عادل أبوزيد بتاريخ: 21 يونيو 2018 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 21 يونيو 2018 أيسلندا بلد صغير جدا، عبارة عن جزيرة فى المحيط الأطلنطي مساحتها أقل من نصف مساحة سيناء وتعداد السكان 340 ألف نسمة، يعنى أقل من تعداد حى من أحياء القاهرة ، وبالرغم من ذلك ترتيبها 14 فى الدول الأكثر تقدما والمرتبة الرابعة عالميا فى مستوى إنتاجية الفرد، وهذا بسبب جودة التعليم والصحة والعدالة والحرية والاستقرار، هذه العناصر التى تطلق طاقات البشر وتبرز مواهبهم وتغذى انتماءهم لبلادهم . هذه الدولة الصغيرة استطاعت دخول كأس العالم وتنافس فيه بقوة. الغريب أنها تنافس فى المسابقة العالمية بلاعبين غير محترفين، منهم خمس أطباء ومخرج سينمائي وعازف موسيقي ومحامى وسمسار عقارات. وكأنهم يوصلون رسالة للعالم ، وخصوصا الدول الفقيرة أن كرة القدم مجرد لعبة ، وأنها لا تستحق التفرغ لها وإنفاق الأموال الطائلة من أجلها. وصرف مرتب ثلاثة ملايين ونصف شهريا لمدرب معوق وطاعن فى السن وفاشل ، ومرتبات خرافية لرجال تركوا أعمالهم وتفرغوا للعب الكرة وأصبحوا فى صدارة المجتمع وقدوة للشباب والأطفال، الذين اقتنعوا أن اللعب أجدى لهم من الاجتهاد والعمل ما أريد قوله أن الوصول لمسابقة كأس العالم أمر لا يستحق كل هذا الفخر، وأن الخروج منها لا يستحق كل هذا الحزن. ما يستحق الفخر فعلا هو مستوى تعليمك وصحتك ورفاهية مواطنيك ودرجة العدالة القانونية والمساواة وتكافؤ الفرص ووزنك بين الأمم. 1 اقتباس مواطنين لا متفرجين رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انضم إلى المناقشة
You are posting as a guest. إذا كان لديك حساب, سجل دخولك الآن لتقوم بالمشاركة من خلال حسابك.
Note: Your post will require moderator approval before it will be visible.