مسلم-فلسطين بتاريخ: 26 مارس 2006 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 26 مارس 2006 الجمعة 24 صفر 1427 هـ الموافق 24 آذار 2006 م ولا يزالون يقاتلونكم (الخطبة الأولى) أيها الناس: اتصلت وزيرة الخارجية الأميركية هاتفياً بالرئيس الأفغاني طالبة منه التدخل لإيجاد حل مناسب لقضية الأفغاني الذي يواجه عقوبة الإعدام بسبب ارتداده عن الإسلام واعتناقه النصرانية. وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية إن رايس أكدت لكرزاي على ضرورة أن يدرك الشعب الأفغاني أهمية حرية المعتقد وحرية التعبير لا سيما وأنهما يعدان جزءاً لا يتجزأ من الدستور الأفغاني، مشيراً إلى أنها لم تطلب صراحة منه وقف المحاكمة أو الإفراج عن الأفغاني المعتقل. وكان الرئيس الأميركي قد أعرب كذلك عن "قلقه الشديد" إزاء مصير الأفغاني، ودعا الحكومة الأفغانية إلى احترام المبدأ العالمي للحرية، مؤكداً رغبته في العمل مع كابل للحرص على احترام حرية الأديان. وفي فيينا قالت وزيرة الخارجية النمساوية إن الاتحاد الأوروبي الذي تتولى بلادها رئاسته الدورية سيبذل ما بوسعه لإنقاذ حياة الأفغاني الذي يواجه عقوبة الإعدام. وأضافت في بيان أن رئاسة الاتحاد ستتابع الوضع عن كثب وستقرر الخطوات القادمة حسب تطورات القضية، مشيرة إلى أن النمسا والاتحاد يتوقعان من القاضي الذي يرأس المحاكمة مراعاة الالتزامات الدولية لأفغانستان كما ورد في دستور هذا البلد. في المقابل أكدت السلطات الأفغانية رغبتها في تسوية لتجنب إعدام الأفغاني عبد الرحمن (40 عاما) الذي اعتقل الشهر الماضي بالعاصمة كابل بعد أن رفعت عائلته شكوى ضده إلى الحكومة لارتداده عن الإسلام. وقال القاضي المكلف برئاسة المحاكمة إن هناك محاولة لمعالجة هذه القضية بسرعة والتوصل إلى حل مرض يتضمن محاولة إقناع عبد الرحمن بالعودة إلى الإسلام، مؤكدا أن المسألة حساسة جداً. وصرح متحدث باسم المحكمة بأن عبد الرحمن قد يكون مختلاً عقلياً، وسيخضع لفحص لقدراته العقلية والنفسية. وقال محللون إن هذا سيكون مخرجاً سهلاً بالنسبة لكابول وسط مخاوف من أن تسبب هذه القضية شرخاً بينها وبين الدول الغربية التي تعتمد عليها البلاد في إعادة الإعمار والتصدي للهجمات المتصاعدة التي تشنها حركة طالبان. ويعتقد أن عبد الرحمن هو أول أفغاني مرتد يحكم عليه بالإعدام طبقاً للشريعة الإسلامية لرفضه العودة إلى الإسلام. وكان عبد الرحمن الذي عاش في ألمانيا لسنوات عديدة قد تحول إلى النصرانية منذ 16 عاماً أثناء عمله بمنظمة إغاثة في باكستان. أيها الناس: هذه القصة وما يرافقها من ملابسات تصلح أن تكون مثالاً مناسباً يقدم لكل من تسول له نفسه اتخاذ الكافرين أولياء من دون المؤمنين، وتمثل نموذجاً صارخاً لكل من يوهم نفسه أنه قادر على تطبيق الشريعة الإسلامية بالتنسيق مع أميركا والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا والصين مجتمعين أو متفرقين. وتعتبر هذه الحادثة دليلاً ساطعاً قاطعاً على أن الكفار يعملون جاهدين، بل ويحرصون على صرف المسلمين عن دينهم جملة وتفصيلاً، وصدق الله العظيم إذ يقول: {ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا}. فالآية مبينة للقاعدتين معاً: حتمية الصراع (ولا يزالون يقاتلونكم)، وغايتهم من الصراع (حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا)، إذن لا بد أن يكون هذا الامر واضحاً عند المسلم غاية الوضوح، فمن يحاربك فهو يطاردك أو يقاتلك أو يفاوضك وهدفه أن يردك عن دينك حتى يتسلل الخلل إلى شخصك وأمتك ليغير اتجاه مسيرتها. قال الزمخشري في الكشاف: {وَلاَ يَزَالُونَ يُقَـٰتِلُونَكُمْ} إخبار عن دوام عداوة الكفار للمسلمين وأنهم لا ينفكون عنها حتى يردّوهم عن دينهم، وحتى معناها التعليل كقولك: فلان يعبد الله حتى يدخل الجنة، أي يقاتلونكم كي يردّوكم. و{إِنِ اسْتَطَاعُواْ} استبعاد لاستطاعتهم كقول الرجل لعدوّه: إن ظفرت بي فلا تُبق عليَّ، وهو واثق بأنه لا يظفر به. وأما ابن كثير فيقول في تفسيره لهذه الآية {وَلاَ يَزَالُونَ يُقَـٰتِلُونَكُمْ حَتَّىٰ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ ٱسْتَطَاعُواْ}: أي، ثم هم مقيمون على أخبث ذلك وأعظمه، غير تائبين ولا نازعين! أيها الناس: إن الذي فرض الحكومة الأفغانية ونصَّب عليها الفاسق كرزاي العاجز عن تطبيق حكم الردة على واحد من رعيته هي أميركا، وكذلك فعلوا في باكستان عندما نصبوا عليها الجنرال غير المشرف ليقول للمسلمين المجاهدين من غير الباكستانيين والمقيمين في باكستان: إرحلوا وإلا سنسحقكم كما سحقنا إخوانكم في إقليم وزيرستان! وأما ما يفعله في الشيشان فرائحته تزكم الأنوف، وهكذا تفعل أميركا في باقي مزارعها السياسية الكائنة في بلاد المسلمين. فلماذا يكون الحال مختلفاً في فلسطين، وأميركا هي راعية العملية السلمية فيها؟ أليست هي صاحبة اليد الطولى في تثبيت إسرائيل، ويتم الاستيطان وضم الأراضي الشاسعة في القدس والجولان والأغوار تحت سمعها وبصرها؟ أليست هي التي تعتبر المسلمين بأنهم الخصم الكوني؟ فلماذا يكون مسلموا فلسطين استثناءً من القاعدة؟ ألا ترون أن ذلك استدراجاً لبعض الفئات كي تقع في الشّرك القاتل؟ أفيقوا أيها الإخوة، فوعد الله أوثق من وعد أميركا، وقوته أكبر، ومكره أعظم، فلا تسيروا في مخططاتهم، ولا تركنوا إلى وعودهم، فوالله لن تستطيعوا أن تضربوا عنق مرتد يجاهر بقول "لا إله والحياة مادة"، ولن تستطيعوا أن تعاقبوا امرأة خرجت سافرة إلى الحياة العامة السياحية وغير السياحية، ولن تستطيعوا أن تسنوا قانوناً يسمح بتعدد الزوجات، ولن تستطيعوا أن تغلقوا بنكاً ربوياً واحداً، ولن تستطيعوا أن تقطعوا يد سارق، ولن تستطيعوا أن تعاقبوا تارك صلاة أو ترجموا زانياً أو زانية أو تجلدوهما، ولن تستطيعوا أن تأخذوا جزية من "إخوانكم" النصارى، ولن تستطيعوا أن تقلعوا شجرة غرسها مستوطن في الأغوار، وستقضوا عمركم السياسي كله قبل أن تستطيعوا استعادة المنطقة الأمنية شمال قطاع غزة، ولن تستطيعوا بناء جيش قوي قادر على حماية أهلكم من الاجتياح والقصف والاغتيال، فضلاً عن اضطلاعه بمهمة حمل الدعوة الإسلامية عن طريق الجهاد في سبيل الله، ولن تستطيعوا أن تثأروا ممن تطاول على رسول الله ودنس القرآن، ولن تستطيعوا إنقاذ الأقصى من الخطر الذي يتهدده فضلاً عن تحريره كاملاً، ولن تستطيعوا أن تجمعوا شتات شعبكم المقسم إلى مزق جغرافية وسياسية مريعة في الشتات والمهجر وأرض الإسراء، ولن تستطيعوا تحرير الأسرى، ولن تستطيعوا تسمية أحد منكم أو من غيركم ليكون خليفة للمسلمين، يبايعه الناس على السمع والطاعة للحكم بكتاب الله وسنة ورسوله صلى الله عليه وسلم، فيتخلصوا من إثم الميتة الجاهلية التي تتربص بهم. فإن لم تفعلوا ذلك، ولن تفعلوا، فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة، وثوبوا إلى رشدكم، وارجعوا إلى حضن أمتكم، واعملوا مع العاملين المخلصين لإعزاز دينكم بإقامة خلافتكم، وثقوا بوعد ربكم، ولا تهنوا ولا تحزنوا، والله معكم ولن يتركم أعمالكم. (الخطبة الثانية) أيها الناس: إن أخطر ما يواجه المسلمين في دينهم ودنياهم هو المسارعة في الكفار من اليهود والنصارى وموالاتهم مهما كانت الذرائع. فالتحذير من موالاتهم والمسارعة فيهم ليس فيه استثناء لذريعة أو مصلحة مظنونة أو محققة. قال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء، بعضهم أولياء بعض، ومن يتولهم منكم فإنهم منهم، إن الله لا يهدي القوم الظالمين. فترى الذين في قلوبهم مرض يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة، فعسى الله أن يأتي بالفتح أو أمر من عنده فيصبحوا على ما أسروا في أنفسهم نادمين}. هكذا هو ديننا، وهذا ما علمناه من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهذا ما قاله علماء السلف والخلف من المتقدمين والمتأخرين، فمن خالفه فقد احتمل بهتاناً وإثماً مبيناً. أيها الناس: كل رأس لم تصادمه الخطوب فهو ذنب، وقال الشاعر: تصبر ولا تبد التضعضع للعدى # ولو قطعت في الجسم منك البواتر. سرور الأعادي أن تراك بذلة # ولكنها تغتم إذ أنت صابر. فيا إخواننا في العراق، ويا إخواننا في فلسطين، قد علمتم ماذا فُعل بإخوانكم في أفغانستان والجزائر وباكستان ومصر وغيرها من بلاد المسلمين، فلا تقعوا فيما وقعوا فيه، ولا تتولوا قوماً غضب الله عليهم، ولا ترتدوا على أعقابكم فتنقلبوا خاسرين. فخسارتكم تنعكس على أمتكم، ومواقفكم تحسب عليها، فلا تكونوا سبباً في نكبة جديدة تضاف إلى نكباتها، يرحمكم الله، بل كونوا عوناً لها للخلاص مما هي فيه، ولا تكونوا عوناً للشيطان وأوليائه عليها، بل أعينوها على الشيطان وأوليائه، واستعينوا بالله واصبروا إن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين. رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Scorpion بتاريخ: 26 مارس 2006 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 26 مارس 2006 اقتباس فيا إخواننا في العراق، ويا إخواننا في فلسطين، قد علمتم ماذا فُعل بإخوانكم في أفغانستان والجزائر وباكستان ومصر وغيرها من بلاد المسلمين، فلا تقعوا فيما وقعوا فيه، ولا تتولوا قوماً غضب الله عليهم، ولا ترتدوا على أعقابكم فتنقلبوا خاسرين اذا ماذا يجب ان ان نقوم به سيدي الفاضل تجاه هؤلاء الكفار من النصاري و اليهود بئس مصيرهم .... حتي لا نصبح امثلة سيئة لاخواننا في فلسطين و العراق في انتظار نصائح سيادتك القيمة .. كل اللي حيلتي زمزمية أمل... و إزاي تكفيني لباب القبر "صلاح جاهين" رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
مهيب بتاريخ: 26 مارس 2006 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 26 مارس 2006 رد على سكورب العزيز .. أرجو ألا تعير بعض ما تقرأ اهتماما ... ودعه حتى يختفى وحده .. الفكر التكفيرى لا يصلح معه أى حوار ... صدقنى .. لقد أتى فى منتدى عن مصر و المصريين .. ليبث لنا ما قرأته أنت .. و ليقول أن مصر و المصريين فسدة و منحلين و .. و .. الى آخر تلك الشتائم التى تحاك فى صورة نصائح ... وسيظل يبث لنا هذا طالما أعرناه انتباها ... مهيب <span style='font-size:14pt;line-height:100%'>حين يصبح التنفس ترفـاً .. و الحزن رفاهية .. والسعادة قصة خيالية كقصص الأطفال</span> رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
abaomar بتاريخ: 26 مارس 2006 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 26 مارس 2006 السلام عليكم اخى المسلم من فلسطين سلمت يمينك و بورك فيك ولا تلتفت لهؤلاء العلمانيين الذين لا يرون ابعد من انوفهم و لن يفيقوا الا عندما تضع امريكا رجلها فى مصر و عندئذ لن تفرق بين مسلم او مسيحى . ارجو منك مراجعه الايه التى ذكرتها(فترى الذين كفروا يسارعون فيهم ..)و مراعاه الدقه الشديده فى نقل ايات القرآن <strong class='bbc'><strong class='bbc'>وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلاً عَمَّا</strong></strong><br /><br /><strong class='bbc'><span style='font-family: arial'>يَعْمَلُ </span></strong><br /><br /><strong class='bbc'><span style='font-family: arial'><strong class='bbc'>الظَّالِمُونَ</strong></span></strong><br /><br /><strong class='bbc'><span style='font-family: arial'>إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ</span></strong><br /><br /><br /><br /><br /><br /><p class='bbc_center'><span style='font-size: 18px;'><strong class='bbc'>(24) إبراهيم </strong></span></p> رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان