هادي بتاريخ: 8 مارس 2006 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 8 مارس 2006 (معدل) أبشع ما يمكن تخيله هو أن تري طفلا لا يتعدي عمره 3 سنوات يصرخ من شدة العذاب والألم.. يتعالي صراخه كلما ازداد العذاب عنفا وفتكا بجسده الضئيل. يستمر لساعات طويلة يصرخ ويصرخ دون مجير.. يعجز الجسد الضئيل عن الاحتمال ويعجز عقله عن الاستيعاب.. يفقد عقله كما فقد أباه وأمه وأشقاءه.. يبدأ مرحلة جديدة من التعبير عن شدة الألم والعذاب.. يهذي.. يهذي قبل الموت وينادي أمه وكأنه يراها.. لعل روحها التي فاضت قبل ساعات ترفرف حوله.. تحاول أن تخفف عذابه وآلامه تداعبه.. يناديها ويسألها: وجسده وصوته يرتعشان: 'ماما.. أنا حلو يا ماما؟!.. خلاص يا ماما أنا شبعت يا ماما.. أنا أكلت كتير.. أنا حلو يا ماما.. أنا باسمع الكلام ياماما' يرتعش جسده بشدة وتختفي حرارته ويتحول إلي ما يشبه لوح الثلج.. ثم يموت. لم يكن هذا المشهد أحد مشاهد العذاب في سجن أبوغريب أو السجون الصهيونية ولكنه كان أحد تفاصيل الموت التي عاشها ضحايا العبارة 'السلام 98'.. التي لا يمكن لمن شاهدها أن يعيش حياة طبيعية بعد ذلك.. شاهد هذا المشهد وعاش ساعاته ودقائقه ولحظاته التي مرت أثقل من الجبال ومن أمواج البحر العالية 'علي محمد صالح' أحد الناجين من العبارة.. صوته الخافت المرتعش الذي لا يكف عن ذكر الله وحمده يزداد وارتعاشا حين يتذكر هذه اللحظات ويستحضرها وكأنه يراها الآن يهتز جسده.. وترتعش كل تقاسيم وجهه ويختنق صوته بالبكاء حين يتذكر كلمات هذا الطفل وهو يموت.. هان عليه شقاء السنين الذي ابتلعه البحر وهانت عليه ساعات العذاب حتي تم انتشاله بعد '21' ساعة.. ولكن يظل صوت هذا الصغير يؤرقه ويحرمه النوم يحكي تفاصيل ما حدث ويقول: 'كنت من أوائل الركاب الذين صعدوا إلي العبٌارة بعد أن فتشتنا السلطات السعودية تفتيشا دقيقا وكنت أشعر بسعادة فائقة كالعشرات من ركاب العبارة بعد رحلة شقاء وعمل يحلمون برؤية الأبناء والزوجة والأهل والأحباب كنت أعد الدقائق كي أصل إلي أبنائي عمر 4 سنوات ورفيدة سنتين.. حملت شقاء السنين شنطة 'هاندباج' بها 15 ألف ريال وألف دولار وأمانة لصديق طلب مني توصيلها لزوجته وهي مبلغ 8500 ريال وجهاز كمبيوتر شخص 'لاب توب' أحلم بأن آخذ شقة مستقلة لأنني أعيش حتي الآن في منزل أبي.. كنت باشتغل قبل سفري في مؤسسة 'IBM' وهي مؤسسة هولندية لمكافحة الآفات والأمراض الزراعية، حيث إنني خريج معهد التعاون الزراعي وكان مرتبي لا يتجاوز 150 جنيها.. سافرت وعملت مقاولا في السعودية منذ أربع سنوات والحمد لله كنت باكسب خاصة في موسم الحج'. ويستمر قائلا: 'طلب طاقم العبارة مساعدة الناس اللي خطوطها كويسة لكتابة بيانات أوراق الجوازات وطلعت أنا ومجموعة من الشباب والرجال في الكافتيريا.. كان عدد الأطفال والنساء كبيرا جدا.. كل واحد في المجموعة فضل يحكي عن أهله وأولاده وأحلامه والظروف اللي اضطرته للسفر.. كلهم ناس بسطاء'. واحد منهم شاف صورة طفل في أحد الجوازات وقال ده شبه ابني بالضبط وطلع صور ولاده وفضل يبوس فيها وكأنه بيشوفها لآخر مرة وفضل يتكلم عن أحلامه لهم وكانت دي آخر كلماته لأنه كان من أوائل الناس اللي ماتت في العبارة قبل ما تغرق.. فبعد أن ازداد الدخان بدأ زجاج العبارة وأجزاؤها تتناثر وتنفجر وتسقط علي الناس.. وقع عليه سياج من العبارة ومات في الحال' ويكمل علي محمد صالح قائلا: 'مشاهد ومناظر وكلمات كثيرة لن أنساها لازالت تتردد في أذني.. وسط الارتباك والرعب شاهدت والد محمد الطفل الوحيد الذي نجا من العبارة.. كان معاه زوجته وأطفاله الثلاثة وانهار عندما شاهد زوجته تبكي فزعا.. قلت له 'اجمد يا راجل وادعي ربنا إن شاء الله هينجينا' فبكي وقال لي: 'دحنا أسرة كاملة يعني لو متنا كلنا هينقطع أثري من الدنيا'. ويكمل 'اتقلبت المركب ورأيت مركبين مطاط نزلوا من السفينة واتجهوا ناحية باخرة كبيرة كانت علي بعد كيلو واحد مننا بعد أن اطلقوا أربع طلقات..' الناس كلها سقطت في البحر وصراخ الأطفال والنساء كان رهيبا.. كل واحد عاوز يمسك في أي شيء.. الناس كانوا بيمسكوا في بعض ويغرقوا جماعات' ويزداد ارتعاش صوته وهو يقول: 'كان فيه أربعة أطفال بالقرب مني وكانوا بيصرخوا بشدة وحاولوا يمسكوا فيا لكن جت موجة عالية قلبتهم ناحية سيدة كبيرة في السن كانت بتحاول تمسك في أي شيء مسكوا فيها وغرقوا كلهم'. بنت سعودية أيضا ظلت تصرخ بجواري وتقول 'بالله عليك انقذني'.. قلت لها حاولي تمسكي فيا لكن اختفت مع الأمواج'. ويتذكر علي محمد صالح أصعب ما يمكن أن يراه إنسان في حياته ويقول 'بعد ساعة ونصف الساعة سمعت صوت طفل قريب مني بيصرخ بشدة وكان لابس سترة نجاة شديته معايا كان عمره حوالي 3 سنوات وكان بيرتعش حاولت ادعك جسمه وأضمه إلي صدري ولكنه ظل يرتعد ويصرخ. فضل معايا أربع ساعات'. ويتوقف علي عن الحديث ويشرد وكأنه يري الطفل أمامه يرتعش صوته وجسده وهو يستحضر هذا المشهد ويقول: 'أول مرة أشوف طفل يفقد عقله ويوصل لمرحلة الجنون من شدة الألم والعذاب كان بيقولي وصوته وجسده يرتعشان وبعد أن عجز حتي علي الصراخ ' أنا بردان قوي يا عمو عاوز اطلع من الميه'.. قلت له خلاص يا حبيب ماتخافش هنطلع دلوقتي' وبعدين بدأ يهذي ويقول 'أنا حلو يا ماما.. أنا باسمع الكلام.. خالو جاي يا عمو.. خلاص ياماما أنا شبعت وكلت كتير'.. ثم يعود ويقول 'أنا بردان قوي يا ماما.. بردان' كان بينادي أيضا ويقول 'يا مني تعالي العبي معايا.. تعالي جنبي يا مني'.. ويصمت علي ثم ينفجر في البكاء ويقول: 'لو كان فيه حد حس بينا واهتم بأنه ينقذنا كان ممكن الطفل ده يعيش ومكانش شاف العذاب ده كله.. الموت مش صعب الأصعب منه العذاب اللي الناس شافوه.. أغلب الأطفال والنساء ماتوا في وقت قصير لكن اللي كان لابس سترة نجاة ازداد عذابه حتي مات خلال ساعات.. أنا حاولت أضم الولد كنت شايف فيه صورة ابني عمره لكن جسمي كان أبرد من جسمه ارتعش بشدة بين يدي وبدأ يتجمد زي لوح الثلج ومات صرخت وأجهشت في البكاء وفضلت رابطة معايا فترة بعد ما مات لكن الموج أخذه'. ويستمر علي في البكاء ويقول: 'الأصوات اللي كنت باسمعها حولي في البحر ومناظر الجثث وصراخ الأطفال والنساء بيطاردني.. الجثث كانت تحيط بنا من كل اتجاه كان الأحياء بيحاولوا يصبروا بعض.. الناس من التعب كانت بتريح جسمها وتسند علي الجثث'. ويكمل علي حكايته مع الموت فيقول: 'علي بعد مسافة قريبة مني رأيت رجل أوشك علي الموت يستند إلي حقيبة كان بيقول 'إن للموت لسكرات.. حاولت أساعده وأصبره قلت له يمكن دلوقتي حد يجي ينقذنا لكنه ظل يردد إن للموت لسكرات ثلاث مرات ثم مات.. كلماته مع صوت البحر كانت مرعبة وفظيعة' ويكمل: 'كانت شدة النجاة بتاعتي متهالكة وكان بيساعدني أني باعرف أعوم.. لكن تعبت وحاولت أبحث عن سترة أخري.. الناس كانوا بيخلعوا السترات من بعض الجثث الطافية.. وشفت علي مسافة قريبة مني سيدة منكفية علي وجهها وشعرها مفرود علي الميه اتجهت نحوها ورفعت رأسها.. فوجدتها ميتة وعينها مفتوحة كانت محتضنة طفل عمره شهور ماسكة فيه بشدة زي المقبض.. مشهد مؤلم وفظيع صرخت وبكيت لما شفته ولم تطاوعني نفسي علي أن آخذ منها سترة النجاة.. أغمضت عينيها ونطقت الشهادة وتركتها وأنا أشعر أن الموت يقترب مني بعدها شفت شاب يقف منتصبا علي المياه وكأنه زجاجة وعيناه مفتوحة في البداية ظننت أنه حي لكن بعد أن اقتربت منه وجدت نصفه الأسفل ممزق تماما وأمعاءه تتدلي منه بعد أن أكل السمك نصفه السفلي'. بعد ساعات طويلة ظهرت طائرة هليكوبتر ورمت قمع ناحيتي وظننت أنهم هياخذوني لكن تركتني وبعد ساعتين جت سفينة مصرية رمت لي حبل وكانت بعيدة علي فضلت أعوام 3 ساعات لحد ما وصلت لها.. آثار الحبل لازالت علي يدي، السفينة كانت واقفة بعيد اللي بيقدر يوصلها هو اللي بتاخده واللي ما يقدرش بتسيبه يموت.. طلعت السفينة وأنا مش مصدق نفسي وخلوني في غرفة كأنها مصرف السفينة وكان فيه ناس تانية من الناجين كان فيهم ناس عريانة.. لم يعطونا ملابس أو حتي بطانية أو أكل.. المكان كان بيصرف منه علينا وكان بيشبه ثلاجة الموتي حتي أنني اعتقدت أنني ميت.. وبعدها نقلوني المستشفي وأنا في حالة إعياء شديد.. وهناك جه الهلال الأحمر وأعطوني جلابية قصيرة جدا لم أستطع أن ألبسها وظللت بملابسي ولم يسمحوا لأحد من أهلي بزيارتي.. لكن أحد الأطباء أعطاني تليفونه علشان اطمن أهلي وبعدها طلبوا مني الخروج. وأكدوا أنهم لن يسمحوا لأهلي بزيارتي أعطوني ظرف به مبلغ من المال عرفت بعدها أنه مبلغ 500 جنيه ولكني نسيته في المستشفي وتركتها وأنا حافي ورجعت بلدي الفيوم وكان أبي قد أصيب بصدمة وفقد الوعي حتي الآن ولا يدرك ما حوله' ويعلق علي قائلا: 'مش ممكن يكون صاحب العبارة والمسئولين اللي ساعدوه وسابونا دون انقاذ مصريين'. أنا كنت في البحر أناجي ربي وأقول يارب هتكون دي نهايتي بعد بعدي وغربتي عن ولادي وأهلي.. احنا بنحب البلد ومعملناش حاجة وحشة.. كنا بندخل عملة صعبة وبندور علي رزقنا بره.. ليه يعملوا فينا كده' ويضيف: 'وأنا في المستشفي جاني واحد من الموظفين من شركة السلام وقاللي خذ اللي تقدر تاخذه من الشركة واحمد ربنا احسن مش هتطول حاجة لأن أصحابها ناس واصلين'.. وفعلا بعد ما رجعت وذهبت للشركة عرفت أنهم عايزين يعطوا لكل واحد من الناجين 15 ألف جنيه علي أن يوقع لهم علي أوراق بأنه ليس له أي مستحقات أخري لدي الشركة حتي الناس اللي ماتت أو فقدت وضعوا شروطا تعجيزية علشان يصرفوا التعويضات ناس كتير غلابة بعدما فقدوا كل ما يملكونه فكروا في أخذ هذا المبلغ الذي لا يساوي لحظة من اللحظات التي عشناها نصارع الموت لأنهم خايفين وبيقولوا إن أصحاب الشركة واصلين ومش هنقدر ناخذ منهم حاجة' تم تعديل 8 مارس 2006 بواسطة هادي رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
الرافعي بتاريخ: 8 مارس 2006 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 8 مارس 2006 أستغفر الله العظيم أحاول أن أكتب لكن دموعي تمنعني حسبي الله ونعم الوكيل قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ما كان الرفق في شيء إلا زانه ، ولا نزع من شيء إلا شانه) ( صحيح الجامع 5654). رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
عبدوس الوزير بتاريخ: 8 مارس 2006 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 8 مارس 2006 أنا مش عارف أقول ايه أقول الحمد لله إني ماتحطتش في الموقف ده ولا أقول منهم لله المسؤولين عن عذاب الطفل ده ولا أقول مبروك لمصر النصر على الأعداء في بطولة الأمم الأفريقية المسؤولين دول ماعندهمش عيال ممكن تتخيل ان الدائرة تدور عليهم؟ إنا لله وإنا إليه راجعون رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Mousa بتاريخ: 8 مارس 2006 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 8 مارس 2006 هادي الله يجزيك خير ويسامحك بجد قطٌعت قلوبنا مش قادر اتخيل ان بنتي الصغيره ممكن في يوم تكون في موقف زي ده واكون انا مشلول و عديم الحيله زي الي حصل للناس الغلابه دول. حسبنا الله و نعم الوكيل رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
mohmaher بتاريخ: 8 مارس 2006 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 8 مارس 2006 لا حول ولا قوة الا بالله ... يارب احسن خاتمتنا ...و اهدينا .. اللهم انتقم منهم يارب ... كل من ظلم و تجبر و استهان بعبادك و طغى في الأرض . لا اله الا الله سيدنا محمد رسول الله رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
احمد هادي بتاريخ: 8 مارس 2006 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 8 مارس 2006 (معدل) يا اخوتي الذين يعبرون في الميدان مطرقين منحدرين في نهاية المساء في شارع الاسكندر الأكبر : لا تخجلوا ..و لترفعوا عيونكم إليّ لأنّكم معلقون جانبي .. على مشانق القيصر فلترفعوا عيونكم إليّ لربّما .. إذا التقت عيونكم بالموت في عبنيّ يبتسم الفناء داخلي .. لأنّكم رفعتم رأسكم .. مرّه ! " سيزيف " لم تعد على أكتافه الصّخره يحملها الذين يولدون في مخادع الرّقيق و البحر .. كالصحراء .. لا يروى العطش لأنّ من يقول " لا " لا يرتوي إلاّ من الدموع ! .. فلترفعوا عيونكم للثائر المشنوق فسوف تنتهون مثله .. غدا و قبّلوا زوجاتكم .. هنا .. على قارعة الطريق فسوف تنتهون ها هنا .. غدا فالانحناء مرّ .. و العنكبوت فوق أعناق الرجال ينسج الردى فقبّلوا زوجاتكم .. إنّي تركت زوجتي بلا وداع و إن رأيتم طفلي الذي تركته على ذراعها بلا ذراع فعلّموه الانحناء ! علّموه الانحناء ! الله . لم يغفر خطيئة الشيطان حين قال لا ! و الودعاء الطيّبون .. هم الذين يرثون الأرض في نهاية المدى لأنّهم .. لا يشنقون ! فعلّموه الانحناء .. و ليس ثمّ من مفر لا تحلموا بعالم سعيد فخلف كلّ قيصر يموت : قيصر جديد ! وخلف كلّ ثائر يموت : أحزان بلا جدوى .. و دمعة سدى ! يا قيصر العظيم : قد أخطأت .. إنّي أعترف دعني ها أنذا أقبّل الحبل الذي في عنقي يلتف فهو يداك ، و هو مجدك الذي يجبرنا أن نعبدك دعني أكفّر عن خطيئتي أمنحك – بعد ميتتي – جمجمتي تصوغ منها لك كأسا لشرابك القويّ .. فان فعلت ما أريد : إن يسألوك مرّة عن دمي الشهيد و هل ترى منحتني " الوجود " كي تسلبني " الوجود " فقل لهم : قد مات .. غير حاقد عليّ و هذه الكأس – التي كانت عظامها جمجمته – وثيقة الغفران لي يا قاتلي : إنّي صفحت عنك .. في اللّحظة التي استرحت بعدها منّي : استرحت منك ! لكنّني .. أوصيك إن تشأ شنق الجميع أن ترحم الشّجر ! لا تقطع الجذوع كي تنصبها مشانقا لا تقطع الجذوع فربّما يأتي الربيع " و العام عام جوع " فلن تشم في الفروع .. نكهة الثمر ! وربّما يمرّ في بلادنا الصيف الخطر فتقطع الصحراء . باحثا عن الظلال فلا ترى سوى الهجير و الرمال و الهجير و الرمال و الظمأ الناريّ في الضلوع ! يا سيّد الشواهد البيضاء في الدجى .. يا قيصر الصقيع ! يا اخوتي الذين يعبرون في الميدان في انحناء منحدرين في نهاية المساء لا تحلموا بعالم سعيد .. فخلف كلّ قيصر يموت : قيصر جديد . و إن رأيتم في الطريق " هانيبال " فأخبروه أنّني انتظرته مديّ على أبواب " روما " المجهدة و انتظرت شيوخ روما – تحت قوس النصر – قاهر الأبطال و نسوة الرومان بين الزينة المعربدة ظللن ينتظرن مقدّم الجنود .. ذوي الرؤوس الأطلسيّة المجعّدة لكن " هانيبال " ما جاءت جنوده المجنّدة فأخبروه أنّني انتظرته ..انتظرته .. لكنّه لم يأت ! و أنّني انتظرته ..حتّى انتهيت في حبال الموت و في المدى : " قرطاجه " بالنار تحترق " قرطاجه " كانت ضمير الشمس : قد تعلّمت معنى الركوع و العنكبوت فوق أعناق الرجال و الكلمات تختنق يا اخوتي : قرطاجة العذراء تحترق فقبّلوا زوجاتكم ، إنّي تركت زوجتي بلا وداع و إن رأيتم طفلى الذي تركته على ذراعها .. بلا ذراع فعلّموه الانحناء .. علّموه الانحناء .. علّموه الانحناء .. أمل دنقل تم تعديل 8 مارس 2006 بواسطة احمد هادي يا امتي لا تفزعي من سطوة السلطان .....اية سطوة ؟ ما شئت ولي واعزلي ...لا يوجد السلطان إلا في خيالك رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
noureldonia بتاريخ: 8 مارس 2006 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 8 مارس 2006 حسبي الله ونعم الوكيل في كل من قصر في حق هؤلاءالمساكين وانشالله منعمين في جنة الله ، الحاجة الوحيدة إلي ممكن تصبر اهاليهم علي الفراق هو انهم شهداء بجوار الله اللهم اجرنا في مصيبتنا وخلف لنا خير منها رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
مصري المصري بتاريخ: 8 مارس 2006 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 8 مارس 2006 (معدل) ربنا يسامحك يا هادي .. ويبارك فيك .. دخل علي أحد طلابي الآن فوجدني أجهش بالبكاء .. ابني لسه من أسبوع كان بيعمل عملية الزايدة ( الحمد لله هو بخير حالياً )وأنا أعصابي تعبانة أساساً .. جيت انت كملت عليا .. حسبي الله ونعم الوكيل .. ألا يدرك هؤلاء المفسدون كم من الأرواح البريئة الطاهرة ستتعلق برقابهم يوم القيامة مطالبة بحقوقها .. اللهم انتقم منهم .. اللهم انتقم منهم .. اللهم انتقم منهم .... آمين تم تعديل 8 مارس 2006 بواسطة مصري المصري بسم الله الرحمن الرحيم ( إن الذينَ أجرموا كانوا من الذين آمنوا يضحكون * وإذا مروا بهم يتغامزون * وإذا انقلبوا إلى أهلِهمُ انقلبوا فكِهين * وإذا رَأوْهُم قالوا إن هؤلاء لضآلون * وما أرسِلوا عليهم حافظين * فاليوم الذين آمنوا من الكفار يضحكون * على الآرائك ينظُرون * هل ثوِبَ الكفارُ ما كانوا يفعلون ) رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
tarek_almeghallawy بتاريخ: 8 مارس 2006 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 8 مارس 2006 نحتاج من وقت لآخر أن نستثير فينا هذا الأسى النبيل نحتاج إلى من ينتزع منا العبرات حتى نتطهر بملوحتها نحتاج إلى من يجلد قلوبنا بسياط اليقظة حتى نفيق هممت أن أقول منك لله ياهادي وجعت قلوبنا تاني وكأن الحادث وقع مرة أخرى لم ننسى لكننا حاولنا أن نستمر في الحياة حتى يحين الأجل المكتوب نحن أيضا قد شبعنا رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
MZohairy بتاريخ: 8 مارس 2006 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 8 مارس 2006 لا اله الا الله لا اله الا الله لا اله الا الله لا اله الا الله لا اله الا الله لا اله الا الله {إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ وَتِلْكَ الأيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاء وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ }آل عمران140 Vouloir, c'est pouvoir اذا كنت لا تقرأ الا ما يعجبك فقط فإنك لن تتعلم ابدا Merry Chris 2 all Orthodox brothers Still songs r possible رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
مصريه بالكويت بتاريخ: 8 مارس 2006 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 8 مارس 2006 من كتر البكى مش قادره اكتب بس بجد الله يحرق الغربه الله يحرق الفلوس اللى بتغربنا حسبى الله ونعم الوكيل اللهم انك سلطت علينا عدوا عليما بعيوبنا - يرانا هو وقبيله من حيث لا نراهم -- اللهم آيسه منا كما آيستـه من رحمتك وقنطه منا كما قنطـته من عـفوك -- وباعــد بيننا وبينه كما باعـدت بينه وبين رحمتك وجنتك رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
أسد بتاريخ: 8 مارس 2006 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 8 مارس 2006 إنا لله وإنا إليه راجعون .. اللهم أحسن خاتمتنا ... في القصص الرومانسية القديمة .. يكتب المحب رسالة حب .. ويضعها في زجاجة .. ويرمي الزجاجة في البحر .. لا يهم من سيقرأها .. لا يهم هل ستصل إلي حبيبته أم لا .. بل كل المهم .. أنه يحبها ..وتاني .. تاني .. تاني .. بنحبك يامصر .. ... "إعلم أنك إذا أنزلت نفسك دون المنزلة التي تستحقها ، لن يرفعك الناس إليها ، بل أغلب الظن أنهم يدفعونك عما هو دونها أيضا ويزحزحونك إلى ماهو وراءها لأن التزاحم على طيبات الحياة شديد" (من أقوال المازني في كتب حصاد الهشيم) رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
khedr بتاريخ: 8 مارس 2006 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 8 مارس 2006 لم استطع تكمله القراءه يامصر... يامصر...يامصر ياااااااااااااااااااااااااااااامصر رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
yasser6666 بتاريخ: 9 مارس 2006 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 9 مارس 2006 حسبي الله وهو نعم الوكيل... اللهم أننا مظلومون فأنتصر اللهم أننا مظلومون فأنتصر اللهم أننا مظلومون فأنتصر اللهم أننا مظلومون فأنتصر أنا قريت المقالة دي في جريدة الأسبوع يوم الأتنين الماضي مباشرة قبل استراحة الغداء وانا في العمل والله ماجليش نفس اتغدي وقضيت اليوم كله في حالة حزن وهم وغم وحاولت اتصور اللحظات الأخيرة لهذا الطفل وهو في النزع الأخير والألم الهستيري الذي أصابه وخاصة أن أبني في نفس عمره بالضبط حفظنا الله تعالي وحفظ أولادنا وأنتقم من كل متسبب للفساد في مصر ومتسبب في أزهاق الأرواح بدون حق. حسبي الله وهو نعم الوكيل... أننـا ندفع ثمـن غالـي لسلبـيـتـنا وسكوتنـا والثمن قـابـل للارتفــاع الى أن تتعـدى تكلفـة السـكوت والخنـوع تكلفـة التغـيير وقتهـا فقـط قـد يحـدث التغـيـيـر رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
هادي بتاريخ: 9 مارس 2006 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 9 مارس 2006 أنا آسف يا جماعه أنا فعلا آسف أكملت قراءة القصة .. في ساعة تقريبا .. على فترات متقطعة .. و لم أعد نفس الشخص من بعد انتهاء القراءة أبكي حتى وأنا أسير في الطريق بمفردي عائداً لبيتي و أولادي أبكي بحرقة بصوت مسموع أبكي نفسي أبكي أولادي أبكي بلدي ... أنا فعلا آسف الحادث أكبر مما يتحمله خيالنا العادي .. ... من ماتوا لم يكونوا مجرمين لم يسرقوا قوت الشعب وينهبوا بنوك ويهربوا بمليارات لم يستوردوا مبيدات مسرطنة ليرتفع عدد مصابي السرطان في بلدي الى رقم مخيف 95 الف مصاب في عام واحد أنا أبكي هذا الطفل الذي أصابه الجنون من العذاب والأهوال أبكي هذا الرجل الشهم الذي لن تعود حياته مثلما كانت أبداً مهما حاول .. ومهما حاول من حوله معه .. لن تعدو حياته الى سابق عهدها من شاهد هذه المشاهد من عاش هذه الساعات العصيبة و الرهيبة لن يكون نفس الرجل صدقوني هذا الانسان .. أو ما تبقى منه أعطته مصر .. حاكمها ومحكومها وقضاتها وقضاءها وتأمينها وأغنياءها اعطته ... 15 الف جنيه .. وقالت باختصار .. شوف حالك هذا حال أحد الناجين .. الناجين .. الناجين فمال بالكم بمن مات يرحم الله موتانا اللهم ارحمهم اللهم ارحمهم اللهم ارحمهم اللهم انتقم من القتلة اللهم ارنا فيهم عجائب قدرتك اللهم عليك بهم فانهم لا يعجزونك اللهم انتقم منهم يا جبار السموات والارض رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Lembic بتاريخ: 11 مارس 2006 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 11 مارس 2006 يا جماعة إحنا مستغربين ليه من اللى بيحصل هو إحنا أساسا لينا قيمة عند الحكومة! ده كتر خيرهم إنهم مستحميلينا! ومش بيلمونا وبيرمونا فى البحر! لو كان اللى ماتوا دول أمريكان ولا أوربيين كان حصل إيه؟ حسبي الله ونعم الوكيل! ياريت نصحى من الغيبوبة وكفاية سلبية! نحن لسنا قطيعا لكى نساق! رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Lembic بتاريخ: 11 مارس 2006 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 11 مارس 2006 على فكرة أنا لا أتعمد التهريج و لكن إحنا بالفعل لا نساوى شيء عند الحكومة. كنت فى زيارة لمصر من ثلاثة شهور وكنت ماشى عند الجامعة الأمريكية عند ميدان التحرير ومرة واحدة كما لو كان هناك حالة توقف فى الزمن لم أجد أي سيارة تسير فى هذا الميدان الحى جدا جدا وإذ بالمكان يمتلئ بضباط شرطة وللعلم أقلهم برتبة عقيد ليه علشان يوقفوا أى واحد بيعدى الشارع ليه كمان مرة علشان سيادة وزير الداخلية معدى ورايح مكتبه! المهم واحد بالغلط كأنه مش عارف فى إيه كان بيحاول يهدى الشارع فما كان من ضابط برتبة لواء يصرخ فيه: يا إبن الك...... إرجع مكانك!" فنظرت الى هذا الك..... فوجدته رجل محترم (أو على الأقل إنسان وليس إبن ك....)! فأيقنت بأننا جميعا ولاد ك.... عند الحكومة المحترمة! حسبي الله ونعم الوكيل! ياريت نصحى من الغيبوبة وكفاية سلبية! نحن لسنا قطيعا لكى نساق! رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
نفسي احبها بتاريخ: 28 مايو 2006 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 28 مايو 2006 لعنه الله على حسني مبارك .......... وأولاده ............. وزوجته ....... وعائلته .... ووزرائه .............. ومستشاريه ............ وجميع المسئولين في الدولة ...... وعلى جميع الرتب في الجيش والشرطة ... اللهم العنهم بلعنتك ... اللهم اسقهم من حميم جهنم ، وغسلهم في جنهم ، واسقهم من ماء جهنم ... واجعل مئواهم في الدرك الأسفل من النار ....ز فساد في فساد في فساد ...................... خراب في خراب في خراب . اللهم لا ترحمهم في الدنيا ولا في الآخره .... اللهم العنهم بعدد مخلوقاتك ، وبقدر عظمتك ، وبقدر المسبحين والمستغفرين والمذنبين . اللهم آمين آمين آمين ... رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
ايهاب سالم بتاريخ: 28 مايو 2006 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 28 مايو 2006 الله يسامحك يا هادي لسه شايف الموضوع دلوقتي بس و الله جسمي بيرتعش من تخيل المنظر العزاء الوحيد أن هذا الطفل المسكين في جنة الخلد الأن ربنا ينتقم من الظلمه رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
هادي بتاريخ: 31 مايو 2006 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 31 مايو 2006 الله يسامحك يا هادي لسه شايف الموضوع دلوقتي بس و الله جسمي بيرتعش من تخيل المنظر العزاء الوحيد أن هذا الطفل المسكين في جنة الخلد الأن ربنا ينتقم من الظلمه اولا يا ايهاب .. انت بتوحشني بجد لما بتغيب ونحمد الله على سلامتك ثانياً .. أن سبق واعتذرت من الشباب .. اقصد الاخوة الكرام والاخوات الذين طالعوا الموضوع وبالتالي فأنا اعتذر منك ايضا والله يا ايهاب لن تصدق مافعلته بي هذه القصة وأعود و أكرر هذا الشاب الناجي الذي يحكي تفاصيل القصة لن يعود نفس الانسان ليس من السهل ان يعيش حياته بنفس اللاسلوب ونفس الشخصية بعد اتلاهوال التي عاينها تخيل يا ايهاب هذا أحد الناجين فلو سرحت وتخيلت عذاب الغرقى ومن أكلتهم اسماك القرش !! تخيل الساعات الطويلة والرهيبة التي مروا بها قبل موتهم واليوم .. ممدوح اسماعيل يخرج لسانه للجميع ويعيش في بلاد الضباب ولعلك رأيت الحلقة التي تحدث فيها عمرو أديب مع محامي هذا المخلوق ورأيت ما بها من استخفاف بحياة البشر اعتذر من الجميع مرة اخرة على وضعي لهذا الموضوع ولكنها كانت محاولة بسيطة للتعرف على صورة جديدة لحياة المصريين في العام 2006 من بعد ميلاد السيد المسيح يا ايهاب ستأتي الى كندا وترى بعينك وتسمع باذنك وتشهد بجوارك الكلاب التي تسير مع اصحابها في شوارع تورنتو تنعم بحياة و تنعم بوفاة أكرم من ذلك ولله وحده سبحانه الامر من قبل ومن بعد نسأل الله العفو والعافية في الدنيا والاخرة رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان