الزوار Guest مرزوق دائما بتاريخ: 16 سبتمبر 2018 الزوار تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 16 سبتمبر 2018 من كام سنة كنت غيرت عربيتي واشتريت عربية جديدة. لمبة البنزين في العربية القديمة كانت بتنور بدري أوي يعني ممكن يبقى فاضل 10 لتر في التنك تمشيني فوق ال 100 كم وتلاقيها نورت. العربية الجديدة كانت اللمبة بتنور متأخر عن الأولى (على 40 أو 50 كم مثلا). في أول شهرين من شرائي العربية كنت في طريقي لموعد هام متأخر عليه لما اللمبة نورت. كسلت أحط بنزين وقررت أحط بنزين بعد الاجتماع. خلصت الاجتماع على الساعة 3 وقت خروج الموظفين ونزلت سرحان في أحداثه وفي نتائجه لغاية ما فجأة وأنا في عز زحمة وبعد ما خلاص طلعت 20 متر على مطلع كوبري 6 أكتوبر في نهاية طريق صلاح سالم اللي هو شريان رئيسي للحركة المرورية في المنطقة والبنزين خلص والعربية وقفت وفي خلال أقل من دقيقة كان شارع صلاح سالم وقف ومطلع الكوبري وقف. عملت ازمة مرورية رهيبة في مطلع هو أصلا حارتين وأنا سديت حارة منهم. طبعا لك أن تتخيل نظرات الناس ليا وهي بتمر من الحارة جنبي متحفزة وسخيفة جدا وهما أكيد مش متخيلين العربية الجديدة دي اللي بتلمع ولسه بكياسها عطلانة غصب عني. المشكلة ان العربية أوتوماتيك وبالتالي ماينفعش تتزق أو أركنها على جنب بعيدا عن الزحمة يعني واقفة في مكانها لغاية ما أحط لها البنزين. وأنا واقف لايص مش عارف أعمل ايه والهواجس كلها في دماغي ازاي حأسيب العربية كده وأروح أجيب جركن بنزين وأرجع .. خايف على العربية ومحرج من الأزمة اللي موقفة صلاح سالم كله. وفجأة عربية قديمة جدا من عربيات زمان ركنت قدام وشخص نزل منها سألني فيه أيه؟ قلت له العربية مافيهاش بنزين. بدون ما يقول أي حاجة فتح شنطة عربيته وطلع حبل تخين جدا وربطه في عربيته ونزل تحت عربيتي وربطه فيها هي كمان. وقال لي أركب وركز معايا في الطريق حأوصلك لأقرب بنزينه. جرني مسافة كبيرة لغاية ما وصلنا للبنزينة وعرض عليا فلوس معتقد اني ممكن مايكونش معايا فلوس كفاية لكن أكدت عليه اني معايا. بعد ما خلصنا شكرته جدا وقلت له انت ماكنتش خايف على عربيتك لو فرملت فجأة وخبطتك؟ طيب ماكنتش خايف على موتور عربيتك وهو بيجر عربية زي دي للمسافة دي كلها؟ طيب انت ماكنش عندك أي مواعيد اتعطلت علشانها؟ كل ردوده مع ابتسامته المتواضعة كانت مقتضبة في كلامات على شاكلة ولا يهمك، فداك، ربنا اللي بعتك ليا....الخ. في النهاية عرفت انه من الأقاليم وعنده شركة دعاية وإعلان متواضعة في مدينته الصغيرة وانه نازل رايح مطبعة حيتفق معاها على طباعة شغل. فقلت له اني أعرف مطبعة كويسة ممكن يكلمها واني حأوصيهم عليه. وأعطيته بيانات المطبعة ونهينا لقاءنا بتبادل أرقام تليفوناتنا على أمل التواصل لاحقا. مر سنتين ونسيت الموضوع تماما وفي يوم من الأيام لقيت مكالمة من رقمه .. تبادلنا السلام وبعدها قال لي أنا حبيت أكلمك أطمن عليك وأقول لك إن صاحب المطبعة اللي انت عرفتني به أصبح شريكي من سنة واننا الأسبوع اللي فات من مكسب السنة لأولى بس فتحنا فرع للمطبعة في المدينة عندي واشترينا ماكينة طباعة 4 لون صغيرة والحمد لله الدنيا ماشية كويس فقلت أسلم عليك وحبيت أشكرك. أذهلتني المفاجأة كلها وبعد ما هنأته وباركت له قفلت معاه وأنا بأفكر في موضوع "يشكرني" دي وقلت هو ازاي شايف اني أنا اللي خدمته؟ الموضوع ده علمني درس مهم أوي ان الرزق مش بيتحسب بالورقة والقلم علمني ان الرزق اللي بينده عليك دائما بيكون أعظم بكتير من الرزق اللي انت بتنده له. انت بتاخد الفتات بقدرتك وعملك والباقي والأعظم هو اللي بيجيلك لغاية عندك على مواقف واحداث عملتها (زي الانسان الجميل ده) بقلب وصدق واخلاص نية بدون انتظار لمكسب. الشخص منا اللي بيحتفظ بعلمه لنفسه وهو فاكر انه لو قال لغيره حيشاركوه رزقه بياخد الفتات الانسان اللي مش بيجبر بخاطر اللي حواليه بكلمة طيبة أو بنصيحة أو بخدمة بدون مقابل بياخد الفتات، الانسان اللي همه نفسه وبيحسبها بالورقة والقلم مع ربنا وبخيل على اللي حواليه بياخد الفتات. وانت بتجري تنادي على رزقك افتكر دايما تبحث عن الرزق اللي حينده لك لإن هو ده الكنز الكبير. يا رب ارزقنا بالرزق اللي مش عاملين حسابه ولا مستنيينه ولا سعينا له أرزقنا فيما لا حيله لنا به من عندك وبارك لنا فيه ... (منقول) اقتباس رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انضم إلى المناقشة
You are posting as a guest. إذا كان لديك حساب, سجل دخولك الآن لتقوم بالمشاركة من خلال حسابك.
Note: Your post will require moderator approval before it will be visible.