المومياء الصارخة تؤكد المؤامرة على رمسيس الثالث

[عادل أبوزيد]

http://www.ahram.org.eg/News/202553/27/636895/مصر/«المومياء-الصارخة»-تؤكد-المؤامرة-على-رمسيس-الثالث.aspx

> المومياء التى أثارت الكثير من الجدل

 

 

مومياء شكلها مميز جدا، تظهر وكأن صاحبها مات وهو يصرخ من الفزع أو الألم، لهذا سُميت بـ «المومياء الصارخة». وقد عُثر عليها فى خبيئة الدير البحرى عام 1886 داخل تابوت من خشب الأرز ملفوفة فى جلد الأغنام. 

اثارت هذه المومياء الكثير من الجدل فى الأوساط الاثرية، حيث تري صباح عبد الرازق مدير عام المتحف المصرى بالتحرير أن المومياء الصارخة هى مومياء لرجل ربما يكون ابن الملك رمسيس الثالث من عصر الأسرة الـ 20، وتم تقدير عمر صاحبها وقت الوفاة ببداية العشرينيات وأنه ربما مات مسموما.

ويؤكد عالم الآثار ووزير الاثار السابق الدكتور زاهى حواس إن هذه المومياء هى للأمير بنتاؤر ابن الملك رمسيس الثالث، الذى تآمر مع والدته، زوجة رمسيس الثانية، لقتل والده ليصبح هو ملكا على مصر.

وقال حواس أن هذه المؤامرة اشترك فيها بعض حريم القصر الملكى والموظفين وقادة من الجيش، ضد واحد من أشهر ملوك مصر القديمة، ولكن تم كشفها وتم القبض على الملكة والأمير وكل المتآمرين وتقديمهم للمحاكمة، وأشار إلى ان هناك بردية فى مدينة تورين بإيطاليا تعرف باسم «مؤامرة الحريم»، توحى بأن المؤامرة ضد الملك  فشلت وأنه تم القبض على الملكة والأمير وكل المتآمرين وتقديمهم للمحاكمة، وقرر القضاة ترك الأمير بنتاؤر ليأخذ حياته بيده، كما جاء فى البردية، وانه بالفعل قام بشنق نفسه.

وأوضح حواس ان الفريق المصرى الذى قاده لدراسة المومياوات، عن طريق جهاز الأشعة المقطعية وجد أن «المومياء الصارخة» هى لشاب مات فى سن الخامسة والعشرين، ولَم يحنط جسده بل تم لفه فقط بجلد الماعز،  وتم الكشف عن وجود آثار لحبال على العنق، وهو ما يؤكد أنه مات مشنوقا ، وأكدت تحاليل الحامض النووى أنه الأمير بنتاؤر ابن الملك رمسيس الثالث.

وأشار حواس إلى ان عدم تحنيط جسد الأمير ولفه بجلد الماعز، الذي يعتبر من الأشياء غير الطاهرة عند الفراعنة، دليل على انهم وقتها اعتبروا هذا الامير استحق أن يكون مصيره جهنم، حسب العقيدة المصرية القديمة، لتآمره على قتل والده، لأن من يذهب إلى الجنة يتم تحنيطه ويلف بالكتان الأبيض.

وهذه المومياء كانت موجوده داخل تابوتها بالمتحف المصرى بالتحرير، وهي معروضة الآن ولأول مرة للجمهور بالمتحف، وسوف تنتقل للعرض الدائم فى قاعة المومياوات بعد ذلك.