اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

ثمار الحب


مالك العبيدي

Recommended Posts

ها قد رجعت من جديد بعد انقطاع يعلم الله كم هو الشوق إلى الكتابة هنا!!!وتخطي حواجز الدنيا لأن نتلذذ بمثل هذه الكلمات!!!

ثمار الحب!!!يا من له قلب!لماذا تحب؟ومن تحب؟ ومن المقصود لديك بالحب؟وما ناتج هذا الحب؟

قبل أن يجول الخاطر ويتحول الفؤاد اجعلني أقطف لك سريعا هذه الثمرة لتذوقها بكل أريحية بعد التذاذ ناظريك بقرائتها،تلك وهي(((التقصير)))يقول ابن القيم-رحمه الله-:(يخرج العرف من دنياه وما قضى وطره من أمرين:بكاؤه على نفسه،وثناؤه على ربه)التقصير هو شعار أننا لسنا أهلا لدخول الجنة بأعمالنا!!لأن النبي-صلى الله عليه وسلم-يقول:(ما منكم من أحد يدخل الجنة بعمله)قالوا:(حتى أنت يا رسول الله؟)قال:(حتى أنا إلا أن يتداركني الله برحمته!)من أننا مقصرون في حق الله معترفون بذنوبنا أمامه!دموعنا تملأ وجنتنا ونحن ننادي:اللهم عبدك الضعيف ببابك!!يرجو جنابك هذه ناصيته الخاطئة المجرمة بين يديك!ألجم نفسه بالخطايا ولكنه على بابك ولو طردته ولا بعلم الطرد منك!ومشتاق إليك وإن حجبته الذنوب عنك!

وليس المقصود تنميق العبارات..بمقدار قصد رقة هذا القلب!وتأمل معي أحد العباد الذي قال له تلامذته:يا شيخ أرنى كرامة من كراماتك!فقال الشيخ:أولا ترون كراماتي التي تغمرني كل صباح ومساء؟!قالوا:والله لم نر شيئا منها!!!قال:أولم تروا أن الله لم يسخطني أو يحرقني أو يزلزل الأرض من تحتي وأنا لست أهلا لكل ذلك!!!فتأمل كيف تكون العبادة وكيف يكون الحب؟وهو بالاشتياق للمحب والشعور بأنك مهما بذلت لم تبذل سيئا تجاهه!!نرجو ان نكون من هؤلاء وأن يعيننا الله للكتاية في هذه الثمار! ادعوا لنا أن تتم هذه الثمار ناضجةة في قلوبنا وقلوبكم

تم تعديل بواسطة مالك العبيدي

للعبد ستر بينه وبين الله ،وستر بينه وبين الناس، فمن هتك الستر الذي بينه وبين الله ،هتك الله الستر الذي بينه وبين الناس.

رابط هذا التعليق
شارك

شكرا جزيلاnoureldoniaعممت بفضل الله!أما الآن ونحن نقطف هذه الثمار ألم يأن لنا أن نعلم ماهية الزهد وما هو؟خاصة وأنه أحد الثمار اليانعة في هذا الحب.

أولا:الصورة الموجودة في أذهان الناس أن الزاهد أيا كان هو كل أشعث أغبر أخرق!!!صورة منقوضة عجيبة من أن الزاهد رجل منفصل عن الدنيا لا هم له إلا مسبحة في يده وكلمات يتهافت إلى ذهن الناس أنه هي كل الدين:اتق الله يا غلام!!!اسمع يا بني!!!وإنني لا أعيب على هذه الكلمات ولا على هذه الشخصية إنما أصور ما هو عالق في الأذهان من حصر هذا المعنى بهذا الشكل الذي قد يكون هؤلاء الموصوفين بهذه الصفات عاملا فيه..الذي يحصر الإسلام كديانة شمولية عن القيادة والسيادة أولا وعن حقيقة الزهد أولا وأخيرا!!!

ولعل ما سال له اللعاب وتاه فيه العقل:إذا ما هو الزهذ؟وهو سؤال جميل اجابته أن الزهدهو:أمر قلبي يحصل معه عدم دخول الدنيا إلى القلب بمعنى أن الدنيا ولو ملأت يديك فلا تذخلن أبدا إلى قلبك!!!وهذا يدلك عليه أن في الصحابة من ملك مالا كثيرا ولكن هل ينفى عنه الزهد؟كلا ...بل الزهد ملتصق فيه كالتصاقنا بأمهاتنا وأبائنا نسبا !

وهذا ما يصور لك كيف كانت الدنيا رخيصة هينة(في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والآصال*رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله...)والأمثلة حاضرة على هذا في أذهانننا وفي الحلقة القادمة سأذكر بعضها وساعدوني بذكرها معي جزيتم ألف خير.

للعبد ستر بينه وبين الله ،وستر بينه وبين الناس، فمن هتك الستر الذي بينه وبين الله ،هتك الله الستر الذي بينه وبين الناس.

رابط هذا التعليق
شارك

بارك الله فيك يا أستاذ مالك .. ونفعنا وإياك بما ذكرته من كلام طيب وجميل ..

تقول (( التقصير هو شعار أننا لسنا أهلا لدخول الجنة بأعمالنا!!لأن النبي-صلى الله عليه وسلم-يقول:(ما منكم من أحد يدخل الجنة بعمله)قالوا:(حتى أنت يا رسول الله؟)قال:(حتى أنا إلا أن يتداركني الله برحمته!)من أننا مقصرون في حق الله معترفون بذنوبنا أمامه!دموعنا تملأ وجنتنا ونحن ننادي:اللهم عبدك الضعيف ببابك!!يرجو جنابك هذه ناصيته الخاطئة المجرمة بين يديك!ألجم نفسه بالخطايا ولكنه على بابك ولو طردته ولا بعلم الطرد منك!ومشتاق إليك وإن حجبته الذنوب عنك! ))

ولي استفسار قد لا يكون في محله ولكنه استدعى انتباهي .. لماذا كثرة علامات التعجب في مداخلتك ( حوالي 31 علامة ) في حين أنك تكتب كلاماً المفروض أنك لا تستنكره في شيء ..

أعرف أنني خرجت عن صلب الموضوع .. ولكنها ملاحظة استوقفتني ..

وشكراً لك ..

تم تعديل بواسطة مصري المصري

بسم الله الرحمن الرحيم

( إن الذينَ أجرموا كانوا من الذين آمنوا يضحكون * وإذا مروا بهم يتغامزون * وإذا انقلبوا إلى أهلِهمُ انقلبوا فكِهين * وإذا رَأوْهُم قالوا إن هؤلاء لضآلون * وما أرسِلوا عليهم حافظين * فاليوم الذين آمنوا من الكفار يضحكون * على الآرائك ينظُرون * هل ثوِبَ الكفارُ ما كانوا يفعلون )

063.gif

رابط هذا التعليق
شارك

شكرا أخي مصري المصري على دقة ملاحظتك وعلو جانب انتباهك،لكن مما ينبغي أن يعلم أن استخدام علامة التعجب في الكلام هو بديل عن نبرات الصوت والكلام أي بمعنى أنه بديل عن علو نبرة الصوت وانخفاضها وترنمات الكلام،وهنا أردت أن أعبر عن خلجات النفس التي تطرأ عليها المعاني التي أكتبها لأن واقع المؤمن لأنه كلما فتح له جانب من التعرف على خالقه لهو في عجب من حاله الأول،وكأنه معنى جديد لم يطرأ عليه من قبل يستحق العجب والصخب والنحيب نسأل الله التوفيق.

للعبد ستر بينه وبين الله ،وستر بينه وبين الناس، فمن هتك الستر الذي بينه وبين الله ،هتك الله الستر الذي بينه وبين الناس.

رابط هذا التعليق
شارك

  • بعد 2 أسابيع...

اليوم نقطف ثمرة لا مثيل لها وهي الحب ذلك بأن يغيب عن ذهن المؤمن كل أحد وكل من أحب ليبقى حبيب واحد إلى قلبه لا يفرح إلا بذكره ولا يبتهج إلا بمناجاته،فحاله كحال الذي في حبيبه -وهو تمثيل لصورة الحب ولله المثل الأعلى-:

ولو قيل للمجنون:ليلى * تريد أم الدنيا وما بها

لقال غبار من تراب نعالها * أحب إل نفسي وأشهى لبلواها

فهو حقل لا يدخله إلا زمرة مختارة لا يعلم هذا المذاق إلا هم،فلله ما أطيب عبيره وأشهى أكله،وقد كان ابن تيمية يقول-وهو في سجنه-:(المحبوس من حبس عن ربه،والمأسور من أسره هواه)فانظر إلى دقة فهم هذا الإمام وعلو أمره في هذا المقام!!ولله أنا ما رقدوا في فراشهم في قيام الليل...ولا الت\وا بطعام طوال النهار...تراهم ركعا سجدا ...يبتغون فضلا من الله ورضوانا...وما أحسن الذي قال:

فليتك تحلو والحياة مريرة * وليتك ترضى والأنام غضاب

وليت الذي بيني وبينك عامر *وبيني وبين العالمين سراب

إذا صح منك الود فالكل هين *وكل ما فوق التراب تراب

اللهم أعن قلوبا مع معرفتها بذنوبها لا تملك إلا حبك وحب من أحبك وحب عمل يقربها إلى حبك

تم تعديل بواسطة مالك العبيدي

للعبد ستر بينه وبين الله ،وستر بينه وبين الناس، فمن هتك الستر الذي بينه وبين الله ،هتك الله الستر الذي بينه وبين الناس.

رابط هذا التعليق
شارك

وأين نحن من دموع التوبة؟ولا نتكلم إلا عن دمع غسل الذنب بكثرة الأعمال وحسن الإستغفار ولذة المناجاة،فهو النعيم الذي قال عنه أحد قوامي الليل:"نحن في نعمة لو علمها الملوك لجالدونا عليها ولو بالسيوف!!!"

الله...الله ...الله...ما أجمل هذه الذة من وما أحسن عبقها،ولكن ما هو الحائل بيننا وبين التوبة؟ولماذا لا نتوب؟ولماذا نرجع إلى نفس أفعالنا؟حقيقة إنه من أن النفس ليرتسم فيها أن للمعصية حلاوة تذاق-وهي لنفس أشهى من الشهد-وللعلم إن هذا الذي يهيء لنفس إنما هو رؤيا باطلة كرؤية الأحول لشيء على خلاف حقيقته،وكيف يعتدل بصره-وهنا الكلام بعبارة أدق بصيرته-؟أولها بمرفة أن الله حرمه هذه اللذة فليرجو الله ان يتخلص من هذه المعصية ومن هذا الشعور،ونحن علمنا أننا لن ندخل الجنة بأعمالنا بل انظر إلى هذه الصورة الفريدة للمتصدقين الذين يقول لهم الله:(وأنفقوا من مال الله الذي آتاكم)ومع انه مال الله ولكن انظر إلى اللطف الإلهي في قوله:(من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا)فالمال مال الملك الجبار ولكنه مع كل هذا يجعلك أنت وأنت العبد الفقير تقرضه!!!وهو على كل حال سيكافئك...

وبعد هذه المعرفة من أننا لسنا أهلا لدخول الجنة إلا أن يتغمدنا الله برحمته،وأن طاعاتنا أصلنا نحن نطلب التوفيق في أعمالنا من الله،فنحن بهذا وضعنا أقدامنا وثبتناها على الصراط المستقيم(غير المغضوب عليهم ولا الضالين)ومن بعد هذا المنطلق اعلم قبح هذه المعصية واثرها في المجتمع وكيف يصبح الناس لو كانوا على مثل معصيتك وما نتيجة هذه المعصية وفكر في هذا الأمر كثيرا وكثيرا على خلوة من الناس،والأهم من معرفة عظم المعصية أن تعرف عظمة من عصيت،ذلك أن الله هو مهلك سد مأرب بفأرة والنمرود ببعوضة،ومدخل للكافرين النار!!!فهل أنت أقدر من هؤلاء حتى تبارز الله في معصيتك؟

وهذا نزر يسير من الكلام وللحديث بقية،وأرجو أن تشاركوني في هذه الصفحة بالآيات والأحاديث والقصص المؤثرة الهادفة في ثمار الحب.

تم تعديل بواسطة مالك العبيدي

للعبد ستر بينه وبين الله ،وستر بينه وبين الناس، فمن هتك الستر الذي بينه وبين الله ،هتك الله الستر الذي بينه وبين الناس.

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...