اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

من للشهيد إذا استبيح ثراه


Recommended Posts

من للشهيد إذا استُبيحَ ثراهُ

ألقى السلامَ مودعاً أحبابَه ومضى ليلقى ربّه برضاهُ

خرقَ الحواجزَ لا يهابُ مُصمماً طلبَ الرضى عند الذي سواهُ

شدّ الحزام على القنابلِ قائلاً باسم العظيمِ سَرَيْتُ .. يا أللهُ

نالَ الشهادةَ مُقبلاً بحزامِهِ فتناثرتْ من حولِه أشلاهُ

طارت لتخلدَ في النعيم زكية فهناك يحيى في العُلا مأواهُ

قهرَ العدوَ بعزمِه وبروحِه وجرت على أرضِ الرباطِ دِماهُ

واحرّ أمٍ ودعته بلوعةٍ وبغُصّة طفِقت تشمُ شذاهُ

قالت وفاضت بالدموعِ عيونُها يا جارتا رُدي عليك عزاهُ

هذا الحبيبُ أمانةٌ أودعتُها عندَ الكريمِ شفاعة أعطاهُ

فيردُ من خلفِ المدى متبسماً لا تجزعي واستبشري أمّاهُ

وأبوهُ محتسبٌ يُغالبُ دمعَهُ بالصبرِ يَحبسُ مارداً أعياهُ

ويقول هذا اْبني شَرى لك نَفْسَه فاقبلهُ في الشهداء يا رباهُ

وأخوه يُسعفُ أختَه بحنانِه أختاهُ لا تتحسري أختاهُ

فأنا وأنتِ وكلّ حرّ مُسلمٍ للهِ قمنا في سبيلِ رِضاهُ

ورفاقه يومَ الجنازة كبّروا واستبشروا في جنةٍ نلقاهُ

ماضون في دربِ الشهادةِ ما لنا غيرَ الجهادِ ولا سبيل سواهُ

--------

وأتى أُناسٌ فارهين تصدّروا رأس المسيرة وارتقوا أعلاهُ

ظنوه مات .. فكفنوه وعجّلوا وتصنّعوا عند اليتيمِ عزاهُ

وبَكُوا على أكفانِه ودموعُهم تجري ، وباركَ بعضُهم مَسعاهُ

ختموا اللقاءَ بخطبةٍ ممشوقةٍ وأسرّ بعضُ القومِ .. ما أرداهُ!؟

قالوا نقيدُ في الجداولِ إسمَه ليكونَ دعماً للذي نهواهُ

واروه عصراً في الترابِ وعجّلوا ما زالَ رَخصاً لمْ تجفَّ دماهُ

وإذا بهم قبلَ المغيبِ تجمّعوا في مجلسٍ عند الرئيسِ دعاهُ

عَرضوا السّجلّ وفيه ألفَا شاهدٍ مَهْراً لِصلحٍ بيّتوا مَغزاهُ

قالوا كفى ، فالشعبُ رُوِضَ واكتوى واستُنفِدتْ بالقمعِ كلُ قُواهُ

حانَ القِطافُ وطرحُ حلّ عاجلٍ لنقيمَ حكماً كلنا يرضاهُ

فالفلمُ صُوّر والمشاهدُ سُجلت قمنا به والدورَ أتقناهُ

هيّا لنعلن شكرنا ووفاءنا ندعو اليتيم وأمَه وأخاهُ

ونقيمُ عُرساً للشهيدِ ومَحفلاً نعطيهِ وصفاً لا يُردّ صداهُ

تقريرُ حقٍ للمصيرِ وعودةٌ حريةٌ .. وسيادةٌ .. ورفاهُ

-------

فتظاهروا يومَ انتخابِ ممثلٍ للشعبِ يفخرُ أنهُ زكاهُ

فهو ابنُ عمِك أو رفيقك سابقاً سِرتمْ سوياً والأسى أعياهُ

ما زالَ يذكرُ كيفَ كنتمْ صُحبةً واليومَ حانَ حَصادُ ما أذكاهُ

زعموا بأنك يا شهيدُ فديته لينالَ بعدكَ مَقعداً ترضاهُ

أصبحتَ في صندوقهم يا حَسْرتي سهمَ انتخابٍ "فازَ" من ألقاهُ

رفعوكَ فوقَ اليافطاتِ وهللوا هذا الشهيدُ سنقتفي بخطاهُ

دمُك الذي منهُ السهول تخضبت باعوه زهداً في المزاد نراهُ

وتمتعوا بمناصبٍ ومكاسبٍ هذا وزيرٌ لا تُشقُ عصاهُ

ورفيقهُ في البرلمان موقرٌ تركَ الدروعَ هناكَ خلفَ قفاهُ

ليكونَ أهلا للمقام ويرتقي في البرلمانِ أمامَ من ولاهُ

رجلَ الحضارةِ والسلامِ تقدميْ نزعَ السلاحَ فلا يطيقُ أساهُ

يمحو وينسخُ ما يشاءُ ويَدّعي حِفظَ المصالح واجبٌ أداهُ

ميثاقه متقلبٌ وملونٌ فيهِ المصالحُ شِرعة وإلهُ

وترى الثوابتَ زئبقاً مُتغيراً حَسَب النوايا مائعاً مجراهُ

في كلِ يومٍ حالة ومبررٌ ونقيضُ أمسٍ أوّلوا معناهُ

بالإمس كانَ عدوَّنا وغريمَنا واليومَ جارٌ آمنٌ نرعاهُ

---------

تلك السياسة فنُها وقناتها رقصٌ على حبلِ الهوى وهُداهُ

إنْ نحنُ قاومنا نجوعُ ونكتوي والخوفُ ضبعٌ لا نُطيقُ أذاهُ

كَبَدٌ وفقرٌ أو حوارُ تنازلٍ هذا الخيارُ ولا خيارَ سواهُ

والصلحُ خيرٌ والسلامُ محققٌ " مات " الشهيدُ وعاش من واراهُ

ليقيم حكماً فوقَ ساحةِ ملعبٍ خلفَ الجدار إلى الجدار مداهُ

بضمانِ أمريكا وعهدِ رئيسها وبدعمِ أورُبا نقيمُ حِماهُ

مِنْ خلفهِ يلهو اليهود بأمنهم والمسلمون على الحواجز تاهوا

حكمٌ هزيلٌ خائرٌ ومجردٌ لا يملكون من الحِمَى أدناهُ

أسمَوه زوراً دولة بوزارةٍ كِسرى يحارُ بوصفها والشاهُ

رسموا له خط الطريق وأنفذوا أوسلو بعهدٍ جائرٍ أمضاهُُ

بيدِ اليهودِ هضابُه وسهولُه وفضاؤه ومياهُه وقراهُ

في كل ميلٍ حاجزٌ ومفتشٌ قردٌ تمرّسَ في الأذى يهواهُ

بيمينه رشاشُهُ وشمالُه عبثتْ بعِرضٍ عزّ من يرعاهُ

قهروا الرجالَ وأسلموهم عندما قبلوا التفاوض بئسَ من أجراهُ

هذا المخطط أحكموه بدقة آنَ الأوانُ لكشفِ منْ أخفاهُ

-------

هتفوا بنا "الإسلامَ حلاً" .. أقبلوا والإنتخابُ سبيلُ من يرضاهُ

لا صلحَ فيه ولا تراجعَ مطلقاً وجهادُنا ماضٍ ولن نسلاهُ

وأمانة وُضعتْ على أعتاقنا وحنينُ شعبٍ للعُلا وسَناهُ

إصلاحُ حكمٍ والشريعةً نهجُنا لنعيدَ حقاً ضائعاً رُمناهُ

بعد النتائج أظهروا مشروعهم وطنُ يشاركُ فيه كلّ قواهُ

أقصى اليمين مع اليسار تحالفاً وسَطَاً نريد ، وكلنا خُضناهُ

ولنا النصارى في الكفاح أخوّة ورباطنا الوطني وثقناهُ

فمصالح الوطن الموحد واقعٌ فَهْمُ الشريعة يقتضي مَغزاهُ

والكلّ يحكم بالخيارتبادلا والدينُ سمحٌ ما بهِ إكراهُ

حلّ القضية نحن نعلم بُعدَه لا شأن للغرباء في مَجراهُ

والشعب يقضي بالمشورة ما لنا إلا القبول بحُكمِهِ وقضاهُ

ضللتموه وقبلَكم أغرى بهِ عرفاتُ جاءَ بفتحِهِ فرماهُ

هل كانَ وعداً كاذباً وخديعة أم تجهلونَ حقيقة معناهُ!؟

-------

قمْ يا شهيدُ وقلْ لهمْ :يا ويحكمْ بعتمْ دمي بَخساً فواأسفاهُ

قلْ للرفاق وقلْ لِصحبك إنني حيّ وحوليَ جَنة ورَفاهُ

وأنا الشهيد على جريمةِ صدّهم حقاً مُبيناً شرعُنا جلاهُ

سيظل يُعرف في الكتاب وسنة لا ينثني لو كُمَت الأفواهُ

لا تقبلوا هذا السلامَ ودولةً تعصي الرسولَ وتزدري مَسراهُ

ألذا قُتلتُ وثلةٌ قُتلتْ معي؟! أم للعُلا والعزّ تحتَ سماهُ؟!

إني بريء من خؤون جاحدٍ نبذ السلاحَ وفي الخلاءِ رَمَاهُ

لا خيرَ فيهم كيفَ نقبلُ صلحَهم رُغمَ العناءِ .. فنحن لا نرضاهُ

والمالُ في أيدي السقاة مُكدّسٌ لا تَطعَموه فشرطهُ أسناهُ

هانت عليهم من يتيمٍ دمعةٌ ذرفت تنادي في الدُجى .. أبتاهُ

أو عَبرةٌ خُنقت بصدرِ كريمةٍ مَحرورةٍ باتتْ على ذكراهُ

أو زفرةٌ من مُثكلٍ أنّتْ بهِ كَمَداً شكى واغرورقت عيناهُ

ذكرَ الشهيدَ فصاحَ واحرّاه!! باعوا ثراهُ ودنسوا ذكراهُ

إنا صبرنا عُمرَنا لا ننحني واللهُ يُغني من أبَىْ بعطاهُ

تُبّاً لهم من زُمرةٍ مَغرورةٍ بُعداً لشعبٍ لا يُزيلُ أذاهُ

كتبها الناصح الأمين سيف الحق

http://www.alokab.com/forums

http://www.alokab.com/almaktaba/

اللهم عجل لنا بفرجك ونصرك وقيام دولة الإسلام التي فيها حكمك

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...