مش شغلك!

[Sherief AbdelWahab]

في نقاش بيزنطي مع البعض خارج السايبر سبيس ، كنت أبدي تبرمي من بعض المنتسبين لمهنة المحاماة والمسيئين لها بألاعيبهم وأساليبهم اللاأخلاقية التي لا تتناسب مع شرف المهنة ، وكنت أقول أن كثرة هؤلاء تجعل المهنة تعيش أسوأ حالاتها..

فخرج علي أحد الجهابذة لا فض فوه وانتحر حاسدوه قائلاً لي : عادي.. مش دة شغله؟

يا سلاااااااااااااااام..

يعني المدرس اللي يسرق كتاب الوزارة ويعبيه مذكرات ويحط عليه اسمه، يبقى "دة شغله"؟

يعني الحرامي اللي بيطلع على المواسير يسرق ، يبقى "دة شغله" ، وتبقى فلوسه حلال لأته بيتعب فيها؟

يعني تاجر المخدرات اللي بيبيع السم الهاري ، يبقى "دة شغله" ، واللي بيعمله مش غلط؟

يعني اللي بيعمله الحرامية الكبار بيدخل في صميم اختصاصاتهم؟

هوة أي عمل لا أخلاقي بتمارسه في إطار مهنتك ، يبقى شغلك؟

أفيدوني أفادكم الله..

خلص الكلام

[Cleo]

بالنسبة للمحامى الذى يدافع عن موكله وهو يعلم تماما أنه غير مظلوم يكون قد ارتكب كل الجرائم الشرعية الأتية:

- شهادة الزور

- كتم الشهادة

- إلباس الحق بالباطل

هذا فضلا عن الظلم و اتهام الأبرياء بما ليس فيهم وبخسهم حقوقهم ...

[nancy]

كل مهنه فيها انك تكون صح او غلط والمفروض ان شغل اى واحد انة يكون عندة ضمير ودة ينطبق على الدكتور الى المفروض يكتب دواء مش غالى مدام هو صح ويعمل العملية صح وميكلفش المريض مصاريف جزافية للمصلحة الشخصية

والمهندس الى مؤتمن على موقع لازم ميسرقش الحديد ويعملة على اقل سفتى للمبنى ولا يتربح من ورا العمال الى بيجبهم ولا يسكت على اخطاء فى التشطيبات ولا يوافق مورد على توريد غير مطابق للمواصفات

لان شغلة ان يكون عندة ضمير مش بس المحامى

كل وظيفة لازم يحكمها الضمير مش المزاج الشخصى ولا المنفعة الشخصية ودة هو الى شغلة فعلا

[الأفوكاتو]

العزيزة كليو قالت:

بالنسبة للمحامى الذى يدافع عن موكله وهو يعلم تماما أنه غير مظلوم يكون قد ارتكب كل الجرائم الشرعية الأتية:

- شهادة الزور

- كتم الشهادة

- إلباس الحق بالباطل

هذا فضلا عن الظلم و اتهام الأبرياء بما ليس فيهم وبخسهم حقوقهم ...

و أنا هنا لا ادافع عن المحامين, لكنى أقول أن هذا القول هو تعميم يحتاج لشرح لمهمة المحاماة, و القواعد الأخلاقية لهذه المهنة.

لن أتبرع بشرح هذه القواعد إلا إذا أراد الزملاء شرحها..

تحباتى للجميع.

[الرافعي]

كل مهنه فيها انك تكون صح او غلط والمفروض ان شغل اى واحد انة يكون عندة ضمير ودة ينطبق على الدكتور الى المفروض يكتب دواء مش غالى مدام هو صح ويعمل العملية صح وميكلفش المريض مصاريف جزافية للمصلحة الشخصية

والمهندس الى مؤتمن على موقع لازم ميسرقش الحديد ويعملة على اقل سفتى للمبنى ولا يتربح من ورا العمال الى بيجبهم ولا يسكت على اخطاء فى التشطيبات ولا يوافق مورد على توريد غير مطابق للمواصفات

لان شغلة ان يكون عندة ضمير مش بس المحامى

كل وظيفة لازم يحكمها الضمير مش المزاج الشخصى ولا المنفعة الشخصية ودة هو الى شغلة فعلا

إسمح لي يا أخي شريف .. حنقك على المحامين كما ذكر أستاذنا الأفوكاتو من باب التعميم الذي يدخل صاحبه في مظنة الظلم لغيره، كمقولة (كل المصريين بخلاء مثلاً :P ) والتعميم آفة من الآفات البشرية ، التي لها في مجتمعنا حظ وافر، وليس المجال مناسباً لبسط القول في ذلك .. لكن أود أن أؤكد على ما تفضلت به الأخت نانسي..

فهناك -ولا شك- في كل مهنة ما يمكن أن يقال عليه الفئة الظالمة للمهنة وأهلها أولاً قبل أن تكون ظالمة للمجتمع وللأفراد ... وكما تفضلت يمكنك أن تقس ذلك على الأطباء والمحاسبين والمهندسين ... إلى حامل القمامة مع احترامي لكل المهن الشريفة وبدون تفضيل أو ترتيب إلخ

لكن المشكلة أن مهنة المحاماة -مع الأسف- أضحت الزبون الجاهز الذي يرد إلى الذهن عند الحديث عن خراب الذمم ، ولذلك أسباب كثيرة ومن أهمها كثرة عدد المنتمين إلى هذه المهنة وانخفاض المستوى المعيشي للمنتمين لها بشكل كبير لا يتناسب مع مسئولياتهم وطبيعة عملهم وما تستلزمه من نفقات كثيرة... أعتقد أن مكافآة المحامي تحت التمرين ما زالت 40 جنيهاً إن لم تكن قد عدلت فتمت زيادتها إلى 50 أو ستين !!! وطبعاً تعرف أنه من الواجب على المحامي حتى ولو كان متدرباً أن يرتدي بدلة كاملة إياً كانت إمكانياته، وقد يحرم -أو يطرد- من الجلسة بحسب قرار القاضي إن لم يكن مرتدياً ما ذكرت .. لقد كنت أحضر إحدى الجلسات في محكمة استئناف القاهرة منذ أكثر من عشر سنوات، وكان أحد الزملاء يرتدي بدلة كاملة بدون روب المحاماة الشهير ... لا أقول مرتدياً زياً (كاجوال) كما يقولون .. فما كان من رئيس الدائرة (وكان متوشحاً) وبالطبع كانت الهيئة مجتمعة متوشحة -وهو مصلطح دارج بين المحامين ويطلق على القاضي الملتزم بارتداء وشاح القضاء- فقال له القاضي في أدب لا يخلو من صرامة .. اتفضل يا أستاذ لو سمحت .. ما دمت أنا مرتدياً هذا -وأشار إلى وشاحه- فيجب أن تلتزم أنت أيضاً بآداب مهنتك..

لقد كاد الزميل يدمع ..وكان موقفاً محرجاً .. لكنه كان درساً للجميع ..وأراد القاضي أن يضرب مثلاً بنفسه كقدوة.. والدرس واضح ..

لكن لنربط بين الظروف المعيشية والجو العام الموجود المتسم بالاستهتار واللامبالاة في مظاهر الحياة نتيجة لغياب العدل الاجتماعي .. فلابد أن يكون الناتج هو ما ترى..

لقد كان أول الدروس التي تلقيتها عند أول دخولي للمحكمة من الأستاذ صاحب المكتب .. قال لي غداً تذهب لرفع دعوى ... وموضوعها كذا وكذا ..لم يفض كثيراً في شرح الموضوع .. إنما أفاض وركز في شرح كيفية رفع الدعوى من الناحية التي لم ينص عليها في قانون المرافعات المدنية ولا غيره ... قال تذهب إلى الكاتب ، وتعطيه كذا .. وتطلب منه بالطريقة الفلانية ... قلت له .. يا أستاذ .. لماذا أعطيه، ولماذا أتكلم معه هكذا .. أليس حقي ...فضحك الرجل وفي اليوم التالي عرفت سبب ضحكه .. كذلك عندما كلفت بالاطلاع على حكم ... (ما العويص في ذلك ؟؟) كان لابد أن أضع كذا في الدرج ... وهناك من يأخذ في الدرج .. وهناك من يفتح لك الملف ويقول أين الدمغة يا أستاذ ...

في مرة أردت أن أتغابى على أحدهم فقلت له الدمغة عندك ... قال الدمغة .. الدمغة .. (يا بني أدم) وإذا بالجميع يضحكون ...

فساد فساد ... عفن ضارب الأطناب ..

هناك قصص تصلح للأفلام الكوميدية أو البكائية -إن شئت- وشر البلية ما يضحك، و يمكنني أن أسردها .. لكن حتى لا أخرج عن الموضوع بطول الاستطراد والاستشهاد .. أعود فأقول لكم .. إن الجو المحيط بالمحامي الناشئ مليء بالإحباطات والنماذج السيئة والمغريات كذلك ..

من الظلم أن أقول أن فئة فاسدة ... لقد تكلمنا عن هذا بإفاضة .. لكن الشرفاء أيضاً كثيرون .. وفي هذه المهنة الشرفاء أكثر بكثير من غيرهم.. حتى ولو لم ينالوا قدراً أو فرصة ليكونوا تحت دائرة الضوء ... لكنهم كثيرون .. إذهب إلى أي محكمة لترى منهم الكثير... يتعففون.. يراعون الله .. يعانون في صبر .. يجتهدون في عملهم ... لكن بالطبع من فاحت رائحته يستدل عليه بطريقة أسهل وأسرع ... أليس كذلك..

إن مهنة المحاماة محكومة بآداب كثيرة، قد تأخذ صفة الصعوبة والتعقيد أكثر من مهن أخرى كثيرة، كما يخضع المحامي لضوابط وروادع كثيرة جداً من نقابته ، التي لو طبق قانونها بشكل صحيح وعادل لما احتاج المحامي المعوج لمن يقومه من خارجها ... أدعوك يا سيدي لترى كيف يتعامل (معظم) المحامين وليس كلهم مع بعضهم البعض حتى عند الوقوف بالتضاد عند الخصومة .. أدعو لتشاهد أدب التعامل مع المحامي الكبير أو الأسبق ... لترى من يبذلون النصيحة لبعضهم البعض ...

لو تمت مقاومة الفساد والجو المتعفن بصدق ، لرأيت صلاح المجتمع بكل فئاته وفي المقدمة تكون فئة المحامين... أختم بتساؤل ..

إن قانون المحاماة ينظم إجراءات القبض على المحامي، وعلى ما أذكر أنه يجب أن يتم استئذان النيابة العامة، وإخطار نقابة المحامين وأن يحضر الضبط أحد أعضاء النقابة -وإن لم أكن مخطئاً- أن يحضر الضبط عضو نيابة عامة .. وليصحح لي الزملاء.. فقد تعبت الذاكرة...

هل هذا هو ما يحدث ... كم يضرب ويهان المحامي اليوم من أحقر مخبر (مع احترامي للمخبرين الشرفاء ؟؟) ولن أقول من ضباط المباحث وغيرهم.. أتعلم أن رجال الشرطة يتلذذون بالاستهزاء بالمحامي (الشريف طبعاً) وإذلاله إذا كان هناك ثمة معاملة مشتركة يتم فيها اللجوء إليهم ؟؟

إذاً النموذج المزور الألعوبان الراشي الفاسد هو -مع الآسف- الآمن من هذا كله ..

الله يسامحك يا شيح ... قلبت علينا المواجع

تحياتي للجميع، وأرجو من الزملاء الأفاضل تصحيح ما ورد بمداخلتي من خطأ أو عوج أو تقصير غير مقصود.

تم تعديل 19 مارس 2006 بواسطة حلاوة العنتبلي

[nancy]

استاذ افوكاتو ننتظر شرحك للقواعد الاخلاقية

استاذ حلاوة ردك حزين جدا وموضح الواقع اد اية مؤسف

[Sherief AbdelWahab]

المعلم حلاوة العنتبلي على سن ورمح:

قلت في المداخلة الافتتاحية بالحرف الواحد :

في نقاش بيزنطي مع البعض خارج السايبر سبيس ، كنت أبدي تبرمي من بعض المنتسبين لمهنة المحاماة والمسيئين لها بألاعيبهم وأساليبهم اللاأخلاقية التي لا تتناسب مع شرف المهنة ، وكنت أقول أن كثرة هؤلاء تجعل المهنة تعيش أسوأ حالاتها..

وعليه:

أنا ما عممتش.. وما بعممش في العادة ، أنا بقول إن مهنة المحاماة زي أي مهنة فيها الصالح والطالح ، لكن المعروف إن نسبة الطالح زادت ، على نحو يدي جرس إنذار لنقابة المحامين نفسها إنها تتدخل وتفتح كل الملفات.. والكلام قاله الأستاذ الأفوكاتو وقاله عدد من الأفاضل في مواضيع الفساد المهني سواء فساد المحامين أو فساد الأطباء..

الخطر إن الممارسات الخطأ ، بحكم التكرار والاستمرار ، في كل مهنة ، تتحول لعرف ، يوصم مخالفه بأنه جاهل ومبيعرفش شغله!

ودة اللي بنتكلم فيه..

هل وصلت الممارسات الخطأ في حياتنا كلها ، وخصوصاً في منطقة الشغل ، لمنطقة "أصول الشغل"؟

خلص الكلام

[الرافعي]

المعلم حلاوة العنتبلي على سن ورمح:

قلت في المداخلة الافتتاحية بالحرف الواحد :

في نقاش بيزنطي مع البعض خارج السايبر سبيس ، كنت أبدي تبرمي من بعض المنتسبين لمهنة المحاماة والمسيئين لها بألاعيبهم وأساليبهم اللاأخلاقية التي لا تتناسب مع شرف المهنة ، وكنت أقول أن كثرة هؤلاء تجعل المهنة تعيش أسوأ حالاتها..

وعليه:

أنا ما عممتش.. وما بعممش في العادة ، أنا بقول إن مهنة المحاماة زي أي مهنة فيها الصالح والطالح ، لكن المعروف إن نسبة الطالح زادت ، على نحو يدي جرس إنذار لنقابة المحامين نفسها إنها تتدخل وتفتح كل الملفات.. والكلام قاله الأستاذ الأفوكاتو وقاله عدد من الأفاضل في مواضيع الفساد المهني سواء فساد المحامين أو فساد الأطباء..

الخطر إن الممارسات الخطأ ، بحكم التكرار والاستمرار ، في كل مهنة ، تتحول لعرف ، يوصم مخالفه بأنه جاهل ومبيعرفش شغله!

ودة اللي بنتكلم فيه..

هل وصلت الممارسات الخطأ في حياتنا كلها ، وخصوصاً في منطقة الشغل ، لمنطقة "أصول الشغل"؟

خلص الكلام

حلاص ... تنزل المرة دي ...

لكن المرة الجاية لا ممكن أبدااااا <_<

[الأفوكاتو]

الأخت الفاضلة نانسى,

فى الموضوع ا المرفق, و المنشور فى باب" القوانين و القضايا" ورد سؤال يتضمن ما طرحته الأخت الفاضلة كليو, و ما ترغبين فى الإستفسار عنه.

أرجو أن تجدى فيه رد على إستفسارك, كما يسعدنى الرد على أية أسئلة أخرى تتعلق بهذا الموضوع:

إقتباس من سؤال الأستاذ شاين كورنر.

شاهدت مؤخرا الفيلم الامريكى " والعداله للجميع " and justice for all - و هو فى رايى احد اقوى الافلام الامريكيه التى تناولت النظام القضائى الامريكى

الفيلم من انتاج عام 1979 و بطوله الممثل الرائع ال باتشينو وقد رشح لجائزتى اوسكار و جائزه من جمعيه النقاد الامريكيه و جائزه الجولدن الجلوب

يدور الفيلم حول احد محاميى الدفاع الذى يعيش وفقا لمبادىء و اخلاقيات مثاليه و الذى يصطدم بقواعد قانونيه او ممارسات قضائيه تقليديه تتعارض فى حقيقتها مع جوهر العداله

الفيلم عباره عن رؤيه نقديه حاده للنظام القضائى الامريكى

و مع ذلك فان القضايا التى يثيرها الفيلم تنطبق على الانظمه القضائيه عموما على اختلافها

و من القضايا الهامه التى يثيرها الفيلم : هل يجب على المحامى ان يبرىء موكله و هو يعلم تماما انه مذنب ؟ هل يجب تطبيق الاجراءات القانونيه مطلقا بحذافيرها بمعنى مراعاه القواعد الاجرائيه حتى لو ادت الى اهدار حقوق البعض ؟ كما يتناول الفيلم الفساد فى اوساط المحامين و القضاه و ايضا يتناول عدم المساواه بين الاشخاص فى الخضوع للقانون

فى انتظار تعليقاتكم

عزيزى الأستاذ شاين كورنر,

يمكن تقسيم سؤالك إلى اثلاثة أسئلة,

1- هل يجب على المحامى ان يبرىء موكله و هو يعلم تماما انه مذنب ؟

التعقيب:

مهمة المحامى ليست هى تبرئة موكله, فالمتهم قانونا, و دستوريا " برئ حتى تثبت إدانته" , و الإدانة طبقا للقانون الإنجليزى المطبق فى الدول الأنجلوساكسونية يجب إثباتها " بدون أدنى شك" أى " Beyond reasonable doubt “ ,

فإذا فشل الإتهام فى إثبات " الجُرم", فإن المحامى ليس فى حاجة لإثبات براءة موكله , و ليس من واجبه أن يخل بواجب إئتمان السر, و يصبح قاضيا فى نفس الوقت.

و هناك محامون يرفضون القضايا التى يكونوا فيها على يقين أن المتهم مذنب فعلا, و هذا لا يتأتى بالتخمين, بل أن إعتراف الموكل لمحاميه ليس فى حد ذاته دليل على جرمه.

و قد يكون المتهم قد ارتكب فعلا ترتب عليه مقتل شخص مثلا, و لكن هذا الفعل لا يكون دائما فعلا " مُجرّما" , مثل حالات الدفاع عن النفس, و الضرورة, و الحرب.

و يمكن قراءة الموضوع كاملا فى هذه الوصلة:

ثقوب فى ثوب العدالة

تقبلى التحية.

.

تم تعديل 22 مارس 2006 بواسطة الأفوكاتو

[Sherief AbdelWahab]

لن أتبرع بشرح هذه القواعد إلا إذا أراد الزملاء شرحها..

أستاذي الافوكاتو :

نحن بالفعل نريد ، ورغم ما شرحت سابقاً في باب القوانين والقضايا ، فإن البحر دائماً يحب الزيادة ، وطالب العلم لا يشبع كما قالها يوما الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام..

خلص الكلام

[الأفوكاتو]

أية خدمة يا عزيزى شريف,

و منتظر مزيد من الأسئلة, هنا أو هناك.

تحياتى.

[mohameddessouki]

في نقاش بيزنطي مع البعض خارج السايبر سبيس ، كنت أبدي تبرمي من بعض المنتسبين لمهنة المحاماة والمسيئين لها بألاعيبهم وأساليبهم اللاأخلاقية التي لا تتناسب مع شرف المهنة ، وكنت أقول أن كثرة هؤلاء تجعل المهنة تعيش أسوأ حالاتها..

فخرج علي أحد الجهابذة لا فض فوه وانتحر حاسدوه قائلاً لي : عادي.. مش دة شغله؟

يا سلاااااااااااااااام..

يعني المدرس اللي يسرق كتاب الوزارة ويعبيه مذكرات ويحط عليه اسمه، يبقى "دة شغله"؟

يعني الحرامي اللي بيطلع على المواسير يسرق ، يبقى "دة شغله" ، وتبقى فلوسه حلال لأته بيتعب فيها؟

يعني تاجر المخدرات اللي بيبيع السم الهاري ، يبقى "دة شغله" ، واللي بيعمله مش غلط؟

يعني اللي بيعمله الحرامية الكبار بيدخل في صميم اختصاصاتهم؟

هوة أي عمل لا أخلاقي بتمارسه في إطار مهنتك ، يبقى شغلك؟

أفيدوني أفادكم الله..

خلص الكلام

ليست هذه المشكلة ولكنها نتيجة للمشكلة اى ليست السبب فان السبب هو عدم الايمان بالله وبالتالىادى ضعف الايمان الى امراض مثل عدم الثقة فى ان الرزاق هو الله ،وادى ضعف الايمان الى عدم وجود ضمير واخلاق

فالمفروض ان من عمل عملا ان يتقنه فالمحامى يتصفح اوراق القضية المعروضة عليه فان وجد المتهم مظلوم او ان هناك خطاء فى الاجراءات يستخدمة لمصلحة المتهم يقدم على ذلك ولا يتردد فمهنته اجلاء الحقيقة للمحكمة فاستخدام خطاء فى الاجراءات او اظهار دليل كان غائبا عن المحكمة فحصل على حكم براء متهم خير من الحكم على برىء مظلوم

وكذلك المدرس واجبه التعليم بما يرضى الله وكذلك باقى المهن لكن ليس من وظائفهم التحايل لاكل اموال الناس بالباطل

المشكلة عدم ايمان بالله ادت الى كل هذه الامراض فى المجتمع واستمرت وتفشت حتى اصبحت امور طبيعية جعلت الاخ الذى رد عليك يقول (مش هى دى شغلتة) لقد اختلت الموازين فى المجتمع اصبحت ترى سرة الفتاة علنا وابوها موافق وامها واخوها واستمراء المجتمع ذلك، اصبحت تجبر على سداد الرشوة التى يجددها لك الموظف الذى فى يدة حقك لايعطيك حقك الا ازا (قفش) واصبحت الرشوة واجب يومى، وقديما علمونا اساتذتنا هذا بمثل بسيط وهو" اذا كان لديك صنبور(حنفية) غير محكمة الغلق فانها تتدفق منها نقاط المياة قدتضايقك اول الامر لكن بمرور الوقت لاتلفت نظرك الى العيب لانك تعودت عليه فاذا جائك يوما ضيف فلسوف يلفت نظره تسرب المياة من الصنبور فيلفت نظرك فاذا لم يتم الاصلاح وتكرر زيارة هذا الضيف لك سوف يتعود هو الاخر على ذلك الى ان يزورك شخص اخر

هذا مايحدث فى مصر تسيب، فساد، عدم التزام، عدم ولاء، عدم وجود قدوة، عدم انتماء حتى اصبحنا نرى كل هذا الكم من الفساد ولايلفت نظرنا ويعتبرة الكثير مثل الاخ اياة انها طبيعة الامور

اما اذا زار مصر اجانب او مصريين يعيشون فى الخارج فانهم يصدموا للحال الذى وصلت اليه مصر