إثارة فتن طائفية و جريدة الفجر

[عادل أبوزيد]

لست من قراء الصحافة الصفراء و لم أسقط أبدا - تقريبا - فى فخ شراء جريدة بناء على عناوين مثيرة ، و فى كل الحالات يثبت أن العناوين يقصد بها الإثارة ربما من أجل زيادة التوزيع.

ما سبق كان إستهلالا لابد منه

الموضوع قرأته فى عمود الكاتب مجدى مهنى فى جريدة "المصرى اليوم" ، يوم السبت الماضى نشر نشر قصة منقولة عن جريدة الفجر - التى تستحق الآن لقب جريدة صفراء بكل جدارة - و مؤدى القصة أن رجلا مسيحيا إشترى قطعة أرض من أملاك والدة المستشارة نهى الزينى - تعرفونها بالتأكيد - و لكن مستأجرو الأرض المباعة فى القرية القرية "عزبة دميان" رفضوا تسليم الأرض للمشترى و أرغمو البائعين على العدول عن البيع لأن المشترى مسيحى - هكذا - و أن أهالى القرية قامو بهدم بيت المشترى المسيحى "كرم جرجس" و أنه لايستطيع دخول القرية ......

قصة كما قال الكاتب مجدى مهنى يندى لها جبين كل مصرى و يجب أن تنزعج لها الدولة بكل أجهزتها ... إلخ

اليوم فى جريدة "المصرى اليوم" نشر نفس الكاتب محتوى إتصال بين نهى الزينى و الكاتب كما يلى:

1 - هذه الواقعة مضى عليها ثلاث سنوات و إنتهت تماما فلماذا إثارتها الآن ؟

2- ليس لهذه الواقعة علاقة بأن المشترى مسيحى.

3- أرض والدتى - والدة المستشارة نهى الزينى - جزء عزبة كبيرة تمتلكها أسرة والدتها فى "كفر دميان" و تم بيع أغلب أراضى العزبة إلى مواطنين مسيحيين ، و بالتالى فالتراجع عن عملية البيع ل "كرم جرجس" ليس له علاقة بكونه مسيحيا ، و إنما بسبب رفض المزارعين الخروج من الأرض و رغبتهم فى شرائها.

4 - ليس لكرم بيت فى القرية حتى يقوم الأهالى بتدميره و حرقه كما نشرت جريدة "الفجر" و إنما هو مقيم فى الزقازيق و بيته بها.

السؤال الآن لماذا توقظ جريدة الفجر أحداث واقعة مر عليها ثلاث سنوات ؟ و أسئلة أخرى كثيرة أقلها شأنا هل هى مجرد "خيبة" صحفية من أجل رفع التوزيع ؟

[Sherief AbdelWahab]

في برنامج القاهرة اليوم ، يدأب حماد عبد الله ، وهو مهندس استشاري شهير وصديق لممدوح حمزة والمدافع الدائم عنه في وسائل الإعلام وفي نفس الوقت كاتب في روزا اليوسف ، على تحويل الحلقة لوصلة من النفاق على طريقة الفرح البلدي لعادل حمودة ، واصفاً إياه بأنه "أستاذ أدب الفساد".. أنا شخصياً عايز أعرف هو أستاذ في إيه بالضبط؟ :huh:

لا يمكن الكلام عن الفجر بدون الكلام عن حمودة ، ولا عن الأسبوع من غير الكلام عن بكري.. الجريدة كلها مسئولية رئيس التحرير بحكم القانون وبعرف المهنة ، دة كلام مفروغ منه ومش من المقبول مناقشته "لإنه حيبقى عامل زي إعادة اختراع العجلة"..

مفيش مادة فيك يا جرنال مابتمرش على رئيس التحرير.. كل اللي بينشر بعلمه إن لم يكن بتوجيهاته.. والكلام دة بمناسبة إنه من الممكن إن حمودة ينكر علمه بالقصة تماماً ، زي ما عمل الليثي الصغير في موضوع الفيلم بتاع المركز الثقافي الفرنسي..

السؤال البريء هنا : مش من باب أولى ، طالما إن واقعة زي دي اتعملت في تحقيق ، كان يتصل بالمستشارة نهى الزيني ، أقله ياخد الرأي الآخر في الموضوع ، ويبقى الموضوع شامل لوجهتي النظر.. لا طبعاً.. كبر دماغك في الجرنال دة معاك أنا .. مع الاعتذار لعمرو دياب..

اللي حصل دة مش محاولة إثارة باستخدام الدين ، رغم إن حمودة عودنا على دة ، اللي حصل ببساطة هو قصر ديل..ولعلها تبقى فرصة للناس إنها تكتشف إن أستاذ ورئيس قسم أدب الفساد المقارن ديله قصير!

خلص الكلام