الرافعي بتاريخ: 20 مارس 2006 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 20 مارس 2006 (معدل) لطالما حيرني أدب المسرحية عند الرحبانية، فعلى الرغم من الفقر الشديد للقيمة الفنية للمسرحيات اللبنانية التي لا تكاد تكون معروفة ، إلا أن تاريخ مسرح الرحبانية حافل بالأعمال الجادة المشغولة بهموم الوطن والمواطن والحرية والظلم الاجتماعي والسعي نحو تحقيق العدالة في المجتمع، كما اتسمت أعمالهم بالنظافة من الابتذال –بغض النظر وبدون الدخول في حكم الغناء شرعاً.. فليس ذلك هو الموضوع هنا - إنما اتسمت نلك الأعمال بعدم الابتذال مما أعطاها قيمة مضافة. وفي إحدى حالات اجتراري لذاكرتي رجعت إلى الوراء عدة أعوام ... لأتذكر أحد أهم الأعمال التي قدمت لوحة فنية معبرة عن التسلط والقهر .. وقدمت أيضاً صورة من صور المقاومة السلبية للظلم .. إن صحت التسمية.. والمقاومة السلبية التي نجحت في كثير من الحالات وأشهرها حالة غاندي في الهند، وحالة الشعب الأسود في جنوب أفريقيا بعد خنق الحكومة العنصرية بمقاطعة البضائع رغم كل المحاولات المستميتة لإنهاء تلك المقاطعة ... إلا أنها نجحت فيما لم تنجح فيه سنوات طويلة من الكفاح والعقوبات والمقاطعة -شبه الدولية- لكنها نجحت... في الحقيقة لست من أنصار السلبية في أي شكل من أشكالها .. لكن لا حظر على التفكير وإتاحة الفرصة لأي فكرة لتقدم نفسها ... ولا فائدة للتاريخ بدون أقوام تدرسه لتتعلم منه وتنسق دروس تجربتها ... وأعود بكم إلى "ناطورة المفاتيح" ... في عام 1972 قدمت فيروز مسرحية اسمها (ناطورة المفاتيح)، تدور أحداثها حول إحدى الممالك المفترضة اسمها مملكة سيرا .. أعلن ملكها عن ضريبة جديدة، سماها "حصة الملك"، تخوله الحصول على نصف ممتلكات شعبه (النصف فقط .. تصور؟؟ يا له من ملك قانع)، علاوة على الضرائب العادية المفروضة عليهم. وكل من لا يذعن للأوامر الجديدة يؤخذ للعمل بالسخرة حتى يتمكن من دفع "حصة الملك". تملك زاد الخير (فيروز) خمس دجاجات وعنزة واحدة، وهي فلاحة بسيطة تعيش وحيدة، وقد داهمتها حملة من جباة الضريبة الجديدة والحرس، مطالبين بأن تدفع "حصة الملك"، وكان ردها الساذج البسيط أن اقترحت أن يأخذ الملك دجاجتين ونصف, ونصف العنزة لأنها لا تملك المال، وهنا رفض كبير الحرس قائلاً بأن هذه المعادلة لا تصلح، إنما هم يقدرون حصة الملك ويأخذون بدلها نقداً، وبالطبع لم تكن تملك الفتاة أية نقود، وعندما أصر كبير الحرس، طلبت مقابلة الملك وشرحت له المأزق الذي وقعت فيه وأظهرت له مواهبها في التمثيل والغناء، حيث غنت في حضرته أملاً بعقوبة أقل. أعجبه صوتها لكنه مع ذلك أمر بأن تعمل في السخرة (جمع الحطب) لتؤدي مقابل "ضريبة الملكة". وفي القصة شخصية لحكيم يحظى باحترام الملك، وقد حاول ذلك الحكيم أن يخبر الملك أن الحمل أصبح ثقيلاً على الناس، وأن نتائج ذلك قد تكون خطيرة، لكن الملك كان عنيداً. كان واثقا (ولا أدري أذلك دأب كل الملوك؟؟) من سيطرته على الأمور ... فكر الملك أن يثبت صحة منطقه فاستدعى (صديقاً قديماً) له ليركع أمامه (وفاء نادر)، وعندما رفض الصديق القديم أمر بسجنه هو وأبنائه الثلاثة لمدة 25 سنة. ثم انطلق في الناس قتلاً وتعذيباً بدون ذنب، و كانت تصرفاته وأوامره بعيدة عن المنطق, وأقرب إلى الجنون. عادت زاد الخير بعد أن أنهت عقوبة السخرة، لتجد الناس المثقلين بالأعباء قد تجمعوا وقرروا الرحيل عن بيوتهم وعن المملكة. عندما رحلوا أخيراً, قررت زاد الخير أن تبقى وحدها، وترك الأهالي معها مفاتيح بيوتهم، ومن هنا جاء عنوان المسرحية. وفي هذه الفترة كانت زوجة الملك عائدة من زيارة أهلها في بلدها الأصلي، فأصدر الملك قراراً بأن تزيّن الشوارع والساحات وأن يحضر جميع الناس بدون استثناء، لاستقبال الملكة العائدة بعد غياب عن المملكة، وبالطبع لم يكن هناك أحد ليطيع الأمر، وصلت الملكة لتحظى باستقبال رسمي من قبل الحراس الملكيين فقط فوبّخت الملك لهذا الاستقبال الهزيل، واتهمته بالتقصير وضعف الشخصية. وجد الملك نفسه برعيّة واحدة يحكمها، هي زاد الخير(ناطورة المفاتيح) التي أوضحت له أنه بدونها لن يبقى من يحكمه، فهو لن يستطيع حبسها أو قتلها، وأنه إذا جرّب أن يمارس خداعه عليها، ستهجر هي الأخرى، أو حتى إن قتلها فسيخسر شعبه –الذي أصبح .. هي.. - وانقلبت الأدوار، وأصبح القرار بيد زاد الخير. فأمر الملك بإطلاق سراح جميع المساجين، ليصبح لديه مواطنين يحكمهم، لكنهم أيضاً فروا بعيداً، تاركين الملك لزاد الخير. أدرك الملك أن المملكة بدون الناس الذين هربوا من طغيانه، لا معنى لها، خاصة وأن زاد الخير هددت بالرحيل، وتركه بدون رعية. فنزل عن عرشه، وتوجه لبيوت شعبه بيتاً بيتاً ليقرع أبواب البيوت المهجورة، ويصرخ متوسلاً لهم أن يعودوا. تنتهي المسرحية بعودة الناس إلى بيوتهم وإلى حكم أكثر عدلاً.. ترى ... هل يخرج الناس يوماً ليجد ملك سيرا نفسه وحيداً هو وحاشيته ؟؟ وكيف تكون الحياة بدون شعب سيرا ... كيف يكون للحرس والجابي طعم لحياتهم ومصدر لمتعتهم وفائدتهم بدون من يجبون منه ، وما قيمة الحياة عند الجلاد الذي لا يعرف مهنة غير جلد ظهر ضحيته حين يجد نفسه عاطلاً عن العمل بدون من يجلد؟؟ أسئلة كثيرة ... نفكر في إجاباتها سوياً ... افتحوا مخيلاتكم ... واسرحوا معي مع خالص تحياتي تم تعديل 20 مارس 2006 بواسطة حلاوة العنتبلي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ما كان الرفق في شيء إلا زانه ، ولا نزع من شيء إلا شانه) ( صحيح الجامع 5654). رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
لخبطه بتاريخ: 20 مارس 2006 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 20 مارس 2006 عمنا حلاوة حسستنى بالجهل ياعمي ............ أنا بسمع اسم الرحبانية بس لكن مش قريت ولا شوفت لهم حاجه ابدا لكن المسرحية اللى حضرتك بتقول عليها دي حاجه عاليه اوي اوي وافكار جميله على سياق الحاجات الملحمية فكرة المقاومة السلبية ثابته وتاريخيه وبتجيب نتايج عاليه جدا لكن في ظل تشابك المصالح و العولمة أصبحت صعبه شويه واكبر دليل موضوع المقاطعه بتاع الدنمرك تخيل انه شرد ألف عامل مسلم طبعا حاجه محزنه في مصر نفس الشيء لو فكرنا مثلنا نقاوم الفساد سلبيان عن طريق مقاطعه مصانع وشركات المفسدين في الارض هتلاقي نفسك بتقطع عيش جارك واخوك ونفسك في بعض الاحيان امبارح بس كنت بفكر في الثورات اللى على غرار الثوره البرتقاليه والحاجات دي هل ممكنه في بلد زي مصر ؟ أنا لا أكتب الأشـــعار فالأشعـــــــــار تكتبني أريد الصمت كي أحيا ولكن الذي ألقاه ُينطقني رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
الرافعي بتاريخ: 20 مارس 2006 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 20 مارس 2006 (معدل) عمنا حلاوةحسستنى بالجهل ياعمي ............ أنا بسمع اسم الرحبانية بس لكن مش قريت ولا شوفت لهم حاجه ابدا لكن المسرحية اللى حضرتك بتقول عليها دي حاجه عاليه اوي اوي وافكار جميله على سياق الحاجات الملحمية فكرة المقاومة السلبية ثابته وتاريخيه وبتجيب نتايج عاليه جدا لكن في ظل تشابك المصالح و العولمة أصبحت صعبه شويه واكبر دليل موضوع المقاطعه بتاع الدنمرك تخيل انه شرد ألف عامل مسلم طبعا حاجه محزنه في مصر نفس الشيء لو فكرنا مثلنا نقاوم الفساد سلبيان عن طريق مقاطعه مصانع وشركات المفسدين في الارض هتلاقي نفسك بتقطع عيش جارك واخوك ونفسك في بعض الاحيان امبارح بس كنت بفكر في الثورات اللى على غرار الثوره البرتقاليه والحاجات دي هل ممكنه في بلد زي مصر ؟ أخي الحبيب لخبطة على العكس، كلامك موزون وجميل، وهذا بالضبط ما أردته مما كتبت ... أن نستحث أفكارنا للحالة التي نحن فيها .. أو على الأقل نخرج عن إطار ((إلف )) الوضع الراهن والظروف، وليس في الإمكان أبدع مما كان، ويصبح من السهل على المثقف الواعي أن يبحث ويشارك في الموضوعات الخفيفة والباسمة ، وكما قال أخي س.س من قبل أن الناس مع الظروف القاتمة الحالية تحتاج إلى ما يروح عنها، وهذا الكلام صحيح جزئياً، لكن بشكل عام ... يدخل تحت بند (المكيفات والمغيبات عن الوعي) .. وقديما قالوا "شم الكوكايين خلاني مسكين" صح ؟؟؟ خلينا ننظر لما يحدث حولنا بمنظور آخر ... أنا أردت أيضاً أن ألفت النظر إلى رسائل عميقة وجهتها مسرحية ، وقد قدم نفس الأشخاص أعمال أخرى لا تقل نضجاً وتتناول نفس القضايا والهموم لكن من منظور آخر كهالة والملك، والشخص .. وغيرها تحياتي ، وأشكر لك تجاوبك الكريم، وأنا أتعلم منك ولا مبالغة .. ومن أفضل ما علمتني .. ....... البساطة تم تعديل 20 مارس 2006 بواسطة حلاوة العنتبلي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ما كان الرفق في شيء إلا زانه ، ولا نزع من شيء إلا شانه) ( صحيح الجامع 5654). رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
الأفوكاتو بتاريخ: 20 مارس 2006 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 20 مارس 2006 (معدل) الأخ العزيز حلاوة, مررت بموضوعك, و استمتعت بالقراءة, و أردت أن اعقب على أسلوب تقديمك للموضوع, و لكنى رأيت أنى لن أستطبع أن أفيك حقك, بدون إعادة قراءة الموضوع بتأنى, للكشف عن الكنوز التى يحتويها الموضزع فى باطنه, و المغزى السياسى و الإجتماعى المتضمن فى هذه المسرحية. سأعود برد مطول, تقبل تحياتى. تم تعديل 20 مارس 2006 بواسطة الأفوكاتو أعز الولد ولد الولد إهداء إلى حفيدى آدم: رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
الرافعي بتاريخ: 20 مارس 2006 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 20 مارس 2006 الأخ العزيز حلاوة,مررت بموضوعك, و استمتعت بالقراءة, و أردت أن اعقب على أسلوب تقديمك للموضوع, و لكنى رأيت أنى لن أستطبع أن أفيك حقك, بدون إعادة قراءة الموضوع بتأنى, للكشف عن الكنوز التى يحتويها الموضزع فى باطنه, و المغزى السياسى و الإجتماعى المتضمن فى هذه المسرحية. سأعود برد مطول, تقبل تحياتى. أستاذنا الكريم الأفوكاتو كثير ما تكرمتم به من كلمات، وأتشوق إلى معرفة رأيكم المفصل، وإن كنت أخشى من عبارة "أسلوب التقديم" أرجو أن تخبروني بما ترونه إن كان لديكم ملاحظات لأتعلم ويتعلم زملائي. ربنا يخليكم ودايماً تنيروا المكان. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ما كان الرفق في شيء إلا زانه ، ولا نزع من شيء إلا شانه) ( صحيح الجامع 5654). رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
الأفوكاتو بتاريخ: 20 مارس 2006 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 20 مارس 2006 (معدل) الأخ العزيز حلاوة, يبدو أنى قد أسأت إستعمال التعبير المناسب, عندما أشرت إلى أسلوب تقديمك.. فالتقديم هو أهم جزء من المقال, أو الموضزع , و قد كان أسلوبك فى التقديم مشوقا, و لكنى أردت بالإختفاظ بالشرح لحين الكلام عما تحتويه القصة من حكم و مواعظ, لذا, يمكنك أن تنام قرير العين, فقد أحسنت, و علّىّ تقسير ذلك فى ردى المقصل, فى اقرب وقت بإذن الله. تحياتى, و تمنياتى لك بأسعد الأحلام. تم تعديل 20 مارس 2006 بواسطة الأفوكاتو أعز الولد ولد الولد إهداء إلى حفيدى آدم: رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
New بتاريخ: 22 مارس 2006 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 22 مارس 2006 موضوع جميل يا حلاوة بيه.. بصراحة هى دى الاعمال الفنية اللى الواحد يحب يشوفها او يقرأ عنها لان ليها رسالة ونقد لواقعنا المرير... بس المشكلة ان حكومتنا جتتها نحست من الكلام دة وما بقاش يأثر فيها وبقت عندها مناعة تامة ضد النقد.. المهم نرجع للمسرحية دى... الملك ده بقى فى مأزق لما معظم الناس اتخذوا قرار الرحيل ... يعنى الناس تفاعلوا وقرروا ياخدوا موقف سلمى...الخلاصة ان الملك ما اتعدلش الا لما الناس عملت حاجة السؤال دلوقتى ازاى نخلى الناس تتفاعل وترفض الظلم اللى بتشوفه وتعمل اى شئ سلمى يعدل الحكومة اللى مطنشة الشعب؟؟؟ فكرة الاخ الفاضل لخبطة بمقاطعة مصانع وشركات الفاسدين فكرة جميلة يا ريتنا نعمل حملات لفضح الفسدة اللى فى البلد واحد واحد وازاى ممكن نأثر عليهم بمقاطعة منتجاتهم و مصالحهم... بس بصراحة انا مع فكرة المقاطعة حتى لو كان ده على حساب قطع عيش اخويه او جارى لان الفساد اللى فى بلدنا بيكون على حساب ارواح ناس تانية... زى العبارة و العمارات اللى بتقع والمبيدات اللى بتسبب سرطانات ... فحتى لو اخويه او جارى قعد من الشغلانات دى احسن ما يستمر فيها على حساب دم ناس بريئة.. تحياتى. رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
ابن بلد بتاريخ: 23 مارس 2006 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 23 مارس 2006 ايه الحلاوه دى يا عم حلاوه بيه انت لقيتها فين دى ؟ اولا احييك على عرض الفكره بهذا الاسلوب الشيق ثانيا / جميل جدا منك ان تلفت اظارنا لما قدمه الرحبانيه من اعمال هامه جدا يفتقد الكثير من عشاق المسرح التعرف عليها الا القليل منها وقد لايعلم الكثير بوجود المدرسه الرحبانيه ومدى تاثيرها على المسرح العربى فى فتره السبعينيات وما احتوى تلك الفتره من مأسى للامه العربيه والاسلاميه ثالثا / فكره تلك المسرحيه اهم ما يميزها انها تحمل بين جنباتها الكثير من جهات النظر.....فهى انذار للحاكم بمدى اهميه المواطن.....البحث فى صيغ جديده لكيفيه التعامل ومواجهه تسلط الحاكم......الخير فينا لن ينقطع مهما اصابنا من ويلات وهموم.. ...الكثير والكثير من الافكار التى تتحملها تلك الفكره رابعا / اتمنى المزيد عن الرحبانيه التى تعد من اهم وافضل الفرق العربيه التى تميزت باتقان المدرسه الملحميه والتى تعد من افضل المدارس المسرحيه اجاده لتواصل وانفعال البشر مع الحدث الدرامى البحر مش قدى فـ الإنتظار والبوح ولا ذروة الفوران واقف على شطه الحزين صدعت كل الودع بوشوشات الأمانى ضج الودع منى هجر الشطوط وفتنى غرقان فـ انتظارى رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان