عادل أبوزيد بتاريخ: 27 فبراير 2020 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 27 فبراير 2020 في الخامس من يونيو سنة ١٩٦٧ أعلنت الإذاعة عن هجوم إسرائيلي على مصر و كان رد الفعل هو الفرحة الشديدة لأنها الفرصة التي كنا ننتظرها لإلقاء إسرائيل في البحر ! و كنا في خضم تصعيد إعلامي منذ ٢٢ مايو سنة ١٩٦٧ و طلبت مصر سحب قوات الأمم المتحدة التي كانت موجودة على الحدود و أذكر أننا طلبنا سحب جزئي لهذه القوات و لكنهم أصروا على إما الإنسحاب الكامل و ألا فلا إنسحاب. الفاضلة عبير يونس سامحك الله من أجل موضوعك فتحت غرفة التذكارات السوداء أذكر في هذا اليوم أني ذهبت لمقر عملي في ميدان التحرير من منزلي في منشية البكري سائرا على قدمي و أنا في حالة إنتشاء بالنصر العسكري القادم و وصلت لمكتبي و كان المكان كله في حالة نشوة بالنصر القادم و أذكر أنني نزلت مع الأستاذ فاروق عباس - أحد رؤسائي - لنحضر إبنته من مدرستها في المنيرة و ذهبنا سيرا على الأقدام و طوال الطريق نسمع عن عدد الطائرات الإسرائيلية التي أسقطناها و هي في تزايد بإستمرار و حتى يوم ٨ في الشهر كان الإعلام يعطينا صورة وردية أو تقريبا وردية أحد الأخبار أننا إنتقلنا إلى خط الدفاع الثاني و لم نعلم و لم يقل لنا أحد أهذا يمثل تقدما أو تقهقرا !! لعلني إستطردت أكثر مما إنتويت في مساء يوم ٨ يونيو جائني إستدعاء أن أذهب إلى إجتماع مهم في مدرسة طلعت حرب الثانوية للبنين في رشارع محمود بسيوني بجوار ميدان طلعت حرب عذرا على الإطالة فاتني أن أذكر أني كنت مسجلا في منظمة الشباب - لا أذكر كيف و متى - و كل ما خطر في ذهني أننا سنحمل السلاح و نشارك في الحرب !! ذهبت إلى الإجتماع في الموعد .... المشهد كان كما يلي حوش المدرسة مربع الشكل و في الصدارة منه منصة خشبية عالية عليها تليفزيون أظنه ٢٣ بوصة و أجلسونا على الأرض على محيط الحوش و لم يكلمنا أحد و بعد فترة قيل لنا أننا سنستمع إلى خطاب الرئيس .... خطاب إعلان الهزيمة .. أو خطاب التنحي و إعلان الهزيمة أكيد إستنتجتم ماذا حدث في الدقائق الأولي من خطاب عبد الناصر .... كل الموجودين و كانوا حوالي ٣٠٠ فرد أصابهم إنهيار و إنخرطوا في بكاء شديد و بنوع من الهستيريا جرينا في الشوارع بلا هدف و بلا منطق نطالب بألا يتنحي خرجنا إلي الشوارع و إذا بالشوارع مزدحمة و ملآنة بالناس أكيد مثلنا تم إستعائهم ر بما بنفس الطريقة في اليوم التالي كانت كل الشوارع ملآنة بالناس من كل مكان و منهم من يتوجه إلى منشية البكري للمطالبة بعدم التنحي و البعض توجه إلى مجلس الأمة للمطالبة بعدم التنحي كل ما سبق كان إستهلالا لابد منه كنت في الشارع و أرتدي بدلة كاملة و منظري يوحي بالأهمية .... في كل هذا الزحام إقترب مني رجل متوسط الحال و قال لي يا بيه إحنا بتوع الدرب الأحمر و إستأذنني في العودة لأنهم لم يقولوا لأهلهم في بيوتهم و هذه كانت الطامة الكبرى بالنسبة لي كل هذا كان تمثيلية و أنا لم أدركها ....... زمان كان صديقي المسيحي سامي يسي مرقص يقول لي إنت زي توما ( توما هذا في الفكر المسيحي أحد تلاميذ المسيح الذي لم يصدق قيامة المسيح من الأموات إلا بعد أن وضع يده في موضع طعنة الرمح في جانب السيد المسيح بعد صلبه) و يطلق المثل على من لا يصدق إلا بدليل قاطع و قوي مواطنين لا متفرجين رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
عبير يونس بتاريخ: 28 فبراير 2020 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 28 فبراير 2020 اقل من حضرتك في الخبرة اكيد لكن مؤمنئة ان لكل صورة عدد لا نهائي من الزوايا تعلمت ان الرؤية من اي زاوية حقيقة وان كل الاحتمالات قائمة وان الكذب هو "اخفاء" او "تزييف" رؤيتك انت يستوي في ذلك كل مبررانك لفعل ذلك فما تخالف به الاخرين قد يصدقونه وقد يهملونه اما ما نخالف به اعيننا هو عين الكذب لاننا تضلل انفسنا ولذلك فهي تمثيلية لحضرتك لكنها ليست كذلك لمن رأوها بشكل مختلف الكل صادقون الا من يكذبون على انفسهم... تقبل مروري 1 أعد شحن طاقتك حدد وجهتك و اطلق قواك رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان