اكل هذه الدماء بإسم الدين

[عادل أبوزيد]

هنا في مصر تعددت عمليات القتل جهارا نهارا و القتلة يزهون بفعلتهم ... و الشرطة تراهم مختلين و بس خلاص.

و أصبح عادة و عرفا الإعتذار و تقبيل اللحى .. و بس خلاص  ... أين الخطأ  .. الخطأ موجود وواضح و لكن لم يجرؤ  أحد على مجرد الإقتراب منه  هو التفسيرات أو القناعات الملتبسة في رؤوس الدعاة و الوعاظ التي يبثونها من فوق المنابر  في المساجد الكبيرة و الزوايا الصغيرة و في الدروس الدينية .... أن المسلمين في حالة حرب مع العالم ، و لو تكلمت  حتى و لو همسا يظهرون لك تفسيرات الولاء و البراء و الردة و دار الحرب و دار السلم  .. و كل هذا  هناك كتب و شروحات تستعصي على الحصر.

مش مفروض أن يحدث ذلك في مصر  و إن حدث فذلك لثقافة متعنتة قادمة مع المصريين الذين عاشوا فترات طويلة في بلاد النفط.

اليوم قرأت مقالا  فيه أن السعودية نفسها  معقل الفكر المتشدد "تقشع عن جلدها ..." http://www.okaz.com.sa/article/1579496

إذا لم يكن ذلك دينا  و لكن تكسب و تسلط على حساب دين الله السمح  و المطلوب ؟

ليس الهتاف في محاورات المصريين أو حتى في الشارع و لا المطالبة بشنق الدعاة كما فعل أتاتورك ..

أؤمن بالعلم و المواجهة تكون بالعلم لابد أن نتبنى آلية يكون بمقتضاها يصبح مجرد التعالي على الآخرين بإسم الدين نوع من العار الذي يرفضه أطفالنا ... المسألة فعلا معضلة علمية . you have to think and think until it hurts  في تاريخنا التعددية هي سمت الشعب المصري.

كيف أصبح في إنجلترا جريمة أن تلفظ كلمة negro و كذا في أمريكا    .. أمريكا حتى سنة 61 كانت التفرقة العنصرية سائدة فيها  و صدرت قوانين و قواعد منها ضرورة وجود نسبة من السود في كل الأعمال المذاعة سواء في السينما أو التليفزيون (تذكرون جرجس أقندي في فيلم أم العروسة)  

المركز القومي للبحوث الإجتماعية و الجنائية  يليق به أن يبذل جهدا في هذه المسألة.

السعودية قامت بفصل بعض الدعاة الذين يغذون الكراهية ...

الطريق صعب و لكنه ممكن  

 

 

تم تعديل 17 أكتوبر 2017 بواسطة عادل أبوزيد
إضافة كاريكاتير عن مصدر الكراهية

[tarek hassan]

لا يشفي صدور أهل وذوي الضحايا إلا القصاص العادل والسريع 

جريمة قتل الكاهن مثلا واضحة ومتصورة فيديو 

سيترك للقيل القال ليتحاكم شهور وسنوات 

واللي دا مجنون واللي يقول كان يتفوه بألفاتظ غير مفهومة 

اتقوا الله في الضحايا وأهليهم قبل حدوث فيضان من المكظومين المكلومين