حالة الفا ضارة لك – بل بالعكس قد يكون بها فائدة إذا قمت بممارستها بنفسك حتى لا تسلم إرادتك لشخص آخر. لقد عملت مع أشخاص يمارسون التأمل و استخدمت جهاز رسم المخ EEG و أكدت بما لا يدعو للشك أن الإستمرار فيها يؤدى إلى بطء التفكير و إذا زادت أكثر من ذلك و اختلطت بعملية "محو الإرادة" فإن ذلك يؤدى الى توقف التفكير.

و تدعى بعض الجماعات الدينية أن توقف التفكير يؤدى إلى نوع من السمو الروحى أو الوصول إلى الجنة nirvana و أنا أتساءل لو أصبح التوقف عن التفكيرهو هدف البشرية فما الغرض من وجونا فى هذه الدنيا؟

الطريقة الثالثة هى الإنشاد و فى أغلب الأحيان يكون مصاحبا للتأمل.

الوسائل الثلاث المذكورة تؤدى ال الوصول إلى حالة الوعى البديلة و كما ذكرت فإنها تؤدى إلى نتائج إيجابية طالما كنت أنت المتحكم فيها. و أنا شخصيا أمارس التنويم المغنطيسى الذاتى يوميا و لكن يجب أخذ الحذر حتى لا تسقط فى حالة دائمة من "الفا".

يتبع

م

"و من يتق الله يجعل له مخرجا" صدق الله العظيم

اللهم إنى أستغفرك من كل ذنب تبت اليك منه ثم عدت فيه

اللهم إنى أستغفرك من كل عقد عقدته لك ثم لم أوف لك به

اللهم إنى أستغفرك من كل نعمة أنعمت بها على فقويت بها على معصيتك

اللهم إنى أستغفرك من كل عمل عملته لوجهك خالطه ما ليس لك

رابط هذا التعليق
شارك

"المؤمن الحقيقي" و "الجماعات"

قبل أن أترك موضوع "التحويل" أريد أن أتكلم عن الأشخاص الأكثر تعرضا للسقوط فيه و عن "الحركات الجماعية" Mass movements. وانا على يقين بأن ثلث البشرية على الأقل ينتمون إلى الفئة التى يطلق عليها "المؤمن الحقيقى".

فهؤلاء الأشخاص "اتباع" و لديهم رغبة فى الإستسلام لشخص آخر ليتحكم فيهم. فهم يبحثون عن إجابات لأسئلتهم و معانى لوجودهم و إستنارة enlightenment خارج أنفسهم.

و "المؤمن الحقيقى" لا يسعى للرقى بنفسه أو التقدم بها أو إعزازها بل يسعى للخلاص من هذه النفس "القبيحة" الغير مرغوبة. فهو يبحث عن "قائد" ليس ليقوده إلى الكمال أولرغبتة فى تحسين وضعه و لكن ليحقق له رغبته فى نبذ نفسه و شغفه بفكرة القضاء على شخصيته المستقلة. فالمؤمن الحقيقى شخص "مزعزع و ناقص" بطبيعته.

و قد تعرضت لهؤلاء الأشخاص أكثر من مرة من خلال محاضراتى و ندواتى. كنت دائما أحاول أن أشرح لهم أن الرد على الأسئلة الشخصية التى تدور بعقولهم موجود فى داخل أنفسهم و ليس خارجها. و لكنهم كانوا يرفضونى و يلجؤوا لمن يستولى على شخصيتهم و يتحكم فيهم.

و يجب أن أحذر هنا بعدم الإستهانة بالخطر الكامن فى هؤلاء الأشخاص. فيمكن بمنتهى السهولة تحويلهم إلى جماعة من ال"متعصبين" الذين لا يترددوا فى قتل أنفسهم دفاعا عن فكرتهم المقدسة أو عن شخص معين (غالبا يكون آسرهم أو زعيم التنظيم). و هذا التصرف (أو التعصب) ما هو إلا نوع من التعويض عن غياب ثقتهم بأنفسهم وعدم إيمانهم بها و تعويضا لأملهم المفقود.

و بالإضافة الى الطوائف الدينية التى تتكون من "مؤمنين حقيقيين" – فستجدهم أيضا فى الجماعات السياسية و دور العبادة و المنظمات الإقتصادية و الإجتماعية و هم عبارة عن ال"متعصبين" فى هذه التنظيمات.

يتبع

م

"و من يتق الله يجعل له مخرجا" صدق الله العظيم

اللهم إنى أستغفرك من كل ذنب تبت اليك منه ثم عدت فيه

اللهم إنى أستغفرك من كل عقد عقدته لك ثم لم أوف لك به

اللهم إنى أستغفرك من كل نعمة أنعمت بها على فقويت بها على معصيتك

اللهم إنى أستغفرك من كل عمل عملته لوجهك خالطه ما ليس لك

رابط هذا التعليق
شارك

تتميز الحركات الجماعية عادة برئيس أو زعيم يتمتع بقدر واف من ال"كاريزما". و يبذل الأتباع جهدا كبيرا للتأثير على معارفهم فى محاولات لضمهم إلى جماعتهم و تحويلهم أو فرض طريقتهم عليهم و ذلك عن طريق سن القوانين ومحاولة إجبار الآخرين على الخضوع لها و لو حتى بالقوة – باستخدام السلاح وتوقيع العقوبات. و هى وسائل تطبيق القانون.

و يشترط لنجاح هذه الجماعات أن يتم "خلق" عدو أو شيطان أو فئة مكروهه لأعضائها. فعدو جماعات "المسيحيون المولودون من جديد"( born again Christians) هو الشيطان نفسه – و لكن هذا لم يكن كافيا لهم فأضافوا له القوى الخفية (Occult) و السحر و أتباع "العهد الجديد" (New Age) و كل من يعترض على إندماج الكنيسة و الدولة كما هو واضح فى برامجهم الإنتخابية الموجهة ضد كل من يعارض أفكارهم و وجهة نظرهم.

و فى حالة الثورات يكون الشيطان عادة هو الطبقة الحاكمة أو الأرستقراطية. و تعتبر بعض التنظيمات الدينية كل من لم يحضر دورتهم التدريبية شيطانا يجب معاداته. و للإنصاف يجب أن أذكر أنه توجد تنظيمات ليس لها عدو و لكن هذه التنظيمات سرعان ما تبوء بالفشل أو فى أحسن الحالات تظل نكرة.

"المؤمن الحقيقى" (و المقصود هنا هو المؤمن بتنظيم أو جماعة معينة) يكون عادة إما مختل عقليا أو غير أمن (متزعزع) نفسيا أو ليس له أصدقاء أو أمل فى الحياة. فالشخص الذى إمتلأ قلبه بالحب لا يبحث عن حلفاء و لكنه يلجأ لهذه الوسيلة عندما يمتلئ قلبه بالكراهية و الحقد و ينفر الناس من حوله نتيجة لتصرفاته الشاذة التى تعكس تسلط أفكار جماعته و استحواذها عليه .

يتبع

م

"و من يتق الله يجعل له مخرجا" صدق الله العظيم

اللهم إنى أستغفرك من كل ذنب تبت اليك منه ثم عدت فيه

اللهم إنى أستغفرك من كل عقد عقدته لك ثم لم أوف لك به

اللهم إنى أستغفرك من كل نعمة أنعمت بها على فقويت بها على معصيتك

اللهم إنى أستغفرك من كل عمل عملته لوجهك خالطه ما ليس لك

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
  • الموضوعات المشابهه

    • 0
      ما الذى تعلمه وتغرسه فى أطفالك منذ الصغر هل تنشئهم على تذوق الموسيقى والغناء والرسم والإبداع أم تلقنهم أن ال عرض الصفحة
    • 0
      مجموعة جديدة من الضوابط لمكافحة جرائم غسيل الأموال التى تستخدم فى تمويل الجماعات المتطرفة أصدرتها الهيئة العا عرض الصفحة
    • 0
      الدكتور أحمد عكاشة  أستاذ الطب النفسي الشهير في مصر يقول و ينصح بإستشارة الطبيب النفسي أولا  لأن المخ هو ذلك العضو السحري الذي يقوم بدور المايسترو لوظائف الجسم  و هو عبارة عن كتلة متشابكة و متشعبة من الروابط العصبية أنا شخصيا لاحظت أن النوم الهادئ  يؤدي ليوم هادئ  ليتني أتوصل إلى الحديث الذي قدمه في التليفزيون و الذي شرح فيه أهمية الطب النفسي للإنسان العادي https://www.elconsolto.com/psychiatric/psychiatric-news/details/2020/4/13/1764058/أحمد-عكاشة-يحذر-من-الإصابة-بالوسواس-القهري-مع-ان
    • 2
      غسيل المخ (باسم الدين) يجعل الانسان مجرد آلة تنفذ مايملى عليها حتى لو كان ان يقتل نفسه. الغالبية ممن سيقرأون هذا الموضع ربما لم يسمعوا عنه من قبل، فقد بدء قي النصف الثاني من خمسينيات القرن الماضي وانتهى بكارثة في نهاية 1976. Jim Jones معتوه أو مضطرب نفسي استطاع أن يقنع أتباعه أن بيده الخلاص وأنه المسيح قد عاد ليحرر من يتبعه، جعلهم يعتقدون أنهم الأفضل، وأنهم لهذا السبب فهم مكروهون من الدولة، والجيش والشرطة والصحافة والإعلام والشعب، وبناء على هذا الشعور فقد اختاروا مكان معزول في الغابات وانشأوا
×
×
  • أضف...