اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

كيف غير المخترعون المسلمون وجه العالم؟


مهيب

Recommended Posts

لعل أحد أبرز الأشياء التى تحدد تقدم أو تحضر بعض الشعوب أو الجماعات من البشر عن غيرها هو كم الاسهامات التى أسهمتها تلك الجماعة فى ما يسمى بالتراث الانسانى .. وبغض النظر عن الاتجاهات العقائدية أو الفكرية .. هناك ما يسمى بالموروث البشرى للحضارة الانسانية .. وهو ببساطة يحوى كم الاكتشافات و الاختراعات و الحركات الفكرية و التحررية و الاسهامات التى ساعدت بشكل أو بآخر فى تعميق نظرتنا الى الحقائق و الكون أو فى تعمير الأرض .. ذلك الكوكب الذى كلفنا الله بتعميره و بخلافته فيه ..

هناك صيحات عالية الصوت فى الغرب و أوروبا الآن و بعد الأحداث الارهابية الدامية التى التصقت فى ذهن الكثيرين بمفهوم الاسلام .. تلك الصيحات التى تبدو للوهلة الأولى منطقية و متماسكة الا انها غير ذلك .. يقولون عنا نحن العرب بأننا لا نقدم شيئا الى العالم الا الخراب و الدمار و الأفكار البالية و العنصرية .. نستهلك بشراهة دون أن ننتج .. نخرب دون أن نبنى .. و ندمر و نفجر دون أن نساهم ولو بنسبة بسيطة فى علاج مرض مستعص أو فى تقديم بحث أو دراسة تفيد البشرية بشكل أو بآخر .. لا نحمل فى قلوبنا الا الحقد و التكفير للآخرين دون أن نقدم نموذجا حسنا خيرا يساهم فى اثراء الموروث البشرى .. ربما كانوا على حق فى هذا اذا ما كان الحديث عن أيامنا تلك .. فنحن بالفعل لا نقدم شيئا ...

فى دراسة علمية عن الحضارة الانسانية .. تم اعداد احصائية تتحدث عن نسب مشاركة و اسهامات شعوب العالم فى التقدم البشرى منذ بداية عصر النهضة و الى الآن .. وقد جاءت الاحصائية صادمة لبعضنا .. حيث أن نسبة اسهام المنطقة العربية صفرا .. نعم .. صفر كبير .. أى أننا باختصار و منذ ما يقارب المائتين عام لم نفعل شيئا الا أن نحارب بعضنا أو نخرب أو نهدم دون أن نقدم شيئا ينتفع به الناس .. و هى نتيجة كفيلة بأن تهيل أطنانا من التراب فوق أى ادعاء أحمق بالعنصرية و بأننا أفضل ممن سوانا ...

بعض الأوروبيين - وخاصة عند ظهور أزمة الاساءة الى الرسول (صلى الله عليه و سلم) - قد تحدثوا و أسهبوا فيم يخص العرب و المسلمين .. و أن عدم وجودهم على ظهر ذلك الكوكب أفضل من وجودهم فهم (على حد تعبيرهم) لا يفعلون شيئا الا أنهم يستنزفون خيرات و ثروات الكوكب دون أن يقدموا شيئا للعالم .. أى أننا أصبحنا باختصار عالة على هذا الكوكب ... ليس هذا فقط بل اننا (على حد زعمهم) أصبحنا نصدر الخراب و الدمار و الارهاب و قتل الأبرياء بحيث أنهم أصبحوا شبه متأكدين أنه لو حدثت فاجعة أبادت العرب و المسلمين عن بكرة أبيهم ففى هذا الخير للحياة بصفة عامة .. وهى دعوة لا تخلو من العنصرية بالطبع ... لكنها لا تخلو أيضا من الغصة التى تقف فى الحلق .. فاذا أردنا أن نرد عليهم لا نجد الا كتب التاريخ تحدثنا عما كنا ..

أصبح للهنود يدا و قدما فى سباق التكنولوجيا و العلوم .. تذهب الى الولايات المتحدة و تدخل الى المستشفيات فتجد أعدادا كبيرة من الأطباء و الممرضين و الممرضات من الهند ... تدخل الى المكتبات و تقرأ الابحاث التى كتبت فى مجالات الهندسة الوارثية و البرمجيات والاليكترونيات و الطب و الفضاء فتصطدم عيناك بأسماء هندية و صينية و يابانية بل و اسرائيلية ولا تجد لنا وجودا .. يخرج تصنيف لأفضل خمسمائة جامعة فى العالم فلا تجد جامعة عربية واحدة .. ولكن تجد جامعتين اسرائيليتين .. لا نملك الا نظريات المؤامرة لنفسر بها كم الأصفار الرهيبة الذى نحظى به .. وماذا قدمنا نحن .. لا شيء الا تفجيرات و اغتيالات و حروب أهلية و دماء و قتل و مصائب .. بل و الأكثر غرابة خلافات و تباهيات حمقاء فيم بيننا .. يكفيك أن تدخل الى أحد المنتديات التى تعج بالعرب فتجد التباهى الأحمق و ثقافة الجدعنة .. و من أفضل ممن

لكن فى ضوء كل هذا ... يخرج لنا مقال صغير يوضح لنا قبل أن يوضح لهم ماذا أسهم العرب و المسلمون القدماء فى الموروث البشرى ... مقال يتحدث عن فى اشياء لا نعلم نحن أن أجدادنا هم من أوجدوها... فمن يعلم أن عادة تقديم الأزهار للنساء مثلا هى عادة عربية ... من يعلم أن المواظبة على الاستحمام هو عادة عربية مسلمة ... من يعلم عن الفكر الحق ... عن الحرية الحقة .. عن مبدأ مناقشة أى شيء و كل شيء ,,, تخلينا نحن و باراتنا الحرة عن نقاط قوتنا التى نقلناها اليهم فأصبحنا بين ليلة و ضحاها كيانات من السوء الذى يخلو من أية محاسن ... بعد أن كنا أفضل أناس على هذا الكوكب ...

نص المقال الأصلى باللغة الانجليزية هـنــا

وهذه هى ترجمة المقال

المقال من صحيفة الأندبندنت

------------------------------------------------------------

ترجمة: (( كيف غير المخترعون المسلمون وجه العالم؟ ))

من القهوة مروراً بنظام الثلاث وجبات اليومي وحتى الشيكات, أعطانا العالم الإسلامي العديد من الإبتكارات التي لا غني عن إستعمالها في حياتنا اليومية الآن, يذكر كاتب الموضوع باول فاليللي أكثر 20 ابتكارا تأثيراً على العالم ويعرفنا بالعباقرة الذين كانوا وراء هذه الابتكارات.

1: تقول القصة أن هناك عربي يدعى خالد كان يعني ببعض الماعز في منطقة “كافا” بجنوب أثيوبيا, عندما لاحظ أن حيواناته أصبحت أكثر نشاطاً حينما تأكل التوت, فقام بغلي التوت ليصنع أول فنجان من القهوة! , ومن المؤكد أن أول مرة خرج فيها مشروب القهوة إلى خارج أثيوبيا كان الى اليمن حيثشربها “صفي” كي يظل يقظاً طوال الليل ليصلي في مناسبة خاصة. في أواخر القرن الخامس عشر وصلت القهوة الى مكة وتركيا.. التي منها وصلت الى فينسيا في عام 1645م. ثم الى انجلترا بعد خمس سنوات في 1650 بواسطة تركي يدعى “باسكوا روسي” الذي فتح أول “محل قهوة” في شارع لومبارد بمدينة لندن… القهوة العربية صارت بعد ذلك تركية.. ثم إيطالية وإنجليزية!

2: قدماء اليونانيون ظنوا أن أعيننا تُخرِج أشعة مثل الليزر والتي تجعلنا قادرين على الرؤية, أول شخص لاحظ أن الضوء يدخل إلى العين ولا يخرج منها كان في عالم رياضي وفيزيائي وفلكي مسلم, وهو الحسن بن الهيثم. حيث إكتشف أن الإبصار يحدث بسبب سقوط الإشعة من الضوء على الجسم المرئي مما يمكن للعين أن تراه.. ولكن العين لا تخرج أشعة من نفسها.. وإلا كيف لا ترى العين في الظلام ؟ و اكتشف ابن الهيثم ظاهرة انعكاس الضوء، وظاهرة انعطاف الضوء أي انحراف الصورة عن مكانها في حال مرور الأشعة الضوئية في وسط معين إلى وسط غير متجانس معه. كما اكتشف أن الانعطاف يكون معدوماً إذا مرت الأشعة الضوئية وفقاً لزاوية قائمة من وسط إلى وسط آخر غير متجانس معه, ووضع ابن الهيثم بحوثاً في ما يتعلق بتكبير العدسات، وبذلك مهّد لاستعمال العدسات المتنوعة في معالجة عيوب العين, ويعتبر الحسن بن الهيثم أول من انتقل بالفيزياء من المرحلة الفلسفية للمرحلة العملية [ from a philosophical activity to an experimental one ] .

3: كان هناك أحد أشكال لعبة الشطرنج في الهند القديمة, لكن اللعبة طورت إلى الطريقة التي نعرفها الآن في بلاد فارس [ إيران ] , من هناك إنتشرت اللعبة غرباً إلى أوروبا حيث قدمها المغاربة في أسبانيا في القرن العاشر الميلادي, وانتشرت شرقاً إلى اليابان.. تستعمل في الغرب كلمة rook لطابية الشطرنج كما نعرفها.. ويعود اصل هذه الكلمة إلى كلمة “رُخ” العربية.

4: قبل آلاف السنوات من تجربة الأخوان رايت في بريطانيا للطيران.. كان هناك شاعر وفلكي وموسيقي ومهندس مسلم يدعى “عباس بن فرناس” قام بمحاولات عديدة لإنشاء آلة طيران, في عام 825 قفر من أعلى مئذنة الجامع الكبير في قرطبة مستخدما عباءة صلبة غير محكمة مدعمة بقوائم خشبية, كان يأمل أن أن يحلق كالطيور.. لم يفلح في هذا ولكن العباءة قللت من سرعة هبوطه.. مكونة ما يمكن أن نمسيه أول “باراشوت” وخرج من هذه التجربة فقط بجروح بسيطة, في 875 حين كام عمره 70 عاماً.. قام بتطوير ماكينة من الحرير وريش النسور ثم حاول مرة أخرى بالقفز من أعلى جبل هذه المرة, وصل هذه المرة إلى ارتفاع عال.. وظل طائرا لمدة عشر دقائق.. لكنه تحطم في الهبوط!.. كان ذلك بسبب عدم وضع “ذيل” للجهاز الذي ابتكره كي يتمكن من الهبوط بطريقة صحيحة, مطار بغداد الدولي وفوهة أحد البراكين في المغرب تم تسميتهما على اسمه.

5: الإغتسال والنظافة متطلبات دينية لدي المسلمين, ربما كان هذا السبب في أنهم طوروا شكل الصابون إلى الشكل الذي مازلنا نستخدمه الآن!.. قدماء المصريين كان عندهم أحد أنواع الصابون.. تماما مثل الرومان الذين استخدموها غالبا كـمرهم!, لكنهم كانوا العرب هم من جمعوا بين زيوت النباتات وهيدروكسيد الصوديوم والمواد الأروماتية مثل الـ “thyme oil” .كان أحد أكثر خصائص الصليبيون غرابة بالنسبة للمسلمين كانت أنهم لا يغتسلون!.. الشامبو قدم في انجلترا لأول مرة حينما قام أحد المسلمين بفتح احد محلات الاستحمام بالبخار في “بريتون سيفرونت” في عام 1759 .

6: التقطير ووسائل فصل السوائل من خلال الاختلافات في درجة غليانها, أخترعت في حوالي العام 800 م. بواسطة العالم المسلم الكبير “جابر بن حيان” , الذي قام بتحويل “الخيمياء” أو “الكيمياء القديمة” إلى “الكيمياء الحديثة” كما نعرفها الآن.. مخترعا العديد من العديد من العمليات الأساسية والادوات التي لانزال نستخدمها حتى الآن؛ السيولة, والتبلور, والتقطير, والتنقية, والأكسدة, والتبخير والترشيح.. جنباً الى جنب مع اكتشاف الكبريت وحمض النيتريك, اخترع جابر بن حيان أمبيق التقطير – تستخدم الانجليزية لفظ alembic وهو مشتق من لفظ “إمبيق” العربي – وهو آلة تستخدم في عملية التقطير.. مقدماً للعالم العطور وبعض المشروبات الكحولية ويذكر الكاتب أن ذلك حرام في الإسلام , إستخدم إبن حيان التجربة المنظمة ويعتبر مكتشف الكيمياء الحديثة.

7: المضخة جهاز عبارة عن آلة من المعدن تدار بقوة الريح أو بواسطة حيوان يدور بحركة دائرية، وكان الهدف منها أن ترفع المياه من الآبار العميقة إلى اسطح الأرض، وكذلك كانت تستعمل في رفع المياه من منسوب النهر إذا كان منخفضاً إلى الأماكن العليا.. صنعت بواسطة مهندس مسلم بارع يسمى “الجزري” .. هذه المضخة هي الفكرة الرئيسية التي بنيت عليها جميع المضخات المتطورة في عصرنا الحاضر والمحركات الآلية كلها ابتداء من المحرك البخاري الذي في القطار أو البواخر إلى محرك الاحتراق الداخلي الذي يعمل بالبنزين كما في السيارة والطائرة.. ويعتبر “الجزري” هو الأب الروحي لعلم الـ robotics والخاص بتصنيع الـrobots كما نعرفها اليوم.. من ضمن إختراعاته الخمسين الأخرى كان الـ” combination lock ” وهي التي نراها اليوم في طريقة قفل بعض الحقائب والخزانات باستخدام بعض الأرقام بجوار بعضها مكونة شفرة .

8: وضع طبقة من مادة أخرى بين طبقتين من القماش.. تعتبر أحدى طرق الخياطة وغير معروف إذا كانت ابتكرت في العالم الإسلامي أم انها قد نشأت أولاً في الهند أو الصين, ولكن من المؤكد أنها وصلت للغرب من خلال الصليبيون.. عندما رأوا بعض المحاربين المسلمين يرتدون قمصانا مصنوعة بهذه الطريقة بدلاً من الدروع والتي كانت مفيدة جداً كوسيلة للحماية من أسلحة الصليبيين المعدنية.. حيث كونت نوع من أنواع الحماية لهم.. وهي تعتبر أول “قميص واقي من الرصاص” في العالم : ) .. استخدمها الغرب هذه الطريقة فيما بعد للوقاية من برودة الجو في دول مثل بريطانيا وهولندا..

9: تعد الأقواس مستدقة الطرف من أهم الخصائص المعمارية التي تميز كاتدرائيات أوروبا القوطية, فكرة هذه الأقواس ابتكرها المعماريون المسلمون. وهي أقوى بكثير من الأقواس مستديرة الطرف والتي كان يستخدمها الرومان والنورمانيون, لأنها تساعدك على أن يكون البناء أكبر وأعلى وأكثر تعقيداً.. إقتبس الغرب من المسلمين أيضاً طريقة بناء القناطر والقباب. قلعات أوروبا منسوخة الفكرة أيضاً من العالم الإسلامي, بدءا الشقوق الطولية في الأسوار, وشرفات القلعة.. وطريقة الحصن الأمامي وحواجز الأسقف.. والأبراج المربعة.. والتي كانت تسهل جدا حماية القلعة.. ويكفي أن تعرف أن المهندس المعماري الذي قام ببناء قلعة هنري الخامس كان مسلم.

10: العديد من الآلات الجراحية الحديثة المستخدمة الآن لازالت بنفس التصميم الذي ابتكرها به الجراح المسلم “الزهراوي” في القرن العاشر الميلادي.. هذه الآلات وغيرها أكثرمن مائتي آلة ابتكرها لازالت معروفة للجراحين اليوم, وكان “الزهراوي” يجري عملية إستئصال الغدة الدرقية Thyroid . وذكر “الزهراوي” علاج السرطان في كتابه (التصريف) قائلا: متى كان السرطان في موضع يمكن استئصاله كله كالسرطان الذي يكون في الثدي أو في الفخد ونحوهما من الأعضاء المتمكنة لإخراجه بجملته ,إذا كان مبتدءاً صغيراً فافعل. أما متى تقدم فلا ينبغى أن تقربه فاني ما استطعت أن أبرىء منه أحدا. ولا رأيت قبلى غيري وصل إلى ذلك ” وهي عملية لم يجرؤ أي جراح في أوربا على إجرائها إلا في القرن التاسع عشر بعده أي بتسعة قرون, في القرن الثالث عشر الميلادي.. طبيب مسلم آخر اسمه “ابن النفيس” شرح الدورة الدموية الصغرى.. قبل أن يشرحها ويليام هارفي بـثلاثمائة عام, إخترع علماء المسلمين أيضاً المسكنات من مزيج مادتي الأفيون والكحول وطوروا أسلوباً للحقن بواسطة الإبر لا يزال مستخدم حتى الآن.

11: اخترع المسلمون طواحين الهواء في عام 634 م.. وكانت تستخدم لطحن الذرة وري المياه في الصحراء العربية الواسعة, عندما تصبح جداول المياه جافة, كانت الرياح هي القوة الوحيدة التي يهب من اتجاه ثابت لمدة شهور, الطواحين كانت تحتوي على 6 او 12 أشرعة مغطاة بأوراق النخل, كان هذا قبل أن تظهر طواحين الهواء في أوروبا بخمسمائة عام!

12: فكرة التطعيم لم تبتكر بواسطة جبنر وباستير ..ولكن ابتكرها العالم الاسلامي ووصلت الى اوروبا من خلال زوجة سفير بريطانيا في تركيا وتحديدا في اسطنبول عام 1724 , الأطفال في تركيا طعِّموا ضد الجدرى قبل خمسون عاما من اكتشاف الغرب لذلك!

13: القلم الجاف اخترع في مصر أول مرة لأجل السلطان في عام 953, حينما طلب قلما لا يلوث يداه أو ملابسه.. و كان القلم يحتوي على الحبر في خزانة مثل الأقلام الحديثة .

14: نظام الترقيم المستخدم في العالم الآن ربما كان هندي الأصل.. ولكن طابع الأرقام عربي وأقدم ظهور له في بعض أعمال عالمي الرياضة المسلمين الخوارزمي والكندي حوالي العام 825, سميت “Algebra ” على اسم كتاب الخوارزمي “الجبر والمقابلة” والذي لا يزال الكثير من محتوياته تستخدم حالياً.. الأفكار والنظريات التي توصل لها علماء الرياضيات المسلمين نقلت إلى اوروبا بعد ذلك بـ300 عام على يد العالم الإيطالي فيبوناشي.. الـ” Algorithms” وعلم المثلثات نشأوا في العالم الإسلامي.

15: علي بن نفيس والمعروف باسم “زيراب”.. قدم من العراق الى قرطبة في القرن التاسع الميلادي, وعرّف الغرب لأول مرة بمبدأ الثلاث وجبات اليومية.. وقدّم أيضاً البلور أو الزجاج الشفاف لأول مرة والذي تم اختراعه بعد عدة تجارب بواسطة عباس بن فرناس.

16: بواسطة تقدمهم العالي في فنون الحياكة, ووجود أصباغ جديدة بفضل تقدم المسلمون في الكيمياء بالإضافة لوجود الحس العالي في استخدام النقوش والتي كانت اساسا للفن الإسلامي غير التصويري, برع المسلمون في صناعة السجاجيد وغيرها, على العكس في الجهة الأخرى كانت الأرضيات في اوروبا بوضوح بلا أغطية حتى وصلتها السجاجيد العربية والفارسية والتي قدمت في انجلترا كما سجل إيسراموس ” الأرضيات كانت مفروشة بالحشائش.. ونادراً ما تجدد.. وأحياناً كثيرة كانت تترك مخلفات البشر والحيوانات وفتات الأطعمة في الشوارع ” .

17: كلمة “Cheque” الغربية أتت في الأصل من الكلمة العربية “صك” , وهي عبارة عن وصل مكتوب يستخدم لشراء السلع, وذلك لتفادي مشاكل نقل الأموال وتعرضها للمناطق الخطرة.. في القرن التاسع عشر كان يستطيع رجل الأعمال المسلم أن يدفع في الصين بواسطة شيك لبنك في بغداد!!

18: في القرن التاسع عشر قال الكثير من علماء المسلمين أن الأرض كروية, وكان الدليل كما قال الفلكي “ابن حزم” أن الشمس دائما ما تكون عمودية على نقطة محددة على الأرض , كان ذلك قبل أن يكتشف جاليليون ذات النقطة ب500 عام.. [ نلاحظ أن ابن حزم لم يعدم لقوله هذا عكس ما حدث مع جاليليو من الكنيسة! ] .

19: كانت حسابات الفلكيون المسلمون دقيقة جدا حيث أنه في القرن التاسع.. حيث حسبوا محيط الأرض ليجدوه 40,253.4 كيلومتر وهو أقل من المحيط الفعلي بـ200 كيلومتر فقط! , رسم العالم الإدريسي رسما للكرة الأرضية لأحد الملوك في عام 1139 ميلادية.

20: إذا كان الصينيون هم من اكتشفوا البارود واستخدموه في إشعال النيران, فإن العرب هم أول من نقّى البارود باستخدام نترات البوتاسيوم ليكون صالحاً للإستعمال الحربي, مما أصاب أصاب الصليبيين بالرعب, في القرن الخامس عشر نجح المسلمون في اختراع أول صاروخ وأول طوربيد بحري .

في العصور الوسطى كان لدي الأوروبيون مطابخ وحدائق عشبية, ولكنهم كانوا العرب هم من طوروا فكرة الحديقة كمكان للجمال والتأمل.

بقى أن أقول فى النهاية ان الاسلام هو أسمى قيمة فى موروث الثقافة الانسانية كلها .. على الرغم من أنه قد هبط وحيا من عند الله .. الا أن النموذج النبوى و مازرعه فينا الرسول و علمنا اياه هو الخلاصة لمفهوم الانسانية الحقة .. لكننا -وبعناد أحمق- فرغناه من محتواه .. تشتتنا و حمل كل على عاتقه مهمة تكفير الآخر أو تخطيئه .. فصرنا على ما نحن عليه .. لم نعد نقدم للعالم الا كل ما هو سيء و ردىء و غث ... للدرجة التى جعلتهم يعتقدون فى أننا عبء و عالة و حمل ثقيل على هذا الكوكب .. فقدنا نحن القدرة على أن نتعلم من أجيال من العباقرة سبقتنا ... ولم نعد نرى فى سنة الرسول الا ما يقنعنا بأننا (خير أمة أخرجت للناس) دون أن نكون أهلا لكلمة مثل تلك .. أصبحنا غاية فى الضعف .. غاية فى الغباء ... غاية فى التكاسل و الجهل ... و غاية فى العند الأحمق ...

كنت دائما أستعجب من أن الرسول - وهو الأمى الذى جاء من مكة فى فترة كان العرب فيها أشبه بالخراف الضالة فى الصحراء- قد استطاع أن يقدم للانسانية الجمعاء ذلك النموذج البشرى الباهر الذى لم و لن يعلو فوقه نموذج .. الرسول كان يأخذ بالأسباب .. ولعل احد النقاط العظيمة فى الدين الاسلامى و الذى يجعلنا نتأكد أنه حقا خاتم الرسالات هى أنه جاء بقاعدة السببية .. انتشرت الدعوة بالمنطق وبالاسباب ... ساد الاسلام العالم يوما بالمنطق و بالاسباب ... لكننا ننسى .. أو نتناسى .. وكلما قرأت فى سيرة الرسول .. ملأتنى تلك الكلمة التى ننطق بها حين يبلغ بنا الانبهار مبلغه .. (سبحان الله)

فى النهاية .. هناك حديث عبقرى - ككل أحاديث الرسول - تضفى بعضا من الفكر الذى كان يحكم المسلمين قديما ... أرجو أن تقرأوه و تقارنوه بين ما نحن عليه .. و بين ما عليه الآخرون ..

قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :

"أحب الناس إلى الله أنفعهم ، وأحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور تدخله على مسلم ، أو تكشف عنه كربة ، أو تقضي عنه دينا ، أو تطرد عنه جوعا ، ولأن أمشي مع أخي المسلم في حاجة أحب إلي من أن أعتكف في المسجد شهرا ، ومن كف غضبه ، ستر الله عورته ، ومن كظم غيظا ، ولو شاء أن يمضيه أمضاه ، ملأ الله قلبه رضى يوم القيامة ، ومن مشى مع أخيه المسلم في حاجته حتى يثبتها له ، ثبت الله تعالى قدمه يوم تزل الأقدام ، وإن سوء الخلق ليفسد العمل ، كما يفسد الخل العسل "

صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم

مهيب

تم تعديل بواسطة مهيب

<span style='font-size:14pt;line-height:100%'>حين يصبح التنفس ترفـاً .. و الحزن رفاهية .. والسعادة قصة خيالية كقصص الأطفال</span>

رابط هذا التعليق
شارك

لا يستطيع أحد -سوي جاحد- أن ينكر دور العرب المسلمين الحضاري و إسهاماتهم في مختلف مجالات العلم و المعرفة و التي وضع الكثير منها , أسس لكثير من النظريات العلميه الحديثة .

و لكن يبقي قانون ( عجلة الحضارة ) , فحضارات الأمم , كل الأمم , نقطة علي عجلة تدور , فالذي بأعلي اليوم , لابد أن ينخفض غداً , و علي فكرة , لا توجد حضارة إنسانية واحدة مستثناه من هذا القانون .

ويبدو أن من ينتقد إسهامات العرب في العصر الحديث فاته قراءة تاريخ أوروبا في العصور الوسطي .

You can.... If you think you can

رابط هذا التعليق
شارك

المسألة يا عزيزى (شاكوش) ليست انتقادا ولا تقليل قيمة ... لكن الكل فى العالم يعلم عن الفلسفة الاغريقية مثلا ... حتى الغرب يعلمون عن أفلاطون و أريسطو و أرخميدس .. لكنهم لا يتحدثون عن الفارابى و ابن رشد و الحسن ابن الهيثم الا فيم ندر ... و بالتالى هناك اتجاه شديد لانكار كل ما هو عربى أو مسلم فى التراث الانسانى و الحاق الارهاب و التفجيرات الانتحارية و القتل للقتل بالاسلام .. و كأن هذا -وهذا فقط- هو ما نبغنا فيه بشكل أو بآخر و ما قدمناه للتراث الانسانى .. أحد الكتاب الغربيين (وهو واحد ممن كنت أقرأ مقالاته باعجاب) فوجئت به يتحدث فى مقال مؤخرا كالتالى :

"لكنهم يستهلكون و يستهلكون ... يشترون ما نصنع و يأكلون ما نزرع و فى النهاية يسبوننا و يعادونا ... ويتمنون فناءنا .. ولا أحد يفكر كيف سيعيشون من دوننا .. يطالبوننا بأن نكون عادلين معهم ولا نكيل بمكيالين .. حسنا .. لو فكروا قليلا و حسبوا وزن و قيمة ما يقدموه من فائدة للعالم و ما يقدمه الآخرون .. لعلموا أننا - وبالرغم من كل ما نفعله - قد أعطيناهم أكثر مما يستحقوا .. لقد قدمنا للعالم الفن و الجمال .. و قدموا هم القبح و البغض .. قدمنا للعالم أفلام هوليوود .. و قدموا هم أفلام القاعدة و بن لادن ... قدمنا للعالم سيارت أنيقة فخمة آمنة ... و أخذوها هم ووضعوا فيها المتفجرات .. قدمنا للعالم اللون الأخضر .. لكنهم لا يزالون يبثون الأسود و الأحمر فى كل مكان .."

كان هذا مقتطفا من مقال كتبه كاتب غربى ... المشكلة فيم يظهر على السطح ... المشكلة فيم نفعله أو يفعل باسمنا ..

مهيب

تم تعديل بواسطة مهيب

<span style='font-size:14pt;line-height:100%'>حين يصبح التنفس ترفـاً .. و الحزن رفاهية .. والسعادة قصة خيالية كقصص الأطفال</span>

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...