disappointed بتاريخ: 25 مارس 2006 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 25 مارس 2006 (معدل) إذا كان الأديب و الشاعر الروسى الكبير "تشيكوف" قد قال أن الرجال المحترمين قد يخجلون أحياناً من كلابهم المدلّلة إذا ما أقدموا على الإتيان بأفعال مخجلة أمامها , فإننا فى المحروسة قد أصبحنا بصدد رجال لا يملكون الحياء و الإحترام الكافيين لكى يخجلوا من شعبهم على ما يقدمون على الإتيان به من أفعالهم المخجلة تجاهه عندما يصل سعر كيلو السمك الصدمان العدمان إلى السعر الذى يجعل رب أسرة من أسر سواد الشعب المطحون غير مستعد لطرح فكرة "غدوة سمك" لأسرته للنقاش من الأساس , و عندما يكون ذلك هو الحال فى بلد يحدها البحر الأحمر بطول سواحلها الشرقية بالكامل, و يحدّها البحر المتوسط بطول سواحلها الشمالية بالكامل , و يشقها نهر النيل الذى هو أحد اكبر أنهار العالم بطولها من شمالها إلى جنوبها , فإننا نكتشف بذلك الإجابة على السؤال العبقرى الذى طرحه سيّد درويش : البحر بيضحك ليه .... و أنا نازلة أتدلّع أملأ القلل؟؟ !!! عندما نتحدّث عن منظومة الحكم فى المحروسة , فإننا نتحدّث رغماً عنا عن منظومة حوّلت المحروسة إلى بقرة حلوب تم مطّ ضروعها ليتم حلبها خارج حدود المحروسة فى أوانى مجهّزة لحفظ اللبن بثلاّجات بنوك سويسرا إذا كنت تقلق و تضطرب من رؤيا ما بعد الموت , أفليست المحروسة التى تحيا بها مسكونة برؤيا أشد هولاً ؟؟؟ !!! الشعوب بلا حكّام نزيهة تذبل , و الحكّام بلا شعوب تحاسبهم يتبلّدون....و....يتبجّحون بإمكان بعض الحكّام فلسفة العطاء , ولكنهم فى واقع الأمر يظلّون عاجزين عنه...أو.... غير مستوعبين لمعناه الحقيقى...أو.... غير راغبين فيه حقاً فى مملكة الحيوان تصبح الشرنقة فراشة , أما فى مملكة المحروسة فإن فراشة الشعب تتشرنق منذ كنت طفلاً صغيراً و أنا أرى رصيفاً طوله 20 متراً يقع بمحاذاة محطة المترو بميدان الإسماعيلية بمصر الجديدة و هو يتم إزالته ثم إعادة رصفه بعد شهور معدودة ثم إزالته بعد عدة إسابيع ثم إعادة رصفه بعد عدة أشهر ثم إزالته ثم إعادة رصفه و هكذا دواليك ثلاثون عاماً من الإزالة و إعادة الرصف و كأنها قد أصبحت سـُنّة واجبة الإتباع بغض النظر عن شخوص من يشغلون المناصب القيادية بمجلس الحى و إذا كنت لم أعِ و أنا طفل بريئ سبب ما أشاهده و أنا متعجّب و أتسائل : "همّه مش عارفين يعملوا إيه فى الرصيف ده ليه؟؟!!!" , فإننى و بعد ان أصبحت شاباً مدركاً لحقائق أمور المحروسة قد أصبحت أضحك و أقهقه حتى أستلقى على قفايا من تساؤلاتى الطفولية البريئة التى لم تكن قد أدركت بعد أن هناك ما يسمّى بالــ"سبّوبة" و أن أفضل وسائل ولاة أمورنا لإحياء ثقافة "السبّوبة" يكمن فى أن تكون السبّوبة سبّوبة مستديمة و تتمتع بسمة الإستمراريّة المنتظمة , و الأهم من ذلك أن تتمتّع بصفة الجاهزيّة و أن تكون تحت الطلب بحيث إذا ما إحتار رئيس الحى فى كيفية تدبير ثمن معطف الفراء الذى فلقت زوجته رأسه بمطالبته به فإن الحل الجاهز و السهل لا يتطلّب منه إلاّ تفقد محطة مترو ميدان الإسماعيلية ليرى ما إذا كان الرصيف موجوداً أم مُزالاً حتى يستطيع تحديد نوع القرار الذى سيصدره و يعمّد به المقاول الذى يتعامل معه الفرق بين المــُـصـْلـِح و الحاكم أن الأول منغمس بكامله فى صمت و دون جعجعة فى هموم وطنه الصغيرة و الكبيرة على حد السواء , بينما الثانى يملأ الصحف و شاشات التليفزيون جعجعة و بغبغة عن إنغماسه فى هموم وطنه الصغيرة و الكبيرة لاحظت فى محروستنا أنه ما أن يتولّى أحدهم منصباً حتى يفقد أى فضول بخصوص واجبات منصبه نظراً لإنصرافه إلى البحث و التنقيب عن حقوق ومزايا ذلك المنصب فى محروستنا......كلما إزداد وعى المرء إزداد إحساسه بالبؤس و اليأس و الإحباط و فى الواقع فإنه ليس عدد الأمراض النفسية و العصبية أو عدد المرضى المصابين بها هو الذى إزداد فى محروستنا , بل ما إزداد هو عدد ولاة الأمر القادرين على إفراز تلك الأمراض و صناعة المرضى المصابين بها إذا كانت حكومة المحروسة تستأثر مع "قلاضيشها" و منتفعيها و السائرين فى ركابها و المطبّلين و المهللين لها بأفخر و أطيب الوجبات ممّا لذ و طاب من خير المحروسة الغير مسموح لعامّة الشعب بالإقتراب منها أو تذوّقها أو حتى إشتمامها , فإنها فى ذات الوقت تقوم – مشكورة – بتقديم وجبة شعبيّة فقيرة إلى شعبها , فإذا لم يصب الشعب بالتسمّم و بقى على قيد الحياة و ظهرت بشائر الرضا و السرور و السعادة بتلك الوجبة على وجه الشعب , فإن الحكومة تبدأ فى التناول من تلك الوجبة و مزاحمة شعبها فيها يقلق بعض الحكّام من تواتر أخبار العمليّات الجراحية التى تنجح فى فصل التواءم السياميّة الملتصقة, فما الذى يدريهم أن هذه العمليّات لن تتطوّر حتى تصبح قادرة على فصل مؤخّرة أحدهم الملتصقة بالكرسى إلتصاقاً سيامياً منذ ما يربو على الثلاثة عقود ليس جثوم ذلك الحاكم على صدر شعبه حتى كتم أنفاسه هو ما يثير الإستياء حقاً , بل أن ما يثير الإستياء – و الدهشة فى واقع الأمر – هو إستسلام ذلك الشعب لمن جثم على أنفاسه كلّما تأمّلت أفعال النخبة الحاكمة فى محروستنا كلّما إزداد إقتناعى بمقولة أنك تجد حثالة المجتمع فى كثير من الأحيان فى قطارات الدرجة الأولى المكيّفة حكّامنا الذين ينتظرون ذكرى السادس من أكتوبر بفارغ الصبر لــ"بَرْوزة" أنفسهم و إقامة حفلات التمجيد و التكريم لأنفسهم يذكّروننى بأفعالهم هذه بزوج الفنانة القديرة الذى يحضر حفلة لها بالمقصورة فإذا به ينهض ليحيى الجماهير و هى تصفق بحماسة لزوجته على إبداعها بعد إغلاق الستارة فى نهاية العرض بعض حكّامنا يحبّون دعوة الحكّام الأصدقاء و الأشقّاء إلى المحروسة كثيراً بحيث يكونون ضيوفاً على حكّام المحروسة و شعبها فى بيت المحروسة, لأن حكّامنا هؤلاء يخشون على ما يبدو من الإقامة مع شعبهم فى البيت (المحروسة) وحدهما , فإن هذا قد يجعلهما........يتخاصمان يذكّرنى حال بعض حكّام المحروسة الذين لا يدعون مناسبة تمر دون أن يؤكّدوا على أن المحروسة هى أمّهم بذلك الرجل الغنى الذى يقوم بإيداع أمه فى مأوى للأرامل تم تعديل 25 مارس 2006 بواسطة disappointed <span style='font-family: Traditional Arabic'><span style='font-size:15pt;line-height:100%'><strong class='bbc'>إن أخشى ما أخشاه هو :<br /><br />أن تصبح الخيانة يوما ما.....مجرّد.....وجهة نظر</strong></span></span><br /><br /><br /><br /><img src='http://www.egyptiantalks.org/images_temp/moir.gif'alt='صورة' class='bbc_img' /> رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
هادي بتاريخ: 27 مارس 2006 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 27 مارس 2006 (معدل) قطعت قلبي يادكتور وليد ياااااه لوعتي وحسرتي على بلدي تذكرني بلوعة يعقوب على يوسف وَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا أَسَفَى عَلَى يُوسُفَ وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ (84) قَالُواْ تَالله تَفْتَأُ تَذْكُرُ يُوسُفَ حَتَّى تَكُونَ حَرَضًا أَوْ تَكُونَ مِنَ الْهَالِكِينَ (85) قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ (86) يالشوقي ليوسف يالشوقي لمصر كما أعرفها تم تعديل 27 مارس 2006 بواسطة هادي رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
الأفوكاتو بتاريخ: 27 مارس 2006 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 27 مارس 2006 دكتور محبط, ألهتك الحياة و المشاعل, و ندر نشر أبداعك ألأدبى النقدى ,و أسلوبك المغرى, ثم فجأة نرى درة من دررك, تلعلع على صفحات المحاورات. نريد من هذا كل يوم . نحياتى. (آسف, لا توجد زهور هنا) أعز الولد ولد الولد إهداء إلى حفيدى آدم: رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان