أذكر وأنا أخطو خطواتي الأولي في عالم الكتابة القصصية والأدبية أني كنت من الحالمين بلا حدود بالحياة في العاصمة ، وبأنني طرقت أبوابها بقصة أولي نشرت لي في مجلة الجديد التي كان يترأس تحريرها الدكتور رشاد رشدي ..
بلغت سعادتي الآفاق مبلغاً لا حد له وظننت أن الشهرة تقف بإنتظاري وبأنني قاب قوسين أو أدني من أصير كاتباً بشار عليه بالبنان وسأصبح في خلال سنوات قليلة من أساطين الكتابة في مصر ، خاصة وأنني صرت أغزو المنتديات الأدبية والثقافية في العاصمة كلما حللت بها ، وكم لقيت من التعب والكد دون أن أشكو من
جرّدينـــي من القُبـلْ
بَيننــا فارسٌ نزلْ
طوله النخل فارعٌ
حـدّه السيفُ و الخجلْ
يلبس الضوءَ و الدجى
يفرش الزهر و الأمل
لا تردّي قوافلا
تحمل النهر و العسلْ
بينما موسم الجنى
قاب قوسين أو أقلْ !
موسمي صار قاحلا
راح عن سربه و فـَـلْ
ثورة ضاع صوتها
في فضاءٍ ، و ما وصلْ
ذوّبينـــي كما السهى
ذوّبَ النور في المقــَــلْ
دوّخينــــي كما المنـــى
داخ في إثـْـرِها العملْ
و اتركي لي متاهتي
في مدى السهل و الجبلْ
كلّ ما في جوانحي
حِمْـلُ عصفورة غــــــزلْ
لا أضحي بنثره
في رحاب الذي حصل
يا ... أنتم
أحلامنا التي تغتالونها...
ليست ملككم
أرضنا التي تمشون عليها...
ليست أرضكم
سماؤنا التي ترونها...
لن تظلكم
فمصر التي اغتصبتموها...
ليست وطنكم
********
ظن الذئاب أنفسهم سباع
طارت بهم أوهامهم
نسوا أنهم أصلا ضباع
امتلأت بطعامنا أفواههم
وتركونا نعيش في الضياع
أدمت أيادينا قيودهم
ولقد آن للقيد أن ينكسر
وللظلم أن يندثر
آن للغدر ان ينتحر
وللشعب ... أن ينتصر
********
على ضفة النيل وجدتها
فتاة سمراء
تحلّي النيل بخصلات شعرها
و تعطر بأنفاسها الهواء
تتمايل الزهور م
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان